الفصل الثلاثون..

65.1K 2.6K 649
                                    

أأقـولُ أحبّكِ يَا قمـري؟
آهٍ لـو كـان بإمكـاني
فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ
لَا أعرفُ فِي الأرضِ مَكَانِي
ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني
اسْمِي.. ضيَّعَـني عنـواني
تاريخـي! مَا ليَ تاريـخٌ
إنـّي نسيـانُ النّسيـانِ
إنّـي مرسـاةٌ لَا ترسـو
جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ.

-نزار قباني.


معلش قبل الفصل كده عندي تنويه هيفصلكم بس أنا حطيته هنا عشان تقروه كلكم 😈.. في الحقيقة اني تجاهلت التعليق ده أكثر من مرة لحد ما قررت أرد بابليك عشان أقفله نهائي.. دلوقتي في ناس بتدخل تطلب مني أقلل السرد شوية عشان بتزهق وازود في الحوار بين الأبطال.. طب بالنسبة للحوار بين الأبطال أنا بشوف اني بحط الحوار المطلوب بالظبط لا بقلل بحيث اني باكل منكم التفاصيل ولا بزود ف كلام بين الابطال بلا هدف ولما بيكون جزء محتاج كلام مسترسل بينهم بقلل السرد واديله حقه وزيادة.. أما عن نقطة السرد نفسها فأنا يا جماعة بكتب زي ما اتعلمت وبحب أقرأ.. انا بالنسبالي كقارئة السرد هو اللي بيعيشني جوة الأحداث وبيرسم المشهد قصاد عيني عشان اعيش فيه هو اللي بيدخلني في عمق الشخصيات وافهم اللي متقالش ع لسانهم واللي بين السطور.. واي رواية بشوفها قليلة السرد مبستمتعش بيها بالعكس.. ومقدرش أكتب وأنا عارفة أن في حركة أو رد فعل أو فكر جوة الشخصية موضحتهوش للقارئ عشان يعيشها معاه.. فبعتذر بس بالنسبالي الطلب ده مش هنفذه.. متأكدة أن الكتابه مدارس وفي غيري كتير هتلاقوا طلبكم عنده.. ف معلش أنا هقول الجملة الجايه بألطف طريقة ممكنة 🙈 متجيش على حد بيحاول يقدم حاجة صح وتطلبي منه ينزل بمستواه.. ببساطة اللي بيتخنق من سردي ويعديه بالشرح اللي جواه ممكن يوفر تعبه ويتجه لكتاب محترمين جدا من مدارس أخرى بيفضلوا السرد المختصر ❤️❤️
وحاجة أخيرة اتمنى تعذروني عليها بس احتمال يوم الخميس مينزلش فصل.. احتمال مش اكيد عشان متزعلوش..
متنسوش الفوت و.. شكرا ودمتم ذواقيين 😘

يظل العقل البشري يعمل بكامل كفاءته في اتخاذ كافة القرارات الصحيحة حتى يتدخل القلب في الوسط، وقتها يبدأ السقوط في سلسلة لامتناهية من الإخفاقات المزرية، والإسقاطات المخزية، فمن يلوم العاشق المشتاق إن حادت حكمته عن الصواب!.
تنهد في حنق كاتمًا دخان غيظه المتصاعد بداخله بعدما تململ في مقعده، يدلك براحة يده مؤخرة عنقهِ المتشنج بعد قضائه السويعات الأخيرة منكبًا على مراجعة كافة البنود المالية استعدادًا للاجتماع المزعوم، وقبلها معايشته ليلة مؤرقة حيث نجحت يد الندم في أريق نومته وسرقة الراحة من مرقده، يسب ويلعن تردده في طلب الوصال كلما تذكر حشرجة صوتها ونظرة الخيبة الأخيرة التي رمقته بها قبل ابتعادها عنه، يتسائل في لوعة عن سبب صمته عندما لزم الكلام، ويبحث عن تبرير لتراجعه عندما حتم عليه الإقدام!، ولم يعيده من رحلة تقريع النفس وجلد الذات سوي صوت أحد موظفي القسم يستأذن في الخروج بعد انتهائه من مناقشة أخر العروض المقترحة مقررًا هو الأخر ترك مقعده والتحرك، وقد شعر بتمكن الغضب من دواخله وحولهُ إلى قنبلة موقوتة تسير على أرجل، ربما تُلهيه كثرة الحركة ويؤخر اهتمامه بشؤون العمل والموظفين من لحظة انفجاره؛ وعليه توجه شارد الذهن إلى الخارج ينتوي بذلك التجول قليلًا في الطابق الأرضي ومنه ينتظر وصولها، قبل لمحه طيف المساعدة الخاصة بقريبه تخرج من المكتب المجاور له، فهتف يستوقفها متسائلًا في استغراب بجبينه العابس :
-(( هو جواد جوه ؟! ))..

في لهيبك احترق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن