| الفصل السادس و الثلاثون - نهاية الموسم الأول |

6K 343 57
                                    


إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{قيل في الغيرة :
وكلما رأيته يميل على أحد يحدثه ثم يضحكان ...
ينكمش قلبي}

همسات قلبي.

_____________________________________________________
____

" ماذا يمثل أسد بحياتك يا ألماس؟! "،سؤال مباشر خرج من فاه الطبيبة كريمة لتنظر لها ألماس بتفاجئ لكن سرعان ما تنهدت بعمق تبعد عينيها عن نظرها تلعب بأصابعها كطفلة صغيرة مرتبكة
أغمضت عيناها لتأتي صورته في مخيلتها عندما صارحها بمشاعره وذاك العرض الذي زعزع داخلها ولمس أنوثتها المحطمة
" أسد الجبالي عبارة عن رجل الأحلام الذي لطالما حلمت قضاء حياتي معه ،رجل بمعنى الكلمة ،شهم شجاع صريح ومستعد للمساعدة بأي وقت ،لقد حطم فك حسام من أجلي تحديدا بسبب ما فعله معي، أسد رجل لم ألتقي مثله من قبل ،أرى فيه إهتمام أخي آسر و حنية والدتي ،عطف والدي و طيبة قلب أختي "
توقفت ألماس عن الحديث ترجع بنظرها للطبيبة بأعين دامعة وبإبتسامة مرتجفة تكمل حديثها
" أسد يمثل العائلة بالنسبة لي ،حاولت تجاهل مشـاعري قدر المستطاع لكنني فشلت فشلا ذريعا، لقد تغلغل لأعماقي ولمس الطفلة اليتيمة والمحتاجة بداخلي ،منذ أول لقاء لنا شعرت بأنه لن يكون عابر سبيل في حياتي فقط ،في تلك اللحظة شعرت بأنني سأراه مجدداً وعندما رأيته من جديد حاولت التصرف بعدائية معه كأنني أحمي نفسي منه، مع ذلك لم أنجح ورغما عني أحببته ، كيف؟ متى؟ أسئلة لا أجد إجابتها "
وضعت الطبيبة قلمها جانباً تحك ذقنها بتفكير ثم تحدثت بصوتها الهادئ المعتاد
" ما رأيك بقرار الإرتباط منه؟ هل أنتِ جاهزة لهذه الخطوة ؟"،رطبت ألماس شفتها بلسانها ترجع خصلة شاردة خلف أذنها
عضت على طرف شفتها تعقد حاجبيها تفكر ملياً بهذا السؤال، عكس المرات السابقة التي فكرت به ورفضت لأنها ترى نفسها غير كافية له
لكن الآن هي تفكر بالموضوع بطريقة أخرى، لأول مرة تفكر بنفسها
هل هي جاهزة للدخول بعلاقة زوجية جديدة لكن هذه المرة حقيقية بعيدة عن الضرب الإهانة الإذلال
وإجابتها كانت واضحة وجاهزة عندما صرحت أمام الطبيبة بعينان واثقة
" لا لست جاهزة أبداً، لقد مررت بتجربة صعبة جداً وليس من السهل أن أمنح نفسي لأسد أو لغيره، الزواج أصبح كابوس بالنسبة لي وبالرغم من أنني أثق بأسد لكنني لست جاهزة لهذه الخطوة بتاتاً "
أومأت الطبيبة ليعم الصمت للحظات ليقطعه حديث الطبيبة
" معك حق في الخوف من الإرتباط يا ألماس وأنا معك في هذا القرار لكن لا تنسي بأنك إنسان من حقه أن يُحب و ينحب، من حقك أن تعيشي حياتك مع من إختاره قلبك، لا تجعلي حسام يفوز عليكِ برفضك لسعادتك الذي قدمها لكِ الله بعد معاناتك لسنوات "
تمعنت ألماس في حديث الطبيبة ونبضات قلبها لم تهدأ للحظة بل كانت مهتاجة و عنيفة
تنهدت بقوة تومأ للطبيبة ثم إستأذنت منها منهية جلسة اليوم فقد إستنفذت طاقتها بهذا الحديث العميق.
______________________________________________________
____
بحركات ثابتة أغلق أسد أزرار قميصه الأزرق السماوي ليحمل سترته السوداء يرتديها بحركات بطيئة ،ختم طلته بالرش من عطره الرجولي النفاذ ليتوقف للحظة متأملا إنعكاسه في المرآة وجملتها تعاد في رأسه مراراً و تكراراً
" أنا لست جاهزة لقبول عرضك يا أسد، أعلم بأنك ستنتظرني رغم رفضي لذلك ، أطلب منك أن تتفهمني فقـط
هناك العديد من الجروح والندبات التي لم تلتئم بداخلي و ستأخذ وقتاً طويلا ،ربما في يوم ما سأقف أمامك وأقول نعم بصوتٍ عالٍ ،إلى ذاك الحين دمت سالماً "

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن