البارت الثاني والاربعون

580 7 0
                                    


• وصلت سوزان الفيلا وكادت ان تصعد السلم حين سمعت صوت قسم تحديثها وقالت :كنت فين سوزان؟ فالتفتت لها سوزان وقالت :كنت بشوف ولادي فين. قسم :مين قال ان ولاد تايهين؟ سوزان بحدة :انا وانت اللي عارفين ان اللي هما فيه ده ما يعجبش حد. قسم ببرود: انت السبب في اللي ولادك فيه؟ سوزان بحدة :انا ولا انتي بعد اللي عملتيه؟ قسم بدهشة: حفظت لابنك على زوجه ورجع ومعه حفيدين رائعين. سوزان بحدة :كانت غارت بعيد عننا لا عايزينها ولا عايزين عيالها. قسم بصدمة :احفادك اولاد ابنك. سوزان بغضب :مش عايزاهما. قسم :له حق صفية في هروب منك انت وابنك ليحمي نفسه وأولاده منك. سوزان بسخرية :خلاص انت مبسوطه دلوقتي لما رجعت وهو حيفضل يلف وراها ونرجع للقرف تاني؟ قسم :يوسف مش نسي صفية ابدا هو حبه بجنون وهو زوجه ولازم ارجع له. سوزان بسخرية :ما افتكرش بعد اللي عمله يوسف. قسم باستغراب :ليه يوسف عمل ايه؟ سوزان بشماتة: اغتصبها. شعرت قسم بالصدمة وقالت: امان ربي امان انت قول ايه عقل راح فين؟ سوزان بسخرية :زي ما سمعت يوسف اغتصب صفية ما افتكرش بعد اللي حصلها منه ممكن ترجع له تاني. قسم بالم: امان ربي امان أمان ربي امان ليه كده يوسف ليه ضيعه من ايدك تاني ابني ليه الله يكون بعونك يارب الله يكون بعونك. سوزان وهي تستند بيديها على الكرسي المتحرك الجالس عليه قسم :كل اللي عملتيه وحمايتها منه كل السنين ديه جيه هو وضيعه في ضربة واحدة. قسم :انت ليه وحش مش حب زوج ابنك رغم انه طيب؟ سوزان باشمئزاز وهي تتحرك: لاني مش بحب الطيبة والهبل واللي هي تملك منهما الكتير يلا بعد اذنك اطلع ارتاح لحد ما نشوف حنخلص من اللي احنا فيه ده امتى. ثم تركتها وصعدت السلم لتهز قسم رأسها في اسي على ما الت اليه الأمور


• فتحت عينيها لتجد نفسها في غرفة غريبة عنها يلفها اللون الأبيض من جميع الجهات عقدت حاجبيها في محاولة لتذكر ماحدث معها حتى عادت إليها المشاهد التي مرت بها من خطف يوسف لها حتى محاولتها الانتحار اخذت تصيح وتصرخ وهي تضرب بيديها الهواء وتركل بقدمها وكأنها تقاومه وهي تصرخ وتبكي وتقول :لاء ابعد عني لاء حرام عليك سيبني. في الخارج وقف يوسف وعبدالرحمن وسلمي ومصطفى حتى سمعوا صراخها فأسرعوا إليها ليجدوا حالتها هذه صدم يوسف من ما رأي لم يتخيل ان يراها هكذا لم تكن في هذا العالم كانت تقاوم احد في خيالها وعرفه سريعا فهي تقاومه هو أسرعت إليها سلمي لتهدئتها ولكن دون جدوى وحين وجد عبدالرحمن صدمة يوسف اسرع هو الي صافي وضمها اليه بقوة وكتف ذراعيها في احضانه حتى لا تؤذي نفسها وتهدأ صدم يوسف وسلمي من جراءته بينما اخذت صافي تقاوم وبعده عنها بخوف وهي مغمضة العينين فهمس في اذنها انه بجانبها ولن يتركها وسيحميها هدأت صافي قليلا حين سمعت صوت عبدالرحمن فعلمت انها ليست وحيدة وان هناك من انقذها فسندت رأسها على صدره وأخذت تبكي وتشهق حين حضر الطبيب ومعه ممرضة والذي استدعاه مصطفى حين سمع صراخها اسرع الطبيب اليها واستغل استكانتها في حضن عبدالرحمن ليحقنها بمهدئ لتذهب بعده في سبات عميق شعر عبدالرحمن بثقلها على صدره فعلم انها قد نامت فوضعها برفق على السرير بمساعدة الممرضه وسلمي والتي دثرتها جيدا في الغطاء بينما وقف الطبيب مع يوسف حين انضم اليهما عبدالرحمن وقال يوسف :وبعدين يا دكتور ايه الحل في حالتها ديه؟ فتنهد الطبيب وقال :الحقيقة بعد اللي سمعته منكما عن اللي حصل معها وخصوصاً انها تعرضت لأكتر من أزمة نفسية قبل كده فللأسف أبلغكم ان حالتها صعبة جدا لأن كونها بعد الفترة ديه كلها ومقاومتها لحبها لك يحصل اللي حصل بينكما ده دمر كل مقاومتها وقوتها اللي كانت بتبنيها طول بعدكما. يوسف بالم: بس انا جوزها يادكتور؟ الطبيب :بس هي ما تعرفش اللي انت بتقوله ده. فابتسم يوسف بأمل وقال :سهلة هي لما تفوق نبلغها. الطبيب :ماينفعش. يوسف بخيبة امل: ليه طيب؟ الطبيب :خبر جوازكما بحد ذاته صدمة وهي بالفعل في صدمة قوية مش حتتحمل صدمة جديدة. عبدالرحمن :والحل يادكتور؟ الطبيب وهو ينظر ليوسف: يوسف بيه لازم يبعد عنها لفترة. يوسف بحدة :ايه اللي بتقوله ده ديه مراتي ابعد عنها؟ الطبيب ببرود: وانت كمان السبب في اللي هي فيه ولمصلحتها انك تبعد عنها شوية. يوسف بحدة :ازاي يعني ابعد عنها هي لحقت ترجع لي عشان ابعد عنها؟ الطبيب :ده اللي في صالحها وانتم احرار. عبدالرحمن :اللي في صالحها حنعمله يا دكتور. يوسف :انت بتقول ايه يا عبدالرحمن؟ الطبيب: بعد اذنكم. ثم تركهم وذهب فنظر عبدالرحمن الي يوسف وقال :عايز ايه يا يوسف؟ يوسف بحدة :انت ازاي تقرر تبعدها عني بدون رأيي لتاني مرة؟ عبدالرحمن :ده لصالحها ده كلام الدكتور وانا مش حسمح لك تكون اناني في حقها. يوسف :انت مين مش من حقك تقرر عننا؟ عبدالرحمن :انا شفتها في أسوأ أيامها وأيام انهيارها عشان كده مش حسمح لك تضيعها بانانيتك. يوسف بغضب :ومين السبب في بعدها عني مش انت؟ عبدالرحمن بحدة :لاء مش انا انت ضعفك هو السبب لو كنت اتمسكت بيها كان زمانك معها ومع ولادك للأسف خسارة فيك حبها ليك؟ فابتسم يوسف بسخرية وقال :قل كده بقى ان كل اللي بتعمله ده عشان تبعدها عني؟ لأنك ما قدرتش تخليها تحبك. عبدالرحمن بغضب :انا لو كنت عايز ابعدها عنك كنت بالتوكيل اللي معيا طلقتها منك وكنت اتجوزتها. امسكه يوسف من ملابسه وقال :مش بمزاجك لأنها عمرها ما حتحبك لأنها بتحبني انا أنا وبس لا انت ولا غيرك. اقتربت منهما سلمي وقالت بحدة وصوت منخفض :انتما اتجننتوا ايه اللي بتعملوا ده انتما في مستشفى؟ ترك يوسف ملابس عبدالرحمن حين قالت سلمي له: من فضلك لو سمحت روح. يوسف بصدمة :انا أنا اللي اروح اللي نايمة ديه مراتي لازم اكون جانبها. سلمي وهي تهز رأسها بانكار :لاء انت اخر واحد لازم تكون جانبها لأنها لما تفوق مش حتحب تشوفك ادامها عشان كده من فضلك لازم تمشي لحد ما أمورها تتحسن. لم يجد يوسف ما يجيبها به شعر بالالم والضعف لا يريد الإبتعاد عنها ولكن لصالحها سيبتعد قليلا ولكنه لن يتركها فقال: حبعد عنها بس مش حسيبها لأنها مراتي ملكي انا. ثم تركهما واقترب من النائمة على السرير لا تشعر بما يدور حولها انحني إليها قليلا واخذ يعبث بخصلات شعرها وقال :حبعد عنك بس مش حسيبك خدي كل الوقت اللي يناسبك لحد ما ترجعي لي بس ما تغبيش عليا. ثم ابتسم وهمس في اذنها قائلا :بعد ما لمستك تاني مش حقدر ابعد عنك تاني. ثم طبع قبلة رقيقة على جبهتها حين سقطت دمعة من عينيه على وجهها فأسرع ومسح وجهه سريعا قبل أن يلاحظه احد ثم ذهب بينما لم يلاحظ الدمعة التي نزلت من عينها المغلقة. انطلق يوسف بسيارته على غير هدي وخلفه مصطفى بسيارته اخذ يلف ويدور دون وجهة معينة حتي انتهى به الحال أمام احد المساجد توقف ونزل ودخل وتوضئ واختلطت دموعه بالماء المنساب ثم اخذ يصلي ويتضرع الي ربه لينير طريقه ويهديه ويصلح حياته وحياة حبيبته ثم خرج وركب سيارته وذهب الي فيلاته وخلفه مصطفى لم يتركه الا عندما تأكد من وصوله الفيلا بأمان دخل يوسف وهو حزين رغم اصراره انه له الحق عليها لأنها زوجته الا انه يشعر انه فقدها بالفعل

لست بقربي.......... لكنك في اعماقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن