١

200K 1.9K 369
                                    


بارت : 1
'
-
'
جـلس على كُـرسيه بضياع وهو يحس كل الدنيا تعزّ بـ عينه هاللحظة ، أخذ نفس لثانية ، والأخرى ، ويلي بعدها وهو يعجز تماماً يكمل أنفاسه من فرط الشعور بـ قلبه ، ضحك بذهول وهو يحسّ الدموع تتمكن من محاجره : يـا الله ! يـا الله !
دخـل أبـو غازي المكتب مباشرة وهو يمسك صاحب عُمره : وحدّ الله يا فـيصل ! وحـّد الله !
تعالت ضحكـاته غصب عنه والدموع بللـت وجهه ، وحتـى لحيـته وسبع من فرط صدمته مو عارف يعبّر ، ولا يـلوم فيصل على إنهياره بـ وسط مكتبه ، وبين عسكـره لأن بالنهاية قُرة عينه ، وأول عياله ، وفرحته الأولى جالس يتأمل جُثته ، أو رمادها بالأصح قدامه ولاهي بـ دياره ، بـ ديار الغرب .
جلس على رُكبه وأجهش بكي مباشرة من فرط العجز والضعف يلي يحسّ فيه بهاللحظة .
_
« بـ قـلب الريـاض ووسـطها ، بـيت فـيصل »
سكّر أبواب بـيته وأنواره وهو يمشي بـضعف وهـوان لـ ناحية كنـبه ، جـلست بجنبه وهي تمدّ له كأس المويا وأخذه بإرتجاف ، إرتشـف رشـفة وحدة وأجهش بكي من لـمح مفتاح سـيارة " غـيث " الأولى قـدامه ، ما كان منه نُطق الحرف وهو يترك الكأس من إيده ويخرج من بيته بـ أكمله ، وقف قدام بـيته وهو يتأمله ويتأمل الحال بالحي يلي كله إنطفت أنواره مو بس نُور بيته لوحده ، ما إنطفت كهرب ، إنطفت حُزن على غيث يلي كان طُول عمره إسم على مُسمى للكل ، ما كان يدخل الحيّ الاّ ويبتسم لـ زواياه وأركانه كلها ، ما يلقى كبير الا يسلّم عليه ، ولا صغير إلاّ يلاعبه ، غيث الشخص المُدرج تحت مُسمى " الداهية المرح " ، لأنه رغم كل أطرافه الواضحة للجميع شخص غامض ولا تُلقط من وراه ثغرة ، بـ أي مُوضوع كان .
تعاملت الدولة معاه لـمرات كثيرة وعديدة ، وبكُل مرة كان يرفض العمل كـ جُزء رسمي بـ الدولة ، وكان يفضّل يُسمى بـ " فاعل خير ، والمجهول " دائماً .
،
جـلس على الرصيف يلي يحاوط ساحة المسجد الخارجية وعقله يقلّب جريمة عجز عن حلّها من سنين ، وللحين يعجز وكان كُل أمله ، بـغيث يحلّها من بعده لكن غيث إبتعد تماماً عن مجال أبوه بالإستخبارات والتحقيق والجنايات وتوجّه لـ الأعمال الخيرية أكثر وبـ عُمر الـ ٣٠ سنة فقط ، أسس له جمعية خيرية كاملة تحت مُسمى "غيث " ، ضحك فيصل وهو يتكي بـ إيديه على وجهه من حس بـ البُكاء يرجع ينتابه على فقد ولده الأول : يا رب ، يارب يا جبّار يارب
_
« ألمــانيـا ، بـرليـن »
جـلست وهي تضمّ رجولها لـ صدرها بـخوف من الأمس ، وقلق من الحاضر ، ورُهاب من المستقبل الغريب يلي بيمرّ بدونه ، رفعت إيديها لـ فمّها وهي تحاول ما تبكي ، تحاول تتماسك ما تنهار لأنها...
_
#على_محيط_خصرها

بارت : 2
'
-
'
تحاول تتماسك ما تنهار لأنها " ما شافت شيء " للحين ، أخذت نفس لثواني وهي تحس بـجسدها كله يرجف وماهي الاّ دقيقة واحدة ، عصفت بـوجدانها كله والمكان بـأكمله إنقلب من نزلت دموعها ، إرتجفت إيدها وهي ترفعها لـشفايفها تحاول تثبتّ نفسها الإ إنها صرخت بكل قُوتها وهي تنثر الأوراق يلي قدمها ع السرير ، الملابس والعطور والإكسسوارات وحتى المزهريات كلها تساوت بالأرض ، صارت كُل مزهرية بهالغُرفة مُجرد قطع زجاج مُتلاشية ، غطّت وجها بـ إيديها لـ دقايق تحاول تتغاضى عن الفوضى يلي سببتها للتو ومُباشرة إكتست بـ السواد ، بين معطفها الكبير عليها والكاب يلي يغطي شعرها ونصف ملامحها وبين الوشاح الثقيل يلي غطّت فيه عُنقها والباقي من وجّها بدون عيونها لأن الجو بالخارج بارد ، ولأن ما ودها يعرفها شخص .
خرجت وهي تمرّ من الحي الرئيسي يلي كانت تتُوسطه شقة غيث الأساسية والمعروفة للجميع ومباشرة غيرت مسارها من شافت الشُرطة ومسؤولين كثير قدام الباب داخلين وخارجين منه وكُل الأغراض يحملونها معاهم ، ما تعرف لـ أي سبب هالنقل كُله لكن كل مشاعرها تبدلت وهي تشُوف بـ وسط أغراض غيث آخر هدية أهداها لها ، آخر دُمية منه ويلي كانت قبـل إسبوعين من هالوقت بالزبط .
،
،
ضحـكت وهي تنطّ بذهـول من صرخ غيث بـإنتصار وتعالت ضحكاته لأنه وأخيراً بعد المُحاولة العشرين ، قدر يترك السهم يتوسط الدائرة الحمراء بـ الجِدارية أمامه ، ضحك وهو يدخلها تحت ذراعه وأشر لـ العامل يعطيه الدُمية يلي كانت أنظارها  عليها طُول الوقت ، إبتسمت لثواني بذهول : إتحدينا بعض على سيارة ، لا تصير غشاش !
ضحك وهو يناظر مُجسم السيارة قدامه : ما عجبني جامد ، هذا يليق فيك أكثر ، وتحبيّنه أكثـر !
إبتسمت بخفيف وفعلاً هي تحب هالدُمية لأنها على شخصيتها المُفضلة من ديزني "ويني الدبدوب " ويلي من صغرها لحدّ هاللحظة تعشقه ، ميلت شفايفها لثواني وهي ترجّعه لحُضنها : تمام ناخذه ، وتحتفظ فيه لبنتك أوكي ؟ تقول لها إنك بعد المحاولة الخمسين أخذته وبصعوبة !
هزّ راسه بالنفي وهو يمد إصباعه لـ أنفها : بعد المحاولة العشرين يانصابة ، وبعدين بنتي وينها ؟ ما عندي بنت غيرك ، بردتي وصار وقت نرجع الحين !
عفست ملامحها من ميّل شفايفه وهو يضحك بخفوت ويأشر لها تتقدم عليه بالمشي : الله يحييك قدامي !
،
،
رجعت لـ واقعها من حسّت بـ شخص يمشي لـ ناحيتها ومُباشرة تُوترت من شافت ملامحه العربـية الأصيلة تُوضح لها مع كُل خطوة يقترب لها فيها ، رجعت للخلف خُطوتين وهي تشوفه يرفع اللاسلكي لحدّ فمه وما تدري كيف إرتجف كُل جسدها من حست فيه يقترب منها و...
_
#على_محيط_خصرها


على محيط خصرها تلتف المجراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن