بارت :281
'
-
'
بالأعـلى ، كـان مذهول من الشيء يلي صار قدامه توّه ، ماهو قادر يتحرك من مكانه من كثر ذهوله كيف إنه ضرب برجله ذراع ضاري يحرف مسار المسدس وإتجاهه ، وكيفّ جن ضاري يرمى رصاصات بالهواء ، وبالشُباك ، وإنتهى برصاصة تركها تخترق راسه وتعلن إنتحـاره بهاللحظة وبهالموقع ..
إندفع فيصل للداخل بذهول ، ووقف شعر راسه وهو يناظر هداج يلي واقف بدون حراك يناظر بضاري ، الجُثة الهامدة قدامه: هـداج !
رجع هداج يجلس بعدم إستيعاب ، ولأن تعبه أهلكه أساساً وما قدر ينطق بالحرف من كثر ذهوله من يلي صار قدامه بهاللحظة ، لو ما حاكاه مُهند قبل ساعة من هالوقت وقال له عن كل شيء ، وعن توجّه ضاري له بيجيه ، وعن كيف يتصرف كان صار بهاللحظة قاتل لأن ضاري مو إستفزه إنما وصل لـ اللي بعد الإستفزاز وحرق الأعصاب ، وقت مسك السلاح وصوبّه لرأس ضاري ، ما كان متردد لو لحظة وحده يعدمه ، ينهي حياة ضاري وحياته ويصير قاتل لكن هي جات بباله ، وما أحد يلعب بباله كثرها .. رفع مهنـد نفسه عن جُثـة ضاري وهو يأشر لفيصل على الورقة يلي كانت بجيب ضاري : تخـسى يابن تـركي ..
سكت فيصل بهدوء وهو يأشر لهداج : تعال معـي
هز هداج راسه بالنفي بهدوء وهو يدخل غُرفته ، وماهي إلا ثواني وخرج بعد ما بدل ملابسه وأخذ أغراضه : كاميرات المراقبة عندك ، وإنت معي من البداية ما أظن يحتاج تحقيق صح ؟
هز فيصل راسه بـ إيه بهدوء : ما يحتاج ، بس الحين إسمعني وين بتروح
هداج بهدوء وهو يحس روحه تحترق من الداخل : راجـع
خرج من الشقة ولحقه مهند مباشرة : جـامح
وقف هداج لكنه ما إلتفت أبداً ، حك مهند حواجبه بأسف : زوجتك وسنـد تحـت مشـى خطوة زيـادة وهو ما صار يحترق داخلياً قد ما صارت جروح ظهره تحترق ، تلتهب من قوّ الألم ولا هو قادر يوقف على حيله ..
مشى مهنـد لعنده وهو يشوفه يسنـد نفسه على الدرج ، وتغيّرت ملامحه من كيف تقلّبت كل ملامح هداج وإنصبغ وجهه باللُون الأحمر الشنيـع ، سنده عليه بسرعة : إنت لا تقـاوم ويصير كل شيء بخيـر ، تعـال
_
« بـيت فــيصـل ، العـصر »
لها من الصـباح ما خرجت من غرفتها ، ولا شافت مخلوق بتاتاً ، راحت على أساس تتطمن على هداج ورجعت وكل روحها مقبوضة عليه من الخوف والهلع ، طمّنها غيث وطمّنها سند لكن يلي ماطمّنها إنها رجعت ماهو برضاها إنما غصب عنها لأنه جاء غيث وأجبرها ترجع معاه وحلف يمين إنه لو كان بهداج شيء كان تركها تدخل وتشوفه ، دخل غيـث بعد ما دق الباب جُزئياً : وهـج
رفعت أنظارها له ، ورجعت تتمدد بهدوء لحد ما سكّر المكيف وفتح الستاير كلها وزفّرت غصب عنها :...
-بارت :282
'
-
'رفعت أنظارها له ، ورجعت تتمدد بهدوء لحد ما سكّر المكيف وفتح الستاير كلها وزفّرت غصب عنها : غـيث !
غـيث بهدوء : قـومي صـار العـصر
هزت راسها بالنـفي ، وكمّل بهدوء : زوجـك بيجي بعد شـوي ، وزوجـة مهنـد بتجـي بعد
ناظرته بطـرف عينها ، ومدّت إيـدها لجوالها : أمـي ؟
غـيث وهو يميّل شفايفه ويخرج : بتجـي العشـاء إن شاء الله ، قـومي
زفّرت وهي تقـوم ، ورجع غيـث : تـرى إنتهـى كل شيء ، إذا تصـدقين كلامي
ما ترك لها مجـال ترد عليه وخرج ، وزفّرت وهي تتوجه للحمام - الله يكـرمكم - .. _
« بـيـت جـلوي »
كـان واقف سـبع وبجنبـه عبدالرحمـن يودعون أخوهم الكبـير أبونـواف يلي بيرجـع الشرقيـة ، ومـعاه مهـا يلي بترجـع مع سعـد ومُوج ، وبتـروح معاهم لنيـويورك لأنها تشكّ إنه مـوج حامـل ولحد هاللحظة مـاتدري..
إبتسـمت مها بسخرية وهي تشوف وريـد وموج يتـوادعون ، وسنـدس ونواف وصـقر بالطرف الآخر لأن سندس قررت تجلـس بالرياض عند أهلها ، ونواف يجيهم بالإجازات والويكـند ..
تنحنح سـعد وهو يمشي لناحـية فراس يلي يجهّـز سيارته: بتمـشي ؟
هزّ راسه بـ إيه : على الدمـام ، ما عاد ودي بالـرياض هالقد
هزّ سعـد راسه بـ زين وهو يضرب كتفه بهدوء : أحسن لك ياخوك ، أحسن
إبتسم فراس بسخـرية وهو يركب سيـارته ، ويمشي فقط لإنه من وقت مجادله وهواشه مع هداج ما عاد يحبّ يلاقي أحد ولا يشوف أحد ، يحس بحنق تام عالكل ..
،
بالطـرف الآخر ، إبتسمت سنـدس بخجل وهي تبعد نـواف عنها : نـواف !
ضحك وهو يشوف صقـر يغطي عيـونه بإيديه ويناظرهم من بين أصابعه : صقـير
زفر وهو يضم أمه ويمـد إيده لبطنها : متـى يجي أخـوي ؟
نـواف وهو ينحني لعنده : ودك بأخُـوك إنت ؟
هزّ راسه بـ إيه : عشان نـروح نلعب ، وإنت بكيـفك مع ماما
ضحك بذهول ، وضحكت سندس وهي تضرب كتف نـواف : صار جـلوسك خطر هنـا ، يلا ماما نـروح
ضحك نواف وهو ينحني لصقـر يقبّله : ياحـلوك إنت تدري ولا ما تدري ؟
ضحك صقـر بعبط وهو يفتح يـده ، وطلّع نواف من جيبه بطاقته : هاك ، وش تقول ؟
كشر وهو يشوف بطاقة بإيده ، ورجّعها بجيب أبوه وهو يقبّل خده : ما أحبها ، أشوفك بعـدين باي
ضحكت سندس وهي تشوفه راح يركض لأبوها لجل يشيله ، وإبتسمت لنواف بخفيف : شكلك مو نـاوي تمشي ؟
هزّ راسه بالنفي : والله إنه ما ودي ، بحاول آخذ إجازة وبرجع
ضحكت بذهول لأن له شهرين بإجازة الحين : هالإجازة كلها ما شبـعت ؟
هزّ راسه بالنفي ، وضربت كتفه بخفيف :...
_
أنت تقرأ
على محيط خصرها تلتف المجرات
Romance. - ألف نجمٍ توهج .. واحترق وألفُ مركبٍ إعتلى .. وغرق - - . #على_محيط_خصرها أنتظر توقعاتكم المبنية على جُملتين بالأعلى ، وإسم لـ عاصفة جديدة ✨. ' للكاتبة :ريم سليمان