٤

80.6K 1K 92
                                    

بارت : 15
'
-
'
سكـت ناصر لثواني بهدوء : ولأني أعرفكم جاي أكلم فيصل ، ولا ليه أجي !
مُهند بذهول : قلت إنك عايش بألمانيا من سنين ، وتعرف غيث وإخته يعني تعرف بوفاة غيث !
هز راسه بـ إيه بهدوء : أعرف بوفاة غيث ، وأعرف إنه كان ينتظر الموت وكُل همه إخته
مُهند : وكنت تعرف مكانها طول هالفترة وما جربت تكلم السفارة يوم أعلنت إنها مفقودة !
هز راسه بـ إيه : كـنت أعرف مكانها ، وكنت أشوفكم يوم تفتشون الشُقة وكل رغبتي أقول لكم ، كلنا تحكمنا تهديدات وحتى وهج ، تحكمها حياة أبوها .
أخذ مُهند ناصر وهو يسكّر جواله ويمرر أنظاره على هداج بهدوء : خالها ينتظرها بالخارج ، إذا ودك تكمل جميلك .
مشى هداج لناحيتها وهو يرد على غازي ويمشي بجنبها لجل يخرجون من المطار بأسرع وقت .
هـداج : إيه توي وصلت ، ليه ما قلت لي ؟
غـازي وهو يركن سيارته قدام المستشفى : قلت لك عن وش ؟
هـداج وهو يشد على الشناط بـ إيده : عن سعـد وخطيبته
سكت غازي لثواني ، وضحك هداج بسخرية : تقول لي الأهل باقي بالشرقية ؟ أنا رايح هناك
زفر غازي بخفوت : تريح اليوم هنا ، وننزل باكر
هـداج : أنا رايح اليوم ياغازي والحين بعـد .
سكّر وهو يدخل جواله بجيوبه ووقف من شافها مدت إيدها لشنطتها بهدوء لكنه تجاهل تماماً : إمشي
وقفت بشبه حده بمكانها بدون لا تتكلم وهو إستأنف مشيه قدامها ، ما تبعته وإضطر إنه يرجع غصب عنه قدامها وزفّر بنبرة أشبه بالغضب : يا إنك تمشين قدامي الحين ، يا أكسر راسك بخصوص اللي صار بأول توقفنا !
وهـج بحدة وهي تنزع الشنطة منه : إذا صارت لك سُلطة عليّ حاكيني بهالشكل !
مشى بجنبها بحدة : كنتي تقدرين تقـولين إنه يهددك !
وهج بسخرية : ما كان جنبي الاّ شخص طايش ما يعرف يمينه من يساره ، أقول لمين بالزبط !
سكت وهو يوجه أنظاره لها وإستأنفت حكيها : إنت جيت ، وخربت كل شيء
أبعد عنها وهو يتركها تكمّل مشيها ، إلتفتت له بهدوء وشبه تزفيرة : ومع ذلك ، شكراً
سكت بدون لا يتكلم وهو يتأملها تمشي لإتجاه المواقف لكنها إحتارت فين ممُكن يكون خالها أو أبوها أو الشخص يلي بيستقبلها ، مشى يتعداها وكشرت مُباشرة من عرفت إنه بيدّلها على مكان وجود الشخص يلي ينتظرها ، سلّم على سند من بعيـد وكمّل مشيه لـمواقف السيارات الباقية ، ولسيارته ، بدون لا يلتفت .
توهجّت عيونها مُباشرة من اللي نـزلت من السيارة تتأملها ، أخذت نفس لثواني وهي تحاول ما تبكي الا إنها ضعفت كثيـر : أُمــي
_
#على_محيط_خصرها

بارت : 16
'
-
'
أخذت نفس لثواني وهي تحاول ما تبكي الا إنها ضعفت كثيـر : أُمــي
إبتسمت العـنود وبثانية وحدة أجهشت بكي وهي تضمها بكِل قوتها وبكُل شوقها وحنينها لها ، صار لها قريب الشهرين ما شافت وهج ، وأكثر من الـ ٦ شهور وهي تتأمل غيث من الصُور ومكالمات الفيديو ، بِكت وهي تشد عليها وبُكاهم الإثنين كان صامت الا من إرتجاف أجسادهم ، وصوت الشهقات يلي كُل دقيقة والثانية يعلى ، ميّل سنـد راسه من حس بمشاعره تتفوق على قُوته وهو يتأمل بنت أُخته يلي إنهارت بكي تماماً بحُضن أمها ، وبالمثل كانت أُخته ، تنحنح بخفيف وهو يمشي لناحيتهم وكُل محاولاته بهاللحظة إنه يمسك نفسه لا ينهار من إنهيارهم ، أخذ وهج من حُضن أمها وهو يضمها لعنده وكُل نظراته راجيه لـ العنود تكفّ بكاها وتسمح لبنتها ترتاح لا تنهار أكثر : العـنود
شد على إيد وهج يلي على صدره وهو يمشي لـ الباب الخلفي : إنتِ عندنا ياخالي ، عندنا
جلست بالخلف ، وجات العنود لجنبها وهي تضمّها وأشرت لسند يتركها ، هز راسه بـزين وهو يشد على إيد أُخته ويرجع لمكانه بعد ما دخّل الشنط .
كمّل هداج مشيه راجع لقدام بوابة المطار وهو كان مذهول تماماً من المنظر يلي شافه ، ما يصدق إن الإنسانة يلي كانت بتتركه يعضّ أرض المطار من كُثر حدة لسانها معه ، هي نفسها يلي تبكي وترجف بهالشكل .
رجع لعند مُهند يلي ناظره وسكّر جواله : بتجي معاي ، عندنا إجتماع .
كان بيجادله الا إن وجود ناصر خلف مُهند أثار فضوله يعرف وش الموضوع ، ورجع يتوجه لسيارته ويلحقهم .
-
« المـركـز »
جلس فيـصل رغم إنه يحترق يبي يرجع بيته ويشوف بنته الا إنه فضّل يعرف وش وراء هالناصر يلي قدامه ، كان يحكي ناصر بإسترسال لكن عن حادثة وحده فقط ، عن وقت وُجوده بالمطار .
نـاصر وهو يـركز أنظاره على مُهند بهدوء : يُوم لبست العباية ما عدت أعرفها وحتى بالطيارة ما عرفتها لأنها كانت جالسة لوحدها وولد سبع بعيد عنها ، يوم وقفنا أول مرة عرفتها ، وتأكدت أكثر يوم جاء ولد سبع جنبها ، كنت أتأملها إيه من بعيد لبعيد وقالت لولد سبع عني ، قام لكنها رجّعته يجلس وبعدها صار اللي إنت شفته ، بالطيارة كنت بجلس جنبها لجل أتأكد منها أكثر لكن ولد سبع ما سمح لي .
مُهنـد بهدوء : تتأكد منها ؟ تتأكد من نظرة وحدة ما يحتاج الجلوس
ضحك ناصر لثواني وهو يناظر مُهند : هو أنا شفتها ؟ يوم وقفنا وكنت أتأمل ولد سبع كان بيجيني ، وبالطيارة وقف بوجهي ، ويوم جلست جنبكم من كُثر ما تعدل بجلسته كانت أكتافه ما تسمح لي أشوفها .
،
سكت هداج يلي كان مُستمع مع أبوه وفيصل وهو فعلاً كان ...
_
#على_محيط_خصرها

على محيط خصرها تلتف المجراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن