٣٤

75.2K 866 80
                                    

بارت :311
'
-
'

كان داخلها بدون شعور يشتـم مها وتطفّلها ، تكتفي بأخبار ولدها وزوجته يلي جنبها مالها دخل لا فيها ، ولا بهـداج ..
تّوترت لثواني من دار الموضوع عن هداج بالجلسة وكأنها تحترق ليه يتكلمون عنه وسط ناس كثير ، حقّها وهذا شعورها بهاللحظة ..
هزت مها راسها بـإيه وهي تحاكـي زوجـة عمهم - يعني زوجـة أخو جلوي - : إيه الله يحميه بس ترك الشركة من زمـان ..
إبتسمت أم غازي بتضييع للموضوع : إيه الله يكتب له الخير
رفعت زوجة عمهم حواجبها : ووراه تركها ، لجل البنيّـه ذيك ؟
هزت مها راسها بـإيه بتزفيرة : إيـه لجلها ، عاف الشغل ومشاريعه لليوم الله يعوضه
تغيّرت ملامح أم غازي ، وسكتت وهج وهي تلعب بخاتمها رغم إحمرار ملامحها يلي بكُل جهدها تحاول تخفيه لكنها عجزت ، وبأقرب فرصة خرجت من المجلس بأكمله ..
_
« عـنـد الـرجال »
كـان جالس بيـنهم وهو يشوف الإبتهاج بعيون أبـوه أكثر من كل شخص ، كان يحس بفرحة أخوانه إنه رجع ومع ذلك يلمس بداخلهم خوف مو طبيعي عليه ، يحسّ إنه مُجرم بحقهم أكثر من حق نفسه لكن هذي أطباعه ورغم إنه حاول يبدّلها لكنها ملازمتـه ..
أخذ نفس بخفيف وهو يحاول يصحصح ويركز معاهم لكنّه مو قادر وحتى سواليفهم مو فاهمها من كثر صداعه ، كان جامد تماماً رغم إن داخله ضحك بسخرية من دخل فراس المجلس وهو يرد السلام : وعليكـم السلام
فراس بسخرية وهو يناظره : نّورت ، خلصت رحلتك ؟
ضحك هداج بسخرية : باقي مشوار منها
تواق بهمس لمؤيد وهو يشوف تغيّر هداج الملحوظ : متغيّر صح ؟
هز مؤيد راسه بإيه وهو يسمع نقاشهم ، ولاحظ إنه هداج بعالم ثـاني بعيد عنهم لحد ما خرج من حولهم لأن راسه بينفجر من صداعه ..
، '
صعـد لجناحهم مباشرة ، وبردت ملامح وهج لأنها كـانت واقـفة مع البنات لكنه ما إنتبـه لأحد فيهم ، ما كان حول أحد وطريقـة صعوده للدرج توضّح إنه فيه شيء ..
تركت الكوب بالطاولة خلفها وهي تحس جُزء من قلبها تغيّر مكانه لمُجرد إنها شافته بهالمنظر يلي ترك كُل خلية بجسدها تحس بالخوف ، ما قدرت تركز نفسها ولا تتكلم غير إنها صعدت خلفه مباشرة ، كل شيء ينرمى بطرف لمُجرد إنه بهالشكل ..
إبتسمت ميلاف بحُب وهي تضمّ صقر : ياربي الحب يابـنات ملامحـها تغيّرت خايفه عليه ولا عادت تدري عن أحـد !
موج وهي تميل شفايفها : زوجـها وش تنتظرين
زفرت بحُب وهي تناظرها : ما تشوفون يلي أنا أشـوفه ، أحسهم منجد لبعض بشكل ماهو طبيعي
كانت نجد سارحه بعالم آخر تماماً ، ولهالسبب ما شاركت معاهم بكلمة وحدة ولا إنتبهت لولا شـيء ..
_
انتهى ، يعزّ علي زعلكم والله❤️

بارت :312
'
-
'
وبـالأعـلى ، رمى ثوبـه بعيد وهو يبدل ملابسه ويتوجه لشنطـته ياخذ المسكّن لأنه مو صداع طبيعـي ، صداع يدّور راسه من أوله لآخره بشكل تعّوده من ثاني إسبوع من غيابـه تقـريبـاً ..
رفع نفسه بخمول وهو يتوجه للسرير ، ولف أنظاره تجـاه الباب ودخُولها ، نظرات الفزع بعيونها يلي حتى لو حاولت تخفـيها عنه واضـحه ..
سكّرت الباب خلفها بتردد وهي تشتت أنظارها بعيد ، وتدور أي حجـة تبيّن له إنها ما جات لجلـه : باخـذ الجـاكيت ..
هزّ راسه بزين وهو يرمي نفسه على السرير ، وحمّرت كل ملامحـه من كُثر إنه مو قادر يركز ولا حتى يستوعب شيء ، صداع مُهلك من تعب يومين ورحلة طويـلة وقبل رحلة الجو ، رحلـة بحـر ..
سكرت الأنوار وهي تمشي لداخل الغرفة بتردد ، ما سمعت له صوت رغم قُربها منه ، ولا نفس واحد ولهالسبب لاقت نفسها خايفـة أكثر عليه ..
إنحنت تجـاه السرير بتردد ، وفتح عيـونه بهدوء : ما نـزلتي ؟
إرتبكت بخفيف وهي تهز راسها بالنفي : كـنت أبـغـى ا
غمض عيونه بهدوء : كان ودك تتأكـدين أنا حيّ ولا ميـت
أبعدت عن السرير مباشرة ، وشتت أنظارها بعيد بهمس وهي ترجف " حيّ ولا ميت " : ما يهـمني
ما نطق بكلمة وحدة وهو يغمض عيونه ، لكنه بنفس الوقت رجع يوقف ويقفّل الباب بهدوء : ما بتخـرجين
ناظرته لثواني بذهول والغُرفة توضح ملامحها رغم الظلام لأن الستـاير مفتوحـه ..
سكتت بتردد وهي تشتت أنظارها بعيد ، وقرب لناحيتها بهدوء وهو يحس فيها ترجف : وهـج
ما نطقت بكلـمة وحدة ، وحاوطها بهدوء وهو يضمها لناحيته : لا تبعـدين ..
ما حبّت تتكلم ، ولا حتى تعـاتبه من حسّت بحرارة وجهه بعُنقها ، مدت إيديها وهي تحاوط عُنقه من الخلف ، وتجمّعت الدموع بمحاجـرها من حسّت إنه يضمها من داخله ، من أعماقه كأنه يرتجيها ما تصده .. ضمّته وهي تحاوط عُنقه من الخلف ، وهمس بـ"لا تبعـدين " للمرة الثـانية وهو يرتمي بحُضنها على السرير ، إمتدت إيده تحاوط خصرها ، وحسّت وهج بكثر شوقه وكيف هو جالس حتى بعدم وعيه يحاوط خصرها بهالشكل .. ميّلت شفايفها بخفوت وهي تخلل إيديها بشعره ، وتحس بصدرها يحترق من حرارة وجهه ، وتمسّكه فيها ..
همست بخفوت وهي تخلل إيدها بشعره من الخلف : جيـت
هزّ راسه بـإيه بهمس : الشوق كسر مجاديفي وهـزمني وجيـتك ..
إبتسمت بخفوت وهي رغم غضبها منه ، ورغم حُنقها يلي تعرف إنها " بتطلعه من عيونه " إلا إنها ما تقدر بهاللحظة تقسى ، خصوصاً إنه بهالشكل ، ويتكلم بهالشكل ..
رفع نفسه بخفوت وهو يتأمل نصف وجّها ، وإرتجفت مباشرة وهي تحاول الإنسحاب منه : هـداج
_

على محيط خصرها تلتف المجراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن