٤٩

92.8K 955 135
                                    

بارت :461
'
-
'

هز راسه بالنفي وهو يعدل شمـاغه : صاحي أحارشك وببطنك ولد جامح وإسمه غازي بعد ، والله ماهي بعيدة يطلع الحين يسدحني بالأرض !
ضحكت غصب وهي تعدل له بشـته : يمكن بـنت طيب؟
ميّل شفايفه وسرعان ما توهجت ملامحه بذهول : عرفتي وش ؟
ضحكت وهي تهز راسها بالنفي : بـاقي لسّا ، يلا تأخرت
خـرج لعند الرجال ، وإبتسمت نجد وهي أكلت من الإحراجات بهاليوم ما يكفيـها لشهرين قدام ، من كل الناس بكفـة ، ومنه هو لحـاله بكفـة ثانية وكيف إنه بكل دقيقة والثانيـة يتوعّـد فيها على صبره ، وعلى كل مرة قالت له لا فيـها ..
تُوردت ملامحها بذهول من إنتبهت إن الكل صار عندها وهي ما إنتبهت لهم لأنها سرحت شوي ، بس شـوي ووقت رجعـت لوقتها الحاضر لاقت كل النـاس عندها ، يتراقصـون ويغنّـون وإبتساماتهم تشـرح قلبها من حلاوتها..
_
« عـنـد الرجـال »
ضحك فهـد بذهول وهو يميّل شفـايفه من لعب فيـصل بالسيف وكيف إنه مبـسوط من أعماقه : ياعمّي الهيـبة كيف ماشاءالله والله ولا واحد يجي مثـله !
إبتسم غازي بإعجاب فعلي : هو فيـصل بدون السيف هيبة كيف الحـين ماشاءالله ..
هز فهد راسه بإيه وإبتسم من شاف إبتسامة فيصـل توسعت أكثر من مسك غـيث السيف ، كان واضح أشد الوضوح كيف فيـصل فخـور بغيث وسعيـد من أعماقه لجله ، كان حُب فيـصل لغيث يوضح من عيـونه بشكل مُلفت ومُبهج وكيف يُلام فيه أو حتى بفرحـته بهاليوم ..
بالنسبـة لفيصل كان زواج غيث بهالفترة إثبات لكل شخص كان يشكك بصحة عقـله ، وبصحته البدنية خصوصاً بعد ما سُطّرت وفـاته وكيف إنه كان شُجاع بمواجهة راجح ، ومنيرة ، وكل شخص تسوّل له نفسه إنه يضره أو يضر أهله أو بلاده ، ما دخل بمجال الإستخبارات ولا بالسلك العسكري رغم رغبة أبـوه بهالشيء لكنه أثبت إنه مثـل أبوه ومثل طريقة تفكيره بشغله حتى لو ما تخصص فيه وأشـد لو كان الموضوع يمسه ويمس أهـله ..
إبتسم غيث وهو يعدل بشـته : بشّرني بوغيث راضـي ؟
ضحك فيـصل وهو يسند السيف على كتفـه : راضي وفيني من الفخـر شيء يفيض منيّ ، الله يعزك ويعزّه أكثر وأكثر
ضحك وهو يدري إنه يقصد هداج يلي ساند السيـف علـى كتفه بالطرف الآخر ومبتسـم وإيده على رأس صقـر ، هـداج يلي فعلياً من يومين قـام مشروعه بشكل مُلفت بوسط الريـاض وتوسّم إسمـه عليه وأثبت بكل جدارة إنه دخل تخصصه بشغف والحين جالس يبني مشاريعـه بشغف أكثر وهالشغف ما كان مردوده إلا إنه يقدر يتوسّع بمشاريعه ويلاقي الدعـم بكل سهولة .. _
« بيـت غـازي »
بدّلت ملابسهـا وهي تحس بغـثيـان مو طبيعي اليوم كله لدرجة إنها ما صدقت ينتهـي العرس على خيـر وترجع البيـت ، توجهت للتسريـحة وهي تعدل فازة الورد وما..
_

بارت :462
'
-
'
وما كانت إلا لحظة وحدة وشهقت برعب من طاحت الفازة  على قدمها وإنكسـرت عليها ، ما إستوعبت أبداً رغم الألم يلي حسـته وباقي تحسّـه ورغم الدم يلي جالسة تشوفه بشكل مُرعب لدرجة إنه تركها تتجمد بمكانها بدون حركة ، وبدون كلمة تنطقـها وتنادي غازي فيها ..
،
إندفع للغرفة بذهول لأنه كان يصعد الدرج وسمع شهقـتها وصـوت الكسر وهالشيء كان كافي يتـركه يضيّع يمينـه ويساره ويركض لغـرفتهم فقط ، بردت ملامحه بذهول وهو يسحبها للخلف عن الزجاج وما يدري يركز بقدمها يلي تنزف بشكل مهول وإلا إنها مو قادرة تتنفس بهاللحظة من كثر إرتعابها لدرجة كل ملامحـها إحتقنت باللون الأحمر الشديد ، تغيّرت ملامحه كلها وكأن كل منطق ممكن يتصرف فيه إختفى من قدامه ..
بردت أطرافه من إرتجافها الشديد وهو يحاول يركز لأنها ترفض الحركة وبترفض كل شيء ممكن يسـويه لها بهاللحظة : خـذي نفس وإمسكـي يدي ! ..
شد على راسه وهو يعدل الشاش على قدمهـا ويتأكد إنها فعلياً سليـمة وأنظاره كلها تجاه ملامحـها يلي لحد هاللحظة ما زال منها الإحمرار وعيونها يلي ما كفّت عن الدموع أبـداً ، مد إيده لإيدها بخفيف وهي على وجه نوم لكن ما وده تنام بهاللحظة خصوصاً بعد كل هالخوف وكل هالبكـي ، عدل السرير وهو يتمدد بجنبها وشد على إيدها بخفيف من سندت نفسها على صدره : توجعك الحين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تغمض عيونها وما كانت لها أدنى رغبة بالحكي لولا مبادراته لها بالاسئلة ويلي توجب عليها الرد : غـازي كلمت أبـوي اليوم ؟
هز راسه بإيه بخفيف وعبدالرحمن كان أشد المُتأثرين بعدم حضور مهـا لزواج نجد وتأثره كان واضح للجميع : كلـمته ، تدرين وش سألني عنه اليوم ؟
ميلت شفايفها لثواني وهي ترفع أنظارها له ، وإبتسم بخفيف : سألني إذا فتحتي موضوع إنه ودك تدرسين طب ، أو تمريض أو أي شيء له علاقة بالطب
هزت راسها بالنفي وهي تزفر من أعماقها : إذا من موقف بسيط هالقد وفازة إنكسرت على رجلي ما قدرت أتحرك خطوة ولا آخذ نفس ولا حتى أستوعب تتوقع إني أقدر أكمل بتخصص مثل الطب وهالشيء يلي صار لي توه يعتبر أهون شيء ممكن أصـادفه ؟ إذا ما تحمّلت الشيء الهيّن كيف أتحمل غيره
ميّل شفايفه لثواني ، وهزت راسها بالنفي وهي تبتسم بخفيف : يعني مستحيل ولا لي رغبـة لو هالقد صدقني ، أبوي معلق على هالموضوع لأن وقت كنت صغيرة ويتعب أقول له بصير دكتورة ، وعادتي إذا قلت بصير شيء أو بسوي شيء بالفعل يكون وأسويه إلا هالشيء ..
هز راسه بزين وهو يناظرها ، وعدلت جلستها وهي تمد إيدها لقدمها بعد ما صحصحت شـوي ، وسند نفسه على المخدة :...
_

على محيط خصرها تلتف المجراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن