على محيط خصرها تلتف المجرات

٣

بارت : 9
'
-
'
ضحك بسخرية وهو يناظره ومشى قبلهم من وصله إتصال ومُباشرة تغيّرت ملامحه وهو يأشر لهم يستعجلون بالمشي .
قدر مُهنـد يدخل معاهم لحد باب الطيارة رغم إنه هالشيء ممنوع ، وهنا بس سحب هداج مع إيده وهو يمد له الشنطه يلي كانت خلف ظهره : إنتبه لها مثل عينك ، وأعتقد إنك تعرف هي بنت مين
ضحك هـداج بسخرية وهو يسحب الشنطة منه ويدخل لمقعده بدون لا يرد على مُهند بحرف .
جلس بمكانه القريب منها نسبياً لأنه هو بطرف الصف الأيسر ، وهي بجنب الشُباك بالصف الأيمن جنب صفه ، البعد بينهم ممر ، وكُرسي عن يسارها بدون بشر ، وعوالم كثيرة .
_
« بـالريـاض »
سكّر سبع جواله بعد ما تطمن على عياله ، وعلى حفيده الأحب " صقر " وهو يجلس قدام طاولة فيصل اللي يحترق داخله من التفكير .
فيـصل وهو يرفع إيده لذقنه : الشُقة يلي كانت فيها وهج ، ترجع لغيث لكن أنا مالي خبر عنها !
سـبع وهو يزفّر : يرجعون ونحاكي هداج نفهم منه
فـيصل وهو يرجف وداخله يتغير كل لحظة :كثيـر أسرار يا سـبع ، كثيـر
زفر سبع بهدوء : بنتك عاشت بالغُربة قريب الإسبوعين بعد وفاة أخوها ، نعرف علاقتها بغيث وقُوتها ومن الحين راجيك يا فيصل ، لا تترك رغبة التحقيق منك تصدّ بنتك عن أمانك ، لا تتركها ولا تفتح معاها الحرف بخصوص غيث ، يومين ثم بكيفك
هزّ فيصل راسه بـ إيه وهو ياخذ نفس عميق وكُل همه بهاللحظة ، وهج وسلامتها .
_
« بـالدمـام »
سكـت غازي لثواني بذهول من سمع عمه أبو نواف يخبّرهم إن مُـوج ، خطبها سعـد ولد عمتهم مها .
تحولت أنظار عيال سبع كلهم لـ أخوهم الأكبر وكلهم نفس الصدمة عليهم ، من يوم الدنيا يعرفون إنه مُوج لـ هداج ، وإن أول أسباب ولعه بالبحر هي وإسمها كيف بيستقبل هالخبر .
إبتسم غازي مباشرة يبرر غباء أخوانه ونظراتهم الغريبة : الله يتمم على خيـر يا عمي
وصلته رسالة من هـداج إن تُوه بـ أول محطة توقف ، وقام غازي لجل يتصل عليـه ~
.
خـرج من مجلس عمامه وهو يشيل صقر ولد إخته فوق ذراعه : سـمّ ، صار شيء ؟
هزّ راسه بالنفي وهو يناظره : أبوي ما يرد على جواله ليه ؟
غازي : تو حاكى فهـد ، عنده إجتماع ، كم باقي لك ؟
هـداج وهو يلعب بالشنطة يلي قدامه : ساعات ، رجعتوا الرياض ؟
هزّ غازي راسه بالنفي : الأهل جالسين ، أنا بعد شوي راجع لجل الدوام
هز راسه بدون لا يتكلم ، ونطق صقر اللي يبي يحاكي خاله : خـالو
إبتسم هداج مُباشرة : يا هلا خالي ، صقير
إبتسم صقر صاحب الـ ٦ سنوات لكن هيئته أصغر من عُمره بكثير وهو يحاكي هداج : ...
_
#على_محيط_خصرها

بارت : 10
'
-
'
إبتسم صقر صاحب الـ ٦ سنوات لكن هيئته أصغر من عُمره بكثير وهو يحاكي هداج : خـالو ما ركبت الخيـل ، وما جيت عندنا !
ضحك هـداج بخفيف : جاييك ياخالي ، جاييك
إبتسم صقر وهو يمد الجوال لغازي : بروح عند خالو سعـد
ضحك غازي وهو يبعثر شعر صقر وياخذ الجوال منه ، رفع هداج حواجبه بهدوء : من متى وصقر يحب سـعد ويزوره ؟
حك حواجبه لثواني : لا رجعت تشوف ، إنتبه عدل
هز راسه بـزين وهو يسكّر جواله ، تحولت أنظاره على المكان يلي ترك فيه وهج وهو يشوفها تتأمل المارة بخوف ، ضامه شنطتها لحدها ورغم إرتجافها كانت ثابتة لأنظاره كثير ، جلس بجنبها وبينهم مسافة كُرسي وهو يناظرها : إذا ودك تحـكين عن شيء أنا هنا
سكتت لثواني بإرتجاف وهي تأشر بطرف أصبعها : هناك
رفع عيونه لشخص كان يتأملها من بعيد وأول ما رفع هداج عيونه إبتعد عن أنظارهم مباشرة ، قام لكنها مباشرة مسكت ذراعه : لا تتحـرك
لف لناحيتها بإستغراب : كان يتأملك له دهر وما أتحرك !
عضّت شفايفها وهي ترتجف من الشيء يلي يمسك خصرها ونبرتها لأول مره تترجاه : لو سمحـت
رجع يجلس من حس بـ غلط بكلمتها ، وغـلط بإرتجافها ومسكتها لـ ذراعه بهالشكل .
تركت ذراعه وهي تمد إيدها لخصرها يلي من أول تحس بـ إيد تضغط عليه بقوة وسرعان ما شهقت من حست بالشخص يلي خلفها بالكُرسي يلويها لها بكلُ قوته ، صرخت بـألم من الصوت البسيط لكنه إخترق مسمعها ينبئها عن كسر شيء بـ إيدها لكنها من فرط الخوف ما تحس ولا تعرف وش يكـون .
قام من مكانه بكل سُرعته وما يدري كيف وصلته قوة ما عهدها فيه ، ولا عرفها أصلاً لأنه ما قد تعرض لمثل هالموقف وهو يكتف إيدين الشخص يلي كان خلفها ويطرحه ع الأرض ، إبتسم لهداج بخفوت وهو أصلاً ما حرك ساكن : قـوي ياولد سـبع ، إنتبه لها عدل وعالج إيدها الحين ! ، خوفي يحرقك فيصل .
شد على رأس هالشخص بقوة وهو يلصق وجهه بالأرض : مـن تكون !
إبتسم بسخرية : أنا شخص عادي ، مسيّر من كابوس أبوك وصاحبه يلي عُمرهم ما يشوفونه بالحقيقة ، وقاتل غيث وإخته قريب ويمكن إنت يضمّك معاهم دامك رجال هالقد وتنشّمت تخالف الموعد .
تدخلت الشُرطة مباشرة وهم يبعدون هداج عـن هالشخص ومباشرة فزّ وهو يتوجه لوهج يلي ما بعد إستوعبت شيء من تجمع الشرطة عندها ، كانت تتأمل إيدها وكأنها مُغيبة عن الوعي لكنها رمقته بنظرة عابرة كانت كفيلة إنها تترك هداج يحمل ذنوب العالمين كلها على ظهره وأكثر وقت تهاوى جسدها وطاحت بحُضن الشرطية يلي خلفها .
_
ضـرب بـ إيده على الطاولة وهو يخرج من غُرفة المراقبـة لـغُرفة إدارية بالمطار ، كانت فيها...
_
#على_محيط_خصرها