|الفصل الرابع عشر|

6.3K 355 50
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{إذا أردت أن تكون قويا، تعلّم كيف تستمتع عندما تكون وحيداً
If you want to be strong, learn to enjoy being alone }

همسات كاتب.

______________________________________________
____
تبادلت ألماس النظرات مع أسد لفترة قصيرة تشعر بالحيرة من هذه الصدفة الغريبة
من بين كل الناس إلتقت به هو تحديدا ويبدو أن طفلتها قد أحبته كثيرا فهي لم تتوقف عن إطلاق الضحكات البريئة في وجهه
تنهدت بخفة تبعد عيناها عنه تحولها لملك التي ترفع كلتا يديها ناحيته كأنها تطلب منه أن يحملها
"طفلتها عاشقة للرجال لا محالة "
همستها بداخلها تراقب تصرفات مشاغبتها
أما سيدرا كانت تنظر لهما كأنها تتابع أحد مسلسلاتها المفضلة بإبتسامة غبية واسعة تتأمل الرجل الواقف قريبا منهم بأعين تشع قلوبا، فوسامته لا تستهان بها
بالنسبة لأسد كان محتارا بعض الشيئ إحساس يخالجه للمرة الاولى
يريد الإقتراب من الصغيرة وملاعبتها قليلا لكن ربما والدتها لن تقبل بإقترابه من يعلم؟!
" هل أستطيع؟ "،ومباشرة وبدون أي تردد سألها بصوته الأجش الرجولي لترفع حاجبها في وجهه تقيمه من الأعلى للأسفل
يبدو رجلًا محترماً لكنها تعلمت  بالطريقة الصعبة أن لا تحكم من المظهر الخارجي للشخص
لكنها لم تجد سبباً مقنعاً لرفضها لطلبه لذلك أومأت له بصمت ليبدأ بالإقتراب من ملك بإبتسامة صغيرة وبلهفة غريبة عنه
وحال وصوله لملك حتى إزداد حماسها ويديها مرفوعة للأعلى
ورغما عنه خرجت قهقهة خفيفة من فمه بينما يدنو لها ويحملها بين يديه بإحكام شديد
"مرحباً أيتها الجميلة "،حدثها بلطف شديد يطبع قبلة على وجنتها المنتفخة لتتشبث ملك بسترته الأنيقة بكلتا يديها تخرج أصواتا لطيفة من فمها
بالنسبة لألماس كانت تتأمل منظرهما بإحساس غريب عنها ولم تستطع إكتشاف ماهيته
طفلتها الصغيرة بين ذراعين رجل غريب تتشبث به بكل هذه اللهفة والسعادة
سيدرا كانت أذكى واحدة بينهما و التي أخرجت هاتفها خلسة وإلتقطت بعض الصور لأسد و ملك وكم كانا يبدوان لطيفان مع بعض
بقي أسد يلاعب ملك للحظات قصيرة ثم إستوعب بأنه سيتأخر عن إجتماع طارئ آخر ليطبع قبلة أخيرة على وجنتها وجبينها ثم وبكل حذر وضعها داخل عربة الأطفال خاصتها
عبست ملك بطفولية تبرز شفتيها للأسفل ليشعر بقلبه يذوب من منظرها الدلوع هذا
"تشرفت بلقاءك أيتها الملاك الصغير "
تحدث معها بإبتسامة جذابة يمسك بيدها الصغيرة
أطلقت الصغيرة بعض الأصوات الخافتة من فمها لتبتسم ألماس بدون شعور منها
إستقام أسد في وقفته ملتفتا لألماس ليقبض عليها تبتسم بخفة لكن سرعان ماعبست وهي تنظر له
"طفلة"،هذا مافكر به في داخله لتصرفها الطفولي
"نلتقي مجدداً يا إبنة الرافعي"
بصوت حازم مغاير للنبرة اللطيفة التي إستخدمها مع ملك تحدث معها لتكتف يديها تحت صدرها بحركة دفاعية مستعدة للتصرف بشراسة معه فبالنهاية هو يضل شخص غريب عنها
"أجل يالسخرية القدر "،ردت عليه بهجوم تهديه إبتسامة صفراء
كتمت سيدرا ضحكة حاربت على الخروج من محادثتهما هذه وقد بدوا كالقط و الفأر تماماً
رفع أسد معصمه ينظر لساعة يده ثم زفر بخفة يرفع عينيه الرمادية لها متحدثا برزانة
"لو لم أكن مشغولا كنت واصلت حديثنا المشوق هذا لكن عليّ المغادرة، عذرا منكما"
ختم حديثه ونظر لسيدرا محركا رأسه بخفة ناحيتها ثم إستدار وغادر المطعم تاركا ألماس تغلي غيظا
"عذرا منكما"،قلدته بصوت مضحك تجعد وجهها لتنفجر سيدرا ضحكا عليها بعدما أمسكت نفسها طويلا
نظرت لها ألماس بنظرة قاتلة لكنها إستمرت بضحكها لتضرب الأخرى قدمها على الأرض بحنق شديد.
______________________________________________
____
ب

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن