١٠

83.7K 1.1K 192
                                    

بارت :71
'
-
'
وقـف غازي بهدوء : يمكن نوبات الجنون صابتني ، بس غيث ما مـات
سكت سـبع لثواني ،ورجع يوقف وهو يناظره : غـازي
غـازي وهو يميّل شفـايفه : مـا مـات ، رفعت طلب تجيني الجثة هنا ؟ يحللونها هنا ويتأكدون من الهوية ألف مرة هنا ؟ وش يدري الغرب ووش يدري فيصل إنها جثة ولده بحد ذاته ! وش يأكد له إن تقريراتهم صحيحة مئة بالمئة وإنهم ما إعتمدوا على الهوية اللي فوق هالجثة وبس ؟
ناظره سبـع لثواني وهو يعرف غازي وحدة ذكاه حق المعرفة ، يعرف إنه يسكت لفترة طويلة ويطنش لكنه يستوعب أبسط حدث يصير قدامه وأبسط إلتفاته : ما أحد فينا مصدق يا غازي ، ما أحد
ضحك غازي لثواني وهو يبعد : تعرف وش أكد لي طيب ؟ إخته
سـبع بتردد مباشر : قالت لك شيء ؟
هزّ راسه بـالنفي وهو يأشر بأصابعه بتلاصق : هي وأخوها غيث مع بعض كذا ولو ما كـنت مصدق لكن الروابط بحكم علاقتهم المتلازمة تصير أكثر وأقوى ، تحس فيه ويحس فيها حتى لو كانت أبعد البُعد عنه ، هي أوهمت نفسها وصدقت حكي ولحظة رعب إنه مات لكن داخلها متأكد إنه ما مات مثل ما تقولون
سبع بتزفيرة : نعرف ، ونتوقع ياغازي بس البنت ما عليها زيادة إنكسارات ، إنت فكرت لو رفعناها لسابع سما يابنتي والله إحنا نظن غيث ما مات ورجعنا كسرناها وخابت ظنوننا ويطلع مات صدق ، وش بتتحمل ؟
رفع غازي أكتافه بعدم معرفة وهو يناظر أبوه : ذنب البنت وأخوها ، للأسف يا أبوي على أكتافك إنت وفيصل !
-
« بالــداخل »
مـيلت وريـد شفايفها وهي تبعد عن الشُباك : غازي ، غريب حيل
ميـلاف وهي تتمدد : عيال عـمي سبع كُلهم غريبين
جـلست وريـد وهي تضم رجولها لحدها : عمي بنفسه غريب ، أحس مو مثل أبوي وأبوك
هزت ميـلاف راسها بـ إيه : متحفظ أكثر من اللازم ، وعياله كلهم مثله ، حتى نجـد وسندس يفضلون جلسة أخوانهم على إنهم يكونون معانا أو مع مجموعة بنات
هزت وريـد راسها بـ إيه وهي تشوف موج داخلة من الخارج وجلست عندهم ، تمددت لثواني وهي تناظرهم : وش رايـكم بوهج ؟
رفـعوا حواجبهم لثواني بإستغراب من سؤال موج المفاجئ والغريب لهم وتعددت أرائهم عنها مُباشرة ، تحت مسامع شخص خلف الباب .
_
#على_محيط_خصرها

بارت : 72
'
-
'
« الكــويت ، بعد الفجـر وقبل الشُروق »
لف الكُرسي بهـدوء بحيث يجلس وظهر الكُرسي قدامه وخلف ظهره فراغ ، مد إيده قدامه بهدوء وهو يتكي راسه على إيديه اللي على أعلى ظهر السرير ويتأملها ويتأمل الفوضى يلي بجنبها .
كـانت نايمة بوسط السرير بكلُ هدوئها اللي يعرف هداج إنه جاء بعد صراعات داخلية طويلة من آخر لقاء لها بالأمس معاه ، وقت صعد خلفها بالغرفة وقال لها " بنتكلم " لكنها رفضت وكانت عيونها تترجاه يتركها فقط وبالفعل خضع لرغبتها وتركها لوحدها تعيش يومها بإنعزال ولكنه رغم إنعزالها بعيد عنه كان حاضر ويتأملها كالعادة ، من بعيـد لبعيـد .
مرت الساعة الأولى ، والثانية ، واللي بعدها وهو قد حفظ كُل تحركاتها ، مُتعته التأمل لكن فيها تكبر متعته أكثر من كونه يتأمل ، يحس نفسه يتعرف عليها لكن بدون ما تعرفه وهذا شيء يناسبه جداً ، يتأملها وهو عرف إنها تحب الرقص وإنعكاس جسدها بالظل بالأخصّ ، تحب تتمايل وما يبين جسدها إنما يعكسه الظل فقط وهذا بالأمس كانت سهرة هداج كلها عليه ، على فيديوهاتها اللي إكتشف إنها تحبها أشدّ الحُب ، وهوايتها الغريبة والسرية بينها وبين نفسها ، وحائط غُرفتها .
همس بهدوء من أعماقه من عرف إنها غيرت كل ثباته بتمايل خصرها بالظل فقط : إنتِ عالم عجـيب ، إستهواني وأغراني بالحيـل
لف أنظاره لها وهو يوقف ويعدل الكُرسي ويخرج ، لأنه صار الوقت يلي تصحى فيه الحين .
إبتسم بهدوء لأنه بعد خُروجه بدقائق فقط ، سمع صُوت باب الحمام - الله يكرمكم - ينفتح وعرف إنها صحيت وأخيراً .
،
جـلس بالصالة السُفلية واللي تحت الدرج مُباشرة وهو يسمع صوت خُطواتها ، ما إنتبهت لوجوده لأنه كان تحت الدرج مُباشرة وكملت خُطواتها للمطبخ .
عدلت شعرها بهدوء وهي تتأمل البحر يلي قدامهم وبإيدها كأس مويا فقط .
ميّل شفايفه بهدوء وهو يشوفها إلتفتت لكنها مثل المصدومه من وجوده ، رفعت إيدها بإرتباك وهي تأشر على المطبخ خلفها : ما شفتك
هزّ راسه بـ إيه بهدوء : مسموح إني أحاكيك اليوم ؟ ولا ما ودك تسمعيني
ناظرته لثواني بحيرة وهي بكُل مرة وبكل مقطع أو صورة شافتها له بالأمس تتأكد إنه إنسان غريب ، وشخصيته أغرب ما تعرف تتعامل معاها : ما أعرف
وقـف بهدوء ورفع حواجبه من رجعت للخلف مباشرة : ...
_
#على_محيط_خصرها

على محيط خصرها تلتف المجراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن