|الفصل الثالث و العشرون|

6.1K 370 77
                                    

أستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{صلة الدم تجعل الناس أقارب ولا تجعلهم عائلة مايجعل الناس عائلة هو الوفاء}

همسات كاتب.

________________________________________________________
______
بعد مرور ثلاثة أيام

مساءاً بمنزل عائلة الرافعي بغرفة ألماس تحديدا، كانت الفتيات الثلاثة مجتمعات ببيجامات النوم يجلسون فوق السرير ،ألماس ريماس وسيدرا
أكياس الشيبس و المكسرات مبعثرة حولهم ولا ننسى صحون الفشار مع التلفاز مفتوح على أحد الأفلام الأجنبية الحماسية
جلسة نسائية من النوع الرفيع
أدخلت ريماس حفنة من الشيبس داخل فمها ثم مضعتهم بعنف عاقدة حاجبيها وماإن إبتلعته حتى صاحت بغيض
" المستفز يقف أمامي بكل وقاحة ويخبرني بأنني سأصبح زوجته، في أحلامك الوردية سيحصل هذا"
قلبت سيدرا عيناها بضجر تلقي ماعندها من أخبار
"أما عني فكزانوفا زمانه لايترك ياقتي وشأنها، ملتصق كالعلكة كلما أدرت رأسي أجده أمامي"
مضغت ألماس حبات الفشار ببطء ثم قالت بإبتسامة بلهاء
"أما أنا تلقيت عرض أحلامي وبكل غباء رفضته، أسد الجبالي عرض عليّ أن أشاركه في عرض الأزياء بفساتين من تصاميمي مع أحذيته"
تجمدت كل من ريماس وسيدرا في مكانهما وتوسعت عيناهما مبحلقين بها بغباء شديد
" ماذا"،صرخا بصوت عالي بعدما إستوعبا ماقالته لتتقدم منه سيدرا تمسكها من كتفيها وتهزها بعنف
"ماذا تفضلتي أيتها الغبية، كيف ترفضين هذا العرض الخيالي ها؟ "،شعرت ألماس بالدوار من حركة سيدرا العنيفة لتدفعها بغيض تمسك برأسها تغمض عيناها لوهلة ثم زفرت بسخط تفتح عيناها ترمقهما بصمت تام ثم دافعت عن نفسها قائلة
" ماذا في لحظة توتر لفظت لا بدل نعم "،ضربت ريماس جبهتها من غباء توأمتها تعض على شفتها
" أنت قضية خاسرة يا أختاه"،نبستها بيأس لتزم ألماس شفتيها بطفولية تكتف يديها تحت صدرها
أما سيدرا فإكتفت برميها بسهام الغضب والحدة من عيناها الفيروزيتان ليزداد عبوس ألماس أكثر.
" لا تنظرا لي هكذا"،صرخت بطفولية تنفخ تلك الخصلات المتدلية فوق وجهها تبعدها عن وجهها

_____________________________________________________________
_________
" بني هل أنت متأكد من قرارك؟ "،سألته والدته بجدية تامة وعيناها تتفحصه بحرص شديد
أومأ أدهم لوالدته متحدثا بصوت هادئ
" نعم أمي أنا متأكد، أريدك أن تخطبي لي ريماس فأنا أريدها زوجة لي في أقرب فرصة"
عقدت السيدة سمر حاجبيها بإستغراب من إصرار ولدها من جهة هي سعيدة بأنه إختار ريماس كي تصبح زوجة له لكن من جهة تشعر بالتشوش فهو لم يسبق له أن أظهر نيته هذه لذلك لم تتردد في سؤاله مباشرة وبجدية تامة
"أدهم لماذا تريد الزواج من ريماس بالتحديد؟ "
لم تتغير ملامح أدهم كأنه توقع هذا السؤال وقد جهز له إجابته أيضا
" من أفضل من إبنة خالتي لتصبح شريكة حياتي يا أمي ثم ريماس مناسبة لي وكل رجل يتمناها "
إجابته لم تعجب السيدة سمر لذلك نطقت برفض تام
" لن أخطبها لك يا أدهم، ريماس تستحق رجلًا يحبها بحق ويعشقها لا رجلًا يراها مناسبة له فقط، الموضوع منتهي من جهتي "،رمت جملتها بصوت غاضب ثم نهضت من مكانها تغادر غرفة المعيشة بحطوات واسعة
مسح أدهم وجهه بكلتا يديه يزفر بتعب وكلمات والدته تتكرر بعقله ليشعر بالجحيم بداخله هامسا بتوعد
" تلك المجنونة ستكون من نصيبي أنا فقط "

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن