جلس عبدالرحمن مع فيصل في كافيه الفندق حين قال عبدالرحمن :مش ناوي تتجوز وتريحنا منك بقى؟ فابتسم فيصل بسخرية وقال :لا والله قاعد على قلبك انا ماهيك بدك اياني اتجوز واترك لك الساحة؟ عبدالرحمن :ساحة ايه يا ابني بس ما خلاص يوسف رجع. فيصل بحدة: وشو بيصير اذا رجع هي ما بدها اياه. عبدالرحمن :بس انت عارف انها بتحبه. فيصل :بس ماحدا بيقدر يجبرها ترجع له اذا ماتريد. اسمع صوت من خلفه يقول :بس هي حترجع لي. فالتفتوا له ونظر له فيصل بتحدي ثم وقف وقال :ياليل الأحلام. يوسف :حخليه حقيقة. فيصل :والله ثم والله لولا أن الغالية حلف على لكنت كفختك ودوقتك التراب. فابتسم يوسف. وقال: ولولاها باردوا كنت زمانك نايم في المستشفى. فنظر فيصل لعبدالرحمن وقال له : يلا عبدالرحمن في امان الله. ثم تركه ومشي فجلس يوسف مع عبدالرحمن فقال عبدالرحمن :لو حتفضل معاملتك لفيصل كده حتخسر كتير من ناحية صافي. يوسف بحدة: اي مخلوق يفكر فيها مجرد تفكير 💭 حنسفه مش حتعامل معه وحش بس. فابتسم عبدالرحمن وقال ساخرا 😼 :الكلام ده ليا انا كمان طبعا. يوسف بحدة :انت قبله. فهز عبدالرحمن رأسه وقال: مش مهم انت المهم هي الأميرة عايزة مين. يوسف بغضب :عبدالرحمن بطل طريقتك ديه بدل ما اطلعه عليك. فضحك عبدالرحمن ثم قال :خير ايه اللي انت عايز تعرفه ومنزلك دلوقتي؟ يوسف :صفية! عبدالرحمن : مالها؟ يوسف :ايه حصل في حياتها من بعد ما انفصالنا مين صافي الفيصل ومين فيصل؟ عبدالرحمن :طبعا انت عارف ان صافي لما طلعت من المستشفى قعدت فترة مع طنط صفية وديه بتكون صديقة طنط مها والدة صافي. يوسف :ايوا وفضلت عندها لحد ما انا اتجوزت ويومها شفتهم في المطار صفية وسلمي ومعهما ست كبيرة افتكر كانت هي اللي انت بتتكلم عنها. عبدالرحمن :بالظبط هي. واخذ عبدالرحمن يحكي ليوسف
جلست صافي في شرفة غرفتها وهي تتلحف بشال كبير يغطي اكتفها وتمسك بين يديها بكوب من شراب ساخن 🔥 ليدفئها وأخذت تتذكر أحداث حياتها من زيارة ذلك الرجل الغريب لشقة
فلاش باك خرجت سلمي من الغرفة واقتربت من الباب لتفتحه فوجدت شخص غريب يقف أمامها فقالت :افندم؟ فقال الرجل :مدام صفية النجار؟ سلمي :لحظة واحدة ثم دخلت الغرفة عند صافي وصفية وقالت :ماما واحد بيسأل عليكي. صفية باستغراب :واحد مين؟ سلمي :ما اعرفش شكله غريب. فهزت صفية رأسها ثم خرجت من الغرفة وصافي وسلمي خلفها ثم اقتربت من الباب وقالت :اتفضل يا ابني. فدخل الشاب وقال :انت الست صفية؟ صفية :ايوا يا ابني اتفضل. فدخل الشاب وجلس في الصالة على الصالون وجلست صفية أمامه ووقفت صافي وسلمي بجانبها فقالت :خير يا ابني؟ الشاب :انا بدي إياكي من شان رفيقة إليك من ايام الجامعة. صفية :مين يا ابني؟ الشاب :بتكون أصلها سعودي واسمها مها بندر الفيصل. نظرت سلمي الي صافي باستغراب حين قالت صفية :طيب يا ابني انت بتسأل عنها ليه ديه دلوقتي عند اللي لا بيغفل ولا ينام؟ الشاب :انا اسمي فيصل بدر بندر الفيصل وابي بيكون اخو الست مها. صفية :اهلا يا ابني بس اللي اعرفه ان جدك مقاطع عمتك من سنين من جوازها. فيصل :هذا حق لكن جدي تعرض لوعكة صحية واتنوم فترة طويلة في المستشفى بعد خبر موت عمتي لانه ما عوضها عن قسوته معها بعد زواجها. صفية :طيب يا ابني الله يخليه لكما بس خلاص مها الله يرحمها ما يجوزش عليها الرحمة واذا كان جدك حزين لانه هي ماتت زعلانة منه فيطمن مها الله يرحمها كانت طيبة وما بتزعلش من حد وخصوصاً مع ابوها واحب أأكد له ان اكتر حاجة كانت مزعلة مها فراقها عن والدها بس ماكانتش زعلانة منه. اخذت صافي سلمي من يدها بعد ما تأثرت بسمع كلامهما عن والدتهما ودخلت الغرفه فقال فيصل : جدي عرف عن بنات عمتي واظن ان هن اللي كانوا معنا هلا ما هيك؟ صفية :انت عايز منهما ايه؟ فيصل :والله ما انا اللي بريد هدا جدي هو اللي يريدهما يريد يضلل عليهما ويحميهما ويعوضهما عن اهلهما. صفية بسخرية :وكان فين كل الفترة اللي فاتت ديه عمتك ماتت من حوالي خمس سنين ليه سابهما كل ده؟ فيصل :متل ما قلت لك من قبل جدي اتنوم في المستشفى لمدة طويلة وضل في غيبوبة كمان نحنا بحثنا كتير وفتشنا عنهن بس ما لقنا لهن أثر وبعد بفترة خبرنا رجالنا عن صداقتك القوية بعمتي لهيك قلت اجيك يجوز يكون عندك خبر. صفية :طيب وجدك؟ فيصل :علومه تسورك طيب والحمد لله وينتظر حفيداته على أحر من الجمر. صفية :الله يخليه لكم يا ابني بس بناتي انا مش عارفة حيوافقوا ولا لاء. فيصل بحدة :وشلون يعني ما يوافقوا بيضلوا هنا لحالهما؟ صفية :انت ها لكش حكم عليهما. فيصل بحدة :والدم اللي بينا انا اعتبر نفسي مسؤول عنهن امام جدي. فتح باب الغرفة وخرجت صافي وقالت: انت وجدك لسه فاكرين تدوروا علينا؟ بعد خمس سنين؟ غض فيصل بصره عنها وقال :يا بنت كيف تخرجي هيك وتتكلمي معي بدون ما تكوني ساترة؟ فنظرت صافي الي ملابسها لتجد نفسها ترتدي فستان منزلي طويل وواسع وتغطي شعرها بحجاب لا يظهر منه شئ فقالت بغضب :انت شايفني خارجة لك بالبيجامة ايه ساترة ديه؟ فيصل :من الان وطالع اذا حكيتي مع رجال ماهو محرم لك يكون بينك وبينه حائل ما يشوفك منه. فقالت سلمي باستغراب :ايه الهبل ده؟ فقال فيصل بغضب دون رفع بصره لها :هدا مانوا هبل هدا عادات وتقاليد ودين وانتن بتتعودن عليها. صافي :ما أعتقدش ان فيه سبب يخلينا نتعود على عادتكم. فيصل :ماهو بكيفك انت واياها جهزوا حالكم تسافروا معي جدي متنيكم. صافي بحدة :مش حيحصل احنا مش عايزين نعرفكوا قطعتونا وماما وبابا عايشين ودلوقتي لسه فاكرين اننا دمكم بس خلاص احنا مش محتاجين لكم ودلوقتي اتفضل من غير مطرود. فرفع رأسه ونظر لها ثم قال بتحدي :حضري نفسك انت واياها وانا راح احضر أوراق السفر والبطاقات. صافي بحدة : انت بتتكلم كده ليه احنا مش تحت امرك وانت مش ولي أمرنا روح قل لجدك اننا مش عايزين نعرفه وزي ما لغي ماما من حياته احنا كمان لغييناه من حياتنا. رفع فيصل نظره إليها فابتسم من مظهرها فهي مجرد طفلة ولكنها تدافع عن نفسها وكأنها عاشت عمر كامل شعرت صافي بالغضب من بروده وابتسامته فقالت: يا بارد انت بتضحك ليه عجبك الكلام؟ فزادت ابتسامته فقالت بغضب :يخرب بيت 🏡 برودك. ثم تركته ودخلت الغرفة فنظرت له سلمي بضيق ثم دخلت خلفها الغرفة فقال فيصل لصفية :ما في داعي أأكد لك ان مصلحتهما بتكون عند جدهما واتمنى منك مساعدتي على اقناعهما للسفر له. صفية :ححاول يا ابني. فيصل :سأذهب الان واتواصل معك. صفية: ربنا يعمل اللي فيه الخير. فيصل :راح اتركك في امان الله. صفية :مع السلامة. ثم اوصلته لباب الشقة وقالت :مع السلامة. جلست صافي في غرفتها تبكي وسلمي تهدئها حين دخلت صفية عليهما فنظرت لها صافي وقالت وهي تصرخ :ليه ما جوش قبل كده ومنعوا اللي حصل لي جايين بعد ايه بعد ما خسرت نفسي. صفية :اهدي يا حبيبتي ده نصيبك وكان لازم تشوفيه. صفية بقهر :قل له اتأخر كتير يا ماما عايز يعوضنا اللي راح ما يتعوضش. صفية وهي تربت على كتفها :طيب اهدي يا حبيبتي ما فيش حاجة حتحصل انت مش موافقة عليها. فقالت سلمي :بس احنا لازم نسافر معه. فنظرت لها صافي بحدة وصفية باستغراب فاكملت :اللي حصلك ده ممكن يتكرر طول ما انت وانا وكمان ماما ما لناش سند ولا لنا رجل يحمينا. صافي بصراخ :ايه اللي انت بتقوليه ده؟ سلمي :اللي سمعتيه ممكن ببساطة يحصل لي انا وما تنسيش ان يوسف بيدور عليكي ومش بعيد يلاقيكي ده اكيد انت عمالة تقولي حشتغل واكمل دراسة واحقق مستقبلي بس هو لو عرف مكانك وانت رفضتي ترجعي له اكيد حيحربك في كل مكان لحد ما تعرفي انه هو خلك الوحيد خصوصا اذا اكتشف سرك وحبك له. شعرت صافي بكلمات سلمي محد السكين فهي تعرف ان يوسف يبحث عنها واذا وجدها سيجبرها بالفعل على الرجوع له فقالت صفية :اسمعي يابنتي واجبك تجاه جدك انك تسامحي هو صحيح غلط في حقكم لكن هو كمان يحاول يعوضكوا وده الباقي من عيلتكما وغني حيساعدك تكملي تعليمك ويحميك زي ما اختك قالت. صافي :ومين حيحمينا منهم لو غدروا بيا؟ صفية :سبيها على الله وتوكلي وده جدك عمره ما حيجور عليكما. اخذ الحديث بينهم الكثير من الوقت وسلمي وصفية في مهمة اقناع صافي بالسفر وفي النهاية قالت صافي :خلاص كفاية موافقة. فابتسمت صفية بينما ضمتها سلمي فقالت صافي :بس بشرط. فنظرتا لها فقالت :ماما حتيجي معنا. صفية باستغراب :اجي معكما فين؟ صافي :عند جدي. سلمي :اه والنبي يا ماما تيجى معنا. صفية :لاء طبعا انتما رايحين لجدكما اجي معكما ازاي؟ فوقفت صافي وقالت : وانت ماما واحنا ما نستغناش عنك. فضمت صفية صافي وقالت :طيب خلاص حروح معاكم واطمن عليكم وارجع. فانضمت إليها سلمي وهي تقول :يا حبيبتي يا ماما.
نهاية البارت السادس والعشرون
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
عاطفيةمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...