|الفصل الرابع و الأربعون|

4.5K 264 33
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{يبقى الحب كلمة حتى يأتي شخص ما ويعطيها معنى
Love remains a word, till comes someone and gives it a meaning }

حب قلبي.

____________________________________________________
____
بقي أسد صامتاً يرمقها بنظرات منصدمة من تغييرها لقرارها فجأة فقد كانت مصممة على رفض عرضه

مالذي تغير؟ هل سماعها لماضيه كان السبب؟ هل تشعر بالشفقة ناحيته؟
تساؤلات عديدة ضربت عقله بلا رحمة، لكن صوتها الأنثوي الناعم إنتشله من غمامة تلك الأفكار السوداوية
" أنت تسأل نفسك إذا كنت أشعر بالشفقة ناحيتك أليس كذلك؟! هه لقد سألت نفسي هذا السؤال ماإن سمعت قصة والديك، قلت لنفسي هل يشعر بالشفقة لأن ماضيّ مشابه لماضي والدته؟ كدت أفقد عقلي من شدة التفكير، لكنني توصلت لفكرة بغاية الأهمية وهي يا أسد أنت لست بالشخص الذي سيضحي بحياته من أجل شعور الشفقة، عندما تشعر بالشفقة من أجل شخص ما ستحاول مساعدته لا الزواج منه، سبب طلبك الزواج مني منبعث من مشاعرك الصادقة ناحيتي كان صعباً لكنه ليس مستحيل أن أتقبّل فكرة الإرتباط من جديد، في السابق كنت مجبرة على توقيع تلك الوثيقة لكن الآن أمتلك حرية الإختيار، رغم مشاعرك ناحيتي أعطيتني الحرية و المساحة وأنا أقدر ذلك يا أسد، مثلما أنت تقدرني و تحترمني أنا أيضا أفعل ذلك "،تحدثت ألماس بكل صدق وصراحة تزفر نفساً عميقا بعدما أخرجت مابقلبها أمامه
أمام الرجل الذي نبض قلبها له
رمش أسد بتفاجئ من كلامها فحقا ألماسته تستمر بصدمه مرة تلو الأخرى ،لكن ذلك لم يمنع إبتسامته الجذابة من التسلل لثغره إثر ماسمعه من إعتراف صريح منها
رغم أنها لم تقل بصريح العبارة كلمة أحبك لكنها قصدتها في كل كلمة نطقتها
أطلق تنهيدة قوية يحرك رأسه مقهقها بخشونة قائلا
" أنتِ صندوق المفاجئات يا ألماسة، من كان يظن أنكِ ستقبلين الزواج مني بل وستعبرين عن مشاعرك ناحيتي "
حاولت ألماس التحلي بالثبات أمامه لكن شعور الخجل ظهر جلياً في تورد وجنتيها لتعلو ضحكة أسد مستمتعاً بملامح الخجل الذي تزيدها جمالا فوق جمالها
عضت شفتها بخجل شديد لتحمل الوسادة الصغيرة بجانبها تغطي وجهها تحت ضحكات أسد السعيدة و المستمتعة
ورغم الخجل الرهيب الذي تلبسها لكن شعور السعادة كان منتشراً في كل خلية من جسدها.
______________________________________________________
____

" عندما إستيقظت وجدت نفسي في غرفة ضيقة و مظلمة، كان هناك جدار ممتلئ بصور الأطفال لقد، كان يحتفظ بصور الضحايا بكل برود كأنها تذكار، كنت مشوشة في البداية لكن رويداً رويداً بدأت أستوعب بأنني داخل جحر القاتل "،بدأت أسيل بسرد ماحدث معها للشرطي الذي يدون إفادتها ويقف بجانبه كل من آسر و إياد
أومأ لها الشرطي بتفهم ثم سألها بجدية
" وماذا أيضا، هل تواصل معك القاتل بحديث مثلا؟! "
تساءل الشرطي بإستفهام لتزفر أسيل بخفة تنظر لإياد الذي إبتسم بإطمئنان مشجعا إياها
حولت أسيل نظرها للشرطي تومأ برأسها قائلة
" أجل في البداية كان غاضباً لأنني إستمريت بإستفزازه على الهواء ثم أطلعني على سره  ولماذا يتقصد الأطفال تحديداً، ربما ظن بأنني لن أنجو لذلك تساهل معي و أظهر وجهه أيضا "
عقد آسر حاجبيه بإستغراب مستفهما بجدية
" سره؟! "،أومأت له أسيل ثم بدأت بتوضيح حديثها بنبرة خالية من المشاعر فرغم ما أخبره بها القاتل لكنها لا تشعر بأي شفقة ناحيته، فبالنهاية كان سبباً بتدمير العديد من العائلات
" أجل، على حسب ماقاله فقد عاش طفولة قاسية كان يتيم الوالدين و عاش في الشوارع للعديد من السنوات وقد تعرض لشتى أنواع العنف، الضرب و الإعتداء الجنسي، من مفهومه المريض هو يحاول حماية الأطفال من التعرض لما حدث له في طفولته "
أغمضت أسيل عيناها بتعب بعدما أنهت حديثها
تشعر بالإنهاك الشديد ليس الجسدي فقط إنما النفسي أيضا
هي لا تشعر بأنها بخير بعدما كانت بمواجهة قاتل مريض ولا يعرف الرحمة، لقد كانت على شفير الموت وقد عادت بمعجزة
" حسنا آنسة أسيل سيأتي بعد قليل الرسام كي يرسم وجه القاتل "، أنهى الشرطي الموضوع هنا بعدما لاحظ تعبها لتومأ له بموافقة بصمت شديد ودون أن تفتح عينيها حتى لينهض من مكانه متقدما من آسر و إياد الصامتين بملامح متجهمة
صافحه آسر شاكرا إياه بخفوت لكن إياد كان غارقا بأفكاره، متوعدا بداخله لذاك المريض بأن يجده في أسرع وقت
فإياد شاهين عندما يقطع وعداً سيفي به بكل تأكيد.
_________________________________________________________
____
|قصر الجبالي|

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن