،
وصلت سيارة عبدالرحمن لمنزل عم صفية ونزلت صفية منها وانطلقت الي غية الحمام والتي تعشقها وهي بجانب المنزل وعبارة عن غرفة خشبية لها باب صغير وسمعت صوت داخل الغية وميزت صوت اختها سلمي
في الداخل جلست سلمي وهي تمسك بحمامة في يدها وتحدثها وتقول :شوفتي صفية الخاينة قالت إنها حتيجي وماجاتش انا مش حكلمها وانت كمان ماتكلمهاش شكلها فرحانة بحبيب القلب وناسيانا بس ماشي اللي ناسينا حننساه. ابتسمت صفية من خلفها والتي كانت قد دخلت ولم تشعر بها سلمي وخلفها عبدالرحمن الذي سمع كلام سلمي الطفولي فضحك عليها فالتفتت له صفية بحدة وسلمي بفزع من سرحنها فتوقف عبدالرحمن عن الضحك بخجل ونظر في الأرض بينما اقتربت سلمي من صفية وهي تبتسم وتقول: صفية انت جيتي؟ ففتحت لها صفية ذراعيها فترتمي سلمي في حضنها وأخذت تبكي وهي تقول :صافي وحشتيني. فضمتها صفية إليها اكثر وقالت :وانت ياعمري اكتر وحشتيني قوي. سلمي وهي تبكي وتبتعد عنها:بس انا مش حكلمك وزعلانة منك. فابتسمت صفية وقالت :واهون عليك تزعلي مني وماتكلمنيش؟ سلمي بمدة بوز :اه تهوني عليا زي ماانا هونت عليك شهر بحاله. صفية بألم :غصب عني والله ده انت روحي. شعر عبدالرحمن بالضيق من أجلها فقد حرمها شقيقه ووالدته من عائلتها بأنانية فاقتربت سلمي من صفية وقالت: خلاص والله ما عليشي ماتزعلشي بس انت وحشتيني علشان كده زعلت منك. فابتسمت صفية وقالت :انت اغلى شخص عندي في الدنيا اوعي تشكي في كده وانا اول ماقدرت اجيلك جيت ما تزعلي بقى. فضمتها سلمي بحب وقالت :وانت كمان أغلى حد عندي في الدنيا ربنا يخليك ليا يارب. فابتسم عبدالرحمن فلاحظته سلمي فقالت وهي تبتعد عن صفية :مين ده؟ فنظرت صفية خلفها وقالت :ده يبقي عبدالرحمن اللي كلمتك عنه. فاقترب منهما وقال :ازايك اختك كلمتني كتير عنك اتمنى نكون اصدقاء. سلمي بنصف عين :ان شاء الله. فضحك عبدالرحمن عليها فضربته صفية على ذراعه فزاد ضحك فقالت بضيق :سخيف. فضحك بصوت عالي عليهما فابتسمت صفية وهزت رأسها وقالت :سيبك منه ياحبيبتي هو ساعات دماغه بتفوت. فاستمر في الضحك فنظرت له وقالت :عبدالرحمن وبعدين. فضم شفتيه ليتوقف عن الضحك وجسمه يهتز فنظرت صفية لسلمى وقالت :خليك معيا انا انت عاملة ايه؟ فابتسمت سلمي وقالت :الحمد لله تمام. صفية :طيب الحمد لله يلا بقى علشان نسلم على عمك ومراته واوريك ا الهدايا اللي جبتها لكم. سلمي :يلا. ثم خرجا معا وخلفها عبدالرحمن وبالفعل سلمت صفية على عائلتها واستقبلتها زوجة عمها بترحاب كبير وقضت معهم اليوم وقدمت لهم الهدايا وسعدوا بها كثيرا ووقف عبدالرحمن بينهما يتمنى ان يكون له الحق الذي لشقيقته فيوسف هو من يجب أن يكون في مكانه ولكنه تخلي عنه ليجد عبدالرحمن نفسه مجبر ان يكون بجانب صفية في افراحها واحزانها فقد تمنى ان يكون هو زوجها وليس شقيقه رغم صعوبة هذا الاحساس عليه لأنه يعتبره خيانة لشقيقه كما أن صفية بالفعل تحب شقيقه بل تعشقه رغم استحالة الحياة بينهما وهو ما يعرفه الكل و اولهم هي نفسها
وفي المساء انتهت زيارة صفية لمنزل عائلتها وخرجت مع عبدالرحمن الي سيارته وكادت ان تركب حين سمعت شقيقتها سلمي تنادي عليها فالتفتت إليها فوجدتها تقترب منهما وهي تضع يدهيها خلف ظهرها وقالت وهي تبتسم: فاكرة إمبارح كان ايه؟ فابتسمت صفية وقالت :ربنا يخليك ليا. فقال عبدالرحمن باستغراب :امبارح كان ايه؟ فلم تجيبه اي منها حين أخرجت سلمي من خلفها هدية مستطيلة ملفوفة بطريقة جميلة وقالت :على قد ما قدرت اتمنى تعجبك انا جهزتها لك إمبارح كل سنة وانت طيبة يا صافي. فضمتها صفية إليها وقالت :وانت طيبه يا قلبي. عبدالرحمن باستغراب :عيد ميلادك كان امبارح؟ فهزت صفية رأسها وقالت :ايوا. عبدالرحمن :وما قلتيش ليه؟ صفية وهي تبتسم بخجل :عادي يا عبدالرحمن ايه يعنى. سلمي وهي تضع هديتها في يد صفية :خدي افتحيها وقول رأيك. فاخذتها صفية منها وبدأت فتحها فوجدتها صورة عائلية لهما مه والديها فادمعت عينيها وقالت :بابا وماما. فاقترب عبدالرحمن منها ليري ما بيدها فوجد برواز رائع مشغول بالورود من مادة السيراميك ومنسقة بطريقة جيدة من حيث الألوان فقالت صفية وهي تتلمس الورود باناملها : انت اللي عاملاه مش كده؟ سلمي وهي تبتسم :عجبك؟ صفية :جدا تسلم ايديك. ثم ضمتا بعضهما مرة أخرى
جلس يوسف في الحديقة وهو يتذكر كلام فاروق له حين قال له: والله يا بيه تعب قوي من بعد اللي حصل خصوصا انك معدتش بتيجي تشوفه حاله ماكانش كويس ابدا مش بياكل ولا بيشرب لحد ماجات هي وبدأت تزوره. فالتفت يوسف اليه باندهاش وقال :هي هي مين يا عم فاروق؟. فاروق وهو يبتسم :صفية يابيه؟ يوسف باندهاش :صفية؟ فاروق :ايوا يابيه. فقطع فكره رنين هاتفه فمد يده يتلمس طريقه حتى امسكه وضغط زر الفتح ووضعه على اذنه وقال :الو. سمع صوت على الجهة الأخرى للهاتف لم يميزه وهي تقول :ازايك يا بيبي عامل ايه :يوسف باستغراب انت مين؟ فسمع ضحكة عالية ثم قالت :انا واحدة بتحبك وخايفة عليك. يوسف بحدة :اسمعي العبي غيرها ماتتصليش تاني. جلست ديما على السرير وهاتفها على اذنها وقالت وهي تغير نبرة صوتها :كل ده علشان الحلوة اللي انت متجوزها؟ يوسف بحدة :مالكيش دعوة بمراتي. ديما :طبعا انت وخدها تخرجها للمزرعة بس ياترى بقى هي مبسوطة وهي بعيد عن هنا مش يمكن حتشتاق لحبيبها رامز ولا استنا استنا مهيا معها حبيبها التاني تحب تعرف هو مين؟ ثم ضحكت ضحكة رقيعة فوقف يوسف بانفعال وقال :اخرسي. فقالت ساخرتا :حبيبها اللي عايش معها في نفس البيت عرفته حقول لك عليه عبد الرحمن اخوك. يوسف بغضب :اخرسي يا سافلة حتى لوهي كده اخويا مش ممكن يعمل كده. ديما وهي تبتسم :ايوا يبقى كده هي بقى حتروح لحبيبها بتاع زمان قبل الجواز وتسترجع الذكريات والحب القديم. يوسف :اخرسي يا حيوانة. فضحكت ديما ساخرتا واغلق الهاتف وقالت ساخرتا :ماشي يا انا يا انت يا صفية.
عند يوسف اخذ يقول :الو الو. لم يسمع غير صافرة الاغلاق فرمي الهاتف من يده حين سمع أصوات ضحك وسمع صوت صفية وعبدالرحمن وهما يقتربان ويتحدثان ولكنه لم يميز الحديث الدائر بينهما فقال عبدالرحمن وهو يجلس :مساء الخير يا يوسف. بينما اقتربت صفية منه وطبعت قبلة على خده صدم منها يوسف بينما شعر عبدالرحمن بالضيق لذلك ولكنه لم يظهر حين قالت :مرسيه يا يوسف. يوسف باستغراب :ده لايه؟ جلست صفية بجانبه ووضعت يدها على يده وقالت : لأنك جيبتني هنا وشوفت أعز ناس على قلبي. عبدالرحمن وهو يبتسم :يعني خلاص شوفتي كل حبايبك؟ صفية :لاء لسه فيه واحد ما شوفتوش. يوسف بحدة :مين ده؟ عبدالرحمن وهو يبتسم :فيه ايه يا يوسف مالك؟ فصمت يوسف ولم يجيب حين قالت صفية :بعد اذنكم. ثم تركتهم ومشت فتذكر يوسف كلام ديما له حين قالت : ايوا يبقى كده هي بقى حتروح لحبيبها بتاع زمان قبل الجواز وتسترجع الذكريات والحب القديم. فهب واقفا بغضب فقال له عبدالرحمن بدهشة :فيه ايه يا ابني مالك؟ فلم يجيبه وتركه ومشي فقال عبدالرحمن باستغراب :مالهم دول. ثم مد شفتيه علامة التعجب ثم رفع هاتفه وطلب رقم ووضعه على اذنه وانتظر قليلا ثم قال :ايو ا لو سمحت كنت عايز اطلب......
مشي يوسف لا يدري ماذا يفعل يحاول انكار كلام ديما ولكن كلمات صفية الأخيرة أمامه تشبه نفس المعنى اخذ يمشي حتى أخذته قدميه الي الاسطبل الذي يقع في الأرض الخلفيه للمزرعة خلف القصر فاقترب من حظيرة سند حين سمع صوت صفية تقول :والله انت كمان وحشتني يا حبيب قلبي بس اعمل ايه هما اللي فرقوا بينا. صدم يوسف مما يسمع ثم صمتت قليلا وقالت :اهوه اول ما قدرت اجي لك جيت لك على طول اشوفك انت عارف قد ايه انا بحبك وما استغناش عنك. سند يوسف في غضب على السياج خلفه واغمض عينيه حين سمعها تقول :لالالالا عيب كده ما تبوسنيش انا دلوقتي ست متجوزة. اخذ يوسف يتنفس بصعوبة من خيانتها وكذبها عليه وهو يشعر بالنار تشتعل في جسده وتمني ان يرى الان ليقتلها ويقتله
ياترى مين اللي مع صفية وكلام ديما حيطلع صحيح ويوسف حيعمل ايه؟
نهاية البارت الثالث عشر
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
Romanceمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...