مرت عدة ايام منذ رجوع يوسف وصفية وعبدالرحمن من المزرعة عبدالرحمن يجهز لسفره الذي حدده بعد عدة ايام بينما الوضع كما هو عليه صفية تتجنبه ولا تلتقي به كثيرا أرادت ان تفاتحه في أمر تقديمها للجامعة ولكنها محرجة وفي يوم جلست صفية في الحديقة في الفيلا وهي سرحانة حين اقترب منها عبدالرحمن وجلس أمامها وقال :ازايك يا صفية؟ فلم ترد عليه فقال لها باندهاش :صفية انت كويسة؟ فالتفتت صفية اليه وقالت :هاه بتقول حاجة يا عبدالرحمن؟ عبدالرحمن وهو يبتسم :اللي واخد عقلك؟ فتنهدت صفية وقالت :ابدا ما فيش. عبدالرحمن بجدية :لاء بجد مالك؟ صفية بتردد :الحقيقة كنت عايزة اتكلم مع يوسف بخصوص موضوع كليتي بس مترددة. عبدالرحمن :ليه؟ صفية :مش عارفة خايفة والدتك تمنعني. عبدالرحمن بتفهم : اوكي انا حكلمه سيبي الموضوع عليا. فابتسمت صفية وقالت :بجد ياعبدالرحمن مرسيه ربنا يخليك. فابتسم عبدالرحمن وقال:ولا يهمك.
اخذت سوزان تتحرك بسعادة في الفيلا وهي تغير في التحف الموجودة حولها وتأمر الخدم بفعل ذلك حين اقتربت منها قسم وهي تحرك الكرسي المتحرك الخاص بها وقالت لها :سعيد كتير انت سوزان. فنظرت لها سوزان وهي تبتسم وقالت :ايوا طبعا فرحانة لان كل اللي انا عايزاه بيتم. قسم ساخرة :طبيع دوم ما عندك ولد اسمع كلامك ونفذ دون تفكير في نفسه او حد تاني. سوزان :انا مش عارفة انت بتتكم عن ايه عن اذنك حروح اشوف ابني حبيبي علشان يجي يتغدا معيا. ثم تركتها وذهبت فهزت قسم رأسها بحزن فلم تكن حالة يوسف وصفية تعجبها
جلس يوسف في غرفته يفكر في حياته وما يحدث فيها يعرف ان صفية تتجنبه لما حدث بينهما حين دخلت عليه والدته والتي تشعر بالسعادة لابتعاده وصفية عن بعضهما ظنا منها انه ينفذ اتفاقه معها وجدته على حاله ابتسمت وقالت وهي تقترب منه :ايه يا يوسف قاعد لوحدك ليه؟ فالتفتت ناحيتها وقال :ابدا يا ماما بس بفكر امتى بقى اعمل العملية وارجع تاني. فربتت بيدها على كتفه وقالت :قريب ان شاء الله يا حبيبي تكون كويس وترجع لحياتك من تاني وترجع لديما اللي تستهلك. فهز يوسف رأسه وقال :ان شاء الله يا ماما. سوزان :طيب يلا يا حبيبي علشان نتغدا سوا. يوسف :حاضر يا ماما ححصلك. سوزان :ماشي ياحبيبي. ثم تركته وخرجت حين دخل عليه عبدالرحمن وقال :ازايك يا يوسف؟ فابتسم يوسف وقال :اهلا عبد فينك؟ عبدالرحمن :اهوه بجهز للسفر. يوسف :بالسلامة. فتنحنح عبدالرحمن وقال :فيه موضوع كنت عايز اكلمك فيه؟ يوسف :خير محتاج فلوس ولا حاجة؟ عبدالرحمن بتردد: الحقيقة الموضوع يخص صفية. يوسف باستغراب :صفية مالها؟ عبدالرحمن :اممممممم هي كلمتني يعني بخصوص انها عايزة تقدم أوراقها للجامعة. يوسف بحدة :وهي ما كلمتني ليه ولا انت اقرب لها مني؟ عبدالرحمن : ابدا والله انا اخدت بالي انها دايما سرحانة ولوحدها فاتكلمت معها وعرفت منها. شعر يوسف بالغيرة والغضب وقال :وهي ما كلمتني ليه؟ عبدالرحمن :الصراحه خايفة ان ماما يعني تعمل مشكلة وتأثر عليك فأنت ترفض. زاد احساس الغضب فهي تراه ضعيف الشخصية أمام والدته وهذا ما يغصبه ان تراه زوجته كذلك وتوكل شقيقه ليحدثه عنها فقال :وانا مش موافق. عبدالرحمن :ليه بس يا يوسف؟ يوسف بحدة :لما الهانم مراتي تبقى تيجي بنفسها وتكلمني ابقى أوافق إنما لوهي شايفة ان ماما هي اللي بتمشي علي اخليها احسن لها قعدة البيت. فهز عبدالرحمن رأسه وتركه حين رفع يوسف هاتفه على اذنه وانتظر قليلا ليقول :ايوا يا طارق عدي عليا خدني نخرج. ثم صمت قليلا وقال :حجهز على ما تيجي سلام. ثم انزل هاتفه وهو يحاول تمالك اعصابه.
اقترب عبدالرحمن من صفية التي اخذت تتمشى ذهابا وايابا في حديقة الفيلا وحين رأته قالت بلهفة :هاه عملت ايه؟ فهز عبدالرحمن رأسه بضيق فقالت بحزن :ما وفقش؟ فهز رأسه وقال :قال لي انت منك له انت اللي تكلميه. فهزت رأسها وقالت :اوكي. حين رأت يوسف وهو يخرج فاقتربت منه وقالت :عايزاك في موضوع. يوسف بحدة :مش فاضي لك قبل ماكنت توكلي حد عنك كنت جيتي من نفسك. صفية بعجز :بس. فقاطعها وقال :من غير بس انا مش فاضي لك. حين سمع صوت سيارة قريبة فقال :عن اذنك. ثم تركها وذهب حين قابله طارق وقال :مستعجل على ايه؟ استنى اسلم على صفية وعبدالرحمن. يوسف بحدة :يلا يا طارق. فاخذ طارق يده باستغراب ومشي به إلى السيارة وساعده ليركب ثم انطلق بالسيارة أمام نظر صفية الحزينة فاقترب منها عبدالرحمن وقال: ما علشي يا صفية انا اسف بسببي حصل كل ده. فهزت رأسها وقالت :لاء يا عبدالرحمن مش بسببك انا ويوسف ما لناش مستقبل مع بعض. ثم تركته وذهبت.
وضع الهاتف على اذنه وقالت:لسه باردوا مش عارف تريحنا منه انا عايز اخلص واخد تاري علشان انتبه لشغلي. لسمع من الجهة الأخرى المكالمة صوت يقول :اول ما تيجي الفرصة مخلص عليه. الأول :اتمنى يكون قريب. الثاني :ماتقلقش يا باشا مخلص عليه في أقرب فرصة. الأول :وانا مستني. ثم انزل هاتفه وقال :امتى اخلص منك يا يوسف وابعدك عن السوق تماما
جلس يوسف مع طارق في احد الملاهي وهما يتحدث ان عن العمل الخاص بهما حين اقترب رامز قريبه ومعه شاب اخر ووضع رامز يديه على الطاولة أمام يوسف وقال :ازايك يا يوسف؟ فينك من زمان؟ فقال الاخر ساخرا: شكل كده العروسة منعك عنه الخروج والسهر. ثم مال قليلا وهمس في اذن يوسف وقال بصوت لا يسمعه غير يوسف :اكيد مش قادر تسيطر عليها انا سمعت انها فرس صاروخ لو تحب اي مساعدة انا في الخدمة. اشتعلت النار في يوسف من هذا الكلام لوقف وهو يدفع الشاب بغضب وقال :أخرس يا حيوان. فقال ساخرا: الحق عليا بدل ماتطلع المدام تدور بارك احنا مننا وعلينا وانا اولا من الغريب يعني لو فيه حاجة مقصر انت فيها كده ولا كده انا موجود وحبسطها لك على الآخر. سمع طارق ورامز هذا الكلام غيار طارق مع يوسف بينما ابتسم رامز ساخرا فقال طارق :انت اتجننت يلا امشي من هنا. الشاب :هو كلام الحق بيزعل اكيد مش مكفيها وانا في الخدمة اوديها مشوار برا البيت ولا في البيت ولا حتى في قوطة النوم. لم يعد يوسف ورجولته يتحملان اكثر من ذلك لذلك انقض على الشاب كالأسد وارفعه أرضا واخذ يلكمه ويضربه حتى فرق بينهما طارق وابعد يوسف من المكان تماما.
جلست صفية في غرفتها تنتظر عودة يوسف من الخارج في قلق لتأخره عن المعتاد وسمعت صوت سيارة فاقتربت من النافذة وازاحت الستار ورانه وهو ينزل من السيارة ثم ابتعدت السيارة للخارج حين اخذ هو يتمشى في الحديقة.
بعد خروجها من الملهي اخذ طارق يلف بسيارته يحاول ان يهدئ يوسف من غضبه ثم اوصله الي منزله وذهب بينما يوسف اخذ يتمشى في الحديقة وهو غاضب وتذكر كلمات هذا الشاب له منذ قليل وطعنه في رجولته وايضا تذكر كلمات الطبيب اسلام من قبل عن إعجابه بصفية وايضا كلمات رامز وكلمات طارق عن جمالها وصغر سنها وأخذت الأفكار تتدافع في عقله وتزيد من غضبه ثم قال في غضب: كلهم شايفين ان انا عاجز وشايفين اني ما استهلكيش بس انا حسبت لهم ولك اني مش عاجز. ثم انطلق الي الداخل.
جلست صفية في غرفتها في ترقب لا تعرف لما تأخر أرادت ان تتحدث معه عن تقديمها للجامعة ولكنها اختارت اسوء وقت قد تتحدث معه فيه سمعت صوت باب غرفته يفتح ويغلق بعنف فانتفض قلبها واقترب من الباب لتفتحه فوجدتها فتح ويقف يوسف أمامها ويبدو عليه الغضب ظنت انه غاضب منها لتحدثها مع عبدالرحمن عن تقديمها قبله فقالت بتردد وهي تتراجع بينما هو تقدم لها: يوسف والله انا ما قصدي اتعداك.... فقاطعها يوسف حين امسك بها وضمها اليه فصدمت صفية ولم تتحرك بينما هو اخذ يتحسس معالم جسمها تحت يديه افاقت صفية من صدمتها وعلمت نية يوسف فحاولت ان تبعده عنها ولكنه أقوى منها فقالت بخوف: يوسف انت بتعمل ايه؟ وضع يده على شفتيها ليسكتها ثم اخذ يتلمس شفتيها ويده الأخرى تفتح سحاب فستانها فشهقت بخوف فابتلع شهقتها وهو يلتهم شفتيها بقبلة افتراس ثم انزل اكتاف فستانها عنها ونزلت شفتيه تلتهم رقبتها ويده تداعب شعرها برقة لم تستطع معها صفية الا الاستسلام له بعجز فهي لم تصل قوتها نصف قوته لذلك استسلمت له ودموعها تنزل على وجهها ولمن في صورته تلك لم يعطي اعتبار لدموعها ثم أخذها الي السرير.
مر عليهما وقت لم يشعر به وبعده جلست تبكي بانهيار وهي تغطي جسدها بغطاء السرير بينما هو بجانبها يرتعش مما حدث ويشعر بالعجز لإحساسه بأنه ارغمها على ماحدث بعدها قام واقترب منها فابتعدت للخلف فامسكها من ذراعها ورفع يدها ليقبلها فانتفض من لمسته وزاد بكائها فقال باسل :اسف اسف والله كنت مش في وعي عارف اني غصبتك عليا وخلفت وعدي لك بس اسف. ثم ضمها اليه بقوة وقال :عارف اني كنت حقير معاك وان غضبي هو اللي اتحكم فيا بس اوعدك أن اللي حصل ده مش حيتكرر ولو كنت مش عايزة تشوفي وشي اوعدك مش حتشوفيه. ثمَ طبع قبلة على جبهتها وتركها وذهب بينها هي شعرت به يختبرنا لذلك كره نفسه عندما لمسها فهي ليست من يريد وكل ما حدث كان شهوة جسدية لا غير. دخل يوسف الحمام في غرفته واخذ شاور ثم خرج وارتدي ملابسه وجلس على السرير وامسك هاتفه وطلب رقم ثم رفعه على اذنه وانتظر قليلا ثم قال :ايوا انت نايم ولا ايه؟ ثم صمت قليلا وقال :معلش تعالالي حالا عايزك توديني المزرعة حستناك مع السلامة. ثم انزل هاتفه وبالفعل اتي السائق واخذ يوسف الي المزرعة وهو يظن ان صفية تكرهها لإرغامها عليه وهي جالسة في غرفتها على وضعها تبكي وتشعر به يشمئز منها لذلك تركها وذهب
ومرت الايام والوضع على ما هو عليه يوسف في المزرعة وصفية اعتكفت في غرفتها ولم يخلو الأمر من اتهامات سوزان لصفية انها السبب في خروج يوسف من المنزل لانه بكره وجوده معها مما رسخ ظنون صفية من ناحية يوسف حزن عبدالرحمن كثير على ما يحدث لصفية ودائما تقف قسم لحماية صفية من بطش سوزان وحالة صفية في تدهور مستمر نفسيا وصحيا وفي يوم جلس عبدالرحمن في غرفته حين رن هاتفه فامسكه ونظر لشاشته فقرأ اسم يوسف ففتحه ووضعه على اذنه وقال :الو ايوا يا يوسف عامل ايه؟ اجابه يوسف وهو يضع يده فوق رأس سند: الحمد لله تمام. عبدالرحمن :وترجع امتى ان شاء الله؟ يوسف :قريب كنت عايزك في موضوع. عبدالرحمن :خير؟ يوسف: صفية أخبارها ايه؟ عبدالرحمن بتردد: والله يا يوسف مش كويسة خالص حالتها النفسية مش كويسة من يوم ما انت سفرت وهي مع نفسها ومهملة في أكلها. شعر يوسف بالضيق لسماعه ذلك فقال :طيب اسمع انت حتسافر امتى؟ عبدالرحمن :على اخر الاسبوع. يوسف :اوك عايزك قبل ماتسافر تخلص كل معاملات تقديم صفية للكلية اللي هي عايزاها. عبدالرحمن بابتسامه :حاضر تمام. يوسف :ماشي يا عبد عايز حاجة؟ عبدالرحمن بتردد: تحب اناديها لك تكلمها؟ يوسف :لاء يلا سلام. عبدالرحمن :متأكد انك مش عايز تكلم صفية؟ يوسف :مع السلامة يا عبدالرحمن. عبدالرحمن بحزن :مع السلامة. ثم انزل هاتفه والتفت ليجد صفية واقفة خلفه ومن ملامح وجهها المتألمة عرف انها سمعت مكالمته والتأكيد عرفت رفض يوسف مكالمتنا فرسم ابتسامة على وجهه وقال :صفية انت جيتي في وقتك كنت لسه بتكلم مع يوسف عليك. فلم تجيبه فاكمل : تعرف يوسف طلب مني اعمل ايه؟ فلم تجيبه ثانيتا فقال :طلب مني اخلص اجرائات دخولك الجامعة قبل ما اسافر. فهزت رأسها ولم تجيب فقال :مالك يا صفية انت مش مبسوطة؟ صفية :لاء مبسوطة الحمد لله عن اذنك. ثم تركته وذهبت فتنهد بضيق من أجلها وبالفعل أتم عبدالرحمن التقديم لصفية في الجامعة وايضا مرت عدة ايام وسافر هو أيضا لاكمال دراسته وظلت صفية وحيدة في هذا البيت رغم وجود الكثير ساكنيه وفي يوم وقد مر علي وجود يوسف في المزرعة حوالي الشهر والنصف دخلت فاطمة مدبرة المنزل غرفة صفية لتحضرها لتناول الغداء مع قسم وسوزان بناءآ على طلب قسم رغم معارضة سوزان لتجد صفية ملقاة على الأرض فاقدة الوعي صرخت وجريت عليها لتفيقها وأخذت تضربها على خديها برقة لتفيق وهي تنادي عليها وتقول :صفية فوقي انت كويسة؟ قومي يا صفية. لم تجد اي استجابة منها فاسرعت الي خارج الغرفة حين جلست قسم مع سوزان في انتظار صفية على الصالون القريب من السلم حيث وقفت فاطمة وهي تستنجد بهما وقالت :الحقي يا ست سوزان الحقي يا ست قسم. فنظرتا لها وقالت قسم : في ايه فاطمة؟ فاطمة بزعر : صفية قاطعة النفس ومش بترد. قسم وهي تقترب من باب الأسانسير :اسرع اسرع سوزان شوف بنت. سوزان بتهكم :ده دلع مرق الهانم عايزة تفرض سيطرتها علينا سبيها هي متفوق لوحدها هزت قسم رأسها لقسوة سوزان ثم قالت :روح فاطمة كلم دكتور وانا طالع لك. فاسرعت فاطمة الي غرفة صفية بينما صعدت قسم بكرسيها في الأسانسير الطابق العلوي بينما جلست سوزان مرة أخرى وبالفعل أتت الطبيبة واسمها سعاد وفحصت صفية بعدما تعاونت الخادمات لرفعها للسرير ثم التفتت الي قسم وفاطمة المنتظرتان معها وقالت :هي البنت ديه متجوزة؟ قسم :ايوا دكتور هي زوج حفيد انا. فهزت الطبيبة رأسها بتفهم فقالت قسم: خير دكتور ماله بنت؟ الطبيبة :حامل يا فندم البنت حامل. فاطمة بسعادة :حامل؟ ثم اخذت تزغرد فقالت قسم :بس فاطمة اسكت. ثم التفتت الطبيبة وقالت :في كلام لسه ما قولتوش دكتور؟ الطبيبة :الحقيقة البنت لسه جسمها صغير على الحمل وكمان واضح انها ضعيفة جدا لذلك وارد ان الحمل ده ينزل. قسم :ونعمل ايه دكتور من شان نحافظ عليه وعلى الولد؟ فاجابت الطبيبة حين دخلت سوزان التي أتت عند سماعها زغريد فاطمة :لازم راحة تامة ورعاية مستمرة واكل بانتظام والأهم من ده كله الحالة النفسية تكون كويسة وطبعا المتابعة معيا ضرورية جدا علشان الحمل. فشهقت سوزان وقالت :حامل؟ فالتفتوا لها حين قالت قسم :مبارك سوزان راح تصير جد مثلي. فلم تعلق سوزان وتركتهم وخرجت فنظرت قسم الطبيبة وقالت :هو ليه مش فوق دكتور؟ سعاد :انا معلق لها محلول فيه مجموعة مقويات بشكل عام وأدوية جسمها محتاجه وان شاء الله تفوق. فهزت قسم رأسها بتفهم.
خرجت سوزان من الغرفة وذهبت الي غرفتها وهي غاضبة وامسكت هاتفها وطلبت رقم يوسف وانتظرت الرد وكالعادة جالس بالقرب من حصانه الحبيب سند حين رن هاتفه برقم والدته ففتحه ووضعه على اذنه وقال :ايوا يا ماما. سوزان في غضب: كده يا يوسف تعمل كده علشان كده سيبت البيت؟ يوسف باستغراب :فيه ايه بس يا ماما؟ سوزان بحدة :مش عارف فيه ايه؟ يوسف : اهدي بس وفهمني فيه ايه؟ سوزان :فيه ام الهانم اللي احنا جايبها من الشارع حامل. يوسف باستغراب :مين اللي حامل يا ماما؟ سوزان بحدة: الهانم مراتك. صدم يوسف من الخبر وظن ان والدته غاضبة لانه تعامل مع صفية كزوجة حين قالت سوزان :بقى تسيب البيت علشان خاطرها بس انا مش حسكت. فلم تجد رد منه فاكملت :انا حراميها بارك البيت زي الكلبة الخاينة تروح تشوف جايبة الولد ده من مين احنا ما يشرفنا تقعد معنا لحظة واحدة. عرف يوسف ان والدته تظن ان صفية خانته وانها تحمل طفل شخص غيره فقال :ماما اهدي صفية مش خاينة. فقاطعته بغضب وقالت :انت لسه بتدافع عنها مش خاينة ازاي وهي حامل؟ يوسف بغضب :مني حامل مني. صدمت سوزان من رده وقالت :انت بتقول ايه يا يوسف حامل منك يعني ايه؟ يوسف :زي ما سمعتي حامل مني واللي في بطنها ابني. سوزان :ازاي ووعدك ليا؟ يوسف :كانت لحظة ضعف يا أمي المهم اللي جاي ده ابني ولازم ناخد بالنا منه هو وأمه وانا راجع حالا عل البيت. سوزان :ماشي يا يوسف. ثم اغلقت الخط فتنهد يوسف ثم كلم سائقه ليحضر له
افاقت صفية بعدما اخذت المحلول من الطبيبة اطمئنت عليها و وصتهم بالراحة والاكل والحالة النفسية ثم ذهبت وتركت قسم صفية ونزلت بعد أن باركت لها حملها ووست فاطمة بها وطلبت منها اعداد طعام لها وبالفعل ذهبت فاطمة لتعده لها
جلست صفية لا تعرف كيف تحدد شعورها تجاه هذا الحمل تفرح ام تحزن لان والده لابد لن يريده ولكن لديها شعور داخلي ان حملها سيعوضها عن ما فات قطع عليها افكارها دخول سوزان غرفتها فنظرت لها صفية قرأت ملامح الغضب على وجهها فانقبض قلبها حين قالت سوزان :بقى انت تعمل كده وتضحك على يوسف ابني وتحمل منه. فقالت صفية بتوتر :انا انا غصب عني. فقاطعتها سوزان وقالت بغضب :عايزة تقولي أن ابني اسبك اخرسي خالص انا ابني مش ممكن يبص للواحد ة زايك. فأخذت صفية تبكي فقالت سوزان: دموع التماسيح ديه مش متخيل عليا احسن لك وفيها ولازم تعمل حسابك ان انا مش حسمح لك تسيطرين على البيت ده فاهمة. دخلت عليهما فاطمة وهي تحمل صينية الطعام فنظرت لها سوزان بحدة وتركتهما وذهبت فنظرت فاطمة لصفية التي تبكي وعزت عليها فاقتربت منها ووضعت الصينية بجانبها وأخذت تربت على كتفها وقالت: ما علشي يا بنتي استحمل ولما يوسف ييجي كل ده حيتغير. فحاولت صفية السيطرة على دموعها حين قالت فاطمه :يلا عشان تكلي. فهزت لها صفية رأسها بموافقة
وبالفعل حضر سائق يوسف واخذه من المزرعة ليعود به إلى القاهرة بينما وفي مكان قريب جالس في سيارة كبيرة ويضع هاتفه على اذنه وقال: ايوا يا باشا كله تمام انا مستنيه واول ما حشوفه حيكون في خبر كان. ثم ضحك بشر.
اخذ يوسف أثناء عودته يفكر في شكل حياته بعد الحمل هل تستقبله والدته ام سيعيش في صراع هو قبل هذا الخبر اتخذ قرار انفصال عن صفية ليس لسبب الا لشعوره بأنها لم تعد تحبه وقد تجد الحب مع شخص آخر ولكن الآن كل شئ تغير لربط هذا الحمد بينهما أكثر لذلك قرر محاولة التأقلم معها من أجل طفليهما قطع عليه أفكاره صوت عالي لسيارة تقترب فالتفت تجاه الصوت ولوهلة شعر انه ابصر ورأي ضوء المصباح الأمامي لسيارة النقل الثقيلة قبل أن تقذف بسيارته في الهواء لتتقلب كثيرا قبل أن تقف مرة أخرى على الأرض رأسا على عقب ويوسف والسائق غارقان في دمائهما
يا ترى مصير يوسف ايه ولو مات حيكون مصير صفية ايه هي والطفل اللي في بزينها ولو عاش حيكون مصيرها ايه؟
نهاية البارت السادس عشر
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
Любовные романыمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...