|الفصل السادس و الخمسون|

4.7K 260 49
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{ على هذا المجتمع أن يفهم أن رغبة المرأة بالتجمل هو غريزة طبيعية وفطرة فيها، وليس لجذب الرجال أو لفت الإنتباه أو حتى الإغواء}

_________________________________________________________
____
يده الضخمة تعانق يدها الصغيرة بإحكام شديد بينما يجلسون في الحديقة الخلفية داخل تلك الجلسة اللطيفة
عينيه الرمادية كانت مثبتة على كفها البيضاء الصغيرة وتحديدا على خاتمه الذي يزين إصبعها مولدا إحساس الفخر بداخله
فخر بأن هذه الأنثى الجميلة و الناعمة أصبحت ملكه وعن قريب ستأخذ إسمه و تسكن قصره وجناحه
بطرف إصبعه كان يمسح على جلدها الطري لتبتسم ألماس برقة تريح رأسها على كتفه تتنهد براحة تغمض عيناها
بيد كان يمسك يدها بإحكام و بالأخرى لفها حول جسدها لتصبح تتوسد صدره الآن، يعانقها بإحكام وبرقة في نفس الوقت
دفن أنفه داخل خصلاتها يستنشق رائحتها الزكية وبدون شعور منه طبع قبلة عميقة على رأسها مطولا ليشعر بإرتجافها داخل أحضانه
لوهلة ظن بأنه أخافها بحركته لكن أتاه صوتها الأنثوي بنبرة تظهر سعادتها و الأهم إرتياحها بهذه الوضعية
" أنا سعيدة جداً أسد "،نبستها بصراحة تامة ليرفع كفها ناحية فمه يقبلها بعمق لتتوسع أبتسامتها أكثر حتى ظهرت غمازتيها
" وأنا أيضا سعيد جداً، الليلة أصبحت خطيبتي وعن قريب ستصبحين السيدة ألماس الجبالي زوجتي "
رد عليها بصوته الأجش لترفع وجهها ترمقه بتلك البراءة التي تفقده صوابه
ببطء وبعض التردد رفعت كفها تحطها فوق وجنته الملتحية تتحسسه بلطف وعينيها مثبتة على عينيه بدون أن تبعدها خجلا كعادته
" أنت الرجل المثالي بالنسبة لي يا أسد الجبالي وسأكون فخورة أن أحمل إسمك، لقد تقبلتني بعيوبي ولم تنتقدني كما يفعل معظم الناس، تفهمت معاناتي بل حاولت مساعدتي بشتى الطرق، لم تستسلم عندما لم أكن جاهزة لهذه الخطوة بل تشبثت بي ولم تتخلى عني ، تقبلت صغيرتي و أحببتها وجعلتها تتعلق بك أيضا ، جعلتني أثق بك و أفتح لك قلبي ليصبح ملكك أنا أحبك يا أسد أحبك ياحبي الأول و الوحيد "
ختمت إعترافها بحبه وبحركة جريئة رفعت رأسها قليلا تطبع قبلة بطيئة على ذقنه ليغمض أسد عينيه بقوة يعتصر كفه بقوة محاولا ضبط إنفعالاته كي لايقوم بحركة غبية ترعبها
أفلتت ألماس كفها من كفه لتكوب وجنتيه بكلتا يديها وماإن فصلت شفتيها من ذقنه حتى إرتفعت لجبينه تمنحه قبلة حنونة هناك
حاولت الخروج من قوقعتها وتصرفت هكذا بناءا على طلب قلبها العاشق، تريد أن تكون مثل النساء الأخريات تعبر عن حبها بمشاعرها و تصرفاتها أيضا أسد يستحق هذا منها
فصلت القبلة ببطء تبتعد عنه قليلا ليفتح عينيه الرمادية والتي كانت تلمع بطريقة خاطفة للأنفاس
" هنيئاً لكِ فقد نجحتِ بإفقادي صوابي "،همسها ببحة مثيرة لتعض على شفتها بتوتر
وكما فعلت معه، قام بإحتواء وجهها بين يديه يطبع قبلة مطولة على ذقنها الناعم ككل شيء بها لتغمض عينيها بإستسلام تام للمسته
إبتعد عنها قليلا ليلاحظ ملامحها المرتخية المسالمة ليشعر بالسعادة لذلك، فإمرأته لا تخافه وأصبحت تتقبل لمساته
ليختم الأمر بتقبيل جبينها بحنان بالغ لتتمسك بكفيه بشدة
فصل القبلة يريح جبينه فوق جبينها، كلاهما مغمض العينان يستمتعان باللحظة هذه
ألماس لتوها قد تقدمت خطوة ناحيته بإرادتها الحرة
إعترفت بحبها له وقبلته أيضا
" و أنا أعشقك يا إمرأتي الإستثنائية "،همسها أسد أمام شفتيها المتفرقتين لتتنفس بإضطراب تفتح عينيها ببطء ليفعل المثل
بقي يتبادلان النظرات فيما بينهما لتفاجئه بعناقها القوي ذاك، تلف ذراعيها حول عنقه وتدفن رأسها هناك تقهقه بسعادة كطفلة صغيرة تلقت هديتها المفضلة
توسعت إبتسامته أكثر يرفع ذراعيه يعانق خصرها النحيل يقربها ناحيته أكثر، يريد إدخالها لضلوعه حيث لا أحد يؤذيها هناك
بالنسبة لألماس كانت تمر بأحاسيس لم يسبق لها أن أحستها من قبل، هي الآن بحضن الرجل الذي تحبه و بإرادتها
بدون توتر بدون خوف أو قلق بل بكل سعادة و قناعة تامة بما تقوم به
من الآن وصاعداً ستعيش حياتها بالطريقة التي هي تريدها ولن تهتم بآراء الغير .
______________________________________________________
____
" إياد شاهين أنت ميت لا محالة "،صرخت سيدرا بغضب شديد ترمي هاتفها فوق السرير بسخط
اللعنة عليه ذلك المغرور الوقح، لماذا لايرد على إتصالاتها ها؟!
ستقتله ماإن يعود من تلك المهمة الملعونة
رمت بجسدها على السرير تتأمل سقف غرفتها متنهدة بقلق شديد
هي ليست مطمئنة لهذا الصمت المريب، ليس من عادته أن يتجاهلها هكذا
منذ الأمس تحاول التواصل معه، في البداية كان هاتفه مغلق لكنه الآن مفتوح لكن من دون مجيب على إتصالاتها
" يا الله إحفظه لي و لعائلته "،دعت لرب العالمين الوحيد الذي لن يردها خائبة
بقيت مستلقية فوق السرير بعشوائية هكذا حتى إهتز هاتفها دلالة على وصول رسالة
إلتقطته بلهفة لتتوسع إبتسامتها ماإن لمحت رقمه

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن