|الفصل الرابع و العشرون|

5.8K 345 36
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{أعتذر لنفسي عن كل مرة رضيت فيها بالأقل، لأجل شخص ما، بينما أعرف بأنني كنت أستحق الافضل}

همسات كاتب.

_________________________________________________________
_____

متمسكة بيده الرجولية الضخمة بكلتا يديها تحتمي بجسدها خلفه وعيناها البنية مثبتة فوق حسام بعيناه المتوحشة ونظراته الإجرامية لتبتلع تلك الغصة العالقة بحلقها ترفض البكاء أمامه
لا تعلم لما إحتمت بأسد لكن رؤيته فقط جلبت الأمان لقلبها لذلك تحركت نحوه بدون أي تفكير
" على حسب علمي أنكما تطلقتما لذلك لم تعد زوجها وليس من حقك التهجم في مكان عملها والصراخ في وجهها"،توسعت عيناها للحظة حالما سمعت كلام أسد بنبرته القوية الواثقة لترفع عيناها ناحيته لكنه لم يكن ينظر لها بل عيناه الرمادية كانت مثبتة على حسام الذي نظر لها بغضب شديد  يرد على كلامه
"  ألماس ستظل زوجتي لآخر نفس لها ولا يحق لأي شخص التدخل بيننا ثم من أنت لتحشر نفسك بيني وبينها "
فتح أسد فمه ليرد لكن تدخل صوت رجولي آخر في المحادثة بشراسة
" ربما ليس من حقه التدخل لكنني سأتدخل وبقوة أيضا "،ظهر جسد آسر المتشنج أمام الباب وبجانبه شهد التي رمقت أخيها بتفاجئ من وجوده هنا
" آسر "،همستها ألماس بخفوت لينظر لها أخيها سريعا بإهتمام شديد ثم سرعان ما إبتسم  بحنان في وجهها
" أنا هنا ألماستي "،طمئنها بصوته الدافئ لتبتسم بخفة في وجهه
أما أسد كان لايزال واقف بمكانه يشعر بكفيها الصغيرتين تتمسك بيده الضخمة ورغم وجود هذا الآسر لم تترك يده وتبتعد عنه وهذا جعل شعور سخيف بالسعادة يتسلل لداخله
تقدم آسر بخطوات واسعة ناحية حسام يهجم عليه من ياقة قميصه يصرخ في وجهه بخشونة
" ماللعنة معك أيها الحقير ألم أحذرك مراراً من الإقتراب  من شقيقتي  ها، ألماس خط أحمر يمنع عليك منعاً باتاً الإقتراب منها بل و التفكير بها أيضا "
شقيقتي
شقيقتي
شقيقتي
أعادت تلك الكلمة بعقل أسد مراراً و تكراراً متفاجئاً
إذن آسر يكون أخوها!!
إقتربت شهد من ألماس سريعا تمسد على كتفها تسألها بإهتمام بالغ
" هل أنتِ بخير عزيزتي هل أذاكِ؟"،نفت ألماس برأسها بصمت ثم وبكل هدوء تركت يد أسد بخجل شديد من فعلتها ليحمحم هو بهدوء ناظرا لشقيقته التي تبادله النظرات بأخرى غامضة كأنها تخترق دواخله
" آسر الرافعي الضابط الشهم الذي فشل في إبقاءي بالسجن لمدة طويلة"،تحدث حسام بإستفزاز شديد ليتلقى لكمة قوية على فكه طرحته أرضاً
شهقت ألماس بعنف ثم تحركت ناحية أخيها تحضن خصره دافنة رأسها بصدره تصيح بخوف شديد
" أخي لا توسخ يديك به أرجوك دعنا نغادر لمنزلنا هيا"
زفر آسر بقوة يضم جسد شقيقته الصغير بقوة لصدره يلثم رأسها بقبلة حانية وعيناه مثبتة فوق حسام ليرفع إصبعه أمام وجهه بتحذير
" إيّاك والإقتراب منها مجددا حسام "،إبتسم حسام ببرود يستقيم من مكانه يمسد فكه بأصابعه ثم ألقى نظرة وقحة ناحية ألماس التي إنكمشت غريزيا في حضن شقيقها
"أراك لاحقا زوجتي الغالية "،قهقه بصخب على محاولة آسر الإنقضاض عليه لكن ألماس منعته بصعوبة من ذلك ليغادر المحل بعدما تبادلا هو و أسد نظرات باردة كالصقيع
ضم آسر جسدها لصدره أكثر بعدما شعر بإرتجافها بين يديه
" إهدأي ياقلبي كل شيء تحت السيطرة، أنا هنا بجانبك ولن أسمح له بإيذاءك من جديد "
جملته المطمئنة تلك وصلت لاذنين أسد الذي يراقب الوضع أمامه بهدوء شديد لكنه يتآكل من الداخل محاولا إكتشاف هذا السر الكبير بحياتها والغموض الملتف حولها.
_________________________________________________________
_____

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن