٣٣

63.6K 909 107
                                    

بارت :301
'
-
'
لفّ أنظاره لوهج يلي ساكته تماماً وإيدها باللون الأحمر : وهج !
زمّت شفايفها وهي تحاول ما تبكي لكنها إنهارت بكي من ضمّها بكل هدوئه ، تبكي لأنها وقت رفضها جامح الخيل بهاللحظة حسّت بشيء غريب ، هو الرفض صار من صاحبه وتحوّل عليه ؟ وهي عايشه بهاللحظة على مشاعر مالها وجود عنده ؟ كانت تحاول تفهم نفسها إنه ماله دخل لحد ما تالمت وقت دفّها جامح للمره الرابعة لكن بقوة أشد هالمرة وكان يناظرها فقط بدون ردة فعل ، كان يصارع نفسه قبل لجل ما تطيح وتتأذى والحين هو يأذيها ..
صهل جامح بكل قوته وهو يبعد عنهم ورغم إرتعاب وهج إلا إن ثبوت غيث كان سبب لإنها ما تتزحزح من مكانها ..
دار حولهم لثواني تحت أنظار غيث الهادي ، وتحت نظرات نجد البعيدة عنهم ، أما وهج كانت بعالم آخر تماماً تحس كُل تفكيرها من وقت راح لحد هاليوم إنضرب بعرض الجدار ، وين الصح ، ووين الغلط ، ووين محلّـها من هذا كله ما عاد تعرف ...
_
مرت فتـرة ما تعتبـر هينة لشخص ينتظر رجُوع جزء من روحه ، ولا تعتبر سهلة لشخص يعيش تقلبات حادة بحياته ومصيره لكنها بنفس الوقت تعتبر فترة عادية ومرت طبيعية لكل شخص عايش حياته طبيعي بدون إنتظار وبدون تقلبات غير طبيعية ، مرّ شهـر بالتمام والكمال وبدون ما تتخلله نـقطة واحدة ..
-
« بـالشـرقيــة »
كانت متمددة وإيدها على بطنها تفكر بمُستقبلهم ، سعد كل الفترة يلي راحت مشغول بفـراس أخوه ليه ما تدري وما تشوفه إلا بالإسبوع مرة تقريباً ، نادر يجلس ونادر يضحك ونادر حتى يهرج وهالشيء يخُوفها شوي ..
تعدّلت بجلستها من دخل ، وإبتسمت بخفوت : سعـد ؟
هزّ راسه بـإيه وهو يغسلّ وجهه يحاول يصحصح ، وإبتسمت تلقائياً من جاء يجلس بجنبها ويعدل نفسه : أخيراً ؟
إبتسم بخفوت وهو ياخذ الفنجال من إيدها : كيف الحال
هزت راسها بزين : الحمدلله ، تنـام ؟
هزّ راسه بالنفي وهو يفرك عيونه : ويـن الناس ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة : أهلي راحو الريـاض ، وأمك راحت المول
ميّل شفايفه وهو يهز راسـه بزين وسأل بإستغراب : ما رحـتي معاها
رفعت أكتافها بعدم معرفة وهي توقف : ما حسيت ودي أروح وعندي موعد بعد شوي
رفع حواجبه لثواني ، وسكت من إستوعب إنها راحت موعدين بدونه ومن بعدها ما عادت تقُول له عن أي موعد وتروح لوحدها فقط ، شرب فنجاله وهو يوقف : زيـن إجهزي
ناظرته لثواني بإستغراب ، ولفّت بكامل جسدها تجاهه : ليه ؟
سعد بهدوء وهو يتوجه للدولاب : بنـروح سوا
ميّلت شفايفها بخفُوت ، وجلست على طرف السرير وهو يبدل ملابسه وبعدها تُوجهت تلبس من دخل ناحية المغسلة ، لبست تيشيرتها تـ...
_

بارت :302
'
-
'
لبست تيشيرتها تحت أنظاره يلي على بطنها وبرُوزه الخفيف ، صار لها حامل قريب الثلاث شهُور ، وينتظر باقي الشهُور وولادتها بفارغ الصبر لكن إنشغاله ما كان سامح له يعيش معاها ، يعبر لها ويلي ترك موج جزئياً تبرد تجاهه وتحس إنه ما عاد يبيها ، وهو طبعاً عكس ظنها وعكس كل شيء إلا إن باله مشغول بفـراس ، وبـأبوه ...
رفعت أنظارها وهي تميّل شفايفها : خـلصـ
سكتت لثواني من نظراته يلي على بطنها ، هادية ، مُحبة ، وفيها شعُور كبير ما قدرت تفهمه غير إن كل ملامحها تُوردت ، وتنحنح سعد وهو يعدل نفسه : مشـينا ؟
هزت راسها بـإيه وهي تاخذ شنطتها وتعدل نقابها ، ومد إيده يحاوط إيدها وينـزل للأسفل معاها ..
إبتسمت مها يلي توّها دخلت : يا هـلا
إبتسم سعد وهو يقبّل راسها ، وإبتسمت بإبتهاج : رايحيـن ؟
هزّ راسه بـ إيه ، وإبتسمت : زيـن وأنا أنتظركم ، الفجر نمشي الرياض إن شاء الله سعد ؟
رفع حواجبه لثواني ، وتذكرت موج : عمي سبع صدرت له ترقية ومسوين عزومة هناك
هزّ راسه بزين : إبشري
هزت مها راسها بـ إيه : رجـعوا عيال خالك سبع ؟
هز راسه بالنفي وهو يرفع أكتافه : ما بعـد
هزت راسها بـإيه بتزفيرة : الله يكون بالعـون
هز راسه وهو يشتت أنظاره بعيد : توصين شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تجلس : سلامتكم
_
« بيـت فيــصل »
نـزلت بتملل وهي تشوف أمها وأبُـوها بالصالة وكل الفترة يلي راحت كانت تصـرفاتهم غريبة ، يدارونُها بكل شيء ويخافون عليها من أدنى شيء ، يسألونها أسئلة غريبة عن هـداج وتجلس طُول وقتها تفكر ، أهلكها التفكير لكنها متأكده ما صار له أي سوء وكل ما جات ببالها فكرة سيئة تحاول تمحيها مباشرة ، دخلت المطبخ وفّز قلبها من صوت جوالها كانت مقفلة كل الإشعارات إلا عن محادثته ولهالسبب حسّت بفرحة غريبة ، رجعت تدخله بجيبها وهي تحاول تمثّل إنه ما يهمها جُزئياً إنها مو منه إنما من الإيميل ، أخذت نفس بخفيف وهي تحاول تفهم داخلها يلي يردد شيء واحد فقط " ياليـتها نُقطة " .. ميّلت شفايفها وهي تاخذ كُوب الشاي بإيدها ، وتخرج للصالة لكنها تكّت على طرف الباب وهي تشوفهم يضحكون ، ويتشاورون بخصوص أشياء " عائلـية " ، هالشيء غريب بالنسبة لها لكنّها حست بقلبها يتوهج من ضحك أبوها بشكل صادق ، وضحكت أُمها بالمثل والأغرب كان إنها تشُوف بينهم شعور ما قد شافته لكنه من الأعماق وتقدر تلمحه غصب ، إبتسمت بحُب غصب عنها ، وزادت بإبتسامتها من شافت غيث داخل مع الباب يدندن ..
إبتسمت وهي تشوفه يأشر لها تجي ، وتحّولت أنظار فيصل والعنود لها بالمثل ..
فيصـل بإستغراب :...
_

على محيط خصرها تلتف المجراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن