|الفصل الثامن و الثلاثون|

4.9K 319 43
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{الشخص الذي حطمك لا يمكنه أن يكون الشخص الذي سيعالجك، تذكر ذلك}

همسات كاتب.

______________________________________________________
____

رفعت ألماس عينيها ببطء تراقب إقتراب حسام منها بإبتسامته الكريهة تلك لتشعر بالإشمئزاز يغلف داخلها لكن عليها الصبر لقليل من الوقت فقط
" أرأيتِ أين تجلسين الآن، أنتِ الآن داخل قصري بأحد غرفه، هنا تنتمين إلى جانبي يا ألماستي الغالية "
نطقها حسام بخبث بعدما وقف أمامها مباشرة لترمقه بنظرات خاوية باردة دون أن ترد على كلامه المريض
تأملها حسام كيف تجلس بكل هدوء فوق السرير تنظر له بدون خوف أو إرتعاب كالسابق
" أهذا ما تظنه، أنني أنتمي إليك ياحسام"،نطقتها ألماس ببطء ترفع حاجبها في وجهه ليتفاجئ من كلامها أولا ثم نطقها لإسمه
فهي لأول مرة تناديه بإسمه وهذا كان مفاجئا بالنسبة له
دارت بعينيها بأرجاء الغرفة بتأني ثم حولت نظرها له تكمل حديثها
" هذه الغرفة كانت قهر الجحيم بالنسبة لي ، هنا كانت مقبرتي ياحسام، هنا تعرضت لكل أنواع الألم على يديك، هنا إنتهكت حرمة جسدي براءتي كرامتي و إعتزازي بنفسي، أنت أبداً لم تحبني لأن الشخص الذي يحب لا يؤذي محبوبته مهما حصل، أنت عذبتي تحت مسمى الحب لكنك واهم بذلك، مشاعرك ناحيتي كانت هوسا لأنني رفضتك بأول لقاء لنا، لم تتقبل ذلك لأن أمثالك لا يتقبلون الرفض، تظن نفسك مثالياً وعلى الجميع إطاعتك لماذا؟! ها من أنت لتظن ذلك؟ من أنت لتحطم أحلامي وتقلب حياتي رأسا على عقب؟ من أنت؟! "
كانت ببداية حديثها هادئة لكن شيئا فشيئا بدأ صوتها يعلو ليتنهي بها الأمر تستقيم من مكانها تصرخ بغضب في وجهه
كان صدرها يعلو و يهبط بإنفعال لكل مامرت به من ألم
" من أعطاك حق تعذيبي و إهانتي و كسري هكذا، من أنت يا شبيه الرجال من؟! "،إستمرت بالصراخ في وجهه تدفع جسده بغضب أعمى بصيرتها
كل دفعة كانت تذكرها بصراخها و إستنجداها عندما كان ينتهك جسدها لتزداد قوة دفعاتها له
حسام كان منصدما من إنفجارها بوجهه وصراخها لذلك بقي صامتا بدون أن يوقفها حتى
" لقد حطمتني سابقاً والآن تحاول أخذ ملك مني لن أسمح لك بذلك أسمعت"،توقفت عن دفعه ترمقه بأعين يتطاير منها شرارات الغضب ترفع إصبعها في وجهه ليبتسم إبتسامته الكريهة تلك قائلا بتكبر
" أظنكِ تأخرتي على هذا الكلام ياعزيزتي لأنني نجحت في مبتغاي ودليل ذلك أنك في قصري الآن"
أنزلت إصبعها ببطء ترجع خطوة للخلف فقد إشمئزت من أنفاسه القريبة منها تبتسم بجانبية
" أحقا؟! "،نطقتها بإستهزاء تبتسم بسخرية في وجهه لتظلم ملامحه غضبا من إستهزاءها الواضح به ليهسهس بحدة لم تهز شعرة منها، فقد ولّى عهد الخوف منه
" لماذا تبتسمين وماهذه النبرة التي تحدثيني بها؟! "
توسعت إبتسامتها أكثر لتربع ذراعيها تحت صدرها تجيبه بنبرة واثقة وأعين تلمع دهاءا عكس ألماس الغاضبة قبل قليل
" أبتسم على غباءك ياسيد، هل ظننت من كل عقلك أنني سأرجع لك بهذه البساطة بل و سأنفذ أوامرك أيضا "
راقبها بملامح متجهمة لتكمل حديثها بنبرة واثقة
" أتظن بأنك ربحت بمجيئي لعرينك؟ لقد إستخففت بي كثيرا يا حسام المنصوري وستدفع ثمن ذلك غالياً "
وماإن أنهت حديثها حتى دُفع باب الغرفة من طرف أعضاء الشرطة مشيرين بأسلحتهم في وجه حسام المتفاجئ مما يحدث
لينطق أحدهم الذي يبدو أنه قائدهم بصوت قوي
" حسام المنصوري أنت رهن الإعتقال بتهمة الخطف و الإعتداء، سلم نفسك فوراً "
نظرت له ألماس بكره شديد تضيف على كلامها للشرطي
" أضف على ذلك تهريب الأسلحة وأنا أمتلك كل الوثائق التي تثبت ذلك "،نظر لها حسام سريعا بصدمة لتبتسم بإستهزاء قائلة
" أظنك نسيت بأنك في أحد الأيام أخبرتني عن خزنتك السرية التي تحتوي أسرارك القذرة "

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن