Part 16

18.5K 370 24
                                    

"ازيك يا وسام عاملة ايه؟...واحشاني اوي والله... عارفة اني مبقتش بسال عليكي بس مش بايدي والله... لما تقري الرسالة دي انا هكون في رحمة ربك.... انا بجد كان نفسي اقعد معاكي اكتر من كدا.. معلش سامحيني... انا مش عايزاكي تعيطي... انا في مكان احسن... عايزاكي تخلي بالك من مريم..حافظيلي عليها من اعمامها... انا متاكدة انهم هيحاولوا يعملوا حاجة في جوزي وبنتي... انا خايفة على مريم ليحصل حاجة لعيسى معرفش هتكمل حياتها ازاي.. هي معندهاش حد غيرنا وصاحبتها حبيبة وأهلها هما اصحابنا اتعرفنا عليهم في عُمان...... انا بجد مش عارفة اقولك ايه... كان نفسي اشوفك قدامي دلوقتي...كنت اخدتك بالحضن وعيطت.. كان نفسي نفضل دايما مع بعض زي الأول... بس مفيش حاجة بتفضل على حالها... انا عايزاكي تعرفي اني بحبك وهفضل علطول بحبك... انتي كنتي اختي وصاحبتي.. كنتي دايما بتساعديني في مشاكلي ولولاكي مكنتش اتجوزت عيسى ولا كنت جبت مريم.. عمري ما هنساكي.. سلام يا وسام.. خلي بالك من نفسك...

-عنيات"

مسكت وسام الرسالة وفضلت تقرا فيها اكتر من مرة وتعيط بوجع. دخل عليها اشرف ولقاها بتعيط.

اشرف بلهفة: مالك يا وسام؟.. بتعيطي ليه يا حبيبتي؟

رفعتله وشها وادته الرسالة وكملت عياط في حضنه وهو قراها وحضنها جامد.

وسام بصوت مبحوح: عنيات ماتت يا اشرف.. مش هشوفها تاني.. كان نفسي اشوفها تاني ولو لثانية واحدة املى عيني منها... راحت ومش هترجع تاني..

اشرف وهو زعلان عليها: يا حبيبتي متزعليش.. الموت علينا حق.. وفي الاول والأخر محدش باقي وخالد غير ربنا..

وسام بحرقة: عارفة.. عارفة والله ان الموت علينا حق.. بس مش بالطريقة دي.. كان نفسي أكون جنبها في اخر لحظاتها..

قعدت تعيط كتير في حضنه لحد ماهديت.

اشرف بحنية: احسن؟

هزت راسها بايوة.

اشرف: خلاص بقى يا وسام.. المفروض دلوقتي تنفذي اخر امنية ليها.

وسام بصتله بعدم فهم.

اشرف: تخلي بالك من بنتها..

وسام ابتسمت بحزن: مريم كبرت.. مبقتش البنت الصغيرة اللي كانت بتعيط على أي حاجة.. بقت بنت جميلة وقوية يعتمد عليها وعايشة لوحدها وعندها مهنة محترمة.. بس قلبي واجعني عليها اوي.. مبقاش عندها حد..

اشرف: ومين قال؟.. ما هي عندها صاحبتها.. وهما لسه مع بعض لحد دلوقتي.. بيفكروني بيكي انتي وعنيات.. لا انا متاكد ان علاقتهم هتكون اقوى منها بكتير...

وقعد يهدي فيها وهو بيسترجع ذكرياته لما كان بيروح عند عيسى.. هما كمان بقوا أصحاب.. وافتكر صدمته لما عرف انهم ماتوا... افتكر مريم لما كانت صغيرة وكانت تفضل تلعب وتجري وكانت مبتهجة اوي وعلطول بتضحك.. كان عندها ضحكة منعشة تنسي الواحد همومه..

أوقَعتَني في غرامكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن