البارت الثامن

442 5 0
                                    


اخذ عبدالرحمن وصفية يمشيان في الحديقة بين المزروعات وهما يتجذبان الحديث بينهما فقالت :يعني انت بتدرس في لندن تصميم لواح جدارية. فهز رأسه وقال :بالظبط. صفية باعجاب :واو هايل. عبدالرحمن :وانت حتعمل ايه في حياتك؟ صفية باستغراب :مش فاهمة. عبدالرحمن بابتسامة :يعني انت خلصت ثانوي يعني في كلية. صفية بخيبة امل :كان. ردد خلفها باستغراب :كان يعني ايه؟ صفية بنفس خيبة الأمل :يعني لو كان عندي طموح اني اكمل فما فيش امل دلوقتي. عبدالرحمن :ليه بس؟ صفية: يعني انت عارف ظروف جوازي من يوسف وعلاقتي لوالدتك يعني حتى لو يوسف وافق والدتك حتقف لي. عبدالرحمن بتفاؤل :ليه التشاؤم ده بس ان شاء الله تكمل تعليمك. صفية :ياريت اتمنى. عبدالرحمن :طيب قول لي كنت عايزة تبقى ايه بقى؟. صفية بخجل :هو تقريبا نفس تخصصك. عبدالرحمن :اللي هو؟ صفية :اممم.. ديكور. عبدالرحمن باعجاب :واوو مهندسة ديكور. فابتسمت صفية وقالت :ايوا بحب انسق الحاجات مع بعض وكمان اجهز للمناسبات. عبدالرحمن بابتسامة :شكلك بتحب التخصص ده جدا. صفية :جدا. عبدالرحمن بتردد :ممكن أسألك سؤال؟ صفية :طبعا اتفضل. عبدالرحمن بتردد: اممممممم... انت اتجوزت يوسف ليه؟ شعرت صفية بالخجل من سؤال عبدالرحمن وشعر هو بتوترها فقال :لو مش عايزة تجوبي انت حرة. فهزت رأسها وقالت وهي تنظر إلى الأرض :لاء انت طبعا زيك زيهم متصور اني اتجوزت يوسف علشان الفلوس. عبدالرحمن : طيب ليه؟. صفية بتردد :اممممم علشان بحبه. اندهش عبدالرحمن منها وقال :بتحبيه؟. صفية بخجل : عارفة يمكن ما تصدقش بس ديه الحقيقة. عبدالرحمن :ازاي؟. صفية :انا كنت بشوف يوسف لما كان بيجي المزرعة الحقيقة اتعلقت بيه وحبيته لكن كان مجرد حلم وفجأة الاقي انه متقدم لي انا عارفة انه ماختارنيش لشخصي بس انا مبسوطة جدا انه بقى جوزي. عبدالرحمن :بس انت لازم تعرف انه يوسف مش هو اللي ممكن تتخيليه. تنهدت صفية وقالت؛ عارفة اللي انت بتقوله بس اعمل ايه للأسف بحبه. شعر بالحزن من أجلها


ظل رامز جالس يتحدث مع سوزان وهو ويوسف يتجاهلا بعضهما حتى رأي عبدالرحمن يتمشى مع فتاة من بعيد فقال لسوزان :بعد اذنك يا طنط حروح اسلم على عبدالرحمن. فابتسمت سوزان وقالت :طبعا يا حبيبي اتفضل. فقام رامز وابتعد قاصدا عبدالرحمن حين قال يوسف :هي صفية فين ياماما؟ فالتفتت سوزان وجودتها تقف مع عبدالرحمن ورامز يقترب منهما فقالت :مع اخوك ورامز رايح لهما.


اخذ عبدالرحمن زهرة حمراء تليق على ملابس صفية وقربها من حجابها ليثبتها عليه حين تراجعت للخلف قليلا فابتسمت وقال :ايه يابنتي ديه بس وردة ماتكسفنيش بقى. فوقفت وهي تنظر للارض بينما ثبت هو الزهرة على الحجاب بجانب اذنها حين اقترب رامز منهما وراي ذلك فابتسم ساخرا وعينيه عليها وهو يتفحصها من رأسها لقدميها وقال :ازايك يا عبدالرحمن؟ اخبارك ايه؟ كانت علاقة عبدالرحمن ورامز اقل حدة من يوسف فاغتصب ابتسامة وقال :اهلا رامز حمدلله على السلامه. رامز وعينيه لم تفارق صفية في حين هي خجلت من نظراته قال عبدالرحمن لجذب انتباه رامز له :رجعت لوحدك ولا العيله كلها.؟. رامز وعينيه لم تفارق صفية :العيلة كلها واختي نيرمين كانت بتسأل عليك. قال جملته الأخيرة وهو يقصد بها صفية حين ابتسم عبدالرحمن ساخرا وقال :الله يسلمها. استمرت نظراته الوقحة لصفية وقال :مش تعرفنا مين القمر؟ فاختبأت صفية من عينيه خلف عبدالرحمن حين سمعوا :مين القمر يا رامز انت واقف في الشارع؟ فالتفتوا جميعا فوجدوا يوسف يقف قريبا منهم حين أسرعت صفية اليه وامسكت يده واختفت خلفه فشعر يوسف بخوفها فعرف ان رامز هو من آثار خوفها حين قال رامز بنبرة ساخرة :كنت عايز اتعرف على القمر اللي واقف وراك ده. شعر يوسف بحرارة تسري في جسده من كلمات رامز ومن قصده الذي فهمه فقال له محاولات :عدم إظهار تاثره بالكلام :ديه تبقى صفية المدام بتاعتي. فقال رامزساخرا :الصراحه يايوسف انت لازم تشكر عبدالرحمن جدا. يوسف باستغراب :ليه؟ رامز بنفس نبرة السخريه هو يربت على كتف عبدالرحمن :الحقيقة قايم بواجبه كاخ زوج على أكمل وجه. لم يرد عليه احد فاكمل :يعني انت قاعد مرتاح وهو ياحرام واخد المدام وماشيين مع بعض بين الورد والرومانسية. شعر يوسف بالغضب وضغط على يد صفية التي في يده بقوة فظهر الألم على وجهها وحاولت سحب يدها دون جدوى فشعر رامز بالانتصار واثارت غضب يوسف حين قال عبدالرحمن :طبعا مش اختي ومراة اخويا انا اللي لازم اخد بالي منها ابتسم يوسف وقال محاولا إخفاء غضبه :بعد اذنكم حنروح نستريح يلا يا صفية. فتحرك معها من أمامه ما فالتفتت عبدالرحمن رامز غاضبا وقال له :اوعي تكون فاكر اني مش فاهم انت بتعمل ايه؟ لكن مش ممكن تنجح. فابتسم رامز ساخرا وقال :خد بالك انت من تصرفاتك قبل ماتتكلم لان اللي انت بتعمله مش حيخليني أحتاج اعمل حاجة. ثم ضحك ساخرا وابتعد تاركا عبدالرحمن غاضبا.


فتح باب جناح يوسف ودخله وهو يسحب صفية وقال لها غاضبا :كنت بتعمل ايه مع عبدالرحمن؟. صفية بخوف : ابدا كنت بتمشي وبتكلم معه. يوسف بجدية: انت مراتي انا. صفية بحدة :انا عارفة اللي انت بتقوله ده انت اللي ناسي ان النهاردة اول يوم جوازنا والمفروض نخرج نتفسح لكن انت كل اللي عملته انك قعدت مع والدتك وانا كنت بتمشي في الجنينة. شعر يوسف بأنه انفعل بزيادة فقال :انا اسف يا صفية انا انفعلت زيادة بس رامز ده مش كويس علشان كده خافي منه واي حاجة يعملها لازم تعرفيني. صفية :حاضر. فربت يوسف بيده على رأسها وهويبتسم حتى لمست انامله الزهرة التي ثبتها عبدالرحمن علي رأسها وقال :ايه ديه؟ صفية :ديه وردة عبدالرحمن ادهالي لما عرف اني بحب الورد كتير. فعاد له غضبه وسحب الوردة ورماها على الأرض فشعرت صفية بالخوف منه بينما هو خرج من الغرفة غاضبا فجلست على السرير وهي تبكي.


نهاية البارت الثامن


لست بقربي.......... لكنك في اعماقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن