|الفصل العشرون|

6.2K 331 45
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{ثلاثة يهتمون بأدق تفاصيلك ياصديقي، شديد الحقد شديد الغيرة و شديد الحب 💌}

همسات كاتب

______________________________________________________
____
مازالت تحت تأثير الصدمة وعيناها البنية الغامقة ترمق خالتها بإشتياق شديد، منذ متى لم تراها سنتين كلا إنها ثلاث سنوات كاملة قبل أن تدخل جحيم حسام بشهر واحد بيوم تخرجها من الجامعة نعم
كان ذلك اليوم من أجمل أيام حياتها، تخرجت من الجامعة بشهادة إمتياز وبالتخصص الذي طمحت له منذ صغرها
ذلك اليوم الذي كانت تفتقد به والديها وتمنت وجودهما معها لتفاجئها خالتها بالحضور برفقة أولادها أدهم وحور لتكتمل فرحتها بوجودهم
" خالتي هل هذه أنتِ حقاً؟ "،تساءلت بصوت مرتجف بعدما أفاقت من وقوفها الأهبل بدون التفوه بحرف
إبتسمت الخالة سمر بحنان تتقدم خطوة ناحية إبنة أختها ترفع كفيها بتردد تكوب وجهها تجيبها بلوعة و حنية بالغة
"نعم ياقطعة من روحي، إنها أنا خالتك سمر "،وبجملتها تلك أيقظت أحاسيس كبيرة بداخل ألماس لتسارع برمي جسدها في حضنها تجهش بالبكاء المرير كأنها كانت بحاجة لصدر دافئ يشبه صدر والدتها ومن أفضل من توأمة والدتها لتشاركها حزنها وألمها
" آه ياخالتي إشتقت لك جداً جداً "،نبستها بصوت متحشرج من شدة البكاء لتغمض الخالة سمر عيناها بألم إعتصر قلبها على هذه الفتاة المسكينة التي واجهت ألما أكبر من عمرها
"وأنا أيضا ياغاليتي إشتقت لك جداً جداً "،ردت عليه بصوتها الدافئ تبادلها الغناق لحنية بالغة
على الباب وقف بجسده العضلي وطوله الفارع يتأمل هذا المنظر المؤثر بقلب يعتصر ألما
ألماس تلك الفتاة الحلوة التي تعوّد عليها من صغره كيف كانت تركض ناحيته بفستانها المنفوش تطلب منه أن يبتاع لها السكاكر بإبتسامتها اللطيفة تلك وعيناها التي تبرق بالحماس
زفر بهدوء ويده لا شعوريا تقبض على ذراع شقيقته المتمردة يسحبها في عناق صامت وحور لم تناقشه بل أراحت رأسها فوق صدره تنعم بدفئه تزم شفتيها بعبوس وعيناها الخضراء مثبتة على ألماس إبنة خالتها المنهارة في حضن والدتها .
__________________________________________________________
_______
|الثامنة مساءاً، منزل عائلة سيدرا|

إستلقت بتعب فوق سريرها من يوم طويل متعب في الجامعة تريد النوم بأسرع وقت ،إهتزاز هاتفها جعلها تزفر بسخط تحاول تجاهله لكنه إستمر بالإهتزاز لتستقيم في جلستها تشتم وتلعن المتصل الوقح برأيها
ضيقت عيناها كالقطة الغاضبة تتأمل الرقم المتوسط شاشة هاتفها
رقب غريب لكن إحساس بداخلها يخبرها بأنه إياد فمن غيره يعشق مضايقتها ودفعها للجنون
وببرودة أعصاب فتحت الخط تضع الهاتف على أذنها متساءلة بجهل متعمد ونبرة أنثوية ناعمة
" نعم من معي؟ "،صوت أنفاسه الهادرة جعلت إبتسامة خبيثة تتسلل فوق شفتيها
"لماذا تجيبين على رقم غريب ياقليلة الحياء"
هدر بغضب شديد لتزم شفتيها بضيق قائلة بسخط
"وأنت لماذا تتصل بي أيها الوقح ثم من أين أتيت برقمي أيها المتلصص"،إزدادت أنفاسه الغاضبة ليهسهس بحدة لم تحرك شعرة منها
"أرى أن لسانك أصبح يعادل طولك هيا أخرجي أريد رؤيتك الآن"
إرتفعا حاجبيها من طلبه الوقح هذا لتصيح بنفاذ صبر من تصرفاته الرعناء هذه
"ماذا تطلب مني أيها المجنون، لا وألف لا لن أتحرك من مكاني وأريني ماذا ستفعل"،ثم وبغضب أعمى أغلقت الخط في وجهه ترمي الهاتف فوق السرير بأنفاس متسارعة من شدة الغضب أو ربما الإثارة

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن