١٦

77.5K 1K 398
                                    

بارت :131
'
-
'
كح سـبع وهو يناظر غازي مُباشرة ، ورفع غازي حواجبه : الموضوع يخصّني يا عمه ؟
هزت مها راسها بـ إيه بسخرية : أقول دامك مطيح غراميات مع بنت عمك ، دق الباب ولا ماشي على درب هداج ؟
وسع غازي عيونه بذهول وإحتدت ملامح عبدالرحمن وهو يوقف : كلامك صار فوق المعقول يا مها ، فوق المعقول
غازي بحـدة : الإحتـرام لعمـامي وأبوي بس وإلاّ إنت حيّـاك عندنا إذا ودك نكشف على عقلك الله يخلف عليه .
خـرج غازي من المجـلس وهو يحس بنفسه بُركان تماماً وصدم بـ فراس يلي كان عنـد الباب : إبعـد
فراس بحـدة : أوزن كلامك يا دكـتور
عض غـازي شفته وهو يشتت أنظاره بعيـد لـثانية فقط ، لكن بالثـانية يلي بعدها كـانت إيديه تشد ياقة فـراس بقوة : إذا ما ودك أدقّ خشمك الحين تـوكل !
أبعد فراس عن غـازي يلي تركه بقوة ، ولف بشبه سخرية وهو يضحك : يقـولون ما نتـوقع من غازي شينه ، اللي ساكت على بـلاوي أخوه كل شيء يجي منه !
عضّ غازي شفايفه بحدة وكان بيـرد لو إنه شاف أبوه خلف فـراس يأشر له يهدأ ، ضرب الباب بإيده بقـوة وهو يخـرج لأنه مستحيل يتمـرد على إشارة من أبوه حتى لو كـانت تخالف رغـبته ..
،
،
إرتعبت نجد وهي تشوف الصالة فيها مـها وأم نواف فقط ومباشرة ركضت تصعد للملحق عند أخوانها لأنها تخاف تجلس لوحدها عند مها ،
،
،
دخـلت وريـد المطبخ وهي ترجف تماماً من المنظر يلي شـافته من غضـب غازي ، وكلام فـراس المُريب
وكانت بتتكلم مع مـيلاف يلي قدامها لكنها عجـزت تماماً وهي تسمع أبوها ينادي بإسمها بنبرة حـادة لأول مرة تسمعها منـه ..
فتحـت الباب بإرتباك : نـاديتني ؟
أشر لها تجلس بحـدة وهو يحس بداخله يحترق تماماً : وش بيـنك وبيـن غازي !
-
-
_ « بـيت فــيصل »
بدلت ملابسها وهي تاخذ نفس وتحس لحد هاللحظة بإيده تحاوط خصرها كيف ما تـدري ، أخذت نفس بهدوء وهي تخفف على نفسها وتمد إيدها لكتفها اللي عجزت تتخطى قُبلته فيه وتحس بكُل مره ترجع تشتعل من خجلها من أول وجديد : خـلاص يارب
بردت ملامحها من حست بباب غُرفتها ينفتح بدون لا يـندق أبداً ومباشرة تراجعت للخلف : هـداج
هداج وهو يناظرها ويحاول يكبت نوع من الجنون ينتابه بهاللحظة : عبـايتك
هزت راسها بالنفي مُباشرة وهي ترجع للخلف ومباشرة حست بهبوط من صار قدامها بالتحديد ونطق بنبرة حادة جداً : لا تجـربين تنطقين بنفي واحد لجل ما أدخل سريرك الحين وتحلمين تبعدين وقتها ، خلصيني
بردت ملامحها كلها من حست بالجدية بنبرته ، وتهديده الصريح لها إنه يقربها : لا ما تقـدر
هـداج بسـخرية وهو يمشي لنـاحية الباب بيقفله : جربيني
_
#على_محيط_خصرها

بـارت:132
'
-
'
إرتعبت تماماً وهي تناظره بذهول ، وفتح البـاب وهو يعرف إنه خطف أنفاسها بثـواني فقط : خذي نفـس ، ومعاك خـمس دقايق وتنـزلين .. وقف عند البـاب وهو يشوفها مذهولة تماماً ، ورفع حواجبه بحدة رغم إنه يكره الحدة معاها : ولا تجـربين تعانديني
جـلست على السرير خـلفها بعدم تصديق كيف إنه أرعبها بهالشكل وبالنهايـه نـزل ولا كأن شيء صار أبداً ..
،
جـلس أكثر من النصف سـاعة ينتظرها وهو بهالنصف ساعه فقط أُهلك تماماً من فرط التعب يلي يقـاومه ، ما كلـّم وهج وبالعكس جاء تأخرها بصالحه لأنه تعبـان بهالوقت ولا وده تشوفه بهالشكل ..
ردّ عليها من إتصلت وهو يجمع قـوته ، وهي يلي إبتدأت الحوار بنبـرة شبه ساخرة : مـشيت ؟
هداج بسخـرية وهو ينزل من السيـارة : جـاي أدقّ خشمك ياقلبي
ميّلت شفايفها بنفس سُخريـته : حيّـاك ياقلبي ..
ضحك وهو يسكـر ورغم إنها قالتها بسخرية إلاّ إنها لمست قلبه لأنها جات منها ، رجعت وهج شعـرها خلف أذنها وهي جالسة بالصالة تطقطق بجوالها ، وشافته دخـل بعد ما فتحت له الخـادمة ومباشرة عفست ملامحها من شافته : بدري وصلت  ناظرها بسخرية وهو ياخذ شنطتها من جنبها ويمشي قبلها ،وقف عند الباب من شافها تمشي على مهلها ومباشرة إحتدت نبرته : خلصيني
_
« بــرليـن ، قـريب الفجــر »
بُمجـرد ما لامست أقدامه أرض بـرلين حسّ بشُعـلة نار تحترق بجوفه ، وحسّ لوهلة من كُثر نظراته للي حوله إنه فعلاً يدور وجه غـيث من بينهم .. إحترقت نيـران كثيرة بجوفـه ، أولها إنه يعرف بـوجود إنسـانه بهالديـار تحمل آخر إسمه ، وتشاركه بـ إسم أبوه يلي طبعاً ما تستاهله ، إنسانه إنولدوا هو ويـاها بنفس الثـانية وتشاركـوا نفس البطن ٩ شهـور ، ونفس الحيـاة ١٧ سنـة ، إنسانة أرخصت وجه أبوها قدام جمـاعته لأنها حبّـت من قوم بيـنهم ثأر قديـم ، ورغم إنه فيصل كان ضد العداوات اللي محورها القبـايل لكنه ولـد أبوه ، وعلى مبدأ أبوه يمشي خير أو شر .. زاد كُره فيـصل لها ، ولـ آل طلال كلهم من تـوفى أبوه وإنتشر بالجمـاعة إن آل طلال وأولهم جهيم كـانوا السبب بـوفاته ، وقـتها شدّ فيـصل على نفسه بإيديه ورجليه بالقانون لحدّ ما خـرج من مداهمة بجُثة جهيم ، ويذكـر وقتها كيف وقـف قدام راجح يلي كـان جـامد الملامح لأشهر بعد وفاة جهيـم وجمعته مع فيـصل صُدفة نطق فيها فيصل بسخرية " قـاتل جـهيم قدامك ، إن كان ودك بشيء ولا براسك شيء ودك أطحنه " ..
وكـان ردّ راجح مُختـصر ، وحاد جداً : " دنيـاك جهنّـم يافيـصل "
،
_
#على_محيط_خصرها

على محيط خصرها تلتف المجراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن