بارت :261
'
-
'
تركها على السرير وهو لازال أعلى منها ويحاوطها بحيث يصير وجهه يقابل وجهها : ترجعيني غصب
إبتسمت بخفوت وهي تميل شفايفها : ما بتروح صح ؟
هزّ راسه بالنفي وهو ينحني يقبّلها بهدوء : هو أنا أقدر ؟
إنسحبت من حضنه بعد ما أخذت الجواب للمرة الألف منه ، وأخذ عشرين قبلة من شفايفها وعنقها ، حمرت ملامحها بخفيف وهي تحس فيه تمدد يحاوطها ، وانفاسه بعنقها ، مدت إيديها لخلف شعره وهي تشتعل من خجلها من كل شيء يسويه : تأخرنا
قبل عُنقها بشكل مطول وهو يرفع جسده عنها ويتمدد بالجهة الأخرى ، وقامت مباشرة تاخذ فستانها وتتوجه لغرفة الملابس وإبتسمت بخفوت كيف إنها بمجرد حركاته الصباح قدر يلمس أعمق نقطة بقلبها ، كيف إنها كانت بتنفجر من الحزن من كل النواحي ودخلها معاه بجنونه ، كان أجمح من خيله بتفكيره وبكلامه ، وبأفعاله طبعاً لكن كانت النتيجة أكثر من الإيجابية عليهم الإثنين ، هي تفككت من أسوار وسلاسل كثيرة كانت تقيدها وتخوفها ، وهو صار ضمن السُعداء لأنه بوقت الصباح ، لاقى إبتسامة منها من كثر أريحيتها والحب يلي حسه فيها مو قادره تغيب عن باله ..
بدلت ملابسها وهي تشوفه صار جاهز ويعدل شماغه : هـداج
لف أنظاره لناحيتها : سمـي
إبتسمت بخفوت ، وأخذ جوالاته وأغراضه وهو يضمها : مثل ما إتفقنا ؟
هزت راسها بـ إيه وإبتسمت غصب من إنحنى يقبل كتفها وعنقها ، نزل يسبقها ويتطمن على جامح : حبيبي إنت والله
جات وهج خلفه ، وإبتسمت لجامح الخيل مباشرة : أحبك طيب
لفّ كان يتوقعها له ، وميّل شفايفه وهو يمسح على وجه جامح بهمس : جامح الخيل له الحُب ، وهالهداج يلي تبدلت موازينه وجمح غصب ماله شيء ، مسكين والله مسكين .. ميّلت وهج شفايفها بخفوت : ممكن أسمع طيب ؟
هز راسه بالنفي : دامك تحبينه ، هو يعلّمك وش قلت له
ميلت شفايفها وهي تمشي خلفه ، متوجهين لبيت أبوها..
_ -
« بـيـت فـيصل ، مجـلس الرجـال »
إبتسم غـيث بهدوء تام وهو يجلس ويتأمل أبوه المبتسم بثبات بوسط المجلس يلي مايفتحه دائماً ، مجلس كان يحبه جده تركي ويجمع به رجال جماعته زمان ومن وقت وفاة تركي والعزاء يلي سواه بهالمجلس ، ما عاد فتح هالمجلس أبد ، ما صارت له مناسبة تستحق تنعاش بهالمجلس نفسه يلي هيبته عظيمة بالنسبة لفيصل ولكل شخص لو يدري وش كان يدور بهالمجلس أو يدري بالشخصيات والعقول يلي تحاورت فيه ، بالنسبة لغيث كان هالمجلس المعزول عن البيت محط أنظاره بالصغر ويثير فضول كبير بداخله ، يشوفه من بعيد ويشوف العمال المحافظين عليه وكيف إنه أبوه كل فترة يجدده وهالمرة فتح كل أبوابه..
_بارت :262
'
-
'وهالمرة فتح كل أبوابه يستقبل القريب والبعيد لجل رجوع غيث ، ولجل حياة جديدة بيبداها من الحين ووده يدري كل شخص تسوّل له نفسه إنه يضر فيصل ، أو يضر عياله إنه مايقدر أبد ، ولا بيقدر بعد صحوة فيصل الشديدة من مصيبة وحدة لكل شيء ، صار أشد من غيث ولا ينهزم بالعواطف أبد ، لأن العواطف بالنسبة له ما جابت إلا الضرر وهذا الشيء يلي يعرفه .. تغيـرت ملامح فيـصل من دخول نايـف وسلامه الهادي : السـلام عليـكم
كان الصمت سيد الموقف لوهلة ، ورد فيصل بهدوء : وعليك السلام والرحمة ، حيّاك
ردوا السلام من بعده لأن كان المعـروف والمتعارف إنه بين آل تركي ، وآل طلال يلي من بينهم نايـف عداوة ما تنتهي ، ما عمرها إنتهت لكن صار الظن من مجيء نايف ، ورد فيصل للسلام إن الأمور رجعت لنصابها بما إنه راجح طلق أختهم ، ورجعت لديار أهلها برضاها ، وثأر تركي القديم اخذه فيصل من جهيـم وقضى ، صار الماضي ماضي ، وتبدل الوضع الحين وإلا ما كان نايف موجود هنـا .. تنحنح فيصـل بهدوء : يقولون عمر الظفر ما يطلع من اللحم وإيه ما يطلع بسهولة ، أختي أم ملك رجعت بيننا ورجعت بعد ما توضحت لها ولنا أشياء كثير ولجل ننهي شبهة بين الكل أقول لكم ترى عمر تركي ماتركها ، وحنا ما نتركها دامه صار الرجوع بشروطه ، هذي أول المناسبات ، وثانيها ..
طال سكوت فيصل ، وتنحنح غيث بهدوء : وثانيها بعد غدر ، ومواجه مع أشباه رجال لا يحكمهم دين ولا ذمة ولا ضمير تزورت وفاتي هنا ، وصار أكثركم يقول الله يرحمه ، كانت مشاكل صعّبت الوصول والرجوع ، ويمكن صعب التصديق الحين لكن أنا هنا ، حيّ وقدامكم جميعاً ..
هز فيصل راسه بـ إيه بهدوء وهو يبتسم بخفيف ، وإبتسم أبو فارس "كبير جماعته" وهو يوقف : الله كبير ، ومابه شيء أكبر منه يا غيث ، أي والله إنّه كان كسر بنصّ الظهر لكن هالحين ورجعتك والله إنها تجبر هالكسر ، وعشر كسور وراه ، الله يعزك ويقويك يافيصل ، ويديم هالغيـث ياكريم
ضحك فيصل غصب عنه من تعالت الأصوات ، وحضن
أبو فارس غيث بكل حرارة لدرجة ترقرقت الدموع بمحاجره ، إبتسم غيث بخفيف وهو يقبّل راسه ، وهمس أبو فارس يلي كان يحس غيث ولده وأشد ومن شدّ حبه له كان وده يخطب وهج لفارس ، لكن شائت الأقدار إن فيصل يقول له إن شاءالله وبعدها بفترة يوصله خبر زواجها ، ومن وقتها زعل من فيصل شويات لكنه رجع يرضى والحين أشد الرضى بعد : الله يرفع قدرك وصيتك أكثر ياولدي ويبعد عنك قليلين الدين والأصل والمروءة .
_
« الجهة الأخرى من بيـت فيصل »
دخلـت من البوابة الخلفيـة وتوجهت مباشرة لـ...
_
أنت تقرأ
على محيط خصرها تلتف المجرات
Romance. - ألف نجمٍ توهج .. واحترق وألفُ مركبٍ إعتلى .. وغرق - - . #على_محيط_خصرها أنتظر توقعاتكم المبنية على جُملتين بالأعلى ، وإسم لـ عاصفة جديدة ✨. ' للكاتبة :ريم سليمان