محمد بصلها شوية بهدوء وهي لسه واقفة مكانها بثبات واخد نفس عميق.
محمد: اتفضلي اقعدي دلوقتي.
مريم بصتله شوية وبعدها قعدت.
محمد وهو بيبص ليهم: انا طلبتكم عشان نشوف مين فيكم الغلطان.... طبعا الدكتورة غلطانة لما ضربت الدكتور ورفعت المشرط في وش الممرض وما استاذنتش من أساتذة القسم بتاعها الأول قبل ما تعمل العملية ومش بس كدا هي عملتها كمان من غير فلوس لناس فقراء.... عشان كدا هي تستاهل الرفد....
سكت شوية ومريم دورت عينيها وفي نفسها: ما تقبل استقالتي بدل الصداع دا كله.
بعدين بصت على الاتنين اللي قاعدين قصادها وعلى وشهم ابتسامة غرور ونصر. بصتلهم بقرف وهي رافعة حاجب وقالت في نفسها: مش فاهمة انا هما نافخين نفسهم على ايه؟!.... دا انا شوية كمان وهاخد دبوس من اللي في الطرحة وافقعلكوا عينيكم.
مريم فضلت بصالهم شوية وهي بتتخيل نفسها بتعمل كدا وحست براحة رهيبة ودا كان باين جدا على وشها ومحمد لاحظ كدا واستغربها بس كمل كلامه وهي انتبهتله.
محمد:...... طبعا دا اللي انتوا عايزين تسمعوه..... لكن هي غلطت في حاجة واحدة وهي انها مكسرتش دماغكوا... انتوا مستوعبين ان دي مستشفى مش بنك؟!... احنا هنا بننقذ أرواح البشر... بس تعرفوا؟ كويس انها هي اللي عملت كدا... لانكم كدا اتهانتوا اكتر لما بنت هي اللي تهزقكوا قدام الناس دي كلها... واتفضلوا دي ورقة رفدكوا انتوا الاتنين... ويبقى خلوا الفلوس تنفعكوا.
كلهم كانوا مصدومين منه ومريم اكتر. الدكتور والممرض قاموا واخدوا ورق رفدهم وبصوا لمريم بغل ومشيوا ومريم لسه مذهولة من اللي حصل.
محمد:.... وبالنسبة للورقة دي.... فاستقالتك مرفوضة... ويلا على شغلك.
وقام مقطع ورقة استقالتها.
مريم بصدمة:... بس انت قولت غلطة كمان وهكون مرفوضة...
محمد بهدوء: ايوة... بس انتي مغلطتيش... انا لو مكانك كنت هعمل كدا!
مريم:..... طب وبالنسبة للراجل اللي انا عملتله العملية... انا هتكفل بمصاريف العملية والعلاج-
محمد قاطعها: مش لازم.. المستشفى خلاص اتكفلت بكل حاجة.
مريم بفرحة: لا بجد؟!... طب قول والله كدا!!
محمد وهو بيكتم ضحكته على منظرها: والله.. وانا هكدب ليه؟
مريم وهي بتضحك: انا بس مش مصدقة انك عملت كدا..
محمد بصلها ثواني: ما انا مش شيطان.. ولا ملاك.. انا انسان واتضايقت من اللي شوفته...
مريم ضحكت جامد على "ملاوك" و"شيطان" وهو فضل بصلها وسرحان في ضحكتها وهي لاحظت كدا وسكتت شوية.
أنت تقرأ
أوقَعتَني في غرامك
Romanceهي كارهة للرجال وعنيدة لكنها أيضا غامضة. وهو وسيم وهادئ وثري لكنه جدي وعملي جدا. هي تراه متكبر ومغرور ولا يختلف عن بقية الرجال . وهو يراها ذات لسان سليط وفتاة مزعجة لا يمكنه تحملها. كل منهما يكره الاخر ولا يفترقان الا والشجار سيد الموقف... يختلفان...