٣٩

74.8K 813 98
                                    

بارت :361
'
-
'

وحمّرت ملامحه بخفيف وهو يحاول يستوعب ، ويهديها بنفس الوقت : لا تبـكيـن ، لا تبـكين
هدت من بكُاها من حست بوتين تتحرك ، ومسح سند على ملامحه بخفيف وهو يوقف : بـنتي
شدت شوق على فمها ، ووقف شعر راسه من أشرت له على إيدها ورجعت الدموع تتجمع بمحاجرها من تذكرت طيحتها المؤلمة من آخر الدرج وكيف إنها حسّت بالكسر وبعده ماعاد حسّت بشيء غير إنها لاقت نفسها بهالسرير والجبيرة تلتف حول إيدها ..
إبتسم سند بخفيف وهو يميّل شفايفه : صرتي تشبهيني الحين ، تدرين كانت عندي مثلك على رجلي وإيدي ؟
هزت وتين راسها بالنفي ، وجلس بجنبها وهو يطلع جواله وإبتسم بخفيف من لمح إبتسامتها لمجرد إنها شافت صورة له بجبيرة على ذراعه وعلى ساقه : ما يعـور ؟
هز راسه بالنفي وميّل شفايفه : يمكن أنا يعورني ، بس وتيـني قوية ما يعورها الا شوي صح ؟
هزت راسها بإيه ، وغصب عنها إبتسمت وهي توجه حوارها لشوق : حتى بـابا كان عنـدو !
هزت شوق راسها بإيه ، وتنحنح سند بخفيف : حتى ماما كانت عندها ، تدرين ؟
تغيّرت ملامح شوق مباشرة وهي تناظره ، وشتت أنظاره بعيد وهو يمسح على حواجبه وإبتسم بخفوت لوتين:  لا تبكين لجل يروح بسرعه وترجعين تتعلمين شلون تسبحين بسرعة
_
« بيــت ســبع »
كانت مُبتسمة لحد ما لمحته غريب الملامح ، رغم إنبساطه كان واضح تألمه على ملامحه وإنه بكل دقيقة ويلي بعدها يحاول يبين إنه بخير ، ولو صدقوا يلي حوله كلهم إنه بخير هي ما بتصدق ، ولا بتتطمن أبداً لحد ما يصير بجنبها وتفهم هي بنفسها إن كان بخير بكل معنى تحمله الكلمة ، أو كان يمثل هالشيء ..
أخذت وشاحها من جنبها من لمحته متوجه لبيت الشعر وتوجهت خلفه مباشرة بعدم إهتمام لأي شيء آخر ..
،
جلس وهو يحس كتفه بينخلع من مكانه من كثر الألم وفتح أول ازرار ثوبه وهو ياخذ نفس بهدوء ويعاتب نفسه : آه ياغازي ، آه ياغازي
تكت على الباب بخفوت وهي تشتت أنظارها بعيد : ليه ياغـازي ؟
رفع أنظاره لناحيتها ، وضحك بخفيف وهو يمسح على ملامحه وتنهدت من أعماقها : مو إتفقنا لو فيك شيء تحاكيني ؟
مسح على ملامحه وهو يحاول يصحصح : ومين قال لك غازي به شيء
ميّلت شفايفها بهدوء وهي تجلس بجنبه : غازي نفسه بيقول الحيـن ، وش يوجـعك
ضحك غصب عنه وهو يهز راسه بالنفي ، وأشر لها على الثلاجة المتواجدة بطرف بيت الشعر : مايـوجعني شيء ، هاتي مـويا
مدت له المويا بعدم رضا وهي تناظره ، ورفع حواجبه بخفيف : إجلسي بالأول
ميلت شفايفها لثواني بإستغراب وهي تجلس قدامه : مستوعب إنك لازم ترجع للرجـال وإني لازم أرجع عندهم وما نجيـب كلام لنفسنا ؟
اخذ الـ...
_

بارت :362
'
_
'

اخذ المويا منها بهدوء وهو يمسح جبينه ، وانتبهت لوجود حبة تحت لسانه ومباشرة تغيرت ملامحها : وش هذا ؟
شرب المويا بهدوء وهو يشتت أنظاره بعيد ، ومدت إيدها لقبضة إيده المحكمة ويلي واضح إنه بداخلها شيء وزفرت بهدوء : غـازي لا نعصّب من بعض
تنحنح بخفيف وهو يناظر عيونها بالتحديد : ما صار وقت ترجعين عندهم ؟
هزت راسها بالنفي : ما برجع ، أعرف يلي بإيدك وأعرف إنه هالحبة ماهي ولا شيء وأعرف إنه كتفك يوجعك وأعرف وأعرف وأعرف ، مو ناوي تقول لي السبب طيب ؟
ضحك غصب عنه وهو يرفع حواجبه : حـركات والله ، وريـد
ما تحركت من مكانها وهي تناظر عيونه بالتحديد ، ولانت إيده غصب وهو يترك الحبة الثانية من إيـده : طيـب ؟
اخذتها من إيده وهي تميّل شفايفها بهدوء ، وكمّل غازي بخفيف : لجل الشد ، مابه شيء يخوف
وريد بسخرية : الشد يلي صار له فترة طويلة يجيك ويتعبك بكل مرة أكثر من قبلها ، صح ؟
هز راسه بإيه بهدوء ، وميّل شفايفه من وقفت : إذا صار ودك تحاكيني ، كلمني
خرجت من بيـت الشعر وهو يدري إنها زعلت ، وأشد الزعل لأنها بنظرها تحاول تكون قريبة منه لكنه يرفض ، ما تعودت الرفض ، ولا تعودت إنه يلي تحبه يخبيّ عنها شيء يوجعه ، ما ودها ترجع تنخطف أنفاسها من أول وجديد وقت يتوجع غازي بشكل مؤلم من تجاهله المستمر لهالشيء يلي يجيه بفترة ويتركه بفترة ، ماودها يرجع سيناريو تعب أبوها يتكرر عليها من أول وجديد مع غازي ..
_
« بالطـرف الآخر من بيـت سبـع »
تُوردت ملامـح نجد غصب عنها من كل الجهات ولا بُعمرها تخيلت إنها ممكن تصير تنحرج من أدنى حركة ،وحتى أبسط نطق لإسمه لو كان من صقر ، ما تخيّلت بعمرها إنها حتى من نفسها بتصير تخجل لمجرد إنه يمر ببالها ، وما تصّورت للحظة إنه بيشغلها لدرجة إنها تضيّع كل شيء ..
رجفت شفايفها بتوتر من قربت صوبها مها : سميّ ؟
ميلت مها شفايفها بهدوء وهي تمد لها المويا من لمحت إنخطاف ملامحها المباشر : بسم الله عليك يابنتي
أخذتها من إيدها بتوتر وهي كانت تفكر بغـيث وفجأة صارت مها قدامها وتناظرها وكأنها تدري مين الشخص يلي ببالها ، وشلون جالسة تفكر فيـه وهذا بالنسبة لها مرعب أكثر من كل شيء ممكن يرعبها ، ميلت مها شفايفها بهدوء وهي تجلس عالكراسي : الغريب يانجـد إنك تدرين بحكايته وعمره ، تدرين انه مرّ بالموت وباقي حي ، تدرين إنه أكبر منك بكثير بكل شيء من عمره لتفكيره لعاداته
ميّلت نجد شفايفها بهدوء ،وضحكت مها غصب عنها : قد تصّورتي تاخذين شخص يـ....
_

على محيط خصرها تلتف المجراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن