بـارت :151
'
-
'
وبالطرف الآخـر من شُـقة هـداج ، سكـرت جوالها بهدوء وهي تحس الإختناق وصل آخر مدى عندها لأنها وبكُل بساطة بمثل هاليوم تكمّل الـ٢٠ سنة ، وتدخـل الـ٢١ ، هـالمرة دخلت سنة جديدة بدون غـيث ، بدون أبوها ، وبـدون حتى أمها يلي ما تكلمها أبداً .. إبتسمت وسط الدموع يلي تجمّعت بمحاجرها من رسالة من سنـد " كل عـام وإنتِ بخير ووهَج ياخـالي " ما قدرت ترد إلا إنها عبّرت أشد التعبير بداخلها عن مقدار حُبها له ويلي تستحي دايماً تفصح له عنه ، وبنـفس اللحظـة يلي خرجت من مُحادثة سنـد ، ضّوت شاشتها بإسـم أُبوهـا مُتصـل عليها وردت وهي تعدّل نبرتها وتُرد على سلامه : أهـلاً
إبتسـم فيصل بحنية مُفرطة : كـبرتي سنة ؟
ضحكت مباشرة وهي تمسح دموعها : كـبرت سنـين ، مو سنـة
إبتسـم وهو يشد الوشاح على عُـنقه ويآخذ نفس من أعماقه : كُـل عـام وإنتِ بخير يا وهج ، وصـلتك هديتك ؟
هزّت راسها بالنفي بإستغراب : هدية ؟
إبتسم فيصل بهدوء وهو يسمع صوت الجرس عندها : شكلها وصلت الحين ، شوفيها وكلميني ..
خـرجت من غُرفتها لكن خُطاها وقفـت وهي تشـوف هداج شابك جواله ع التلفـزيون ومُبتسم ، لمحت تـواق ، ولمحت مؤيد ولمحـت فهد ونـاس كثير والواضح من الشخص يلي يتوسطهم بالعُود إنها جلسة شبابية طربية فقط ..
"
تسـعة وعشـرين عام ، ضاعت وسـط الزحام
ليلي ونهـاري وقلبي ، أصبح يُحب الظلام .. "
سمـعت أصوات صراخ وهي تشوفهم متحمسين ، وكـانت الـ" تسـعة وعشرين عـام " خارج مقصد الأغنية تماماً إنما جات تهنئة منهم لهداج بيـوم ميلاده..
فتـحت الباب وهي تحس بهداج يراقبها بعد ما قفّل جواله وإنحنت تاخذ الصندوق يلي ع الأرض قدامها ، لفت خلفها ومباشرة شهقت من وجوده : خـوفتني !
هـداج بهدوء وهو يسكر الباب خلفها : ما قصدت
إرتبكت لثانية وأبعد لها المجال لجل تجلس ، جلست بجنب جواله وهي تشوف نصف إشعارات جواله " كل عام وإنت بخير " ، وأربكها إشعار واحد فقط " بداية عامك عند البحر ، وش تغيّر هالعام يا هداج ؟ " ..
هـداج بهدوء وهو يميّل أنظاره لجواله يلي بجنبها : ودك تفتحـينه ؟
هزت راسها بالنفي بإرتباك وإحراج : يوم ميـلادك ؟
هزّ راسه بـ إيه وهو يمرر أنظاره على الصندوق يلي بحضنها : ويُوم ميـلادك ، شفتي وشلون الصُدف ؟
ميّلت شفايفها وهي تحاول تخفي توترها ، إرتباكها ، وخجلها من كُونه رجّع نفسه بهالشكل خلفها .. تركت الصندوق على الطاولة قدامها وهي تفتحه ومباشرة حسّت بمشاعرها " تعتصر " ، ولا كلمة أُخرى توصف ..
تعدّل بجلسته بهدوء من حسّ بسكُون إيديها على الدبدوب يلي قدامها ، وإبتسمت من...
_بـارت :152
'
-
'
تعدّل بجلسته بهدوء من حسّ بسكُون إيديها على الدبدوب يلي قدامها ، وإبتسمت من فرط الحزن يلي لامس روُحها بطريقة غريـبة : آخر شيء أعطاني إياه غيث ، إنتـزعت روحي وقت شفته وسط الأغراض يلي شالوها وما قدرت حتى أودعه صح لأنه صار لازم الهرب ، يوجع صح ؟
ما قدر يفهم كلامها ، لكنه يعرف إنها نفسها مو قادرة تفهم أو تستوعب وهزّ راسه بـ إيه : صح
زفّرت وهي تسكره وترجع جسدها للخلف وغمّضت عيونها لفترة طويلة لجل ما تبكي ..
حسّـت فيه يمشي بعيـد عنها ، وبعد فترة رجع ومن أول رجوعه فتحت عيـونها ..
مـد لها كُوب الشاي بهدوء وهو يشوف عيُونها باللون الأحمر : لا تبـكين ، إرقصي بس
إرتجفت لوهلة من حست فيه إنحنى يقبّل راسها : خارج ؟
هزّ راسه بـ إيه ، وبدون كلمة أخرى سحب جواله ومفاتيحه وخـرج ..
_
« بــيت جــلوي ، نفـس هالوقت »
دخـل غازي بهـدوء لأنه بيتطمن على عمّه فقط ، سمع أصوات تتعالى من الصالة الداخلية ومباشرك تغيّرت ملامحه من شاف وريـد خرجت من الباب الآخر والواضح إنها تبكي ، أو ماسكه بكاها ..
كان بيكمّل دخوله لكنه تراجع يخرج خلفها : هيّ حنية لو هي قسوة ياغازي !
،
أخذت نفس بهدوء وهي تعضّ إيدها لأن عمتها وصلت لآخر مدى تشّك فيها لجله ، لمُجرد إنها لأول مرة تآكل بهالشكل " شهيتك مفتوحة ياوريد ماشاءالله ، عساه خير " ، كذا كانت جملة مها ويلي تركت أم نوّاف تغص بلُقمتها لأنها فهمت المقصد خلف حكي مها ، وتركت وريد تنحرج وتخجل وما تحسّ بإرتياح أبداً .. تنـحنح غـازي بهدوء وحسّ فيها تتصلب بمكانها : عدلي جلالك
عدّلته بإرتباك وهي تلف لناحيته ، وعرفت من نظرته إنه يبغى يفهم وش صار لكنها بدل لا تتكلم إنحرجت ..
غـازي وهو يميّـل شفايفه بهدوء : بنطـول واقفين ؟
هزت راسها بالنفي بإرتباك وهي تاخذ نفس : ما صار شيء
ميّل شفايفه بسخرية وهو يأشر لها على إيدها : عضيّتي إيدك من فراغ ؟
هزت راسها بالنفي وهي تخبيّ إيدها خلف ظهرها ، وكمّل غـازي بهدوء : بحـاكي أبوك ، إدخلي الحين
ناظرته لوهلة بعدم إستيعاب : كيف تحـاكيه ؟
غـازي بنـبره شبه ساخرة لجل ما يضيّع أي شيء من شخصيته : شاريك ، وصار الوقت يتحول هالحكي لحكي رجال ..
_
#على_محيط_خصرها
مساء الخير 💙..
" أحس بتوتر وأحس إني مستحيه أنزل لكم أصلاً ، تفـاعلوا هنا عشان أرجع طبيعي🧚🏻♀️" ..

أنت تقرأ
على محيط خصرها تلتف المجرات
Romantika. - ألف نجمٍ توهج .. واحترق وألفُ مركبٍ إعتلى .. وغرق - - . #على_محيط_خصرها أنتظر توقعاتكم المبنية على جُملتين بالأعلى ، وإسم لـ عاصفة جديدة ✨. ' للكاتبة :ريم سليمان