|الفصل السابع و العشرون|

5.8K 321 36
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
شكرا خاص للحلوة المبدعة على الغلاف الرائع
nosa332003
لنبدأ:

{قال لها : لا تضحكي أبداً ،أخاف أن تضحكي ويغرم أحدهم بحفرتك التي على خدك، وأجن أنا ❤️}

حب قلبي.

_____________________________________________________________
_______

تنهد أسد بعمق ماإن أغلقت ألماس الخط بتلك العجلة وبوداع بكلمات مبعثرة بغاية التوتر
أراح رأسه على الكرسي الجلدي بمكتبه القابع بجناحه الضخم وعيناه الرمادية شاردة في الفراغ
" آه منك يا إبنة الرافعي التي تفقدني صوابي "،تمتم بخفوت وأصابعه الطويلة تمسح على ذقنه الشائك
رفع شاشة الهاتف أمام عيناه يتأمل صورتها التي وضعها ملحقة برقم هاتفها
لقد سرق صورتها من حساب الفيس بوك خاصتها كالمراهقين تماماً
ضحك أسد بسخرية من الحالة التي وصل إليها وعيناه الرمادية تدقق بأصغر تفاصيلها، إختار أجمل صورة في حسابها والتي قد ألتقطت من دون علمها وبدت كأنها مشغولة بالنظر لشيء آخر لكن ذلك لم يمنع من ظهورها فاتنة بل آية في الجمال

وبدون شعور منه رفع أصابعه يتحسس صورتها بطرف إصبعه كأنه يتلمس ملامحها في الحقيقة ليست فقط جميلة جداً بل ذكية موهوبة عنيدة وشجاعة رغم مامرت به من ألم لم تفقد طيبة قلبها وعطفها على الناس إلتقاها لمرات قليلة لكنه لاحظ نقاوة قلبها ، لم تستطع الحياة أن ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وبدون شعور منه رفع أصابعه يتحسس صورتها بطرف إصبعه كأنه يتلمس ملامحها في الحقيقة
ليست فقط جميلة جداً بل ذكية موهوبة عنيدة وشجاعة رغم مامرت به من ألم لم تفقد طيبة قلبها وعطفها على الناس
إلتقاها لمرات قليلة لكنه لاحظ نقاوة قلبها ، لم تستطع الحياة أن تلوث روحها البريئة
نار مشتعلة وحارقة إندلعت بقلبه ماإن تذكر إعترافها تعرضها للتعنيف من طرف ذلك المخنث و إجبارها على أمور لم تردها، التفكير في ذلك يولد بداخله رغبة مرعبة بخنق حسام و إزهاق روحه القذرة مثله
وضع هاتفه فوق سطح المكتب ثم إستقام من مكانه تأخذه خطواته لسلطانته الغالية فهو بحاجة لحنانها ودفئها
مشى بخطوات هادئة تكاد لا تسمع داخل الرواق الطويل ليقف أمام غرفة والدته ليرفع كفه يطرق بخفة على الباب
" أدخل"،أتاه صوتها الرقيق ليفتح الباب ويدخل للغرفة لتقع عيناه عليها جالسة فوق الأريكة برداء الصلاة تقرأ القرآن الكريم
إبتسمت بحنية في وجهه كعادتها ليقترب منها يجلس بجانبها لترجع لقراءة السورة التي قاربت على إكمالها
بقي أسد جالسا بهدوء بجوار والدته حتى إنتهت لتقبل المصحف وترجعه لمكانه
"بني هل أنت بخير؟ "إلتفتت تنظر له بقلق طفيف ليقترب منها مقبلا رأسها وكفيها مطمئنا إياها بصوته الرجولي بنبرة لطيفة وحنونة يستعملها مع عائلته فقط
"أنا بخير يا سلطانتي كل مافي الأمر أنني إشتقت للحديث معك "،توسعت إبتسامتها أكثر لتجذب جسده الضخم تريح رأسه فوق صدرها
حركتها أسعدت قلبه وجعلته يزفر براحة مغمض العينين يشعر بلمساتها اللطيفة على شعره
" ياحبيب أمك أتمنى أن أراك سعيداً وقد كونت عائلتك الخاصة، أشتهي رؤية أولادك ياقطعة من قلبي"،نبستها بحسرة رغما عنها فحال أبناءها لا يعجبها البتة
أسد إنشغل بعمله ونسي نفسه تماما أما إبنتها أغلقت على نفسها وحالما تجلب سيرة الزواج تقفز من مكانها كأن أفعى لسعتها وكله بسبب زوجها والد أبناءها
" أمي العزيزة لا داعي للقلق من أجلنا لقد أخبرتك في ذلك اليوم بأنني ماإن أجد المرأة المناسبة حتى أكون عائلة معها سأفعل بكل تأكيد "،رد عليها بصوت هادئ بدون أن يبعد رأسه من صدرها لتطبع قبلة عميقة على جبينه جاعلة إبتسامة طفيفة تظهر على ملامحه الوسيمة.
_____________________________________________________________
_____
أخذت سيدرا حماما طويلا بعد يوم شاق في الجامعة فعملها كبروفيسورة فيزياء ليس بالسهل أبدا
رغم عشقها لهذه المادة و لعملها ولطلابها لكنها أيضا تنهك من الساعات الطويلة التي تقضيها في الشرح لأكثر من قسم واحد
لكن في النهاية رؤيتها لنجاحات طلابها ينسيها التعب كله
تسطحت فوق سريرها تدفن وجهها في الوسادة متنهدة براحة لكن سرعان ما إستدارت تنام على ظهرها تحمل هاتفها بين يديها تتصفحه قليلا قبل ان تخلد للنوم
طرقات خفيفة على باب غرفتها يليها دخول تلك المرأة الأربعينية التي مازالت تحتفظ بجمالها وفتنتها
فاتن أمين والدة سيدرا، إسم على مسمى حقا كانت إمراة فاتنة ببشرة قمحية وشعر مائل للإشقرار مع عيناها الفيروزيتان، سيدرا كانت نسخة من والدتها
أخذت جمالها وطباعها وكم كانت السيدة فاتن فخورة بصغيرتها التي حققت أحلامها تلو الأخرى وأصبحت بروفيسورة ناجحة في عملها
" أمي"،نبستها سيدرا بإستغراب تعقد حاجبيها لرؤية والدتها بإطلالة بغاية الأنيقة
إبتسمت السيدة فاتن وجلست فوق حافة السرير تتأمل ملامح إبنتها ترد عليها بصوت ناعم ورقيق
"متأنقة من أجل والدك فلدينا سهرة طويلة في الخارج"،كانت تتحدث بسعادة وعيناها تبرق بعشق لزوجها
سيدرا كانت ثمرة عشق خالص وترعرعت داخل عائلة محبة ولطيفة، والدين عاشقين لبعضهما ومتمسكان ببعضهما
كانت شاهدة على زواج والديها السعيد والعشق الكبير الذي يكنه كل للآخر وإنتقل العشق لها فهي وحيدتهما
أحباها بصدق وإعتنيا بها جيداً، كانت طفلة مدللة ثم مراهقة سعيدة وشابة فخورة بأهلها
وتمنت من كل قلبها أن تحظى بقصة حب مثل والديها وتحظى بأطفال يعيشون نفس سعادتها
"إذن موعد "،نطقتها سيدرا بمكر تحرك حاجبيها للأعلى بتسلية لتتورد وجنتي والديتها مونبة إياها
" يابنت إحترميني انا والدتك "،اطلقت سيدرا ضحكة صاخبة تستقيم في جلستها ترمي جسدها في حضن والدتها تعانقها بشدة لتبادلها السيدة فاتن العناق فورا ترفع كفها تمسح على خصلاتها بحنان شديد تطبع قبلة دافئة على رأسها
"إحظيا بوقت ممتع أمي"،نبستها بلطف بعدما إبتعدت عنها لتبتسم لها والدتها بحنان تداعب وجنتها قائلة
"غداً سنجلس جلسة خاصة لأم و إبنتها وستحكين لي سبب شرودك الدائم عزيزتي"،لم تحاول سيدرا أن تنفي كلام والدتها فهي تفهمها جيدا
أومأت لها سيدرا بإبتسامة صغيرة ترد بكلمة واحدة
"حاضر"،شعرت فاتن بالرضى لتنهض من مكانها مودعة إبنتها لتغادر بعدها مع زوجها حيث سهرتهم الخاصة
رجعت سيدرا للإستلقاء فوق مخدتها تطفئ هاتفها هذه المرة مستعدة للنوم مفكرة بالحديث الطويل الذي ستخوضه غدا مع والدتها
هي ليست متوترة أو خائفة بالعكس هي مستعدة تماما لإخبار والدتها بكل ما حدث معها فهي لم يسبق أن خبأت عنها شيئا
فهي ليست والدتها فقط بل صديقتها وبئر أسرارها.
___________________________________________________________
______

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن