إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:{ ويبقى الأب أوفى حبيباً لإبنته ولو أحبها أهل الأرض جميعاً }
همسات كاتب.
_________________________________________________________
____تتهدت ألماس براحة بينما تريح رأسها فوق صدر أسد وذراعيه القويتان تحتوي جسدها الأنثوي النحيل مقارنةً بجسده العضلي القوي
مسح على رأسها بحنان يسألها بإهتمام شديد
" هل أنتِ مرتاحة؟! "،قرنت ألماس حاجبيها بعدم فهم لترفع رأسها تناظره بملامح لطيفة متساءلة
"عناقي لكِ أيشعرك بعدم الإرتياح أو ما شابه؟! "
شرح سؤاله بلهجة متوترة بعض الشيء لتبتسم بتوسع في وجهه تتأمل ملامحه الرجولية الجذابة
كان وسيما للغاية بل كلمة وسيم لا تعطيه حقه
بشرة سمراء مخملية ناسبت عينيه ذات اللون الرمادي الصافي، أنف حاد و شفتين قاسيتين، وتلك اللحية الخفيفة التي زادته جاذبية
رفعت يدها بالقليل من التردد ولمست فكه العريض الحاد ترد عليه بنبرة صادقة وعينين لامعة
" أنت آخر شخص سأخاف منه يا أسد، لمساتك مريحة و مطمئنة لي "،إجابتها كانت كافية ومريحة لقلبه
أمسك بكفها الناعمة ليطبع عليها قبلة عميقة جاعلا من وجنتيها تتورد خجلاً
قهقه بخفة على توردها لتدفن وجهها بصدره تخفي خجلها عنه ليلف ذراعه حول خصرها يقربها ناحيته أكثر قائلا
" لقد أخبرت عمي بموضوع زواجنا، متى سأستطيع المجيء لطلب يدك؟ "،تأملت الأمواج الهادئة أمامها ترد عليه بإبتسامتها الرقيقة
" بعد يومين ستعقد أختي خطوبتها، لنؤجلها لبعد المحكمة، مارأيك؟! "،سألته بإستفسار في الأخير تنظر له بملامح طفولية لذيذة ليومأ لها بإستسلام
عقدت حاجبيها لوهلة ماإن طرأ ببالها موضوع مهم لم يسبق لها أن شاركته معه لتنطق فوراً
" نحن لم يسبق لنا أن تحدثنا عن عائلتنا لبعض أليس كذلك؟ ربما أنت تعرفت على أفراد عائلتي كآسر و ريماس وطبعا ملك وأنا إلتقيت بشهد والخالة أميرة لكنك تحدثت عن عمك للتو؟! "،مسح على شعرها بحنان ثم رد عليها بصوت رجولي أجش
" لم نتطرق للموضوع من قبل معك حق، أمتلك عم واحد إسمه أحمد و زوجته العمة يسرى وأيضا فهد يكون إبن عمي و كأخي تماماً، لم نحظى بطفولة سويا لكن حظينا بفترة مراهقة طويلة معا، بعدها ذهب للخارج ليكمل دراسته وقد كوّن عملا خاصا به هناك بعيدا عن شركات العائلة كما فعل كل واحد منا، فهد تطرق للهندسة المعمارية، أنا التصميم و شهد المحاماة
أردنا أن ننجح في حياتنا العملية بدون نفوذ عائلتنا وقد نجحنا في ذلك، وقد عاد فهد منذ ستة أشهر ليكمل عمله هنا، عائلتي أرادت زواجي منذ الأزل لكنني إستمرت في رفض ذلك لكنك نجحت في إقناعي بتكوين العائلة التي لطالما حلمت بها "،توقف أسد عن الحديث طابعا قبلة عميقة على جبين ألماس جاعلا من إبتسامتها تتوسع أكثر ونبضات قلبها تضرب بعنف كعادتها عندما تكون قريبة منه
تلمست العروق الظاهرة في كف يده والتي منحته مظهرا رجوليا جذابا متحدثة عن عائلتها هي الأخرى
" بعد وفاة والدينا تكفل أخي برعايتنا أنا و ريماس ولم يبخل علينا بشيء إطلاقاً، أمتلك خالة واحدة وقد كانت تعيش في لندن مع عائلتها لكنها عادت أخيرا للعيش بجانبنا، لديها الإبن الأكبر أدهم وهو أكبر من آسر وأيضا خطيب أختي ريماس وهناك الصغيرة حور ذات التاسعة عشر سنة تدرس في السنة الأولى بجامعة الفنون، خالتي كانت كالأم بالنسبة لي رغم عيشها في الخارج لكنها لم تتخلى عنا أو تنسانا كانت تأتي لزيارتنا دائما ونحن أيضا نذهب في العطلات، إنها إنسانة رائعة يا أسد عندما أنظر إليها أشعر بأنني أنظر لأمي ربما لإنها تشبهها كثيرا فهي توأمتها في النهاية"
رفعت رأسها لتجد علامات التفاجئ تغلف ملامحه لتضحك بخفة مؤكدة كلامها قائلة
" أجل هي توأمة والدتي، ربما ولادة التوأم متوارثة لدينا، فأنا أيضا أمتلك توأم و ملك أيضا تمتلك توأم أممم أقصد كانت تمتلك"،كانت تتحدث بسعادة ومرح لكنها إنقبلت لحزن فجأة ماإن تذكرت إبنها الغالي غالي
حاولت عدم البكاء لكنها فشلت فشلا ذريعا لينتهي الأمر بها تجهش في البكاء لتجد صدر دافئ يرحب بها ويدان حانيتان تمسحان على رأسها مع صوته الأجش الحنون يهمس في أذنها
" إبكِ يا قلبي ستشعرين بالراحة بعدها ،بالطبع لن تستطيعي نسيانه فهو قطعة منكِ لكن أيضا حاولي عيش حياتكِ بالشكل الذي تستحقينه، فكري بأن الله أحبه بشدة لذلك أخذك إلى جانبه وقد أصبح ملاكاً
أنتِ تمتلكين عائلة كبيرة وأيضا تمتلكينني أنا كشريك حياتك "
تشبثت بسترته من الخلف بكلتا يديها تطلق العنان لشهقاتها بالخروج علّ ألم قلبها الفظيع يخف قليلاً
أما أسد قام بالشيء الذي يجيده إحتوى جسدها داخل صدره أما حزنها و شهقاتها المتألمة لم يستطع فعل شيء حيالها، إكتفى بالصمت و قلبه يتقطع ألما لرؤيتها منهارة بهذا الشكل
تستطيع مجابهة كل مشاكلها مع حسام ظلمه لها قهره لها لكن خسارتها لإبنها أكبر فاجعة حلت بها وألمها لن يخف أبداً مهما مرت السنوات ،كانت تريد قولها لأسد بصوت عالي لكنها إحتفظت بها لنفسها ولم ترد إحزانه هو الآخر
لكنها غفلت عن حقيقة جديدة وهي أن أسد أصبح مدرك تماماً بأن ألمها لن يختفي أبداً لكنه لم يمنع نفسه من مواساتها والوقوف إلى جانبها بكل مرة تفشل وتنهار بهذا الشكل
أسد يفهم كل صراعاتها الداخلية، من ألم و غضب وحسرة
هو يحاول بكل قوته أن يجعلها تعيش حياة سعيدة خالية من الأحزان، يحاول أن يرمم قلبها المكسور و المحطم ولن يستسلم حتى ينجح في ذلك
فبالأخير هو أسد الجبالي الرجل الذي لا يعرف المستحيل.
أنت تقرأ
|ندوب إمرأة|
Romance| لا تتحدى صبر أنثى جابهت جبروت رجل ظالم | مقولة مؤثرة لإمرأة عظيمة و قوية كألماس الرافعي إمرأة تحدّت الصعاب و واجهت مشاكلها بعزيمة قوية أثبتت أن المرأة ليست كائنا ضعيفا ينهزم تحت قدمين أشباه الرجال، فالمرأة كائن قوي يستطيع تحقيق أحلامه مهما كانت ص...