|الفصل الثالث عشر|

6.5K 341 69
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{أجمل منظر للغروب، أن يغرب عن وجهك الأوغاد و المنافقين وأصحاب المصالح😂}

همسات كاتب.

________________________________________________
____
في قصر عائلة الجبالي وبأحد الغرف الخاصة بعم أسد السيد أحمد و زوجته السيدة يسرى
كانت جالسة فوق الأريكة وبيدها أحد المجلات تتصفحها بكل إهتمام وحماس
قهقه السيد أحمد على تصرفات زوجته التي بدت كمراهقة متحمسة للذهاب لأحد الحفلات
رفعت السيدة يسرى وجهها على أثر ضحكاته ترمقه بعبوس منافي لعمرها
"أحمد لا تضحك عليّ فأنا أجهز جناح إبننا فأخيرا ذاك الجاحد قرر العودة لموطنه وبين عائلته بعد سنين الغربة تلك "
كتم ضحكته و إقترب منها يأخذ مجلسا بجانبها يضمها بحنان لصدره طابعا قبلة لطيفة على رأسها معتذرا منها
"آسف ياجميلتي لكنك متحمسة زيادة عن اللزوم"،تجاهلته مبتعدة عنه تكمل تأملها لصور الأثاث محاولة إنتقاء أثاث مناسب له.
________________________________
في نفس الطابق لكن بجناح أسد كان جالس داخل مكتبه ينهي أعماله فهو حقا شخص يعشق عمله ولا مكان للأمور التافهة بحياته كما يقول كالحب مثلاً
فتح باب المكتب بهدوء لتطل منه شهد بإبتسامتها الجذابة تلك وعيناها الرمادية اللامعة المشابهة لعيناه
"أخي ألا تمل من العمل طوال الوقت؟ "
تساءلت بسخط ما إن لمحته يعمل في هذا الوقت المتأخر ليرد عليها أسد وعيناها مثبتة فوق شاشة اللابتوب و أصابعه تتحرك بإحترافية فوق لوحة المفاتيح يجيب على أحد الايميلات المهمة
"كلا لأن العمل لاينتهي أيتها الذكية"
أخرجت لسانها بطفولية في وجهه ثم جلست على المقعد المقابل له تخرج هاتفها تتفحصه هي الأخرى فالملل قد قتلها
"إذا إبن العم قد قرر العودة ها"،نبستها بإبتسامة واسعة بعد مرور بعض الوقت ليترك أسد مابيده يوليها إهتمامه
"أجل وبالفعل قراره في محله، لقد سافر سابقا لإكمال دراسته وبناء مستقبل خاص به وقد فعل لكن تأخر في العودة"،أجابها بعدم رضى فأسد شخص متعلق بعائلته و من سابع المستحيلات أن يترك العائلة ويستقر خارج البلد، فالعائلة تأتي بأول القائمة بالنسبة له
أومأت شهد بتفهم قائلة
"معك حق لكنك أيضا تعلم جيداً كم هو متمرد وعنيد ومتمسك بقراراته"
"أعلم أعلم فقد عانيت من عناده كثيراً "
أجابها بسخط يدلك عنقه لتقهقه بخفة ما إن تذكرت معانات أخيها معه.
_______________________________________________
____
عودةً لعائلة الرافعي تحديداً بغرفة ألماس بعدما إختلت بها مع صديقتها ليتصرفا براحة أكثر
" لا أصدق أنني أراكِ أخيراً "،قالتها سيدرا بعدم تصديق تتأمل كل إنش من ملامح ألماس بإشتياق شديد
"وأنا أيضا غير مصدقة بأنني إجتمعت بعائلتي مجدداً، لا أنكر بأنني لم أفقد لا إيماني و لا أملي لكنني أحياناً في فترة ضعفي كنت أتساءل بيني وبين نفسي هل سأجتمع بكم أم أبقى حبيسة ذاك القصر للأبد"،نبستها ألماس بخفوت متنهدة بقوة
"هو أليس كذلك؟ "،سألتها سيدرا فجأة وبنبرة غاضبة لكنها تحاول تمالك نفسها
عقدت ألماس حاجبيها بعدم فهم
"من تقصدين؟ "،زفرت سيدرا بقوة وذكرى قديمة ضربت رأسها
"أقصد وجه القرد الذي دمر حياتك هو نفسه ذاك الشخص الذي كان يلاحقك في الجامعة أليس كذلك؟"
أنزلت ألماس رأسها و إلتزمت الصمت لتنتفض سيدرا من مكانها وتبدأ بالتحرك بجنون في أنحاء الغرفة
"فليلعنه الله ذاك الوضيع التافه السافل عديم الكرامة و الضمير"،إنفجرت بالصراخ بأعلى صوتها تتشاجر مع الهواء لتغمض ألماس عيناها وتغلق أذنيها من صراخ صديقتها القوي
"لكننا أخطأنا كثيراً عندما سكتنا عن الأمر ألماس، لقد ظننا بأنه شخص سخيف سيتركك وشأنك لكننا إستخفينا به كثيرا "،واصلت صراخها الغاضب وأصابعها داخل خصلاتها تجذبها بعنف على وشك إقتلاعها من مكانها
تابعت ألماس ثورة غضبها بصمت تام حتى هدأت الأخرى ورجعت للجلوس بجانبها فوق السرير
"هل إرتحتِ؟"،سألتها بتردد لترمقها سيدرا  بنظرة قاتلة من عيناها الفاتنتين ذات اللون الفيروزي
كانت سيدرا شابة بالسابع و العشرون من عمرها، ذات بشرة بيضاء وأعين واسعة باللون الفيروزي مع شعر بني فاتح وجسد ممشوق كعارضات الأزياء، كانت تمتلك جمالاً حاداً تحسد عليه

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن