|الفصل العاشر|

6.3K 345 50
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{كل شيئ بإرادتك، بإستثناء الحب}

همسات كاتب

____________________________________________
__
جلست ألماس بالكرسي أمام مكتب شهد تشعر بالقليل من الراحة بعد مغادرة أسد، فإقترابها من الجنس الآخر صعب للغاية خصوصا إن كان شخصاً غريباً عنها
أما بالنسبة لشهد كانت جالسة بهدوء بمكانها تتأمل ألماس الصامتة بشعور غريب عنها
كيف لفتاة بهذه النعومة أن تتعرض لأبشع الجرائم في حق المرأة والأهم من ذلك أن تبدو صامدة من الخارج كان لا شيئ يقهرها في الحياة
"أستطيع أن أناديك بألماس فقط؟ "
تساءلت شهد بإبتسامتها اللطيفة لتنظر لها ألماس سريعا بتفاجئ لكن سرعان ما أومأت ببطء
"جيد و أنتِ أيضا ناديني شهد فقط، أنظري ألماس هنا سأكون صديقة لكي وليس محاميتك فقط، الذي سيجري بهذه الغرفة سيبقى بداخلها، أريد منك فتح قلبك لي وتصرفي معي كصديقة لا كإنسانة غريبة"
بادلنها ألماس النظرات تقلب كلامها في رأسها
ما تطلبه منها بغاية الصعوبة، أن تعطي ثقتها وتحكي أسرارها ليس بالهين عليها
تناقضات كبيرة كانت تعيشها وشهد كانت تدرك ذلك لذلك أكملت حديثها
"ولأكون صريحة معك ريماس قد أخبرتني بماذا حدث معك لكن طبعا ليس بالتفاصيل لكنني أفضل سماع القصة من جهتك أنتِ"
ردة فعل ألماس لم تكن غاضبة أو متفاجئة فقد سبق وأخبرتها توأمتها بأنها حكت لها كل شيئ وهي مستعدة لمساعدتها بأي أمر
"أعلم ذلك، ما أريده حقا هو الطلاق ياشهد فقط خلصيني من ذلك الوحش"
وبدون إرادة منها خرجت نبرتها مرتعبة وعيناها الجميلة عكست الخوف والألم الذي عاشته ومازالت تعيشه لهذه اللحظة للأسف
تنهدت شهد بألم لحالة ألماس وعزمت على تخليصها من هذا الزواج مهما كلف الثمن
لذلك رفعت رأسها تنظر لألماس بحزم و إصرار
"بجلسة واحدة فقط ستصبحين حرة طليقة وهذا وعد شهد الجبالي "
إبتسمت ألماس بسعادة في وجهها بعدما تسلل الأمل بداخلها، فقريبا ستتخلص من القيود الذي تربطها بحسام المنصوري
شابكت شهد كفيها مع بعض قائلة بجدية
"أنتِ لست أول إمرأة تواجه هذا القدر، هناك الكثير مثلا هناك نساء تتعرض للعنف من طرف والدها، أخوها، وزوجها، يظننونا ضعفاء لذلك يخرجون قوتهم علينا وهذا قمة الجهل لا أريد منك الشعور بالخجل بالعكس يجب أن تفتخري بنفسك ألماس لأنك إمرأة قوية تحملت الظلم و الألم لاجل نفسك ولأجل إبنتك "،كل كلمة خرجت من فم شهد كانت كالمرهم فوق جراح ألماس القديمة و الجديدة
كانت تتحدث بكل صدق كأنها قد عاشت هذا الألم وهذا جعل ألماس تقرر منحها ثقتها وربما صداقتها
ألماس كانت مدركة تماما بأن هناك أناس جيدون وقد منعت نفسها من تشبيه الجميع بحسام
أغمضت عيناها لوهلة ثم فتحتهم لتنظر لشهد مقررة إخراج مابداخلها علها ترتاح قليلاً فتحت فمها ليخرج صوتها الناعم قائلة
"تحملت الكثير في هذه الثلاث سنوات الظلم الضرب الألم النفسي أكثر من الجسدي إشتاقي لعائلتي وحياتي ،ظننت بأنني سأبقى مسجونة للأبد داخل قصره الموحش مع إنسان أقل مايقال عنه مريض نفسي، أجل حسام لم يكن إنساناً طبيعيا أبداً، كان شخص متملك بدرجة مخيفة. كل مايراه يريد أن يصبح ملكه، لم يتقبل رفضي له ،هه رفضي قد خدش كبرياءه ورجولته الغير موجودة "،أنهت جملتها الأخيرة بنبرة ساخرة لتشتد قبضة شهد بدون إرادة منها
كانت تشعر بغضب كبير بداخلها لكنها حاولت الهدوء لتستطيع التركيز مع ألماس
لعبت ألماس بقماش تنورتها بتوتر ثم أكملت الجزء الصعب من حكايتها وشهد كانت مصغية لها تماما.
_____________________________________________
__
في مكان آخر، عند أحد الحدائق العامة حيث ريماس و الصغيرة ملك الجالسة بكل أريحية داخل عربة الأطفال الخاصة بها و التي إشتراها لها خالها آسر

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن