البارت الحادي والاربعون

571 7 1
                                    


•مرت الليلة على الجميع بمشاعر مختلفة إمتلك يوسف حبيبته اخيرا بينما صافي شعرت انه قتلها باغتصابه لها في حين اجتمع عبدالرحمن مع عائلة صافي في فيلاتها في قلق وهم يبحثون عن مكان وجود يوسف وصافي ولكن دون جدوى وقضي عبدالرحمن ليلته معهم ونام الطفلين بعد صراع معهما لافتقادهما صافي وأتى الصباح وهم على حالهم جلس عبدالرحمن يتناول قهوته ومعه سلمي وصفية في انتظار اي خبر عن يوسف وصافي حين رن جرس الباب فوقف الجميع بلهفة لظنهم انها صافي بينما فتحت الخادمة الباب لتدفع بقوة ودخلت سوزان وهي غاضبة فظهر الاستغراب على وجوه الجميع بينما اقتربت هي منهم وقالت بسخرية :الله الله ايه يا عبدالرحمن بيه لسه صاحي ناموسيتك كحلي ولا الهانم ناسيتك نفسك. قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر لسلمى فقال عبدالرحمن بحدة :ماما ايه اللي انت بتقوليه ده؟ فقالت :اللي سمعته وفين البيه اخوك لسه ما صحاش هو كمان ما هي ميغة الاخت الكبيرة لافت على ابني الكبير واختها الصغيرة على الصغير. ثم اقتربت من السلم وهي تنادي بصوت عالي على يوسف فامسكها عبدالرحمن من ذراعها وقال :ماما ايه اللي انت بتعمليه ده؟ فنفضت ذراعها من عبدالرحمن وقالت: انتم ايه عملوا لكم ايه البنتين دول عشان تنسوا نفسكم بالشكل ده خلاص توصل بيكم الحكاية انكم تعيشوا معهم في الحرام. لم تكد تنهي كلمتها حتى شعرت بصفعة قوية على وجهها ظهرت الصدمة على وجوه الجميع بينما اشتعلت عيني سوزان بالغضب وهي تنظر لصفية والتي وقفت أمامها بكل غضب من كلماتها التي تنتهك شرف بناتها فقالت سوزان بغضب :انتي اتجننتي ازاي تمدي ايدك عليا انتي مش عارفه انا مين؟ وكادت ان تصفعها فأمسكت صفية يدها بينما قالت :هتكوني مين انسانة غلوية حقيرة حقودة طول عمرك بتبصي للي في ايد غيرك وتكرهي الخير للناس بس للاسف سوادك ده وصل لحد ولادك وظلمك لهم لكن الا بناتي لسان القذر ده ما اسمحش لك انك تنطقي بكلمة على بناتي وشرفهما. فابتسمت بسخرية وقالت :وتفسري بايه وجود ابني عندكم من امبارح لحد الصبح واهوه الهانم قاعده معه وانت عادي عندك ومش بعيد لو طلعت ادور في قوضة الهانم التانية الاقي ابني في حضنها. شعرت صفية بالغضب من كلامها ولكنها تمالك نفسها وقالت لتقهرها وهي تبتسم :طبعا عادي واحد قاعد مع خطيبته والتاني مع مراته ايه المشكلة؟ صدم الجميع من تصريح صفية بينما قالت سوزان بصدمة :ايه اللي انتي بتقوليه ده اكيد حصل في عقلك حاجة عايزة تدبسي ولادي معهم. صفية بسخرية :اللي سمعتيه يعني البيت ده بيت ابنك الكبير لانه بيت مراته. نظرت سوزان الي عبدالرحمن وقالت: اخوك ردها تاني؟ لم يجيبها عبدالرحمن واكتفي بالنظر للأسفل بينما قالت صفية :لاء ماردها لانه ماطلقهاش اصلا عشان يردها. سوزان باستغراب :يعني ايه كان بيلعب بيا السنين ديه كلها؟ شفقت عليها صفية فقالت لتصحح لها :لاء هو المفروض انه طلق بنتي لكن جدته وأخوه رفضوا يعملوا كده لانهما عارفين بحبه لها وانه حيندم بعد كده وبما انه ساب توكيل لاخوه يتم إجراءات الطلاق   فمانفذهاش يعني الكل مخدوع مش انتي لوحدك. سوزان بغضب :وطبعا بنتك ما عندها كرامة راحت جابت له طفلين ما نعرفش منين ولازقتهما له وما صدقت انه رجع لازقت فيه بعد ما كان طلقها. صفية بغضب : لولا انه عيب كنت ضربتك تاني بس انتي عارفه احنا اللي غلطنا لما سكتنا لحد دلوقتي عن ابنك اللي خطف بنتي لو كنتي لقيتي البوليس عندك في بيتك بيدور عليهم ما كنتش قلتي كده. ثم نظرت صفية لسلمى وقالت :اطلبي البوليس. سلمي بتردد: بس ياماما. فصرخت بها بغضب وقالت :اطلبي البوليس. فأمسكت هاتفها وشرعت في طلب الرقم فأسرع إليها عبدالرحمن واخذ منها الهاتف واغلقه ثم نظر الي صفية وقال :ارجوك يا طنط ما ينفعش كده احنا قلنا انهما الاتنين متجوزين واكيد حيحلوا مشاكلهم مع بعض. صفية بحدة :الكلام ده قبل ما امك تقول اللي زي السم بتاعها ده انا صبرت وانا داخلة على ٢٤ ساعة ما اعرفش عن بنتي حاجة ومش حصبر اكتر من كده. عبدالرحمن :يا طنط هي مع جوزها واللي بيحبها اكتر من نفسه يبقى نهدي وبالنسبة لماما حتمشي حالا. ثم التفت الي سوزان وقال لها: يلا يا ماما من فضلك روحي. لم تستوعب سوزان ما قيل كيف خطف يوسف صافي فقالت :اخوك خطفها فعلا؟ عبدالرحمن :ايوا يا ماما وفي شهود من شركتها شافوه وهو بيخطفها من اجتماع. سوزان :بس انتم باقوله انهما متجوزين ليه خطفها؟ عبدالرحمن :لان صافي ما تعرفش انها لسه مراته. سوزان باستغراب :ازاي؟ عبدالرحمن: انا اللي خبيت عنها الخبر ده. سوزان :وهي معه دلوقتي ماتعرفش انها مراته؟ عبدالرحمن :لاء ياماما ماتعرفش. شعرت سوزان بالخجل من نفسها فاقتربت من صفية وقالت :انا اسفة على اللي عملته بس طول الليل بحاول اكلم حد فيهم اطمن عليه ما فيش رد لحد ما عرفت من حرس البيه انه هو هنا فما كنتش شايفة قدامي. صفية :حصل خير يا مدام سوزان اظن تقدري تتفضلي ولو فيه اي خبر ابنك حيبلغك؟ لم تكمل كلامها حتى رن هاتف عبدالرحمن فاخرجه سريعا ليجيب مصطفى وقال :ايوا يا مصطفى فيه اي اخبار؟ ثم صمت قليلا وقال وهو يبتسم :حقيقي يعني هما في الفيلا اللي في الصحراوي؟ مصطفى وهو يفتح باب سيارته ويركبها لينطلق بها: ايوا معاليك انا خارج من الشركة في طريقي لهما حالا. عبدالرحمن :اوكي وانا حقبلك على أول الصحراوي. مصطفى :اوكي. عبدالرحمن :سلام. ثم انزل هاتفه بينما تجمعت حوله السيدات الثلاثة وقالت سلمي :مصطفى عرف مكانها؟ صفية :فيه اخبار يا ابني طمني؟ عبدالرحمن :الحمد لله مصطفى عرف هما فين وانا حروح لهما حالا واطمن عليهما وارجع صافي ان شاء الله. سلمي :انا جاية معاك. صفية :كلنا حنيجي وياك. عبدالرحمن :سلمي تيجى معيا إنما حضرتك يا طنط اعتذر منك انك تفضلي هنا. كادت صفية ان تعترض ولكن عبدالرحمن باغتها ان قال: عشان الولاد مش اكتر والله ما ينفعش يكونوا لوحدهما. فصمتت صفية على مضض بينما قال عبدالرحمن :يلا يا سلمى. ثم اسرعوا الي الخارج وخلفهما والدته خرجوا ليقترب من سيارته ليجد والدته معهما فقال :ماما رايحة فين؟ سوزان :جاية معاك طبعا. عبدالرحمن :ماما ارجوك خليكي انت ممكن تقولي كلمة كده ولا كده واكيد هما في حالة مش ناقصة وانا اوعدك اقول لك اي خبر عنهما بس خليكي مرتاحة في البيت. سوزان بضيق :بس... فقاطعها وقال :من غير بس ارجوك ياماما. ثم اوصلها الي سيارتها واساعدها لتركبها وانطلق الي سيارته حيث استقر في مقعد السائق بجانب سلمي وانطلق بها ولكن والدته لم تتركه فقد أمرت سائقها باتباعهم وفي فيلا يوسف أسقطت الشمس اشعرتها لتدخل من خلف زجاج النافذة لتداعب عينيه الناعستين ليعقد ملامحه في ضيق ثم تحرك وهو مغمض العين ليضع يده على خيوط الحرير التي افترشت الوسادة بجانبه ليبتسم ثم امسكها ليشتمها ويستنشقها بسعادة ثم فتح عينيه بإشراق وهو يشعر بأن هذه الليلة الفائتة كانت ليلة عرسه وهذا الصباح هو صباحيته فتح عينيه على اكثر مشهد يسعده في حياته حبيبته اخيرا مستلقية تنام بجانبه وقد قضت الليلة الماضية بين احضانه بث لها اشواقه الملتهبة وحبه الكبير ترك خصلات شعرها الحريري واقترب منها اكثر ولثم بشفتيه كتفها العاري القريب منه واخذ طريقه الي شفتيها بالقبلات الرقيقة ثم ركز بيده بجانبها وسند رأسه بيده وهو يتأملها واخذ يداعب غرتها التي سقطت على جبهتها عرف من حركة عينيها المغلقة انها مستيقظة وظن انها تشعر بالخجل منه ابتسم لذلك فهو يعشق خجلها عض على شفتيه من شكلها المثير وتمالك نفسه عن أخذها في جولة عشق أخرى ثم طبع قبلة رقيقة على جبهتها ولم يقاوم قبلة أخرى على شفتيها ولكنه أطفالها هذه المرة وكاد ان يفقد اعصابه فأسرع وابتعد عنها الي الحمام وهو لا يرتدي غير بنطال البيجامة اللامع واغلق الباب وحين سمعت إغلاق الباب فتحت عينيها المليئة بالدموع وتركت لها العنان لتسقط على وجهها شعرت بالالم في جميع أنحاء جسدها وانها قذرة وانه حولها لبنت من بنات الشوارع التي تبيع نفسها فقد أخذها غصب عنها وهي ليست حلاله دليجبرها على العودة له جلست وهي تتألم ومسحت دموعها بيدها ثم نزلت على مهل من السرير وهي تلف جسدها بغطاء السرير ووقفت أمام المرأة وأخذت تتأمل الكدمات التي سببتها يده العنيفة امس وعلامات قبلاته المنتشرة على رقبتها وجسدها شعرت انها حروق على جسدها اغمضت عينيها وكأنها تريد أن تمحي هذه الليلة من ذاكرتها وان تفتح عينيها وتجد نفسها في منزلها مع طفليها وشقيقتها وصفية فتحت عينيها فرأته يقف خلفها ويتأملها بابتسامته وحبه لها وهو عاري تماما الا من منشفة يلفها حول نصفه السفلى والماء يتقطر من شعره المبلل أنزلت رأسها للأسفل وهي تشعر انها تلطخت لم تعد الطاهرة النقية زادت ابتسامة يوسف من حركتها التي ظنها دلالة على الخجل ثم اقترب منها وهو يشتم عبيرها شعرت بانفاسه الملتهبة تداعب رقبتها بينما قال :وهو يرى علامات ملكيته لها على أنحاء جسدها :سوري يا قلبي عارف اني كنت عنيف معاكي شوية بس اوعدك من هنا ورايح مش حكون عنيف تاني بس اعذريني مشتاق لكي من تمن سنين. لم تستطع سماع كلماته الحارقة اكثر من ذلك فاسرعت الي الحمام واغلقت الباب خلفها وجلست خلفه تبكي بألم وحسرة على شرفها الذي استباحه الوحيد الذي عشقته في حياتها كيف سمح لنفسه بانتهاكها هكذا شعرت بأنها لا تستحق الحياة وان موتها هو السبيل الوحيد للنجاة من ما حدث معها اخذت تنظر حولها تتأمل المكان الراقي الذي حولها وجدت خزينة صغيرة معلقة فوق الحوض فتنهدت بألم ثم وقفت واسرعت إليها وفتحتها ولكنها وجدتها فارغة فتنهدت بضيق لتشاهد نفسها في المرأة المعلقة فوق الحوض ونزلت نظرها قليلا لترى زجاجة عطر فاخرة موضوعة على الحوض فأمسكتها واخذت تتنهد بتردد وهي تنظر للمرأة ثم رفعت يدها بزجاجة العطر وقذفتها في المرأة لتتناثر اجزاءها في المكان في الخارج وقف أمام المرأة وهو يغلق ازرار البيجامة وهو سعيد فحبيبته معه وهذا اكبر أحلامه تنبهت حواسه حين سمع صوت ارتطام شئ قوي ثم صوت تناثر قطع الزجاج الصادر من الحمام فظن انه أصابها مكروه فأسرع الي باب الحمام واخذ ينادي عليها ولكن دون جدوى فقال :صفية ردي عليا ايه اللي بيحصل عندك انت وقعتي ولا ايه؟ ولكنه لم يسمع اي رد منها زاد خوفه من انها مصابة ولا تستطع الرد عليه فاخذ يدفع الباب ليفتحه بقوة حتى فتحه ليرتطم بقوة بالحائط ودخل مسرعا ليصعق من ما يرى أمامه ووقف مكانه دون أن يتحرك من الصدمة فقد وجد حبيبته تقف أمامه مهي على وضعها تلف جسدها بغطاء السرير ولكن لم يكن هذا سبب صدمته فما صدمه ما كانت على وشك فعله فهي تقف وتمسك بيدها قطعت زجاج وتضعها على رسغها وعلى وشك قطع اوصالها صدم يوسف من ما يرى أمامه لا يعرف ماذا يفعل او لما تفعل ذلك هل تكرهه لهذه الدرجة حتى تقتل نفسها بيدها وقد نسيت وجود طفليهما لتتركهما هكذا حتى تبتعد عنه فقط هل تكرهه لهذه الدرجة اذا لما ظلت كل تلك السنوات على ذمته ولم تتطلق منه نهر نفسه على تلك الأفكار التي تبعده عن الواقع الأليم وهو ان حبيبته على وشك قتل نفسها تمالك نفسه ثم قال :صفية ايه اللي انت بتعمليه ده اهدي وخلينا نتفاهم. التفتت اليه وكأنها لم تكن تشعر بوجوده الا الان تراجعت للخلف قليلا وهي تنظر له بغضب وقالت :ما تقربش مني انا ما عرفتش احمي نفسي منك مرة لكن مش حسمح لك تقرب مني تاني عشان كده حموت نفسي. يوسف بصدمة :انتي اتجننتي تحمي نفسك مني ايه انا جوزك ليه مش عايزه تفهمي اني خلاص عرفت. صافي بحدة :أخرس انا أطلقت منك من سنين لكن إذا كنت فاكر ان باللي عملته ده وانك اغتصبتني حتجبرني ارجع لك تبقى بتحلم. يوسف بصدمة :اغتصبتك ليه بتقولي كده انا يوسف يا صفية يوسف حبيبك وجوزك. صافي بحدة :كنت حبيبي لكن بعد اللي عملته فيا ده كرهتك بكرهك ويستحيل ارجع لك تاني بس اللي انت عملته فيا يستحيل يتصلح عشان كده لازم اخلص منك واموت نفسي. يوسف وقد نزلت دموعه على وجهه :طيب وولادك حتسبيهما لمين حتقدري تبعدي عنهما؟ صافي وهي تبكي :حيوحشوني بس انا عارفة انك حتحافظ عليهما وتحميهما ومش حتظلمهم زي ما ظلمتني. يوسف بالم: مافيش حد يقدر يعوضهما عنك مهما عمل. ثم اقترب منها قليلا وهو يقول :ارجوك ياصفية بلاش جنان ارمي اللي في ايدك ده وتعالي لا انا ولا الولاد نقدر نعيش من غيرك. اقترب منها اكثر لتصرخ به وهي ترجع للخلف وتقرب قطعة الزجاج من رسغها اكثر حتى جرحت وتقول :ما تقربش خليك عندك. فوقف يوسف بزعر وقال :خلاص انا وقفت ابعدي البتاعة ديه عنك. فقالت وهي تتحرك :ارجع ورا. فنظر لقدميها العاريتين وهي تمشي على الزجاج المتناثر وقال لها :طيب حاسبي اللي تحت رجلك حاسبي. ولكنه حذرها متأخرا فقد اصابتها قطعة زجاج في قدمها السليمة لتصرخ من الألم وهي تنظر لقدميها فاستغل تشتت انتباهها وأسرع إليها ليأخذ منها قطعة الزجاج رغم مقاومتها له وهي تصرخ: سيبني ابعد عني. ولكنه تمكن منها فاخذ قطعة الزجاج ورماها بعيدا ثم صفعها على وجهها بقوة لتكف عن المقاومة فسقطت فاقدة الوعي فأسرع وحملها وابتعد بها عن الزجاج وخرج بها من الحمام وضعها على السرير ونظر إليها بألم لا يعرف لما تبعده عنها رغم أنها زوجته وحلاله اسرع واحضر حقيبة الاسعافات الأولية واخذ ينظف جرحها من الزجاج ثم ابتسم بألم على حالها فهذه الغبية لن تكف عن أذية نفسها في سبيل الإبتعاد عنه فبالامس جلس نفس هذه الجلسة لينظف لها قدمها الأخرى التي اصابتها هي الأخرى وهي تحاول الهرب منه انهي معالجة قدمها ثم داوي لها قدمها الأخرى وبدل الضماد ثم نظر لوجهها ولكنها لم تفق شعر بالقلق يتسلل اليه فاخذ يهزها وينادي عليها ولكن دون جدوى شعر بالخوف يتملكه لم يعرف ما يفعله فحالها لا تبشر بالخير ويبدو انها بحاجة إلى رعاية طبية حين سمع صوت جرس الباب ظهرت الدهشة على وجهه فمن علم بمكانهما ولكنه قال :اكيد ده مصطفى كويس انه جيه عشان يجيب لنا دكتور. ثم خرج من الغرفة ونزل السلم سريعا وتوجه الي الباب وفتحه لتظهر صدمته حين رأي شقيقه عبدالرحمن ومعه سلمي وخلفهما مصطفى ثم دخلوا جميعا فقالت سلمي بصياح: اختي فين؟ يوسف بخجل: فوق في القوضة. فاسرعت سلمي تصعد السلم الي الغرفة بينما قال عبدالرحمن بحدة :ايه كل اللي انت عملته ده؟ ازاي تخطف؟ يوسف بحدة :مراتي يا اخي وانا حر فيها. عبدالرحمن :مراتك ما قلناش حاجة لكنها ما تعرفش انها مراتك. وقع الخبر على يوسف كالضربة القاضية حين سمعوا صوت صراخ سلمي فصدم عبدالرحمن ونظر الي شقيقه الذي نظر بخجل الي الأرض فقال عبدالرحمن بحدة :عملت لها ايه يا يوسف؟ فلم يجيب يوسف فامسكه عبدالرحمن من ملابسه وقال بغضب :رد عليا عملت لها ايه؟ ولكنه لم يتلقى رد فاخذ يدفعه بقوة وهو يكرر سؤاله فتدخل مصطفى ليبعده عنه حين نزلت سلمي السلم سريعا واقتربت من يوسف وصفعته بكل ما تملك من قوة فقال عبدالرحمن بصدمة :سلمي ايه اللي عملتيه ده؟ فنظرت له وقالت بحدة :اقل حاجة ممكن اعملها له. عبدالرحمن :مهما عمل ما يصحش تعملي كده. سلمي بصراخ: مهما عمل اخوك اغتصب اختي. ذهل الجميع من كلمتها حتى يوسف نفسه لم يضعها في الحسبان حين سمعها من صافي ولكن جرحته كثيرا حين سمعها من سلمي بينما سمعوا صوت شهقة رعب فالتفت الجميع الي الباب ليجدوا سوزان تقف أمام الباب وتبدو في صدمة من ما سمعت لم تعيرها سلمي اي اهتمام وقالت برجاء :عبدالرحمن ارجوك صافي تعبانة جدا لازم نوديها المستشفى حالا. عبدالرحمن بلهفة :طيب يلا بسرعة هاتيها. سلمي :مش حقدر اجيبها لأنها مغمي عليها محتاجاك تشيلها. شعر يوسف بالغضب والغيرة من طلبها منه حمل زوجته وهو يقف بجانبها بينما تنحنح عبدالرحمن وقال :ازاي بس اشيلها يوسف هنا هو جوزها. شعر يوسف بالارتياح من كلام شقيقه حين قالت سلمي بحدة :لاء كفاية اللي هو عمله فيها لحد دلوقتي كفاية قوي ما افتكرش انها ممكن تسمح له يقرب منها لو كانت في وعيها. يوسف بحدة :صفية مراتي وانا اللي حن لها. سلمي بسخرية :صحيح مراتك عشان كده اغتصبتها. عبدالرحمن بحدة : سلمي كفاية كده يوسف جوزها واظن ان لازم نسعفها حالا بدل ما احنا بنتخانق ولا ايه؟ فصمتت مضطرة ثم قالت :اوكي عشان حالة صافي بس انا حطلع واحاول اجهزها وانادي عليك. ثم تركتهم وذهبت وبالفعل قامت سلمي بإلباس صافي ملابسها ثم نادت على يوسف الذي حملها واسرعوا جميعا الي المستشفى الخاصة بالدكتور سعاد رغم اعتراض يوسف ولكنه خضع في النهاية نظرا لارتباطها القوي بصافي وهناك اسعفوها الي الطوارئ وحضرت سعاد بعد أن طلبتها سلمي واشرفت على حالتها مع طبيب اخر مختص بينما وقف في خارج الغرفة كلا من سلمي ويوسف وعبدالرحمن ومعهم مصطفى في انتظار ان يسمعوا خبر يطمئنهم على حالتها ومن وقت لآخر كانت سلمي تنظر ليوسف بكره واشمئزاز بينما هو كان يأكله الندم على تسرعه في ما فعل الذي نتج عنه وجودها الان فاقدة الوعي ولا يعرف ما سيحدث لها
•نهاية البارت الحادي والاربعون

لست بقربي.......... لكنك في اعماقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن