|الفصل السابع عشر|

5.7K 342 60
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{لا تكن أبداً سجيناً لماضيك، لقد كان مجرد درس، وليس عقوبة بالسجن لمدى الحياة
Never be a prisoner of your past, it was just a lesson, not a life sentence}

همسات كاتب.

__________________________________________________
_____

" التقرير الطبي الذي أوضح تعرضك للتعنيف كان السبب القوي لخلاصك من هذا الزواج ونظرا لقضية تهريب السلاح الذي يحاكم عليها سرعت الأمور قليلاً وقد تطلقت منه رغم رفضه الشديد، أنتِ حرة يا ألماس "
مازالت جملة شهد ترن بأذنيها بينما هي جالسة فوق الرمال على شاطئ البحر غير عابئة بالجو البارد
سقطت دمعة على وجنتها تليها الأخرى ثم الأخرى لتجهش ببكاء مرير بالرغم من سعادتها في هذه اللحظة لكنها تريد البكاء بشدة
إستقامت في وقفتها بترنح ترمق البحر الهائج أمامها لتصرخ بقوة
"أنا حرة أسمعتِ أيتها الحياة القاسية ،أنا حرة لاوجود لحسام بعد الآن لا ضرب لا إهانات لا إغتصاب بعد الآن"
صرخت بحرقة وبكاء شديد تنزل على ركبتها تغرس أصابعها داخل الرمال تشد عليها بقوة
"إنتهى العذاب إنتهى"،صرخت بألم أكبر ثم بدأت بضرب الرمال بشدة كأنها ترى وجه حسام بها
"إنتهى إنتهى "،إستمرت بترديد هذه الكلمة وعيناها تهطل أمطارها العزيرة تخرج الألم العالق بداخلها
_

__________________________

على الجانب الآخر وقف آسر بعيدا عنها يراقبها بقلب يعتصر ألما وماإن حاول الإقتراب حتى منعته شهد تشد على ذراعه لينظر لها سريعا
تنهدت بهدوء تنظر له بعينيها الرمادية الفاتنة قائلة
"أتركها بمفردها هي بحاجة لإخراج ألمها وغضبها"،نبستها بهدوء شديد وعيناها ملتصقة على ألماس التي تصرخ وتضرب الرمال بعنف شديد معبرة عن الألم الكبير الذي بداخلها
رضخ آسر لطلبها ولم يتحرك من مكانه وبقي يتأمل شقيقته من بعيد
زفر بقوة يغمض عيناه لوهلة ثم تحدث بنبرة حزينة
"مهما مرت الأيام أو الشهور أو حتى السنوات ألماس لن تنسى ماحدث معها لأنه أصعب موقف في حق كل أنثى "
تشجنت ملامح شهد و الذكريات البشعة تتسرب لرأسها
الأصوات الصاخبة، الصراخ القوي، صوت الحزام يجلد جسد والدتها، بكاءها المكتوم
توسلاتها المريرة
تنفست بإضطراب من الذكريات التي تخنقها يوما بعد يوم لترد على كلام آسر بنبرة شاردة
"الألم قوي لدرجة أنه يقتلك بالبطيئ من الداخل، مامرت به ألماس ليس بالهين أبداً لا أتحدّث عن العنف الجسدي بل النفسي شعور إنهدار كرامتها على الأرض، شعور الظلم وعدم الأمان، بأنها بمفردها ولايوجد من تسند ظهرها عليه أمر مقهر مؤلم شعور كريه "
تأمل آسر ملامح شهد الفاتنة التي تقطر ألما وحزنا شديدا في هذه اللحظة
كأنها تسرد قصة شخص آخر غير شقيقته وهذا جعل داخله يعتصر
إستمر بالنظر لها وملامحها تصرخ ألماً

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن