الخاتمة
جالس بهيام وحب ينبعث من عينيه وهو ينظر إلى حبيبته التي تقف في كامل زينتها أمام المرأة في ثوبها الأحمر اللامع المصنوع لها خصيصا والمتناسق على جسدها وهي تضع اللمسات الأخيرة على حجابها فامسك هاتفه ووضع اغنية أدام مرايتها لعمرو دياب وسند رأسه على يده وهو يتأملها
قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها
بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها
تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستاها
طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها
قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها
بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها
تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستانها
طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها
دي عيوني شايفها أحلى الحلوين
تتقل على كيفها مين زيها مين
مش عايز غيرها ولا شايف غيرها دي في نني العين
قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها
بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها
تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستانها
طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها
بضعف قدامها طب هعمل إيه
دة كفاية كلامها مقدرش عليه
مش عايز غيرها ولا شايف غيرها
قمر إنما إيه
قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها
بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها
تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستانها
طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها
قدام مرايتها عادي بتدلع براحتها
بستناها وبستعجلها تضحكلي وأبصلها
تختار ألوانها تسأل عن رأيي في فستانها
طب هختار إزاي وجمالها بيحلي الدنيا بحالها
لتنظر له باستغراب وهي تسمع كلمات الأغنية ليغمز لها بعينه فذهلت من فعله الطفولي وحركت رأسها يمين ويسار ثم نظرت أمامها مرة أخرى وتجاهلته وبعد أن انهت عملها وكادت ان تخرج دون أن تلتفت له اوقفها صوته وهو ينادي عليها فالتفتت لتجده يقترب منها فقالت :فيه حاجة لازم اروح لسلمى؟ يوسف :انتي حتخرجي كده؟ فاسرعت لترى نفسها في المرأة وقالت :فيه ايه مالي؟ فوقف خلفها وقال :في أهم حاجة. ليخرج من جيبه كوليه رائع من الألماس ويلفه حول رقبتها وقال :ده اللي ناقص. أعجبت كثيرا صافي بالكوليه نظرا لبساطته والتي تحبها كثيرا في مصوغاتها فقالت :مرسيه يا قلبي. فادارها له وقال :مرسيه كده ماتنفعش. ثم التقط شفتيها بين شفتيه وأخذها في قبلة طويلة ورقيقة تجاوبت هي معه واخذ يحرك شفتيها يمينا ويسارا ثم ابتعد عنها وهو ينظر لوجهها بخبث وقال :ايوا كده احسن. فنظرت له لتجد ان وجهه قد لطخ تماما لاحمر الشفاه الخاص بها فشهقت بزعر ونظرت لنفسها في المرأة لتجد ان وجهها قد تلطخ هو ايضا وعليها ان تقوم بوضع مكياجها مرة أخرى فنظرت له بغضب وقالت :ايه اللي انت عملته ده؟ فاخرج منديله من جيبه واخذ يزيل آثار المكياج عن وجهه وهو يبتسم بخبث لتقول بغضب :انا بكلمك ايه اللي انت عملته ده؟ يوسف وهو يقترب منها وقال ببرود: وايه اللي انتي كنتي عاملاه ده؟ صافي بحدة :كنت عاملة ايه مرضتشي تخليني اروح مع سلمي السنتر جيبت ميكب ارتست هنا وحطت لي مكياج هادي ممكن اعرف ايه اللي مزعلك دلوقتي عشان تعمل كده؟ يوسف : ماليش دعوه مش عايز حد يبص لك وانتي كلك على بعضك ملفته للنظر. ثم وضع يده في خصره وقال وهو يتخصر: ولا استنى ان شاء الله لما الاقي حد جاي يخطبك مني. صافي :يوسف انت غبي مين اللي حيشوفني ويجي يخطبني منك وهو حيشوفني فين اصلا والفرح منفصل مش مختلط. يوسف :عادي ممكن واحدة تشوفك وتعجب بكى عشان ابنها. صافي :الله يخليك مين اللي حتخدني لابنها والقنبلة اللي ادامي ديه ما بتشوفش هي. قالت ذلك وهي تشير الي البروز الكبير لبطنها فقال بارتباك :ماليش دعوه مش عايز حد يشوفك غيري حلوة لا راجل ولاست ولا اي حد. صافي برجاء :يوسف اللي يخليك النهاردة فرح اخواتنا مش عايزة مشاكل اللي انت بتعملها لي كل ما اخرج او اروح اجتماع. يوسف :ماشي بس خفي المكياج شوية. صافي وهي تبتسم: في اي أوامر تانية؟ يوسف :لاء ويلا بسرعه اتأخرنا. فنظرت له بذهول ولم تعلق تعرف مدى غيرته عليها لذا لا تريد أن تجادله اكثر فقد يعاندها بأن يمنعها ويمنع نفسه من حضور الزفاف ورغم كل المشاكل التي أحدثها أثناء الاعداد للزفاف فاصراره على أن يتم الزفاف في قاعتين منفصلتين رغم اعتراض والدته ولكنه أصر وهذا ماحدث ورفضه ان تذهب مع شقيقتها الي مركز التجميل حتى تكون أمام انظاره والان وقد أفسد لها زينتها ولكنها لا تنكر سعادتها لغيرته وحبها لها والذي تثق الان انه رغم بعادهم الطويل عن بعضهما لم يقل ابدا عن قبل فقال وهو يرى شرودها: ايه لسه واقفة ليه اتأخرنا؟ فنظرت له وقالت بسرعة: حالا حكون جاهزة. وبالفعل في أقل وقت كانت قد انتهت ووضعت فقط القليل من مستحضرات التجميل واحمر شفاه بسيط جدا حتى لا يعلق مرة أخرى ونزلت لتجده ينتظرها أسفل السلم ونظر إليها وظهرت علامات التذمر على وجهه فاقتربت منه وقالت: فيه ايه تاني؟ لم يجيبها وخرج بضيق وهي خلفه دون جدال و انطلق بسيارته وهي بجانبه يعلم انه يغار عليها كثيرا ولكنه لا يستطيع تمالك نفسه فالوقت الذي ابتعدت عنه فيه جعله يخاف ان تبتعد عنه مجددا فهو يرى جمالها في كل شئ ترتديه من أغلى ماركات الملابس في العالم الي ملابسها التي ترتديها في أيام عطلتها والتي تكون عادية ومريحة لكي تساعدها على ممارسة حياتها كزوجة وأم فهي تحب أن تقوم بالأعمال المنزلية والطبخ لذا هو لا يريد أن يرى جمالها مخلوق سواه ولكنه لا يمكنه حبسها له وحده كما يتمنى وصل إلى الفندق حيث سيقام الحفل ونزل وفتح لها الباب وساعدها لتنزل ثم اعطي العامل مفتاح سيارته ليصفها له واخذ صافي ودخلا واوصلها الي القاعة المخصصة للنساء وتأكد من دخولها ثم ذهب إلى حيث تقام حفل الرجال وهناك حيا كلا من جدها وفيصل وبعض أقاربها الذين حضروا لحضور حفل الزفاف ثم قام بالمباركة لشقيقه وتهنئته بزواجه والذي عاتبه لتأخره عليه في هذا اليوم واخذ يستقبل الحضور ولكن عقله مع حبيبته بينما وفي القاعة الأخرى اخذت شقيقتها الصغيرة في احضانها وهنئتها وقد ادمعت عينيها وهي ترى ابنتها الكبيرة أصبحت عروس رائعة وهي تتألق الان بفستانها الأبيض المصمم لها لتنضم إليهم صفية والتي ضمت ابنتيها الي صدرها واللاتان ملئتا وحدتها واصبحا سر سعادتها وعوضاها عن عدم انجابها ثم ابتعدت عنهما وهي تبتسم وقد ادمعت أعين الجميع فقالت صفية :كفاية كده لحسن حنعيط وحيبقي شكلنا وحش خالص. فابتسمت كلا من صافي وسلمي فقالت صفية :روحي يا حبيبتي سلمي على حماتك وجدة جوزك. فأومأت برأسها وتركتهما وذهبت الي حيث تجلس قسم وسوزان ومعهما بعض من صديقات الأخيرة وقامت بتحيتهم واحتضانها لكلا من قسم وسوزان رغم امتعاض الأخيرة ولكنها تجاوبت معها حتى لا تلفت الانظار وقامت صافي بالترحيب بصديقات سوزان ثم جلست معهم قليلا وانطلقت لتستقبل بعض الحضور لتقول إحدى صديقات سوزان: الحقيقة ياسوزي مش عارفة اقول لك ايه علي مرآة ابنك ديه. فنظرت لها سوزان بضيق تعلم انهن سيعايرونها بصافي حين قالت اخري: عندك حق ياديدي ماشاء الله عليها مال وجمال وتعليم عالي ده ابني دخل في مشروع من فترة صغيرة مع شركتها وبيقول انها شاطرة جدا في شغلها. فضحكت اخري وقالت :له حق يوسف يغير عليها الغيرة ديه كلها لما هي في كل مكان بتسيب الناس كلها معجبة بيها من شغلها لجمالها لشخصيتها .فتجاوبت معهم سوزان وقالت وهي تشعر بالفخر لأول مرة من صافي :الا بيغير عليها ده لويقدر يحبسها حيعملها بس ماسك نفسه بالعافية. ثم انطلقت لتضحك وهن معها بينما ابتسمت قسم بسعادة لفكرة تقبل سوزان لصافي بينما تلك الأخيرة اخذت تستقبل المدعوين وتشرف على كل شئ بنفسها وارهقت نفسها كثيرا رغم اعتراض والدتها صفية ولكنها لم تستمع لها رغم شعورها بانقباض في بطنها ولكنها تجاهلته حتى شعرت بالم حاد في أسفل بطنها لتجلس على أقرب مقعد لها واشارت لإحدى المضيفات وطلبت منها ان تستدعي لها والدتها صفية فاسرعت إليها المضيفة حين شاهدتها قسم ورأت علامات التعب على وجه صافي طلبت من سوزان ان تذهب وتستعلم عن ما يحدث لتسرع سوزان الي حيث تجلس صافي فالجميع يعلم انها قد تدخل في مخاض في اي وقت وقفت سوزان بجانبها وانحنت إليها وقالت بقلق: فيه ياصافي مالك؟ أمسكت صافي يدها وقالت بضعف والم: بطني بتتقطع ياماما شكلي بولد. حين وقفت بجانبها صفية هي الأخرى وقالت :فيكي ايه ياحبيبتي مالك؟ صافي :تعبانة قوي ياماما شكلي بولد. صفية :طيب اهدي ياحبيبتي اهدي وخدي نفس بالراحة. فقالت سوزان توجه حديثها لصفية :حنعمل ايه دلوقتي؟ صفية :لازم تروح المستشفى. صافي :وابوظ فرح اختي؟ صفية بحدة: انتي تسكتي خالص عشان قلت لك تقعدي وتريحي نفسك بس انتي عنادية. فشعرت صافي بالخجل حين قالت سوزان :انا حكلم يوسف. ثم أخرجت هاتفها وطلبت رقم يوسف والذي كان في نفس الوقت يشعر بأن هناك شئ يحدث حين رن هاتفه فاخرجه من جيبه سريعا ليجدها والدته فاسرع بالإجابة وقال: صفية مالها ياماما؟ شعرت والدته بالاستغراب وقالت :بسم الله الرحمن الرحيم وانت عرفت منين اني بكلمك عشانها؟ يوسف :مش وقته ياماما هي مالها؟ سوزان :عندها وجع تقريبا بتولد. يوسف :اخرجي بيها على الباب انا جاي لكم حالا. ثم خرج دون اخبار احد وذهب الي القاعة المجاورة ليجدها قادمة اليه ويبدو عليها التعب الشديد ووالدته ووالدتها تسندانها شعر بالالم من أجلها وأسرع إليها وقال وهو يداعب وجنتاها :مالك ياقلبي؟ فابتسمت رغما عنها وقالت :مافيش ياحبيبي ألم بسيط. فقالت صفية :يلا بسرعة شكلها بتولد نوديها عند سعاد انا كلمتها كانت جاية في السكة بس رجعت وهي مستنيانا دلوقتي. صافي برجاء :وسلمي ياماما خليكي معها؟ صفية :عايزانى اسيبك وانتي كده. سوزان: انا حروح معها انا ياصفية خليكي مع بنتك وخلصي وتعالي افتكر انها لسه شوية ادامها. صافي برجاء :ايوا ياماما الله يخليكي. ثم قاطع كلامها انقباض قوي لتأن بقوة من الألم فاسرع يوسف وحملها وأخذها الي سيارته وخلفه والدته والتي ساعدته لوضعا في السيارة وجلست بجانبها فذ المقعد الخلفي وانطلق هو بالسيارة الي مركز التوليد وهناك كانت في استقبالهم الدكتورة سعاد ومعها الطاقم الصحي وقد اعدت كل شيء تجنبا لأي مشاكل وقاموا بوضعها على الفراش النقال وأخذها للداخل سريعا حين قال يوسف لسعاد: ايه هو وضعها دلوقتي؟ سعاد: انا حشوف وابلغك وان شاء الله انا جهزت كل حاجة منعا لأي مضاعفات ممكن تحصل زي الولادة الاولانية وان شاء الله تكون بخير بعد اذنك. ثم تركته وذهبت فاقتربت منه والدته وقالت: ربنا يقومها لك بالسلامة. يوسف بقلق: يارب ياماما. وبعد مرور حوالي الساعتين من القلق والتوتر وهما جالسان أمام غرفة العمليات في انتظار اي خبر عنها فتح الباب وخرجت سعاد ليسرع يوسف إليها وقال برجاء :هاه يادكتورة خير؟ فابتسمت سعاد وقالت: الف مبروك ياباشمهندس جا لك بنتين زي القمر ما شاء الله. سوزان :الحمد لله. يوسف بسعادة: وصفية يادكتورة عاملة ايه؟ سعاد: الحمد لله كويسه هي بس لسه مافقتش من البنج حتتنقل دلوقتي على الجناح بتاعها تستريح فيه وتقدروا تشوفوها. يوسف :شكرا. ثم تركتهما وذهبت حين حضرت صفية بقلق وقالت :هاه ايه الاخبار؟ يوسف :الحمد لله ياماما ولدت وهي بخير والبنتين كمان بخير وحتطلع الجناح بتاعها دلوقتي ونقدر نشفها. صفية براحة: الحمد لله. حين قالت سوزان :الولاد راحوا الاوتيل؟ صفية :ايوا. يوسف :عرفوا حاجة؟ صفية :عرفت عبدالرحمن لكن سلمي لاء لوكانت عرفت كان زمانها هنا دلوقتي. سوزان: كويس انك ماقلتيش لها خليهم يرتاحوا وبعدين الصبح يبقوا ييجوا. انهي حديثهم خروج صافي النائمة على الفراش المتنقل ويحركه اثنين من التمريض فتجمعوا حولها وانحني يوسف عليها وقبل جبينها وقال: حمدالله على السلامه يا قلبي. ولكنها لم ترد عليه حين قال احد التمريض الذي يسحب الفراش: حننقلها جناحها يافندم وتقدروا تطمنوا عليها هناك. ثم تحرك بها التمريض مرة أخرى وهم خلفها الي حيث استقرت في جناحها وهم حولها في انتظار ان تفتح عينيها
اما في نفس الوقت وصل العروسين الي جناحهما في الفندق الذي سيقضيان به ليلتهما الأولى وينطلقان الي قضاء شهر العسل دخلت سلمي وهي خجلة من وجودها معه وحدهما بينما أغلق هو الباب واقترب منها وهو يبتسم ووقف أمامها وقال :الف مبروك. سلمي بخجل: الله يبارك فيك. عبدالرحمن :انتي حلوة قوي يخرب بيتك. فذابت سلمي من الخجل ليضحك عبدالرحمن عليها وقال: ايه ده انتي مكسوفه امال فين الرجل بتاعي اللي صوته بيبقى أعلى من صوتي. فشعر انها ستبكي فابتسم وقبل جبينها ونزل لوجنتيها وقبلهما برقة لتبتعد هي عنه سريعا فقال وهو يبتسم :يلا ادخلي غيري هدومك وانا حغير هنا على ما العشا يطلع. فأومأت برأسها ودخلت سريعا الي الغرفة واغلقت الباب خلفها ليفرك يديه معا وقال: يا بركة دعاكي ياما. ثم جذب ربطة عنقه لينزعها وقذف بها على احد المقاعد وخلع جاكيت البدلة واخذ يبدل ملابسه بينما في الداخل جالسة بفستانها على الفراش وهي خائفة وتشعر بالخجل كيف ستخرج أمامه وهي ترتدي الطقم الذي اختارته لها صافي لليلة الدخلة وظلت هكذا لبعض الوقت لتفاجئ بالطرق على الباب ففزعت لتقف وقالت: ايوا. ليأتيها صوته يقول :خلصت ياحبيبي؟ سلمي باضطراب :لاء لسه. فابتسم بخبث وقال :طيب تحبي اساعدك في حاجة؟ سلمي بفزع :لاء. ثم اخذت ملابسها واسرعت لدخول الحمام لتبديل ملابسها قبل أن يدخل إليها بينما هو في الخارج قد بدل ملابسه الي بيجامة حمراء اللون من إحدى الماركات العالمية واخذ يضع من عطره المميز حين سمع طرق الباب ليذهب لفتح الباب فوجده عامل الفندق وهو يدفع مائدة العشاء وقال: الف مبروك يا فندم. فابتسم عبدالرحمن وهو يفسح له المجال لإدخال المائدة ثم أعطاه بعض المال كإكرامية له فقال العامل: اي خدمه تاني يافندم؟ عبدالرحمن :شكرا. العامل: بعد اذنك. ثم تركه وخرج ليغلق عبدالرحمن الباب ثم اقترب ليري الأصناف التي أحضرت وقال بصوت عالي: يلا ياقلبي الاكل جاهز والواحد ريقه جري. ليفتح الباب وخرجت هي بثوب النوم الأبيض الناعم الذي زادته جمالا لينظر لها عبدالرحمن وينصدم من جمالها ليقترب منها واخذ يتفحصها جيدا من شعرها الذي نزل كشلال حريري على ظهرها الي قدميها الرقيقة التي يخفيها هذا الحذاء الأبيض الناعم المرافق للثوب الذي ترتديه رحم خجلها من نظراته فقال :يلا عشان ناكل. سلمي :بس انا مش جعان. عبدالرحمن بخبث وهو يمسك يدها :خلاص يلا ننام. فسحبت يدها منه بفزع وقالت: لاء انا حتعشي. فابتسم وقال :طيب يلا نتعشى. ثم أخذها واجلسها على الاريكة وقرب منها مائدة الطعام وجلس بجانبها وقال :يلا كلي. فأومأت برأسها ومدت يدها وأخذت تأكل لقيمات قليلة وهو يتابعها ثم اخذ يطعمها رغم رفضها وبعد أن انتهوا من تناول الطعام اقترب منها وجلس واخذه في احضانه فانتفضت سريعا وقالت :انا داخلة انام. فوقف وقال وهو يتثاءب: اهههه انا كمان عايز انام. فقالت وهي تشير الي غرفة النوم :طيب اتفضل ادخل نام. عبدالرحمن :وانتي مش لسه بتقولي حتنامي؟ سلمي وهي تشير الي الاريكة :ايوا انت تنام هناك في القوضة وانا حنام هنا على الكنبة ديه. عبدالرحمن :معقوله ياروحي تنامي على الكنبة وانا على السرير. سلمي :يعني حتنام انت على الكنبة؟ عبدالرحمن :لا طبعا ياروحي انا وانتي على السرير. سلمي بفزع :لاء انا مش بعرف انام وحد جانبي. عبدالرحمن وهو يجذبها من يدها :طيب بس تعالي وانا حخليكي تنامي. سلمي وهي تقاومه: لاء مش عايزة انام. ولكنه واستطاع ان يدخلها الغرفة وأغلق الباب عليهما وهو يقول :تعالي بس انا عايزك في موضوع مهم. وهكذا أصبحت زوجته فعليا
اما في المستشفى في غرفة صافي كانت مستلقية لم تفق بعد وبعد محايلة ومجادلة وافقت اخيرا سوزان على الذهاب إلى المنزل وستحضر غدا للاطمئنان على صافي والأطفال ولكن رفضت صفية ان تذهب وتترك ابنتها وحدها وهي الآن مستلقية نائمة على فراش المرافق الموجود في الغرفة بينما هو جالس يتأملها بحب منذ قليل ذهب ورأي طفلتيه الصغيرتين كانتا ناعمين جدا وشعر انه ان حمل احداهن سيجرحهما ذكرتاه بأولى أيامه مع والدتهما هي ايضا كانت طفلة صغيرة لم تكن قد أتمت السابعة عشر من عمرها انه يحبها حقا ويريد ان يحميها ويحمي أطفاله اقترب منها وقبل جبهتها واخذ يداعب شعرها بحب لترمش عينيها فقال: حبيبتي انتي صحيتي؟ لتبتلع ريقها وقالت دون أن تفتح عينيها :عطشانة. فابتسم وقبلها من فمها بشوق لتدفعه عنها بالم وضيق وقالت: عطشانة. يوسف :اسف حالا. ثم اخذ كوب ماء من جانب الفراش وسندها قليلا لتشرب وقال وهو يقرب الكوب من فمها: يلا ياحبيبي اشربي. لم تكد تشرب قليلا ليرفع عنها الكوب ففتحت عينيها ونظرت له وقالت :عايزة كمان. يوسف :حاضر ياقلبي بس نطمن عليكي الأول وبعدين تشربي وتاكلي وتعملي اللي انتي عايزاه. ثم نظر لها بشوق واقترب منها مرة أخرى وطبع قبلة طويلة على جبينها وقال :حمدالله على سلامتك يا قلبي والف مبروك. صافي :البنات حلوين؟ يوسف: قمرات زي امهم. صافي بتعب: عايزة اشوفهم. يوسف :حاضر ياقلبي بس اخلي الدكتورة سعاد تطمن عليكي واجيب لك البنات حالا. استيقظت صفية على حديثهما وقالت وهي تقترب :صافي انتي فوقتي ياحبيبتي؟ يوسف :خليكي معها ياماما على ما اجيب الدكتورة سعاد تطمن عليها. ثم تركها وذهب لتأخذها صفية في احضانها وقالت :حمدالله على السلامه يا قلبي. صافي برجاء :ولادي ياماما. صفية :الولدين مع جدتهم ماتقلقيش والبنات حلوين ياحبيبتي وقمرات ماشاء الله عليهم حجيبهم ليكي دلوقتي. قطع حديثهما دخول يوسف ومن خلفه سعاد التي تحمدت لصافي بالسلامة وأخذت تفحصها حين قالت صفية: يوسف صافي عايزة تشوف البنات. يوسف :انا قلت للنيرس تجيبهم حالا. قالت سعاد بعد أن انهت الفحص :هايل كله تمام الحمد لله حمدالله على السلامه. صافي :مرسيه يا سعاد بس البنات عايزة اشوفهم. لم تكد تنهي جملتها حتى دخلت اثنين من التمريض الفتيات وهم يدفعون فراشين صغيران فقالت سعاد :اهم جوا لك اهوه. لتعتدل صافي في جلستها رغم المها فاسرع يوسف ليساعدها في جلستها حين حملت صفية إحدى الفتاتين لتضعها في أحضان صافي التي حملتها بشوق ظهر على ملامحها بينما ادمعت عينيها وقالت وهي تنظر لها مغمضة العينين :ياحبيبتي حمدالله على السلامه نورتي. بينما وضعت الأخرى بجانب شقيقتها لتضمهما معا فقال يوسف :حمد الله على السلامة عقبال التوأم الجاي. صافي بفزع :نعم ليه قالوا لك عليا ارنبة؟ يوسف وهو يقبل انفها: احلى ارنبة ياروحي. صافي بمدة بوز :ياسلام. يوسف؛ حبيبتي انتي ربنا يخليكي ليا. صافي :ويخليك ليا. فاقترب منها ليقبلها حين سمع صوت يقول :احمم احمم نحن هنا. فالتفت ليجد صفية تقف ومعها سعاد فقال: ما تخدي ياماما الدكتورة سعاد وتعزميها على قهوة. صفية :كده حاضر يلا يادكتورة تعالي معيا. فخرجتا معا فقالت صافي بخجل: ايه اللي انت عملته ده؟ يوسف :ايه مراتي حبيبتي وعايز انفرد بيها شوية. صافي بخجل: بس ماينفعش. ثم صمتت حين اقترب منها وكاد ان يقبلها ليستمعا صوت بكاء الصغيرتين لينظر لهما فقال يوسف بضيق : لاء بقول لكم ايه؟ احنا مش حنبدأها كده من الاول. ليزيد بكاء الطفلين واخذ الوالدين يحاولوا ان يلاعباهما ليكفا عن البكاء ورغم صعوبة المهمة الا أنهما كانا سعيدين بطفلتيهما وشعورهما بوجود كلا منهما ليساند الاخر في كل شئ
النهاية
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
Romanceمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...