البارت الرابع والعشرون

379 4 0
                                    


اسرع يوسف الي ال اخل ليصدم بصافي وهي تحاول ارتداء روبها فوق المايوه لتخرج من المكان فاخذها بين ذراعيه فنظرت له بفزع ثم هدأت وقالت وهي ارتمي في احضانه : يوسف الحقني. فضمتها اليه وقال :فيه ايه حصل لك ايه؟ صافي وهي ترتعش :فيه واحد ووو كان بيبص عليا وانا في البسين. يوسف : طيب اهدي انت شفتي وشه. فهزت رآسها التي دفنتها في صدره فقال؛ طيب اهدي انت في امان. ثم نظر بعيدا حول البسين وقال :سلمي فين؟ صافي وهي على وضعها :فوق في القوضة. يوسف :تقدر تلبسي لوحدك؟ فهزت رأسها بالنفي وقالت :مش قادره اعصابي سايبة. نظر يوسف حوله فلم يري سوي الحارستين وهما من أصل غربي لذلك لا يأمنهم على مساعدتها لارتداء ملابسها فقال: صفية معلشي يا انا اساعدك او اشيلك لحد قوضتك. لم تجيبه فظن انها خجلة منه فقال: صفية انت سمعاني؟ فلم تجيبه وشعر بانتظام أنفاسها فرفع رأسها ليجدها فقدت الوعي فصرخ في الحارستين وقال :حد فيكم يشوف حاجة اغطيها بيها وبالفعل أسرعت احداهن واحضرت غطاء كبير كان موضوع على كرسي واعطته ليوسف الذي اسرع ولف صافي به ولم يظهر منها شئ ثم حملها وخرج سريعا ليقابله مصطفى يقف أمام الباب فقال يوسف : امسح لي القاعة عايز اعرف مين اللي جواه. مصطفى باحترام :امر معاليك. ثم تركه يوسف وأسرع الي الاسانسير ليركب بصافي فاقدة الوعي وركبت معه الحارستين ليصعد بهم الي غرفة صافي. وقفت سلمي تمشط شعرها أمام المرأة ثم وضعت المشط وامسكت هاتفها وهي تقول :صافي فين كل ده؟ ثم نظرت الي الهاتف وقالت :اتأخرت كل ده؟ حين سمعت طرق على الباب فاسرعت لتفتحه وهي تقول :لسه بادري يا هانم كنت فضلتي شواااا. ولكنها تفاجأت بيوسف وهو يسرع بالدخول ويحمل احد ما لا يظهر منه شئ وخلفه الحارستين فقالت بفزع : فيه ايه يا يوسف بيه؟ واسرعت خلفه الي داخل غرفة صافي لتجده يضعها على السرير وهي ترتدي المايوه ثم اسرع وسحب الغطاء ليغطيها فشهقت سلمي وقالت :مالها صافي؟ يوسف وهو يقف: اتخضت بس واغمى عليها. سلمي :ليه ايه اللي حصل؟ يوسف :مش وقته ساعديها بس وغيري لها هدومها لحد الدكتورة. سلمي :حاضر. ثم خرج من الغرفة لتبدأ سلمي لصافي ملابسها بينما هو طلب إحضار الطبيبة والتي حضرت وأخذت تفحص صافي ومعها سلمي بينما وقف يوسف في الخارج كالأسد الغاضب وهو يفكر من قد تسول له نفسه ليدخل لها وهي في هذا الوضع الخاص ومن يمكنه النظر إليها وهي له هو فقط وهي حرمه ولن يسامح من اعتدى على حرمه فقد جني هذا المجهول على حياته قطع عليه أفكاره حضور مصطفى الذي وقف أمامه باحترام فنظر له يوسف وقال بحدة: عرفت مين يا مصطفى؟ مصطفى :مسكناه تحت يا فندم. يوسف بحدة :مين هو؟ مصطفى :واحد من العمال اللي حولين البسين. يوسف :وكان بيعمل ايه؟ مصطفى وهو ينظر إلى الأرض :للأسف يا فندم قال لي انه كان بيبص على الهانم بعد ما كل اللي شغالين خرجوا حب يتحدى طلب الهانم انهم يخرجوا لما هي تكون في البسين. يوسف : عمل كده من قبل؟ مصطفى :لاء يافندم. يوسف : خلي الكلب ده عندك لحد ما اشوفه بنفسي. مصطفى :امر معاليك. نظر الاثنين الي باب غرفة صافي الذي فتح وخرجت منه الطبيبة ومعها سلمي فاقترب منها يوسف وقال :خير يا دكتورة؟ الطبيبة : انهيار عصبي بس بسيطة ان شاء الله انا اديتها ابرة مهدئة تريحها شوية وبكرة تكون كويسة. يوسف :شكرا يا دكتورة. ثم نظر الي مصطفى وقال له : وصل الدكتورة يا مصطفى . مصطفى :امرك. ثم نظر الي الطبيبة وقال :اتفضلي يا دكتورة. فخرجت الطبيبة وخرج خلفها مصطفى وكادت سلمي ان تعود للداخل حين اسرع يوسف إليها وقال :آنسة سلمي استنى. فالتفتت له وقالت :فيه حاجة يا يوسف بيه؟ فابتسم يوسف وقال: زمان كنتي بتناديني ابيه يوسف. سلمي :وانت كمان كنت بتناديني سلمي مش آنسة. يوسف وهو يبتسم : طيب يا سلمى. فابتسمت وقالت :نعم يا ابيه؟ يوسف :هي صفية فاقت؟ سلمي :يعني بدأت تفتح عينها شوية وبعدين اخدت الإبرة فنامت. يوسف :طيب ممكن نتكلم سوي؟ سلمي باستغراب :انا وانت؟ يوسف :ايوا. سلمي :اوكي. ثم أشارت الي المقاعد وقالت :اتفضل فجلسا معا فقالت :خير ياابيه؟ يوسف :بخصوص  صفية. سلمي :مالها صافي؟ يوسف :صفية انا عايز ارجعها. سلمي ببلاهة :والمطلوب؟ يوسف :عايزك تساعديني وتقنعيها. سلمي وهي تبتسم :ما افتكرش ان حد يقدر يساعدك الا نفسك. يوسف :طيب وعبدالرحمن؟ سلمي باستغراب :ماله؟ يوسف : انت مش عايزاها تبعد عنه؟ فانتفضت سلمي بغضب وقالت :انت تقصد ايه؟ يوسف : اقعدي بس يعني انا لما أرجع لصفية عبدالرحمن حييأس منها وافتكر انك على الاقل معجبة به. سلمي بحدة: انا لو سعادة اختي مع جوزي مش مع اخوك كنت اتنازلت عنه. يوسف :بس انا بحبها وانت اكيد عارفة انها بتحبني. فجلست سلمي وقالت :يمكن ويمكن لاء. يوسف :يعني ايه؟ سلمي بخبث :يعني عبدالرحمن كان مع صافي يوم بيوم من اول انفصالكما لو كانت عايزاه كانت زمانها مراته. يوسف :طيب ما ده بيأكد انها بتحبني وعايزاني. سلمي :مش صحيح. يوسف :مش فاهم. سلمي :صحيح عبدالرحمن منافس لك لكن منافسك الحقيقي مش عبدالرحمن. يوسف :طيب مين؟ فابتسمت سلمي وقالت :واحد ميت عليها وطلبها اكتر من مرة بس هي رافضة. يوسف بحدة ::مين هو؟ سلمي :حتعرفوا بكرة لأن وصلي خبر انه جاي الحفلة بكرة. يوسف بغضب :وهي مشاعرها ايه من ناحيته؟ سلمي :ما انكرش انها بتحبه جدا. فنهض بغضب وقال : اوكي انا ماشي ولما تفوق اتمنى انك تبلغيني. فوقفت وقالت :اوكي يا ابيه. فذهب يوسف بينما ابتسمت سلمي بسخرية منه.      دخل يوسف الي غرفته وهو غاضب ليجد مصطفى يقف ومعه حارسين اخرين بينما يوجد شاب جالس على ركبتيه فنظر له يوسف بغضب وقال: هو ده؟ فقال مصطفى :ايوا معاليك. فاقترب منه يوسف وانحني وامسكه من ملابسه واوقفه وقال بغضب :بقى انت تيجي لك الجورئة انك تبص على  حرمي انا. ثم ضربه بقبضة يده في وجهه واخذ يصرخ وهو يضربه ويقول : ديه ملكي انك وبتاعتي انا حقي لواحدي وحبي انا اللي يقرب منها حنسفه سامع حنسفه. واخذ يضربه وهو يتذكر كلام سلمي له عن منافسه على حب صافي والذي تكن له مشاعر أيضا ولكن الشاب فقد وعيه فاقترب مصطفى من يوسف ليقف أمام قبضته وقال : كفاية يا باشا الولد يموت. يوسف بغضب : يموت في ستين داهيه كلب حيوان. مصطفى :ارجوك معاليك مافيش داعي انك تموته انا حتصرف معه. فتركه يوسف ليهوي أرضا وابتعد ليدخل غرفته فقال مصطفى للحارس :خدوه من هنا. ثم تركهم ودخل خلف يوسف ليجده مستلقي على السرير فقال له :يوسف بيه انت كويس؟ فلم يجيبه فقال :تحب اجيب لمعاليك دكتور؟ فقال يوسف : عملت ايه في موضوع صفية وماضيها؟ مصطفى : اسف يا فندم بس للأسف ما قدرتش اوصل لحاجة. فجلس يوسف بحدة وقال :يعني ايه ما وصلت لحاجة؟ مصطفى :انا دورت كتير يا فندم حتي حاولت اعرف اسم الشركة اللي الهانم شغالة معها لكن ما قدرتش. يوسف :ازاي والعقود اللي بينها وبين شركتنا؟ مصطفى :طلبت من الشركة بتاعتنا المعلومات لكن رفضوا وقالوا ان ديه أوامر عبدالرحمن بيه. يوسف :يعني ايه أوامر عبدالرحمن فوق اوامري؟ فلم يرد عليه مصطفى فنهض يوسف وقال :اطلب لي حالا الشركة. مصطفى :امر معاليك. ثم اخرج الهاتف من جيبه وطلب رقم وانتظر الرد ثم قال : ايوا معاك يوسف بيه الجوهري. ثم اعطي الهاتف ليوسف الذي أخذه وضعه على اذنه وقال : ايوا يا ابني انا مش بعت ناس تابعي وطلبوا معلومات منكم رفضتوا ليه. فصمت قليلا ثم قال : يعني ايه عبدالرحمن بيه رافض ديه اوامري تتنفذ فاهم؟ ثم صمت قليلا وقال :انا حبعت لك الرجل بتاعتي تاني بكرة شوف اللي هو عايزه. ثم انزل هاتفه واغلقه ونظر الي مصطفى وقال له: وديت الولد فين؟ مصطفى : تحت يا فندم في انتظار أوامر معاليك. يوسف : دخله المستشفى وعالجه وبعدين مشيه من الشغل. مصطفى باحترام :امر معاليك. يوسف : اول ما الهانم تنزل من قوتها تبلغني والحرس بتاعها يفضلوا معها حتى لو بالغصب. مصطفى : امر معاليك. فاقترب يوسف من مصطفى ووضع يده على كتفه وقال : شكرا يا مصطفى على انك متحملني ومتحمل  عصبيتي. فابتسم مصطفى وقال : خدمة معاليك شرف ليا يا يوسف بيه. يوسف :مرسيه يامصطفى اتفضل روح نام انت معيا من الصبح. مصطفى :، تصبح على خير معاليك. يوسف : وانت من اهله. وانصرف مصطفى ليستلقي يوسف علي سريره ليتذكر حبيبته التي كانت بين يديه من قليل وتذكر ملمس شعرها الأسود الطويل الذي لطالما احبه وعشقه والماء الذي اخذ يتقطر منه عليه وشكلها المثير في المايوه بلونه الأحمر الناري الذي يعشقه عليها حين ترتديه واخذ يتذكر رائحتها وفجأة كشر وجهه ونفض أفكاره وقال : استغفر الله العظيم واتوب اليه... ايه اللي بفكر فيه ده هي صح مش حتكون لحد غيري بس ده ما يمنعش ان تفكيري فيها كده حرام. ثم قام ودخل الحمام وتوضأ وخرج ليصلي.
وفي ساعات الصباح الأولى بدأت صافي تتململ في سريرها وهي تتذكر عندما                                              فلاش باك اخذت تسبح في الماء هي مستمتعة كثيرا حين سمعت صوت اصطدام شئ بالأرض فاخرجت رأسها من الماء وأخذت تنظر حولها بخوف وقالت : فيه حد هنا؟ فلم تجد رد من احد فقالت :يمكن بيتهيق لي. وكادت ان تعود للسباحة حين رأت خيال يتحرك على الحائط أمامها فاسرعت وخرجت من حمام السباحة وجريت لتلتقط روبها الملقى على الكرسي وهي تصرخ ثم اتجهت للمخرج.... باك فتحت عينيها وانتفضت وهي تصرخ لتفزع سلمي التي استلقت نائمة بجانبها ثم فتحت الإضائة وقالت: فيه ايه يا صافي؟ فنظرت صافي حولها وقالت :فيه حد كان بيبص عليا. سلمي وهي تأخذها في احضانها :خلاص ياحبيبتي انت معيا وفي قوضتك وعلى سريرك. صافي :ايه اللي حصل وازاي جيت هنا؟ سلمي وهي تبتسم بخبث: وهو فيه غيره الفارس المغوار؟ فشعرت صافي بالدهشة وقالت :تقصدي مين؟ سلمي :يعني مش فاكرة حاجة؟ فابتعدت عنها وقالت :حاجة ايه؟ سلمي :يعني خرجتي ازاي؟ صافي :جريت عشان اخرج فخبطت في... ثم صمتت فقالت سلمي : في مين؟ فتذكر صافي حين اصطدمت بيوسف واخذها في احضانه فارتبكت فابتسمت سلمي وقالت بخب: هاه افتكرتي؟ فهزت رأسها وقالت بخجل :يوسف هو اللي جابني. سلمي :وكان حيتجنن عليكي وبعت جاب لك دكتورة كمان. صافي : كتر خيره. سلمي :طيب يلا نامي وكملي نومك وارتاحي. ثم استلقت مرة أخرى فقالت صافي :هي الساعة كام؟ سلمي وهي شبه نائمة :الفجر قرب. فقامت صافي عن السرير فنظرت لها سلمي وقالت :قومتي ليه؟ صافي :حتوضي واصلي اللي فاتني على الفجر وبعدين اصلي الفجر وانام. سلمي وهي تغرق في النوم :طيب. وبالفعل دخلت صافي الحمام واخذت شاور وتوضأت وخرجت لتصل ما فاتها وأخذت تقرأ في المصحف حتى اذان الفجر فايقظت سلمي اتصلي معها وصليا معا ثم ذهبت كلا منهن في ثبات عميق. وعند الظهيرة تحرك يوسف في الفندق وخلفه مصطفى والحرس ومصطفى يخبره بمن سيقابله اليوم في الحفل فقال: فيه مندوب مهم جداً حيقابل معاليك من الشركة البريطانية للإلكترونيات بخصوص وكالتها في الشرق الأوسط. يوسف :حرس صفية كلمك النهاردة؟ مصطفى :معاليك انا كلمتهم. يوسف :عاملة ايه؟ مصطفى :ما يعرفوش يا فندم. يوسف بحدة :يعني ايه ما يعرفوش؟ مصطفى :ماشفوش الهانم لأنها ما خرجتش من قوضتها. يوسف :ليكون لسه تعبانة؟ ثم حدث مصطفى :وانسة سلمي؟ مصطفى :آنسة سلمي في قاعة الحفلة من بادري. يوسف :طيب يلا نروح نشوفها. وبالفعل توجه يوسف ومن معه إلى القاعة حيث وقفت سلمي تشرف على اللمسات الأخيرة لتنظيم الحفل هي ترتدي لبس كاجوال حين اقترب منها يوسف وقال: سلاموا عليكم. فالتفتت سلمي له وقالت :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يوسف :صفية فين؟ سلمي :انا سيباها فوق نايمة. يوسف بلهفة: ليه لسه تعبانة؟ فابتسمت سلمي وقالت :لاء بس بترتاح من رعب امبارح كمان عشان محتاجة تبقى النهاردة في الحفلة 🎈. يوسف بحدة :اشمعنا؟ سلمي بخبث :اولا لان فيه ضيوف مهمين بخصوص شغلنا جايين يقابلوها وكمان فيه ضيف تاني مهم جدا وراجع من سفر. يوسف بحدة :مين هو؟ سلمي :قلت لك حتعرفه بالليل ودلوقتي بعد اذنك انا لازم اكمل شغلي لان رئيستي صعبة جدا. ثم تركته وذهبت لتباشر عملها فنادي على مصطفى الذي اقترب منه وقال :افندم؟ يوسف :الرجل بتاعك جاب المعلومات من الشركة؟ مصطفى :الملف كله حيكون عند معاليك بالليل. يوسف :ماشي. وفي مطار القاهرة وقف عبدالرحمن يتحدث فب الهاتف وقال :والله يا بنتي انا في المطار اهوه. فجلست صافي بدلال على السرير وقالت وهي تبتسم :ماشي مستنياك. عبدالرحمن :عايزة حارس من يوسف انت مش كده؟ شعرت بالضيق والتوتر لانه يعرفها جيدا هي حقا تريد سند لها أمام يوسف فقالت :عبدالرحمن ارجوك. فابتسم بألم وقال : ولا يهمك انا جاي لك. ثم ابتسم وقال :المهم الرخم جاي؟ فضحكت وقالت :مش عارفة هو عامل لك ايه؟ عبدالرحمن :بيحبك هو ده اللي هو عامله. صافي : احتمال كبير ييجي انت عارف ان فيه عميل مهم لشركتنا جاي النهاردة الحفلة وهو عنده خبر. عبدالرحمن بضيق :اوكي. فضحكت صافي وقالت :عبدالرحمن انت عزيز عليا بس ده ما يمنعش اني افكرك انك صديق وأخ. فتنهد بعجز وقال : عارف انك لسه بتحبي يوسف ومسيرك ترجعي له. صافي بحدة :عبدالرحمن انت بتقول ايه؟ عبدالرحمن :انت اكتر واحده عارفة ان بينك وبين يوسف حاجات حتجبرك في من الايام انك ترجعي له وأولهم حبك له. صافي :مش وقته الكلام ده. عبدالرحمن :لو كان ينفع كنت عرفت اخليك تحبيني بس انت قلبك ليوسف اسمعي بينادوا على طيارتي يلا اجهزي على ما اجي لك عايزك احلى واحدة في الحفلة لان جون جاي وعايز اثبت له ان الست العربية حتى لو استغلت وكان عندها بيت مش حتهمل في نفسها. فابتسمت وقالت :اوكي يا عبدالرحمن يلا باي. عبدالرحمن :باي. ثم انزل هاتفه وقال :ياترى لو تعرفي انا مخبي عنك ايه حتعملي ايه يا صفية؟ ثم سمع النداء لرحلته الجوية فانطلق الي باب الدخول.                وفي الليل في القاعة بدأ الضيوف في الحضور بينما وقفت سلمي ترى اخر التنظيمات بعد أن بدلت ملابسها وارتدت فستان سهره باللون الأزرق مطرز بحبات لؤلؤ وتصميم عروسة البحر فبدت كالحورية فيه وحجاب يليق بها وحذائها العالي فظهرت كعارضات الازياء بينما دخل يوسف للقاعة بحلته السوداء الرائعة وخلفه مصطفى والذي لم يقل عن رئيسه أناقة واخذ يوسف يبحث بعينيه عنها حين اقترب منه مصطفى وقال له بصوت خافت :الهانم لسه ما نزلتش يافندم. فهزت رأسه وقال :عملت إيه في المعلومات اللي طلبتها منكم؟ مصطفى :الملف على مكتب سيادتك يافندم وفيه مفاجأة كبيرة حتبرر سر اننا طول الفترة اللي فاتت ماقدرناش نوصل للهانم. يوسف باستغراب :سر ايه؟ فكاد ان يتحدث حين اقتربت منهما سلمي وقالت : اهلا يا ابيه؟ فنظر لها يوسف وقال : هي فين؟ سلمي وهي تبتسم :زمانها نازلة. يوسف :وضيفك وصل؟ سلمي :على وصول كلمني وعرفني انه وصل شرم وجاي على هنا. يوسف :اوكي. ثم زادت ابتسامة سلمي وهي تنظر خلفه وقالت :واهي جات اهي. التفت بلهفة ليجدها تهل بطلتها الرائعة وفستانها ذو اللون الأصفر القريب من تصميم الأميرة بيوتي في فيلم بيوتي اند ذا بيست بكمين ضيقين وجوانتي يغطي يدها فهي لن تستطيع رفض من يمد يده للسلام عليها لذلك حرصت على ارتداء الجوانتي وفوقهما سقطت حمالتين عريضتين على نظام الفستان الاوف شولدر وحجاب باللون الذهبي وحذاء مغلق برباط ذهبي ذو كعب عالي تهللت اساريره وامتلئت نفسه بالنشوة والسعادة لرؤيتها وعدلت من ملابسه واقترب خطوات ليقف وقد تبدلت ملامحه حين رأي من يصاحبها حيث دخل عبدالرحمن خلفها وهو يبتسم وقال لها :اسف جدا بس قابلت واحد اعرفه وقفني. صافي :تقوم تسيبني امشي كده لوحدي زي الهبلة واكلم نفسي؟فامسك يدها وقال :ماهو انت لوماسكة ايدي ماكنتش سيبتك. صافي ساخرة: ياسلام عليك. اقترب يوسف منهما وهو يشتعل غضبا وعينيه على يديهما وهو يسمع صوت ضحكتهما ثم توقف امامهما فنظر كلاهما له وكادت صافي ان تسحب يدها ولكن عبدالرحمن تمسك بها بقوة فتركتها له حين قال: ازايك يا يوسف؟ عامل ايه؟ يوسف بحدة :انت بتعمل ايه هنا؟ عبدالرحمن ببرود :ايه يا ابني حفلة الشركة اكيد لازم احضر خصوصا ان فيه ضيف مهم جاي لنا. فتركت صافي يد عبدالرحمن وقالت :عن اذنكم حروح اشوف التنظيم. ثم تركتهما وذهبت فنظر يوسف لعبدالرحمن وقال بحدة: انت ايه اللي جابك هنا مش قلت لك تبعد عنها؟ عبدالرحمن ببرود: مش انت اللي تقول لو هي طلبت وهي طلبت اني اكون معها. كاد يوسف ان يتحدث حين رأي شخص يبدو من ملامحه انه اجنبي فهو اشقر الشعر وعينيه خضراء ويرتدي حلة ذات ماركة اجنبية فابتسم عبدالرحمن وقال :عن اذنك ضيفي وصل. ثم ترك يوسف وذهب الي الشاب الأجنبي(هم بيتكلموا انجليزي بس انا حترجموا) وقال له :جون لقد حضرت! فالتفت الشاب وابتسم الشاب وضم  عبدالرحمن وقال: اوووه عبدالرحمن لقد اشتقت لك كثيرا  فابتعد عنه عبدالرحمن وقال وهو يبتسم : وانا اشتقت لك ايضا. جون:؛اذا أين صوفي؟ التفت يوسف له بحدة حين سمع الشاب يسأل عنها ليرد عبدالرحمن :  انها هنا وكانت تسأل عليك. جون: لقد افتقدها كثيرا يارجل . قطع حديثها وقوف يوسف بجانبهما وقال: مين الأخ؟ فابتسم عبدالرحمن وقال :هذا جون زميل دراستي في لندن. ثم نظر الي جون وقال :وهذا اخي يوسف اخي الكبير. فابتسم جون وهو يمد يده الي يوسف وقال :مرحبا بك سيد يوسف. فاخذ يوسف يده وضغط عليها وهو يقول :اهلا بك سيد جون. ثم زاد قوته على يد جون فبدت ملامح الألم على وجه جون ولاحظها عبدالرحمن فقال ليوسف : يوسف سيب ايد الرجل. فلم يتركها فقال وهو يجز على أسنانه :يوسف سيب ايد الرجل. فتركها يوسف وتركهما وذهب فقال عبدالرحمن لجون :انا اسف جون انه يغار. فبدت الدهشة على وجه جون وسأل: لماذا يغار مني؟ عبدالرحمن :لأنك صديق صوفي. جون :وما علاقته بها؟ عبدالرحمن : هو زوجها السابق. جون وهو يضحك :اووووه هذا يوضح كل شئ. فضحك عبدالرحمن فقال جون: والان أين هي صوفي؟ عبدالرحمن :انت تعرفها فهي تريد كل شئ على أكمل وجه لابد انها تتفقد كل التنظيمات. فضحك جون وقال : بالفعل انت محق هيا اذا لنذهب للبحث عنها.
نهاية البارت الرابع والعشرون

لست بقربي.......... لكنك في اعماقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن