|الفصل التاسع و العشرون|

5.9K 335 60
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{وقد يبتليك الله بصديق مقتنع بأن صوته يصلح للغناء، فيجعلك تكره أغنية كنت تحبها يوما ما 😁}

همسات كاتب.

___________________________________________________________
_____

"إذن تريدين فترة خطوبة أيتها الآنسة المبجلة"

رطبت شفتها بلسانها ترمقه بتحفز شديد مدركة بأن هناك حديث طويل بينهما وعليها القيام به الآن وفوراً
ولذلك تحلت بالصبر وأخذت مجلساً بالكنبة المقابلة له ترد عليه بهدوء شديد
" أدهم دع شياطينك جانباً ودعنا نتحدث بعقلانية "
إحتدت عينيه من حديثها لينطق بإستنكار
" شياطيني!! "،أومأت له بصبر موضحة وجهة نظرها
" أجل شياطينك يا أدهم، فماإن تغضب حتى تتحول لكائن لا أعرفه ولا أريد أن أعرفه، ماسبب غضبك الجحيمي هذا، من حقي أن أحضى بفترة خطوبة كي نتعرف على بعضنا أكثر، أدهم أنا لا أريد أن أندم في وقت يكون متأخر جداً حاول أن تفهمني "
خمد غضبه قليلاً ولانت ملامحه الحادة متأملاً هيئتها اللطيفة بعيناها التي تنظر له بتصميم شديد
"ربما معك حق قليلاً "،شدد على كلمة قليلا بعناد شديد لتزفر بإحباط من طباعه الصعبة هذه
كتفت ذراعيها تحت صدرها تنظر له بحزم شديد
" إذن ما قولك؟ "،إبتسم بطريقة لم ترتح لها أبداً قائلاً
"موافق لكن بشرط "،ضيقت عينيها بحذر تنتظر أن يرمي قنبلته في وجهها ولم يتأخر أدهم في ذلك
" سنعقد عقد القران بعد الخطوبة وبعدها بإمكاننا أن ننتظر أياما و شهوراً إن أردتِ كي نتعرف على بعضنا "
نطقها بتمهل شديد يرمقها بأعين تلمع إستمتاعا
إرتفع حاجباها بتفاجئ من كلامه لترد عليه سريعا بإستنكار غاضب
" هل جننت أدهم من أين أتيت لي بعقد القران هذا بعد الخطوبة الناس الطبيعية تقعد قرانها بفترة قصيرة قبل الزواج "
لم تهتز شعرة منه بل إزدادت إبتسامته توسعا يجيبها بثقة شديدة
" ومن قال بأننا طبيعيين يا عسلية، لديك خيارين فقط إما أن نتزوج فوراً أو نقوم بالخطوبة بعدها عقد القران وننتظر مثلما تريدين، أرأيت كم أنا عادل معكِ "
" ها أحمدُ الله على عدالتك هذه يا عزيزي "،ردت عليه بسخرية لاذعة تجعد ملامح وجهها بطريقة مضحكة
"هيا هيا إختاري يا عسلية فأنا لن أتنازل أكثر من هذا"
نطقها بإستمتاع شديد يكتم ضحكته
" هل تهددني أدهم"،صاحت بسخط في وجهه مكتفية من رأسه اليابس هذا لتفلت ضحكة صاخبة رجولية منه ليزداد غيظها أكثر و أكثر
" ههه حاشا يا عسلية كم داخلك سيئ ناحيتي"
رد عليها مقهقها بخفة لتزم شفتيها بعناد شديد
" أنت حقا صعب المعشر فليعني الله عليك" ،تمتمتها بسخط وعيناها العسلية ترميه بسهام الغضب ليبتسم ببراءة في وجهها كأنه لم يفعل شيئاً.
________________________________________________________
____

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن