البارت الحادي عشر

480 3 1
                                    

 
في الصباح نهضت صفية من نومها وهي تشعر بالخمول وأخذت تتمط ثم جلست تفرك عينيها على السرير ثم أنزلت قدميها ووقفت وتحركت مبتعدة قليلا عن السرير ثم توقفت فجأه وبدأ على وجهها الصدمة لتلتفت الي حيث تجدها واقترب مرة أخرى من السرير وامسكها بيديها باندهاش فقد كانت شئ ملفوف في لفة هدايا وفتحتها لتجد علبة هاتف من أحدث الأنواع ففتحت العلبة ووجدت الهاتف رائع بلونه الوردي وتصميمه الحديث فشعرت بالسعادة وضمت الهاتف الي صدرها
جلس يوسف علي سريره وهو يتذكر عندما احضر له طارق الهاتف
باك
امسك يوسف العلبة وشعر بملمس ورق الهداية والفيونكة وقال له بحدة :ايه اللي انت عمله ده ايه اللي خلاك تلفه كده؟ جلس طارق ببرود وقال له :عايز تليفون وجبت لك تليفون مضيق ليه دلوقتي؟ يوسف :ايوا طلبته بس ماقلتش لك تلفه هدية.. فضحك طارق فقال يوسف بغضب :بتضحك على ايه دلوقتي؟ طارق :يعني جايب هدية لمراتك ومش عايز تقدمها بطريقة شيك وحلوة. يوسف :عادي وايه يعني؟ طارق ساخرا :اصلك اهبل. يوسف بحدة :وبعدين ياطارق؟ فابتسم طارق وقال له :تعالي بس اقعد. فتحسس يوسف طريقه بيده حتى لمس الكرسي وجلس أمام طارق ووضع العلبة على الطاولة أمامها وقال :اتفضل. طارق :شوف ياسيدي لفة الهدية نص الهديه. يوسف :ازاي بقى؟ طارق :الواحد او الواحدة بيحب الهديه من شكلها وخصوصاً الستات تموت في الشكل تحس ان اللي بقدمها مهتم بيها وشكلها علشان تعجبها. فتنهد يوسف وهو يعرف ان طارق محق  ولكنه قال :بس انت عارف ان اللي بينا مش كده وحرام اعلقها بيا كده وانا وهي حننفصل. طارق :يعني البنت تعبانة معاك وبتحبك ومش مخلياك محتاج حاجة يكون ده ردك تحرمها من فرحة زي انك تقدم لها هدية شكلها حلو تفرحها.
باك تنهد يوسف وهو على جلسته على سريره حين سمع صوت فتح الباب لتدلف صفية من غرفتها اليه وارتمت في احضانه وهي تقول :ربنا يخليك ليا يا يوسف. ثم ابتعدت عنه قليلا لترف رأسها عن صدره وتطبع قبلة سريعة على شفتيه وابعدت عنه بخجل الي غرفتها شعر يوسف بحرارة تسري في جسده من قبلتها ولكنه تمالك نفسه حين طرق الباب فقال : ادخل. ففتح الباب وظهرت روز وقالت :the breakfast is ready. يوسف :اوك روز. فخرجت روز واغلق الباب فنادي يوسف صفية وقال : صفية اجهزي علشان الفطار.
جلس الجميع على مائدة الافطار وبعد الانتهاء وقبل ان يقوم احد عن المائدة قال يوسف :انا عندي اقتراح ياجماعة. سوزان :خير يايوسف؟ يوسف :ايه رأيكم نسافر المزرعة يومين؟ شعرت صفية بالسعادة من طاري المزرعة ولكنها لم تتكلم حين قالت قسم :روح انتم يوسف انا مش عايز روح مزرعة. عبدالرحمن بضيق :ليه بس يا انا نغير جو؟ قسم :لاء حبيبي انا تعبان مش استحمل السفر. سوزان :وانا كمان مش فاضية عندي اجتماعات مهمة. قسم :خلاص روح انتم. سوزان وهي تنظر لصفية :ايوا روح مع اخوك يا عبدالرحمن وصفية تفضل معانا. فنظرت لها صفية بانكسار ولم تتحدث حين ابتسمت سوزان لذلك بينما قالت قسم :والله ومين يساعد يوسف سوزان لو زوجه مش معه؟ سوزان :اخوه معه ياماما قسم ساخرة :اخوه معه من زماااااااااان ليه جوزتيه؟ فلم ترد سوزان بينما ابتسم يوسف هو لم يتحدث لكي لايغضب والدته  ولكنه يعلم جدته جيدا حين اكملت قسم :يوسف وصفية سافر عبدالرحمن يظل معنا. شعر عبدالرحمن بالضيق لذلك ولكنه لم يظهر حين قالت سوزان لتمنع سفرهما وحدهما :لاء ياماما ماينفعش لازم يكون معهما اكيد حيحتاجوا حاجة  ولازم عبدالرحمن يكون موجود مع اخوه. يوسف :مافيش مشكلة خلاص جهز نفسك يا عبدالرحمن علشان حنسافر بكرة. ابتسم عبدالرحمن وقال :حاضر. بينما لم يكن هناك اسعد من صفية فهي بالرغم من معاملة عمها وزوجته الا انها سعيدة لرؤية عائلتها وخصوصاً سلمي.
جلس طارق مع ديما في النادي وهي تقول :يعني يوسف بيحبها؟ ارتشف يوسف رشفة من قهوته ووضع الفنجان ثم قال :لاء. ديما بحدة :ازاي انت مش بتقول انه خلاك تجيب لها موبايل؟ طارق :صحيح بس مش لانه بيحبها لا ده واجبه ناحيتها ان اللي تحتاجه تلقيه. فهزت ديما رأسها دون اقتناع بينما اكمل طارق :ده حتى ياشيخة اضايق لما لفتها له بشكل كويس كهدية وكان عايزها بكيس المحل. ديما :انا لازم اقابل يوسف لازم افكره اني لسه موجوده ومستنياه يرجع لي بعد العملية. طارق :وتروح له فين؟ ديما بخبث :مش حروح له. طارق :طيب حتشوفيه ازاي؟ ديما بابتسامة خبث :انت حتجيبه ليا. طارق بعصبية :انت اتهبلتي ولا ايه؟ ديما بدلع  :اهدي بس ياطارق كل الحكاية انك حتكلمه وتطلب منه انكم تخرجوا مع بعض وهاته النادي وانا اقابله صدفة. طارق وهو يهز رأسه بضيق؛ اه من دماغك . فضحكت ديما بدلع فهي تعلم تأثيرها على طارق وانه لن يرفض لها طلب.
اخذ يوسف يتمشى في الجنينة وهو يتحدث في الهاتف ويقول :مش قادر ياطارق صدقني انا مش عايز اخرج. ليسمع صوت طارق :اسمع الكلام انت لازم تخرج وتغير جو غير البيت اسمع الكلام انا ساعة وحعدي عليك نخرج. فرضخ يوسف لالحاح طارق وقال :اوك ياطارق مع السلامة. ثم أغلق الهاتف بينما اقتربت منه صفية ويبدو على وجهها التردد حين وقفت أمامه وكادت ان تتحدث ولكنها التزمت الصمت وتراجعت قليلا كان يوسف قد بدأ يعتد عليها وعرفها من خطواتها لذلك قال عندما شعر بها تعود :عايزة حاجة يا صفية؟ فوقفت بصدمة وقالت : عرفت منين اني انا؟ فابتسم يوسف وقال :عايزة ايه ياصفية؟ فاقتربت منه بتردد وقالت :كنت عايزة منك حاجة وخايفة اضايقك. يوسف بنفس الابتسامه :عايزة ايه؟ فتقدمت منه وامسكت يده وأخذته حتى جلسوا على الطاولة القريبة وهو يشعر بترددها ولكنه ارادها ان تصرح بما تريد دون إلحاح من احد فقالت :انا كنت يعني بقول اننا حنروح المزرعة واكيد يعني حروح أزور عيلتي وديه اول مرة من يوم جوازنا اروح لهم ويعني ماينفعش اروح لهم كده فكنت عايزة اطلب منك اني اخد لهم شوية هدايا. فضحك يوسف عليها بينما هي تضايقت من ضحكه عليها وقالت بضيق :انت بتضحك على ايه؟ ثم ضربته على كتفه بدلال فزاد ضحكه فقالت بغضب :ما تضحكش يا يوسف والله ما روح. فتمالك يوسف نفسه من الضحك وقال :خلاص خلاص بس المقدمة الطويلة العريضة ديه علشان عايزة تخدي هدايا لعيلتك طيب وايه يعني حاضر ياستي اللي انت عايزاه. فابتسمت صفية وقالت :بجد يا يوسف مرسيه خالص يايوسف. يوسف وهو يبتسم :حخلي السواق يوديك مكان ما انت عايزة. فشعرت صفية بخيبة امل وقالت :بس انا مااعرفش حاجة ولا أماكن ممكن اروحها. شعر يوسف بعجزه عن مساعدتها وشعرت صفية به فقالت : انا سمعتك وانت عندك ميعاد علشان كده مش حتقدر تيجي معيا فلو ممكن عبدالرحمن ييجي معيا. فسمعا صوت عبدالرحمن وهو يقترب منهما ويقول :وانا تحت امرك انا صايع ورايا ايه. فابتسمت صفية له حين اكمل :غير كمان ان انا احسن واحد يموت في اللف والشوبنج. شعر يوسف بالضيق ولكنه لا يستطيع الاعتراض لانه لايمكنه الذهاب معها وهي لا تعرف الأماكن جيدا فقال :خلاص يا عبدالرحمن خدها وشوف اللي هي عايزاه وهاته وبعدين هاتها وتعالي على النادي. عبدالرحمن :اوك يلا يا صفية اطلعي جهزي نفسك على ما اجهز واجهز العربية. صفية بسعادة :حاضر. فابتعد عبدالرحمن بينما اقتربت صفية من يوسف وقابلته على خده وقالت :مرسيه يا يوسف ربنا يخليك ليا. فابتسم يوسف لذلك بينما ابتعدت عنه
خرجت صفية مع عبدالرحمن بسيارته وذهب بها إلى أحد المولات الكبيرة واخذوا يلفوا على المحلات وهما ينتقوا هدايا وملابس لعائلتها كلها وانا في منتهي السعادة من كان براهما يظن أنهما زوجين جديدين وليس ما هما عليه في الحقيقه وبعد أن انتهوا من الشراء أخذها للمطعم وتناولا مشروبات وايضا آيس كريم وبدت صفية سعيدة حقا ثم أخذها وركبا سيارته فالتفتت له وقالت :حنروح فين دلوقتي؟ عبدالرحمن وهو يدير سيارته :يوسف زمانه في النادي وهو قال لي اخدك ونروح له. صفية وهي تبتسم :اوك يلا. فتحرك بالسيارة.
وفي النادي جلس يوسف مع طارق وهما يتحدث في أمور العمل وكانت ديما تقف بعيدا وتراهما ثم اقتربت منهما وقالت : مش ممكن يوسف  الجوهري بنفسهم مش معقول. فابتسمت يوسف ساخرا وقال :ازايك يا ديما؟ اخبارك ايه؟ فجلست ديما معهما وقالت :الحمد لله تمام ازايك يا طارق؟ طارق وهو يبتسم ساخرا :الحمد لله انت عاملة ايه؟ ديما وهي تنظر ليوسف :عاش من شافك يا يوسف. يوسف ساخرا :بيتي لسه مكانه يا ديما مااتنقلش انت بس اللي انشغلت عننا. ديما بدلع :انا اقدر انشغل عنك باردو يايوسف. اقترب عبدالرحمن من بعيد ومعه صفية ورأتهما ديما فشكت ان تكون زوجة يوسف لذلك وضعت يدها على يد يوسف في هذه اللحظة وتمايلت عليه بدلع قالت :بس انت وحشتني اوي يا يوسف ثم طبعت قبلة على خده بينما وقفت صفية بعد أن رأت ذلك ونظرت إليها ديما بشماته ورأي عبدالرحمن ذلك فامسك يد صفية ليمدها بالقوة واخذها واقترب منهم وقال :ازايكم يا جماعة؟ فالتفتت إليها يوسف بلهفة لاحظتها ديما ثم قال :جيتي اللي انت عايزاه ياصفية. فابتسمت صفية واقترب منه وقبلت خده وقالت :مرسيه يا حبيبي. حين سحب عبدالرحمن الكرسي الذي بجانب يوسف وقال :اقعد يا صفية. فجلست صفية بجانب يوسف بينما عبدالرحمن لف بالجانب الاخر ووضع يديه بين يوسف وديما ودخل بينهما وابعد ديما عن يوسف فظهر الغضب على وجهها بينما اخذ طارق يشاهد وهو يبتسم ومال عبدالرحمن على يوسف وقال له :اما مراتك ديه تموت في الشوبنج يا يوسف ما كانتش عايزة تبطل لف  على المحلات. فابتسم يوسف  بينما قالت ديما :طبعا ماصدقت هي اصلا كانت تعرف الشوبنج من مكان ماجات. شعر يوسف بالغضب لذلك وقال :ديما. بينما ابتسمت صفية وربتت على يده وقالت :يمكن اكون كنت عايشة في عيلة بسيطة لكن صدقيني عمري ماحسيت ان ناقصني اي حاجة عكس ناس كتير مايملاش عينهم غير التراب  اما بقى دلوقتي فالحمد لله ربنا رضاني ورزقني بجوزي اللي مش حرمني من حاجة الحمد لله. ابتسم يوسف لانه وثق ان ديما الان تشعر بالغضب وايضا لان كلام صفية ارضى غروره وابتسم عبدالرحمن على كلامها بينما شعرت ديما بالغضب حين قال عبدالرحمن :مش يلا يا يوسف علشان لسه ورانا شغل كتير. يوسف :ايوا فعلا يلا بينا. ثم وقف وهو يسحب صفية معه وقال :بعد اذنكم. ثم ابتعد مع صفية بينما قال عبدالرحمن :يلا باي. قاصدا اغاظت ديما وابتعد عن الطاولة وضحك طارق بينما ديما ستجن مما يحدث وقالت :والله ما حهنيك عليه.
ياترى ايه اللي حيحصل؟
نهاية البارت الحادي عشر
اتمنى اشوف تعليقاتكم للتأكد من الإعجاب بالرواية

لست بقربي.......... لكنك في اعماقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن