|الفصل التاسع عشر|

5.5K 340 39
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{ليس الحب مجرد عاطفة فحسب بل هو شعورك بالمسؤولية عن روح أخرى تسكن روحك}

همسات كاتب.

_____________________________________________________
___

" كيف تجري أمور عملك الجديد ألماس "،تساءلت الطبيبة كريمة بإهتمام لتبتسم ألماس بخفة تتذكر يوم أمس يومها الأول بالمحل ،كانت متحمسة وسعيدة كلما دخل زبون سواء أن تأمل الملابس أو إشترى المهم عندها بأن ثيابها تلقى إهتماما عند الناس
" كان جيداً وملك كانت معي ولم تتوقف عن الصراخ مطالبة بالمال كي تمزقه "،قهقهت الطبيبة على كلام ألماس عن إبنتها المشاغبة التي ذكرتها في أحاديثهم العديد من المرات
تنهدت الطبيبة ثم شابكت أصابعها مع بعض تتأمل ألماس للحظات، تلاحظ التغيّر الذي طرأ عليها في الأربعة أشهر الماضية
لا تنكر بأنها تحسنت قليلا وأصبحت تسرد عليها مقتطفات من الماضي بكل سلاسة لكنها لم تصل للنتيجة النهائية بعد وربما هذا سيستغرق سنوات فما مرت به ليس بالهين أبداً
" ألماس سأسألك سؤال ربما سيزعجك قليلاً لكن من الضروري أن نتطرق لهذا الموضوع "،إنقبض قلب ألماس من كلام الطبيبة وشعرت بالتوتر من هذا السؤال
لكنها جاهزة للإجابة عن أي سؤال فهي تريد التخلص من عبئ الأسرار التي تخبئها داخل قلبها
"  أنا جاهزة تستطيعين سؤالي عن أي شيئ تريدينه"
نبستها بثقة ونبرة ثابتة لتبتسم الطبيبة بهدوء
" هل تقبلتِ ملك بالبداية؟ "
وكأن ألماس كانت متوقعة هذا السؤال بالتحديد لذلك لم تتغير ملامحها الجامدة وهي ترد بصوت بارد
" كلا لم أتقبلها ورفضت رؤيتها لشهرين كاملين"
ملامح الطبيبة لم تتغير فقد كانت تتوقع هذه الإجابة وبقيت مصغية لألماس التي بدأت بسرد الحكاية من البداية
" ببداية عامي الأول معه كنت آخذ حبوب منع الحمل كانت هناك خادمة تعاطفت معي وهي من جلبت لي الحبوب، كنت أظن نفسي ذكية بتخبئة الأمر عن حسام لكنه قد كشفني من البداية ولم يوضح ذلك، كان أذكى مني وقد غيّر حبوب منع الحمل بفيتامينات ولم أكتشفت الأمر حتى وقع خبر الحمل كالصاعقة فوق رأسي، هناك واجهني بفعلته وبأنه أراد مني أن أحمل كي يربطني به للأبد، جن جنوني وقتها وقد أصبت بإنهيار عصبي، طيلة فترة الحمل كنت أنام بالمهدئات لم أتقبل فكرة أن أنجب طفل منه، كنت أشمئز من الفكرة فقط، بعد تسعة أشهر أتت ملك لهذه الحياة لم أقبل رؤيتها، كنت خائفة أن تأخذ ملامح والدها لذلك رفضت رفضاً قاطعاً رؤيتها ،الخدم من إهتم بها لشهرين حتى أتى ذلك اليوم الذي إنقلبت به الأمور وأصبحت لا أطيق إبعادها عن حضني "
تمتمت بها بشرود مع إبتسامة خافتة تتذكر ذلك اليوم قبل سنة من الآن
إذن لنرجع بالوقت للخلف قليلا، تحديدا قبل عام

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن