نزلت مريم من العربية بسرعة وراحت عند حبيبة وعز .
مريم بخوف: هو فين؟.. حصل ايه؟
حبيبة بتحاول تهديها: اهدي يا مريم محمد لسه في اوضة العمليات والدكتور لسه مخرجش من ساعة ما دخل.
فضلوا متنيين فترة ومريم على اخرها وبعدين الدكتور خرج.
عز بقلق: خير يا دكتور...
الدكتور بهدوء: حالته خطيرة بس العملية نجح لكن... هو ممكن يدخل في غيبوبة... هنعرف دا بعد شوية وقت.
عز رمى نفسه على اقرب كرسي ومسك راسه بايديه ومريم فضلت واقفة مصدومة ومش مصدقة.
مريم: ممكن ادخله؟
الدكتور: انا اسف مينفعش.
مريم بترجي: والنبي خمس دقايق بس مش هطول.
حبيبة: معلش يا دكتور هما خمس دقايق بس.
الدكتور مقدرش يرفض: طيب.. هما خمس دقايق بس.
مريم راحت جهزت نفسها ودخلت عند محمد. الاوضة كانت هادية جدا زي ما يكون الزمن وقف فيها... محمد كان نايم عالسرير والاجهزة والسلوك متوصلة بيه... دراعه متجبسة وراسه ملفوفة بشاش ووشه عليه كدمات. مريم شافت منظره كدا وافتكرت لما سالت حبيبة ازاي عمل حادثة وهي ردت وقالت "شكله كان بيكلم حد في التليفون ومخدش باله من العربية اللي جاية عليه وخبط فيها". حست انها السبب في اللي حصله.... تاني.... دموعها خانتها ونزلت ومقدرتش تتحكم فيها.راحت قعدت على كرسي جنب سرير محمد وفضلت تبص عليه وهي عنيها بتدمع. بصت على ايده والسلوك المتوصلة بيها مدت ايدها عشان تمسك ايده بس وقفت ورجعت ايدها تاني عشان مينفعش. رجعت ايدها وضمتها بايدها التانية واخدت نفس عميق.
مريم من بين دموعها: ليه؟... ليه عملت كدا؟.... كان ممكن تنسى اني دخلت حياتك وتكملها عادي... مكنتش هتبقى هنا في الحالة دي لو عملت كدا... ليه بتعذب نفسك وتعذبني معاك؟.... ليه بتصعب الموضوع عليا؟.... انت مش فاهم حاجة.... انا عبارة عن قنبلة موقوتة.. اي مكان هروحه هجيب القلق والخوف معايا وممكن انفجر في اي مكان واي وقت وهاذي اللي حواليا... انا بسببي كل اللي حواليا اتاذوا وماتوا... ماما.. وبابا.. وتيته... متبقاليش حد في الدنيا دي كلها غير حبيبة واهلها... مكنش عندي حد اقلق عليه غيرهم... بعدين دخلت دينا... وايهم وعمو وطنط ولمى وكلكوا.... وانت..... شوية بشوية ومن غير ما احس لقيت دايرة قلقي وضعفي بتكبر وخوفي زاد.... ومع كل ثانية كنت بقعدها معاكم كانت احتمالية اني اعرضكوا للخطر بتزيد... وفي الاخر حصل ايه؟... لقيتكوا كلوا واقفين في المستشفى... انت في العمليات وطنط مغمى عليها وكله خايف وانا؟.... انا كنت السبب.... ليه عملت كدا؟.... انت فاكرني بكرهكوا بس انا بعدت عشان احميكوا مني قبل اي حاجة....
انهارت في العياط وكانت كاتمة صوتها عشان محدش يعرف انها بتعيط. ومابين هي بتعيط سمعت صوت.

أنت تقرأ
أوقَعتَني في غرامك
Romanceهي كارهة للرجال وعنيدة لكنها أيضا غامضة. وهو وسيم وهادئ وثري لكنه جدي وعملي جدا. هي تراه متكبر ومغرور ولا يختلف عن بقية الرجال . وهو يراها ذات لسان سليط وفتاة مزعجة لا يمكنه تحملها. كل منهما يكره الاخر ولا يفترقان الا والشجار سيد الموقف... يختلفان...