٢

97.5K 1.1K 88
                                    


بـارت : 6
'
-
'
هزّت رآسها بالنفي وهي تحاول ما تبكي وعادتها ما تبكي قدام أحد لو مين ماكان ، تمتمت بـ غصّة : ما أقـدر
سكت لـجُزء من الثانية وهو يناظر الأوراق يلي قدامه والأغراض حوله وحواليه ، هزّ راسه بالنفي وكُل تفكيره إنصبّ على أبوها صديق أبوه الرُوح بالروح ، ناظرته لثواني وهي تتراجع للخلف : إرجع من فين ما جيت
هز راسه بالنفي بهدوء وهو ياخذ جوازها : تعـرفين من أنا ولـده ؟ ولا ما تعرفين ؟
هزت رآسها بالنفي وهي تشوفه يجلس ويسحب اللابتوب من جنبه ، إستغرب لثواني وهو يشوف مواقع الحجوزات ما تدخله ، حاول من الآيباد جنبه وكان بالمثل ورفع عيونه لناحيتها : وش يصير هنا
رفعت أكتافها بعدم معرفة وهي ترجع للخلف : قلت إرجع من فين ماجيت ، ما أقدر أتحمل مسؤوليتك
سحب جواله من جيبه وهو يشوف كل الأمور عنده بالسلـيم والمواقع تدخله وقِدر بكُل سهولة يحجز لها معاه ، بالطيارة يلي حجز له غازي عليها .
قام من مكانه بهدوء وهو يحـاكي غازي بهمس : بـنت فيصل عـندي ، فيه شيء غلط يدور هنا بس حاكي أبوي لا يعلن فيصل شيء ولا يصلي شيء ،
_
« الـريـاض »
توهج وجـه فيصل مُباشرة بذهول من لمع إسمها قدامه يبين حجزها على طائرة للرياض ، رفع جواله مباشرة وهو يحاكي ذراعه الأيمن بـ ألمـانيا : مُهـند
مُـهند وهو يشيك على الحجز ومباشرة إبتسم بخفيف : إبشر طال عمرك ، عندنا
ضحك فيصـل بعدم تصديق وهو يسكّر جواله وصار يسابق الدقايق ينتظر الـ ٣ ساعات تمُر ، دخل بيته وهو يشوف العنود متمددة على الكنبة ، وبجنبها أخوها الأصغر سنـد وجلس قريب منهم لدقايق وقام يتبعه سنـد من شاف رغبة العنود ما تتكلم معاه ، ولا حتى تشوف وجهه .
سنـد وهو للحين مو مستوعب شيء من الأحداث كلها : ما بتسوي عزاء ، ولا بتستقبل تعازي فيها
كيف تهون عليك وإنت للحين متشتت ما تدري هي ماتت صدق ولا للحين بخير ونعمة ! لجل وشاح ودم تحكم إنها ماتت !
هزّ فيصل راسه بالنـفي وهو يناظره : ما ماتت ، ما ماتت تو وصل حجـز على خُطوط الطيران بـ إسمها ، توّ !
ناظره سنـد لثواني بذهول وهو يسمع ضحك أُخته العنود خلفه ، ضحكت وسط بكاها وهي تناظر فـيصل : بنـتي راجعه ؟
هزّ راسه بـ إيه وهو يمشي لعندها وكُل دعواته إنها تكون فعلاً وهج ولا يكون الموضوع مُجرد تلاعب من نفس الأشخاص يلي قتلوا غيـث : بإذن الله راجعه ، بإذنه
_
« ألمـانيا »
بـدل لبسه وهو يشوفها تجمّع أوراق وأغراض كثيرة ، جلس مكانه وهو يشوفها تركت الأغراض وجلست قدامه : ميـن إنت
رفع أكتافه بعدم معرفة : لو إستلزم تعرفيني بتعرفين من أكون ، حاكيني بالصريح ليه ما تقدرين ترجعين ؟
ناظرته لـ... _
#على_محيط_خصرها

بـارت : 7
'
-
'
رفع أكتافه بعدم معرفة : لو إستلزم تعرفيني بتعرفين من أكون ، حاكيني بالصريح ليه ما تقدرين ترجعين ؟
ناظرته لجُزء من الثانية وهي ترفض تعترف له لكن لازم يكون مُلم بما إنه بيرافقها : إتصالاتي عن السعودية من إسبوعين إنقطعت ، حساباتي البنكية كلها توقفت ، اللابتوب والايباد وكله مثل ما تشوف ما أقدر أستفيد منه ، والسفارة ...
تعدل بجلسته بهدوء وهو يناظرها وينتظرها تكمل كلامها اللي إنبتر وقت وصولها للسفارة : ليـه ما وصلتي السفارة ؟ أو حاكيتي حتى جيرانك وإتصلتي !
تجمّعت الدموع بمحاجرها مُباشرة وهي تشتت أنظارها بعيـد وتمد له ورقة صغيرة " 5 أغسطس ، ثم أُهربي السعودية بيديك ورجليك ولا تحاولين توصلين لفرد قبل هالتاريخ " ، رفع حواجبه لثواني واليوم بالتاريخ ٢ أغسطس ، لهالسبب حاولت تمنعه يحجز وصرخت فيه وصرخ فيها لحدّ ما تركته بعد جملة واحدة " إنت مسؤول نفسك " .
ضحك بشبه سُخرية وهو يناظرها : وتسمعين لـكلام بـالورق !
وهـج وهي تشتت أنظارها على الشُقة : أسمع
سكّر أغراضه بسخرية وهو يناظرها : بعيد عليك الخوف وإنتِ بنت فيصل ولك قوة تطعنين ، صعب أصدّق إنك تخافين من حكي الورق !
سكتت بسخرية وهي تناظره ، وعرف من نظرتها إن وراها أسرار كثيـر .
دخلت بـغُرفة بعيدة عنه وهي تسكر الباب خلفها ، وهنا فقط سمحت لنفسها تنهار من بُكاها ، إنهيار من مُوت غيث يلي مرّ عليه إسبوعين بالتحديد وإنهيار من التشتت يلي تعيشه ، إنهيار من فهمت كل محاولات غيث السابقة يعلمها المخارج والمداخل والثغرات لكنه ما حسب حساب لكُونهم بيحبسونها بهالبلد لهالفترة كلها ، ومن بعد مُوت غيث كانت ورقة واحدة على السرير للحين ببالها وعاندتها مرتين وكل مره كانت لها عاقبة بشكل مُختلف ، الأولى كانت محاولة لجل يسرقون جوازها واللي عرفت إنه مجرد تخويف لها لأن كان بإمكانهم يسرقونه بكل سهولة  وتركوه ، والثانية كانت تهديد جسدي مباشر وكل ما تذكرته تحس بنفس الألم والإختناق من قبضة الشخص يلي كانت قوية جداً على عُنقها .
أجهشت بكي غصب عنها لأنها من أسبوعين مُراقبة ومحاصرة لكنها ما تتعرض للأذى ، اللي يتعرضون للأذى هم كل شخص حاولت تستعين فيه من المارّة وغيرهم ، بكت بدون أي صوت لأنها غاصت بـعوالم ما تعرفها ، تعرف إن غيث وقت مُوته كان حاس وعارف ومتأكد إنه بيخرج بدون رجوع ولهالسبب ترك لها أوراق كثير وجُملته الوحيدة كانت "وصليها لأبوي ".
،
خـرجت وهي كانت متخوفة من فكرة مُرافقته وإنها تكون معه الا إن كُونه يعرف أبوها ترك بداخلها شوي من الراحة عن كُونه ما بيضرّها لكن الخوف وكل الخُوف إن..
_
#على_محيط_خصرها

على محيط خصرها تلتف المجراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن