بارت : 21
'
-
'
حكي أبوه له : طال عمرك أبوي يقول ينتظرك بالشرقية ، ويقول الله يحييك إنت وأهلك .
ميل فيصل شفايفه بخفيف وإبتسم بهدوء : قِل له إن شاء الله ، ولا وصلت هناك خله يحاكيني .
هز هداج راسه بـ زين وهو يمشي لـ السيارة ، وغاب عن أنظار وهج وأمها اللي كانوا يشوفونه من الأعلى.
رفعت وهج أكتافها بعدم معرفة : هو طـيب ، لكن متهور كثير
العـنود : كيف لقيتيه وكيف لقاك ؟ شلون ؟
زفّرت وهج وهي تشرح لأمها : غيث له شُقتين هناك ، كنا باللي تعرفوها كلكم بعدين ما أعرف قال بنروح للثانية ، لما خرج غيث كل هالفترة صاروا السفارة والشرطة عند الشقة يلي تعرفوها ياخذوا كل الأغراض ، وظلوا إسبوع وثلاث أيام قدامها ، لما راحو رحت لحدّها وكنت أحاول أفتحها بس جاء هذا وخرّب كل شيء
إبتسمت العنود بخفيف : وش إسمه هذا ؟ ولد سبع ؟
هزّت راسها بـ إيه : ما أعرف إسمه ، جرحته بالـ...
، إسترسلت وهج بحكيها عن لقائها مع هداج من جرحها البسيط له واللي ظنته طعنة كبيرة ، لحد ما وصلوا المطار معه ولحد ما حضنت أمها وكُل هذا تحت مسامع العنود يلي معاها وماسكة إيدها ، ومسامع فيصل يلي واقف عند الباب .
إبتسمت العنود بحزن وهي تمسك إيد وهج يلي أصابعها الوسطى والسبابة والبُنصر مكسورين : عورّك كثير ؟
هزّت راسها بالنـفي وهي تشتت أنظارها بعيد : ما كنت حاسة فيه ، حتى الحين ما أحس ،
_
« بـالشرقــية ، السـاعة ٢:٠٠ص »
ضحك وهو يخرج من المجلس بعد ضِحك وسوالف مع عمامه وجلسة ممُتعة رغم نغزات عمته مها المُستمرة له وحديثها اللي ما ينقطع عن سعـد ، وحديثها مع أبو نّواف إنه موج صارت " بنتها " لأنها حُرمة ولدها ، خرج وهو يمشي لـناحية البحر يلي قريب منهم نُوعا ما بكل هدوئه وإيديه بجيوب جاكيته ، وقف وهو يشوف مُوج وسعـد بالجهة الأُخرى ، والبعيدة عنه بشوي لكنه يشوفهم ، يعرف إنه يغار وغيرته شديدة لكن الحين وقوف مُوج مع سعـد ما هزّ فيه الشعرة ، صد بـأنظاره بعيـد بإستغراب من نفسه وشُعوره من توسدت أحضان سعـد تشاركه فروته ومع ذلك ما حسّ إن وده يضرب سعد ، أو يصرخ ، أو حتى يتهدّج بمشيه ، ما وده الا يوقف ويتأمل البحر يلي قدامه ويسأل نفسه فعلاً ، هي كانت حُب ؟ ولا إعجاب ؟ ولا فرض الآخرين .
جـلس يتأمل البحر قدامه وسكت من حس فيها تقترب منه ، ما جلست لكن كانت عابرة وهي تحاكيه : ما تحرّك بقلبك شيء ؟
هزّ راسه بالنفي بهدوء وهو يتأمل الموج قدامه : ولا رمش لي طرف
مُوج بهدوء وهي تجلس بجنبه : بس بروح عنك !
إبتسم بشبه سخرية وهو " إستحالة " يهين نفسه لجل حُب ، أو وهم مثل ما يسميه بعد اللي شافه : مـا يُـوقف الموج لو تـرحلين ، الله معك
_
#على_محيط_خصرهابارت : 22
'
-
'
دخـلت عنه ، ونـزل هداج أنظاره لـ الرمل جنبه ، حس بـشيء تغيّر بداخله لكن اللي يعرفه إنه مو هداج المرح الحين ، ولا هداج الصارم يلي كان عليه ، يعرف إنه شخص غير عن نفسه وخارج عن ذاته ، حتى عبارته هذي يعرف قد أيش تجرح ، لكنه قالها ولحد الحين ما جرّب ضميره يأنبه ،رفع جُواله وهو يشوف رسالة من رقم غريب عليه ، لكن مُحتواها واضح " 5 أغسطس ، يذكرك بـشيء ؟ "
سكت لثواني ، وتغيّرت ملامحه من رجعت رسالة أخرى تنرسل له " بما إنك تنشمت ، ورجعتها قبل التاريخ ودقيت على الصدر ، بنغيّر اللعبة شوي ياحبيبي ، بنت فيصل حلوة وتناسبك "
_
_
« بـالمـركز ، العصـر »
كـان يحاكي سبع ويعتذر له عن عدم قُدرته بالحضور ، قال له إن وهج نفسيتها ما تحسنت إلى الحين ، وإنه العنود تعتذر لهم من قلبها لكن ما ودها تخرج من بيتها وهو ما حبّ يجبرهم .
سكـت سبع لثواني وموضوع يحاوط صدره من الصباح مو عارف كيف يفاتح فيـصل فيه ، تكلم بهدوء : ما وصلك شيء غـريب ؟ يمين ولا يسار ؟
سكت فيصل وهو وصلته عجايب غرايب لكن ما وده يقول : ما وصلني ، إنت وصلك شيء ؟
هز سبع راسه بالنفي مباشرة : لا ما وصلني ، وش تسوي ؟
زفّر فيصل بخفيف : وهج قالت لي إن غيـث قبل خُروجه عطاها أوراق ، قال وصليها لأبوي
تعدل سبع بجلسته : إيـه ؟
فيـصل بتزفيرة : والأوراق قدامي ، لكن ما عندي القوة أفتحها يا سبـع
سـبع وهو يزفر : أنا راجع ، لا تفتح شيء نتحاكى سوا
هز فيصل راسه بالنفي مُباشرة وإعتلى صوته بالرياض ، وصوت سبع بالدمام كُل واحد فيهم يحلف على الثاني لا تجي وغصب بجي .
زفر سبع لثواني وهو يحك حواجبه بإحراج : فيـصل ، الجماعة حاكوني اليوم
فيـصل وهو يتوجسّ إنه بخصوص نفس الموضوع يلي حاكوه فيه جماعته اليوم : وش موضوعه ؟
سـبع وهو يخلل إيده بشعره : يباركون ، إنه هداج ولدي تزّوج بنتك
ضغط على مكتبه مُباشرة وهو يحس نفسه يختنق ، همس لثواني : لاتقول
رفع سبع أكتافه بعدم معرفة : فيه شيء غريب ياخوك بس لا تهتم وإفتح هالأوراق بسرعة
فـيصل بتزفيرة وهو يناظر مُهند يلي داخل : وإذا قلت لك جماعتي كلموني ، ويباركون بنفس الموضوع وكأنه له شهور وتوهم يدرون !
،
سكّر من سـبع وهو يناظر مُهـند : تعال يامُهند ، تعـال
جـلس مُهند بجنبه ، وهم يفتشون الأوراق وكان مُهند مُراقب تماماً لسلسلة التغيرات يلي تحصل على وجه فيصل ، سكّر الأوراق بذهول : مسـتحيل غيث يعرف هالقد ، مستحيـل .
_
#على_محيط_خصرها
أنت تقرأ
على محيط خصرها تلتف المجرات
Romance. - ألف نجمٍ توهج .. واحترق وألفُ مركبٍ إعتلى .. وغرق - - . #على_محيط_خصرها أنتظر توقعاتكم المبنية على جُملتين بالأعلى ، وإسم لـ عاصفة جديدة ✨. ' للكاتبة :ريم سليمان