بارت :431
'
-
'
سكت المجـلس كله بدون مقـدمات بعد ما إمتـدت إيـد سبع لخـد مهـا بكـل قـوته وصرخـة وحدة منه هزّت البيـت كلـه " يــكفيــك ! "
شد فهـد على هداج يلي يـدري إنه ما بيهدأ أبـداً ولو ما كان كـف سبع لها بهاللحظة كانت بتمتدّ إيـد هداج نفسـه تهد فكّها كله هالمـرة ماهو بس تسكّتها ، وناظرها هداج وهو يحاول يمسك أعصابه غصب عنه : كمّلي جملتك وقسماً باللي رفعها سبع ونزلها سبع إنك ما تخرجين من بيتي إلا على قبرك قسماً بالله !
صرخ سبـع بكل غضـبه فيها وهو يحس ما عاد يقدر يتحمـل أكثر : وش غـايتك ! وش نهـايتها معـاك وش نهايــتها ! تشككيـن بشرف عيـالي مشيّتها لك ، تبيعين مسـتقبل ولـدي لبن شـامخ ؟ وش من مخـلوق إنتِ وش من مخــلوق !!
خرج مـروان من المجلس وهو يحس مو قـادر يستوعب شيء ولا عـادت له رغبـة يقـابل مها أكثر لأن الشيء يلي هي جالسـة تسويه ماعاد يُعقل ولا عاد يُحتمل كيف إنها صارت تتمـادى عليهم كلهم وعلى مصالحهم وقدام النـاس بعـد لمُجرد إنها واثقـة بكونها وصيـة جلـوي لهم وإنهم حتى لو كسـرتهم وجرّحتهم ما بيأذونها ولا بيضرّونها بكلمــة ..
ضحك هداج بسخـرية وهو يبعد عن فهـد لأن غضبه وصل أقصاه ولأنه جـدياً ما عاد وده يشـوفها : لا تصادفك عيني ، وبلّـغي ولدك لا تشـوفه عيني لأني ما بترك فيه عظم صاحـي ولا تتحديـني بهالشيء ، لا بعمـرك تتحديـني !
_
رجفت أطرافها من خرج من المجلس معصّب ومن صوت الباب خلفـه وهي تحس من شدة خوفها مو قادرة تفهـم شيء ، ولا قـادرة تستوعب نُقـطة وحدة من اللي صـار بالمجلس ولا ودها تستوعب لأنها بدون إستيعاب حسّت بكل هالخوف اللي تحوّل لألم من شدته كيف لو إستوعبت ..
وقفت برعب وهي تسمع صوت جامح الخيل وما عاد تـدري كيف تتصرف ووش المفـروض عليها تسويه لكن اللي تعـرفه ودها تكـون جنبه والحيـن وبهاللحظــة حتى لو صارت مخاوفه حقيقة وتحّولت عصبيـته عليها هي ..
أم غـازي برعب وهي تناظرها : أبـوي وهج خليه مع جـامح الحيـن ، وقت يهدأ بيدخل !
هزت راسها بالنفي وهي ترجف من صوت التكسيـر يلي سمعته : ما بيهدأ لا !
خرجت مباشرة وسرعان ما بردت أطرافها كلها من لمحت جامح الخيل بطرف ويناظره ، وهداج واقف بالطرف الآخر والواضح إنه يحترق من عصبيّته ماهو بس معصّب ، تقدمت لناحيته ورجعت خطوة بإرتعاب من صهل جامح الخيـل فيها ولف هداج أنظـاره له بحدة وكان بيعصّب عليه لكنّه سكت وهو يحاول يهدّي نبرته من لمحها : إرجـعي داخل ..
هزت راسها بالنفي بتردد وهي تمشي له رغم نظرات جامح الخيـل لها ولف بعصبيّة مفرطة من تقدم جامح الخيـل لها لكنها ضمّته بدون مقدمات ، حاوطت عُنقه من الخلف وهي تـ...
_بارت :432
'
-
'
من الخلف وهي ترجف فعلياً من كثر خوفها وإحساسها بعصبيّته وكل محاولاتها للكلام هالمرة تلاشـت ، مو قادرة تتكلم من كثر خوفها منه ، وعليــه ولأنه مع هالعصبيـة ما بيهديّه حضنها ولا بيهدأ وهو أدرى بهالشيء ولهالسبب قال لها بالأمس " لو غلبتني عصبيّتي بعد هالمشروع لا تقربيني " ، قال لها هالشيء لأنها ما قد جربت عصبيّته يلي هـو بنفسه يخاف منها ومن إنه يأذيّ كل أحـد يحاول يهديـه ، تجمّعت الدموع بمحاجرها لأنه ما بادلها الحضن من شدة عصبيـته ولأنها ودها تقول له بهاللحظة لكن كلامها مو جالس يترتبّ ويطاوعها ، تعرف إنه بيهجـد لو قالت ، وبيترك الغضب بكفـة وهـي بكفـة وبيغلبـه حبه وخوفـه عليها أكثر من عصبيـته لكن كيف تقول وهي من كثر خوفها ضيّعت حتى الكـلام ...
نـزلت دموعها غصب عنها وهي تحس بالألم ببطنـها وظهـرها يزيـد من شدة خوفهـا وشد على ظهرها من حس إنها بتبكـي ، أو قد بكت أساساً وهو يهمس بمحاولـة لإنه ما يعصبّ أو تشتد نبرته عليـها : قلت لـك لا تقربـيـ
إنبترت جملـته كلها من مدت إيده لبطنها فقط وأجهشت بكـي وهي تضمه ، بردت كل ملامحه من بكاها ومن إيـده يلي على بطنها ويلي مالها إلا تفسيـر واحـد بكونها حـامل وبهاللحظة فقط ضيّع كل شيء ، كل شيء ضاع منه غيـر إنه عرف يربط تعبها ، نومها ، تغيّرها الغريب ويعرف سببه يلي بهاللحظة هـد حيّـله من كل النواحي ، بردت كل أطرافه وهو يخفف قبضته وما
عاد يقـدر يستوعب شيء غير إنها تحترق وتتوجع بعد من كثر شدّها على أكتافه وإحساسه الأكيد إنها ما عادت بوعيهـا ..
_
جـلس على الكرسـي بجنب السرير وأنظاره على بطنهـا فقط ، يحس روحه تحترق كيـف ما عرف من قبـل وكيف إنها إنهارت من كل شيء ولا قدرت تقـول له ، كيف إنها شدتّ على أكتافه لأنها مو قادرة توقف على حيلها أكثر ولمُجرد هالشّد ضرب بكل شيء عرض الجـدار ولا عاد يهمّه شيء إلا هيّ ، عض شفايفه وهو يشد على إيدها ووده يحرق نفـسه لو صحّ القول لأن ملامحها بكت بهالشكل ولأنها أُهلكـت بهالشكل لجل تهديه ، حمّرت محاجره من كثر قهره وهو يتأملها وآخر ما وصل له بالتأمل كانت إيدها يلي بإيده والخاتم يلي ما تنزعه لو وش ما صـار ، خاتم غـيث ..
تعدلت بخفيف وكانت بتتكلم لكنها سكتت تماماً من إحمرار ملامحه وكيف إنه جالس يتأمل إيدها بكل سكـون ، شدت على إيده بهمس خفيف وهي تتعدل : هــداج ؟
فز مباشرة بإنتباه وهو يشد على إيدها وحتى " سمي " نسى يقولها من كثر إنه يحاول يتفحّصها ويتأكد إنها فعلياً بخير مثل ما قالت ، ميّلت شفايفها بإنزعاج خفيف لأنه ما قال لها "سمي " ، وعدلت جلستها وهي تمد إيدها لوجهه بخفيف : ما تـقول لي سمي؟
_
أنت تقرأ
على محيط خصرها تلتف المجرات
Romance. - ألف نجمٍ توهج .. واحترق وألفُ مركبٍ إعتلى .. وغرق - - . #على_محيط_خصرها أنتظر توقعاتكم المبنية على جُملتين بالأعلى ، وإسم لـ عاصفة جديدة ✨. ' للكاتبة :ريم سليمان