وقفت صفية بعيدا قليلا أمام غرفة العمليات وهي تبكي وتشهق بينما وقفت سوزان ومعها قسم أمام غرفة العمليات وهما تبكيان أيضا وينتظرون خروج احد للاطمئنان على يوسف الذي دخل غرفة العمليات منذ دخوله المستشفى نظرت سوزان قرأت صفية وهي تبكي فاقتربت منها وقد تغيرت ملامحها للغضب ودفعتها بحدة لتصطدم صفية بالحائط خلفها وسوزان تقول :بطلي تمثيل انت السبب في اللي حصله ده انت اللي وش شوم علينا ماكنتش لازم اجوزك له. فازداد بكاء صفية بينما اقتربت قسم منهما بالكرسي المتحرك وقالت بحدة :سوزان ايه اللي انت اعمله ده بنت حامل كمان هو ذنبه ايه؟ سوزان بغضب :هي السبب وش شوم. قسم بغضب :بس سوزان بس مش عايز اسمع كلام تاني روح هناك سيب بنت في حاله. فنظرت سوزان لصفية بغضب ثم ابتعدت عنهما فنظرت قسم لصفية بحزن وهي تبكي وقالت لها :ما عليش صفية هو بس خايف على ابنه. فقالت صفية من بين دموعها وشهقاتها :والله بحبه وما اتمناش له الاذى ابدا . قسم بألم :عارف حبيبي انك حبه كتير وان شاء الله يكون بخير عشان احنا وانت والولد. صفية :ان شاء الله. لم تكمل كلمتها حين فتحت غرفة العمليات وخرج منها اثنين من الجراحين فاقتربوا منهما فقالت سوزان :هاه يا دكتور طمني ابني عامل ايه دلوقتي؟ لتحدث أحدهما بعد أن ابعد المسك الطبي عن وجهه وقال :الحمد لله عدا مرحلة الخطر بس لازم يكون تحت الملاحظة الفترة اللي جاية ديه علشان كده حيفضل في العناية المركزة لحد ما وضعه يستقر ويفوق. قسم :يوسف اطلع امتى دكتور؟ الطبيب :هو اتنقل من باب مباشر للعناية وتقدروا تشفون هناك عن اذنكم. سوزان :مرسيي يا دكتور. تركهم الطبيبان فتنهدت صفية وهدأت نفسها حين اطمئنت عليه.
جلس في الشاحنة الكبيرة وهو يتحدث في الهاتف ويقول بحدة: وانا ذنبي ايه يا باشا هو اللي بسبع أرواح زي القطط. فاتته الصوت الاخر غاضب وقال :انت اللي بقيت خرع مش نافع وبقيت كارت محروق وانا خلاص استغنيت عنك. الاول:لاء انا ليا عندك حق. الثاني :حتوحشني سلام. ثم أغلق الهاتف فتحرك الأول بالشاحن وهو يقول :والله ما سيبك وعلى وعلى اعدائي. لو ينتبه الشاحنة الكبيرة القادمة بتجاهه والتي صدمته لتتقلب شاحنته فتصطدم رأسه بالزجاج الأمامي الشاحنة ويفقد الوعي لنزل شخص من الشاحنة الأخرى وأشعل سيجارة واخذ منها نفس ثم اخرجها من فمه وقذف بها لتدخل في فتحت البنزين فاشتعلت السيارة ثم انفجرت فرفع هاتفه على اذنه وقال :ايوا يا باشا كله تمام. الباشا :تمام الله يرحمه خدمني كتير بس خلاص جاب آخره لانه بدأ يتغبي. السائق :تمام يا باشا.
حضر طارق الي المستشفى مع ديما واقتربوا من العناية التي يرقد فيها يوسف وتقف أمامها سوزان ومعها قسم على الكرسي المتحرك وتجلس بعيدا عنهما صفية وهي تمسك بين يديها المصحف وتقرأ القرأن الكريم فقال طارق لسوزان :حمد الله علي سلامته يا طنط. سوزان وهي تبكي :الله يسلمك يا ابني. فاخذتها ديما في حضنها وقالت :الف سلامه عليه يا طنط. سوزان :الله يسلمك شوفتي اللي حصل ليوسف يا ديما؟ ديما بدموع :حيبقى كويس ان شاء الله. اقترب طارق من قسم ووضع يده على يدها وقال :ان شاء الله حيكون كويس يا انا. قسم وهي تهز رأسها :ان شاء الله حبيبي ان شاء الله. رأت ديما صفية الجالية بعيدا قليلا تقرأ القرآن فاشتعلت غيظا واقترب منها وقالت بحدة: انت بتعمل ايه هنا؟ فنظرت لها صفية وقالت :انا هنا مع جوزي. ديما بسخرية :انت لسه مصدقة نفسك ما خلاص. فأغلقت صفية المصحف ووقفت وقالت :تقصدي ايه؟ ديما بحدة :اققصد ان خلاص يوسف احتمال كبير نظره يرجع له ويبقى انت ما لكيش مكان بينا لأننا حنرجع لبعض. صفية ببكاء: انت كدابة. ديما: خليك كده لحد اليوم اللي اطردك فيه من الفيلا ومن حياة يوسف كلها. اقترب طارق من ديما وقال وهو يسحبها من ذراعها :بس بقى احنا في ايه ولا في ايه؟ ديما وهي تحاول الافلات منه :سيبني اعرفها مقامها. فسحبها بعيدا عن صفية وقال :انت ايه ما بتحسيش البنت فيها اللي مكفيها مش ناقصه كلامك. فنظرت له في غضب وتركته وذهبت الي سوزان.
مرت عدة ايام و يوسف مازال على نفس الوضع ومنعت سوزان صفية من رؤيته كما أن ديما ترافقها دائما وفي يوم وقفت صفية خارج غرفة العناية وحدها حين خرجت الممرضه المرفقة ليوسف وتركته وحيد نظرت حولها ولم تجد احد ففتحت الباب ودخلت لتجد يوسف نائم على السرير وحوله العديد من الأجهزة الموصولة بجسمه والمحاليل ادمعت عينيها واقترب منه وقربت يدها من وجهه الذي ملئ بالخدوش وأخذت تتلمس وجهه باناملها وهي تبكي ثم مالت عليه وقبلته من جبهته فسقطت دموعها على وجهه وعينيه فركشت عينه ولكن صفية لم تلاحظ ذلك ثم جلست على الكرسي بجانب السرير وامسكها يده وقربتها من شفتيها وقبلتها وقالت :وحشتني قوي يا حبيبي نفسي اسمع صوتك تاني اصحى بقى سمعني صوتك. في هذا الوقت دخلت الممرضه عليها ورأتها فقالت بحدة :انت بتعمل إيه هنا؟ انت ممنوعة من زيارته. فنظرت لها صفية برجاء وقالت :ارجوك اطمن بس عليه. الممرضه :لوسمحت اخرجي علشان ما تعمليش ليا مشاكل. صفية :حاضر. ثم قبلت يده مرة أخرى وقالت بدموع :انا برة يا حبيبي مستنياك تصحى. ثم وقفت وحاولت ترك يده ولكن لم تستطيع فقد تمسك بها حاولت مرة أخرى ولكنها لم تستطيع فنظرت له وقالت بأمل : يوسف انت سمعني؟ فقالت الممرضه : فيه حاجة؟ صفية وهي تبتسم :ماسك ايدي. الممرضه :انا حروح انادي الدكتور يشوفه. ثم خرجت من الغرفة فقالت صفية :يوسف انت سمعني لوسمعني اضغط على ايدي. فشعرت بضغطه على يدها فابتسمت بسعادة وقالت :طيب حاول تفتح عنيك. قرأته يرمش بعينيه ويحاول فتحهما فقالت :ايوا حاول. ففتحهما قليلا فشعر بهما تؤلمانه فاغلقها ثم حاول مرة أخرى حتى فتحهما تماما فقبلته صفية من جبهته وقالت :حمدلله على السلامه يا حبيبي. فنظرت في اتجاهها وظهر على وجهه علامات الاستغراب فقالت :مالك يا يوسف؟ يوسف :انت مين انا اول مرة اشوفك؟ شعرت صفية بالصدمة وقالت :تشوفني؟ انت شيفني يا يوسف؟ فانتقلت الصدمة اليه ورفع يده على عينه وقال بدخول :انا شايفك انا انا بشوف. صفية بسعادة :الحمد لله حمد لله على السلامة. يوسف :انت مين؟ صفية :انا...فقاطعها وقال :صفية. فابتسمت وعزت رأسها حين دخل الطبيب ومعه الممرضه وقال بحدة :خرجيها بارة بسرعة. فتركت صفية يده وقالت :حستناك بارة. فهز لها رأسه حين خرجت واخذ الطبيب يفحصه
خرجت صفية لتجد سوزان وديما امام العناية المركزة فقالت سوزان بغضب :انت كنت بتعمل ايه جوة انا مش منعتك تشوفيه. فلم ترد عليها صفية وتركتها وذهبت الي مسجد المستشفى فتوضأت وصلت شكر لله وأخذت تسكره على كرمه عليه
عند يوسف اطمئن الطبيب عليه واحضر له الطبيب الذي يتابع حالة عينه لفحصها وبعد الفحص وعمل عدد من التصوير والأشعة ثبت عودة بصر يوسف مما اسعد عائلته كثيرا وخاصتا ديما وسوزان والتي سعدت باقتراب فراق يوسف وصفية ونقل يوسف الي غرفة خاصة وتجمع حوله عائلته وصديقه طارق ولم يخلو التجمع من ديما ووالدتها ولم تستطع سوزان منع صفية من البقاء خوفا من غضب يوسف بينما التصقت به ديما وجلست بجانبه على السرير ولم تفارقه ليظن الجميع من منظرها انها زوجته وشعرت صفية بالضيق لذلك ولكنه لم يستطيع احراج ديما لوجود والدته وكان الجميع سعيد بسلامته وفي نهاية اليوم أشار يوسف لصديقه باشارة. فهمها فقال طارق :ايه ياجماعة مش يلا علشان نسيبه يرتاح وبكرة نبقى نجيله تاني؟ فتمسكت ديما بذراع يوسف وقالت :انا حفضل جانب يوسف النهاردة. فنظرت لها والدتها بحدة وقالت :تفضل جانبه فين احنا لازم نمشي وانت قبلي. ديما بضيق :بس يا ماما.... فقاطعها يوسف وقال :ماما معها حق يا ديما روحي معها وبكره ان شاء الله تبقى تيجي ليا. ديما بضيق :وافرض يا قلبي احتجت حاجة؟ يوسف :ديما انا مش قاعد في صحرة. والدتها وهي تقف :يلا يا ديما. فقبلته ديما من جبهته وقالت :اول ما اصحى حجي لك على طول. فهز يوسف رأسه وعينه على صفية التي تقف بعيدا عنهم وخرجت ديما ووالدتها وطارق الذي دفع كرسي قسم أمامه بينما اقتربت سوزان من يوسف وقبلته في رأسه وقالت :حمدلله على السلامه يا حبيبي. يوسف بحب :الله يسلمك يا ماما. فاقتربت سوزان من صفية وقالت بحدة :يلا. يوسف :اممممم ماما سيبي صفية. فالتفتت له وقالت: اسيبها ليه؟ يوسف :علشان لو احتجت حاجة. سوزان :ممرضات المستشفى كلهم تحت امرك. يوسف :بس هي لما تكون معيا حتكون اسرع منهم. سوزان :يوسف. يوسف :خلاص يا ماما اتفاقنا زي ما هو. فغادرت سوزان الغرفة بينما مرت صفية بالكثير من المشاعر أثناء حديثهما فقد شعرت بالسعادة حين طلب مكوثها ولكنها شعرت بعدها بالضيق حين سمعته يخبر والدته ان اتفاقهما مازال قائما فعلمت ان مصيرهما الانفصال خرجت سوزان ونظر يوسف الي صفية وقال: قربي يا صفية. فاقتربت منه وقالت :عايز حاجة؟ يوسف :اقعد. فجلست على الكرسي القريب من سريره ولم تنظر اليه بينما اخذ هو يتأملها بتفحص وهو يتذكر مديح الجميع فيها وفي جمالها لم يتصور انها رغم صغر سنها ستكون بهذا الجمال فقال ليسمع صوتها :عاملة ايه؟ صفية دون النظر اليه :الحمد لله. يوسف بتردد:ال الحمل تعبك؟ فشعرت بالخجل من سؤاله على حملها وقالت بتردد: لاء الحمد لله. يوسف :بتبعي مع دكتورة؟ صفية بخجل :لاء لسه. يوسف :ليه؟ صفية :احنا اول ما عرفنا بببب بخبر الحمل انت حصلت لك الحادثة. يوسف :صحيح بس انا دلوقتي كويس ان شاء الله اول ما اسم نفسي حنشوف دكتورة نساء كويسة تتبعي معها. صفية :ان شاء الله. شعر يوسف بتوترها من حركة يدها وفركهما معا فقال :مالك يا صفية؟ صفية :مافيش. يوسف :بتفكري في ايه؟ صفية :في اللي جاي وحياة اللي انقلبت. شعر يوسف من كلامها انها رافضة لحملها ولإكمالها معه فقال :اوعدك يا صفية مش حظلمك وحتعيشي انت والبيبي تحت رعايتي ومعيا ومافيش حد حيقدر يقرب منك. شعرت صفية بالأمل قليلا فرفعت رأسها له وابتسمت فشعر بالسعادة لانه رسم الابتسامة على وجهها واخذ يتأمل ملامح وجهها الخالي من اي ميكب ثم قال :ممكن تجيب لي كوباية ميه؟ أوقفت واقترب من الكمود المجاور بسريره وسكبت كوب ماء واقترب منه ومدته له فقال :معلشي ممكن تشربيني لان ايدي يعني. صفية :حاضر. ثم اقتربت اكثر منه وقربت الماء من فمه ش فاخذ يشرب من يدها وهو ينظر إليها بينما شعرت هي بالتوتر الشديد من قريه ومن نظراته الفاحصة لها أنزلت الكوب مرة أخرى على الكمود وكادت ان تبتعد فقال لها :معلشي اعدل لي المخدة عايز انام. فاقتربت منه اتعدل له وضع المخدة خلف ظهره لينام فتأملها عن قرب واستنشق عبيرها الطيب فلم يستطيع منع نفسه عنها فرفع يديه الي خلفها يضغط على ظهرها لتقع في احضانه فارتبكت وقالت بخجل :يوسف ايه اللي بتعمله ده؟ يوسف وهو يجذب حجابها عن شعرها ويفرده على ظهرها :شششششش. ثم انزل يده ليلمس بها وجنتيها ثم شفتيها شعرت صفية بالخجل من لمسته وحرارة تسري في جسدها وهذا نفس احساس يوسف. ولم يتمالك نفسه حين وجدها تعض شفتيها من الخجل ليقربها منه أكثر ويلتهم شفتيها في قبلة طويلة ليروي عطشه منها ولم يتركها الا حين شعر بانفاسه المنقطعة اتركها ليلتقط أنفاسه وهي أيضا اخذت تلتقط أنفاسها بسرعة وهي تشعر بالخجل حين ظهرت على وجهها حمرة الخجل فابتسم يوسف من محلها الشديد وقال لها :قوم اقفلي الباب بالمفتاح. فنظرت له صفية بذهول وقالت :ليه؟ يوسف بخبث :علشان ننام وماحدش يزعجنا. صفية بتردد: بس... فقاطعها يوسف :من غير بس يلا اقفلي الباب. فذهبت صفية بتردد واغلق الباب بينما استلقي يوسف علي سريره وعادت لتجلس على الكنبة فقال لها :بتعملي ايه عندك؟ صفية :امم حمام على الكنبه يوسف :لاء تعالي عندي. صفية بخجل :مش حينفع حد يدخل علينا. يوسف بخبث: وايه يعني لما حد يدخل علينا؟ هو احنا حنعمل ايه؟ فلم ترد عليه بينما وجهها احمر من الخجل فضحك على برائتها وقال بخبث : ما تخافيش الباب مقفول. صفية :حتى لو مقفول. يوسف بضيق :حزعل منك. فمدت صفية شفتيها في ضيق وتنهدت بينما ضحك هو عليها دون صوت فوقفت بحيرة واقتربت منه فوسع لها مكان بجانبه ثم ابعد الغطاء فنظرت له برجاء وخجل فهز رأسه بعدم موافقة وطبطب بيده على المكان الفارغ بالسرير فجلست بجانبه على السرير فلف يديه حول خصرها وسحبها لتستلقي بجانبه واخذها في احضانه فارتبكت وقالت بخجل :يوسف انت بتعمل ايه؟ فقال بخبث : حنام وانت في حضني. صفية بارتباك : حنام؟ يوسف وهو يبتسم بخبث :ايوا الا اذا كنت عايزة حاجة تانية. فدفنت وجهها في المخدة من الخجل فضحك على هذه الطفلة المختلطة في جسم أنثى ثم قبل رأسها ثم خدها وكاد ان يتمادى ويضعف أمامها ولكنه تمالك نفسه وضمها الي احضانه ونام ظهرها على صدره.
ومرت عدة ايام قد تصل العشر ويوسف في تحسن مستمر وصفية بجانبه ومعها عائلته في النهار وفي الليل يكون ملكها وحدها تمام في احضانه وتتحدث معه دون رهبة حتى شعرت بحبه لها فأصبح أملها اسعاده كما عشقت حملها وانه سيجمع بينهما للأبد والطبع لم تبتعد عنه ديما التي التصقت به املا ووعدا من والدته برجوعهما معا كما اتفق هو مع والدته والطبع كانت تسئ الي صفية وتستفزها بحركاتها تجاه يوسف ولكن صفية وبعد شعورها الجديد بالأمل والحب معه لم تعد تبالي بافعالها ولا بإهانات والدته لها فهي سعيدة جدا كما حضر عبدالرحمن من السفر لرؤية يوسف بعد علمه بحادثه ورأي سعادة صفية من قربها من يوسف وتملكه الخوف عليها عندما يغدر بها وتركها او على الاقل يتزوج ديما عليها وخرج يوسف من المستشفى الي منزله حيث استقبلته جدته وأخذته في احضانها وهي تقول :حمدا لله على السلامة يوسف. يوسف وهو في احضانها :مرسيي يا انا وحشتيني اوي والبيت وحشني. فابتعدت عنه قليلا ثم قالت :انت بكرة عمره انت والبيبي اللي جاي في الطريق. ابتسم يوسف بسعادة وقال: ان شاء الله يا انا. قسم :يلا حبيبي روح ارتاح في غرفة. ثم نظرت الي صفية وقالت لها :و انت صفية روح مع زوجك ارتاح انت كمان. فهزت لها صفية رأسها واقترب من يوسف اتمسك بيده حين قال :بعد اذنكم. ثم اخذ صفية وصعدا معا السلم وسوزان تشعر بالغيظ من تصرفات حماتها واقتربت لتصعد خلفهما فنادت عليها قسم وقالت :رايح فين سوزان؟ فالتفتت إليها وقالت :اشوف ابني. قسم :ابنك معه زوجته مش محتاج انت سيبيهما يرتاحوا بلاش مشاكل اهدي حبة. فشعرت بالغضب وتركتها وذهبت لغرفتها حين اقترب عبدالرحمن من جدته وقال :تحب ادخلك غرفتك يا انا؟ قسم وهي تهز رأسها :ايفيت عبدالرحمن دخل انا الغرفة. فتحرك بالكرسي المتحرك الي غرفتها
في الأعلى في غرفة يوسف وصفية ساعدته ليغير ملابسه نظرا لوجود ضماد حول صدره من الحادث وايضا ذراعه يضعه في حامل حول رقبته نظرا لانه خلع في الحادث وبعد ذلك دخلت غرفتها وأخذت لها ملابس ثم دخلت الحمام واخذت شاور وارتدت ملابسها وخرجت كان يوسف جالس على السرير حين خرجت أمامه من الحمام وحين راها تصلب جسده وشعر بحرارة تسري في جسمه وظهرت على وجهه وعينيه تقدح بالرغبة شعرت صفية بالاستغراب منه حين تذكرت انه الان يستطيع رؤيتها لذلك يرى قميصها الأحمر الناري القصير لما فوق الركبة ذو الحمالات الرفيعة والذي يظهر مدى أنوثتها كما أن شعرها المبدل زادها إثارة شعرت بالخجل لما قد يفكر فيه يوسف الان من مظهرها أجريت الي غرفتها واغلقه الباب خلفها حاول يوسف تهدئت رغبته وقام عن السرير واخذ يمشي في الغرفة ذهابا وايابا ولكنه ازداد إثارة كلما تذكر منظرها المثير واقترب من باب غرفتها وكاد ان يطرقه ثم تراجع بينما وقفت صفية داخل الغرفة وهي تشعر بالخجل وفجأة فتح الباب ودخل يوسف ومن شكله واندفاعه نحوها علمت برغبته فاسرعت وامسكت روب من على السرير لتغطي نفسها ولكنه كان اسرع منها اسحب منها الروب واخذ ينظر إليها برغبة وشوق وامتلاك وهي تنظر في الأرض مجلة من نظراته فرفع وجهها بيده لتواجهه ثم انحني واخذ شفتيها بين شفتيه في رحلة بقطار الرغبة والعشق حتى استشعر استلامها له انزل بشفتيه لمداعبة رقبتها ثم حملها الي السرير واخذها في عالم اخر لهما هما فقط.
ومرت الايام والوضع بين يوسف وصفية من أحسن لأحسن ولكنه حاول عدم إظهار ذلك بوالدته حتى لا تحزن وتغضب منه وفي يوم جلست ديما مع سوزان في حديقة الفيلا الخاصة لعائلة يوسف حين قالت ديما بضيق :وبعدين يا طنط انت مش قلت ان اول ما يوسف يبقى كويس حتبعدي البنت ديه عنه علشان نتجوز؟ فربتت سوزان بيدها على يد ديما وقالت وهي تبتسم :طبعا يا حبيبتي ويوسف عند اتفاقه معيا. ديما :الحقيقة يا طنط انا بدأت أشك كمان ماما مصرة انها تجوزني من ابن شريك بابا في الشغل بس انا بحب يوسف وعايزاه. سوزان :ما تخافيش يا حبيبتي انا حكام يوسف وان شاء الله قريب تتجوزوا اما مامتك سيبيها عليا أقنعها انا. ديما وهي تقف :اوك يا طنط جروح انا علشان ماما ما تضيقش. سوزان :ماشي يا حبيبتي مع السلامة. ثم تركتها ديما وذهبت اخذت سوزان تفكر قليلا حين رأت صفية وهي تجمع بعض الورود من الحديقة قامت لتصعد ليوسف لتتحدث معه بعيدا عن صفية.
جلس يوسف أمام حاسبه المحمول ليتابع بعض اعماله تحضيرات لنزوله لشركته في القريب حين طرق الباب فأذن الطارق بالدخول ففتح الباب ودخلت سوزان فابتسم وقال: تعالي يا ماما. ثم أغلق حاسبه حين اقتربت منه وقالت :عايزة اتكلم معاك. يوسف :كنت بعت لي حد وانا انزلك. فجلست أمامه على الكنبة وقالت :عايزة اكلمك على انفراد بعيد عن تحت. يوسف :خير يا ماما؟ سوزان :يوسف انت الحمد لله دلوقتى بقيت كويس واحنا مش محتاجين للبنت صفية من دلوقتي واظن ان هي ما لهاش لازمة في حياتك ولازم ترجع لديما. يوسف :بس يا ماما صفية انسانة كويسة وكمان حامل بابني. سوزان :ده صحيح لكن ما تنفعكش انت محتاج واحدة من مستواك تحبك وتحس بيك تزود من مكانتك الاجتماعية مش العكس. يوسف وهو يمسك يد والدته برجاء :ما هي ممكن صفية تتعلم. سوزان :بس ما كانش اتفاقنا. يوسف :عارف يا ماما. سوزان :وايه اللي اتغير؟ يوسف وهو يتحرك في الغرفة : ازاي اتخلى عن اللي وقفت جانبي علشان واحدة انحلت عني وسألتني وانا محتاجها؟ سوزان :انت عارف ان احنا اللي بعدناها عنك عشان انت ما تحسش بالنقص مش ذنبها انها مستنياك تيجي دلوقتي تكسر قلبها. اقتربت صفية سعيدة وهي تحمل باقة من الورود التي قطفتها بيدها لتسمع الحديث الدائر بين يوسف وسوزان حين قال يوسف :عارفة يا ماما انا يوم ما كلمتيني وبلغتيني ان صفية حامل انا كنت قبلها اخدت قرار اننا لازم ننفصل عن بعض لان انا عارف اننا ماننفعش نكمل مع بعض لكن اللي حصل انها بقيت حامل يعني ارتبط بها طول عمري برغبتي او غصب عني. شعرت صفية بوخزة في قلبها من كلامه وسقطت الورود من يدها وشعرت ان عالمنا دمر فهو مجبر عليها أحملها وليس لأجل حبها فهو لم يحبها حين سمعت سوزان تقول بعد أن وقفت بجانب يوسف :ولا يهمك إذا كان على الحمل حلوله كتير ممكن مثلا تطلقها تولد وتعيش هنا معنا تربى الولد بس ديما حترفض الحل ده وممكن كمان تعيشها في شقة بعيد شوية او كمان نديها قرشين بعد ما تولد ونخد الولد ونربيه احنا. يوسف :وهي صفية حتوافق؟ سوزان بلا مبالاة :لو رفضت حنخده منها بالعافية وهي عمرها ما حتقدر تقف قصادنا. يوسف :ربنا يسهل. شعرت صفية بالصدمة من كلامهما واحتضنت بطنها بيديها وكأنها تحميه من أن يؤخذ منها واسرعت مبتعدة تريد الهروب حين تعثرت قدمها في البساط الموضوع على الأرض لتسقط أرضا وتضرب رأسها في حافة السلم فتفقد الوعي بينما رأسها ينزف خرج يوسف من الغرفة على صوت الاصطدام ليجد الورود المنثورة أمام غرفته فنغزه قلبه ليسرع ليجد صفية فاقدة الوعي ورأسها تنزف وهناك أيضا دماء على قدميها من أسفل فستانها شعر بالزعتر عليها وأسرع بحملها ونزل بها السلم حين قابله عبدالرحمن وقال له بخوف :مالها صفية. يوسف :وقعت هات مفاتيح العربية وتعالي بسرعه نوديها المستشفى. وبالفعل اخذ يوسف صفية للمستشفى ومعه عبدالرحمن
ترى ماذا سيحدث لصفية هل يتفقد الجنين هل سيتمسك بها يوسف ام ان والدته ستنجح في التفرقة بينهما؟
نهاية البارت السابع عشر
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
Romanceمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...