|الفصل الثاني|

11.7K 424 84
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

|عندما لايمتلك المرء شيئا ليخسره، يصبح شجاعاً، نحن مترددون فقط عندما نملك أملاً|

همسات كاتب...

___________________________________________
__

المستقبل :
بأحد أضخم المؤسسات بالبلد والخاصة بالمرأة تحديدا
|جمعية حقوق المرأة|
بمكتب المديرة تجلس تلك المرأة ذات الشعر الأسود والعينان البنية الواسعة على الأريكة المخملية ومقابل لها تجلس الصحفية الشابة المتحمسة لهذه المقابلة
إبتسمت ألماس برقة في وجهها تستمع لحديثها
"أنا سعيدة لوجودي أمام إمرأة رائعة مثلك إمرأة قوية وذات ثقة عالية بنفسها والأهم أنها جاهزة لمساعدة أي شخص ،لكن السؤال الذي يطرح كثيرا حول حضرتك السبب الذي جعلتك تؤسسين هذه الجمعية  الخاصة بالنساء المعنفات من قبل أزواجهم أو أهلهم بالرغم من أن مجال عملك مختلف تماما هل هناك سبب محدد؟ "
صمتت ألماس لوهلة ثم قالت بهدوء
"لأنني كنت منهم في الماضي. عشت ثلاث سنوات من التعنيف الجسدي والنفسي، سابقا كنت مجرد فتاة بسيطة لديها الكثير من الأحلام التي تنوي تحقيقها في المستقبل حياة بسيطة وأحلام كبيرة لكن فجأة إنقلبت حياتي رأسا على عقب وإنطفئت شعلة الحرية "،عقدت الصحفية حاجبيها بإستغراب وبعض الدهشة المرسومة على وجهها من كلام ألماس
قهقهت ألماس بخفة متحدثا بألم ومرارة عجزت عن إخفائها بداخلها
"أجل كنت إمرأة معنفة ومنهكة جسديا ونفسيا عشت حياة قاسية ومؤلمة فقدت الكثير أثرها قبل ان أحظى بحياتي المثالية هذه قاسيت الكثير و الكثير. لاشيئ يأتي بالسهل يا آنسة هذا ماتعلمته من الحياة"
أومأت الصحفية بتفهم تزم شفتيها قائلة
"هممم كلامك مثير للإهتمام والآن بدأ فضولي بالإشتعال حول حياتك السابقة "
زفرت ألماس بقوة ثم وجهت وجهها أمام الكاميرا وبدأت بالحديث الذي سيستغرق طويلا
__________________________

الحاضر :
صبيحة يوم آخر تقضيه ألماس داخل غرفتها تجلس أمام طاولة الزينة تضع المكياج فوق وجهها تغطي به الكدمات الزرقاء محاولتا إخفاء آثار وحشيته، تشعر بالتعب و الإنهاك من كل ما تمر به لكنها إنسانة مؤمنة تثق بخالقها

فما تمر به مجرد إمتحان تخوضه بحلوه ومره

الشيئ الحلو بكل هذه الظلمة التي تعيشها
طفلتها الصغيرة ملك
أملها في هذه الحياة القاسية و الظالمة
تنهدت بقوة بعدما نجحت في تغطية آثار الضرب من وجهها متأملة طلتها أمام المرآة بعدم رضا من نفسها
حسام المنصوري قام بتحويلها لإمرأة مجتمع راقي بحق، من ملابس غالية وشعر مصفف بعناية، مجوهرات باهضة الثمن من أجود الأحجار الكريمة
تعيش بقصر ضخم مفروش بأثاث فخم وغرف عديدة واسعة، كجناحها مع معذبها مثلا فهو من أكبر الغرف الموجودة في القصر
يحتوي على غرفة نوم ضخمة بسرير ملكي مرفقة بغرفة معيشة و غرفة واسعة خاصة بالملابس بشتى الأنواع، ملابس كاجوال فساتين سهرة، قمصان نوم حريرية، أحذية سواءا الرياضية المريحة أو الكعوب العالية
وأيضا حقائب اليد الصغيرة و الكبيرة وعلى الموضة

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن