|الفصل الخامس و الثلاثون|

6.3K 345 68
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{مخيفة فكرة أن جميع الشخصيات في الرواية هي شخصية الكاتب}

همسات كاتب.

__________________________________________________
___

عينيه الرمادية مثبتة على جسد حسام المرمي على أرضية مكتبه والذي جلس بأريحية يمسح الدماء العالقة بفمه إثر لكمة أسد
إعتلت ملامح الإشمئزاز وجه أسد لينطق بغضب مكبوت
" هيا إنهض و عاركني أثبت قوتك هيا، أو أنت تخزنها للنساء فقط كما فعلت مع ألماس"،رفع حسام رأسه سريعا لأسد يرمقه بصدمة ليبتسم أسد بقسوة مهسهسا بحدة
" أجل لقد أخبرتني بكل شيء أيها القذر، تظن نفسك قويا لكنك العكس تماما، أنت شخص ضعيف يستقوي على النساء كي يغدي كبرياءه المريض "،إستمر بتوجيه الحقائق على حسام الذي ضُرب بداخله وتر حساس للغاية ليستقيم من مكانه موجها لكمة لأسد جعلته يرجع للخلف و ثواني حتى تحول المكتب لساحة ملاكمة
أسد يخرج جنونه و غضبه على حسام، يتذكر ملامحها المتألمة و الخجلة عندما صارحته بماضيها هنا في المكتب ليزداد جنونه
أما حسام فغيرته تحكمت به، فكرة أن ألماس قريبة من هذا الأسد أفقدته صوابه، لقد حكت له عما جرى بينهما وهذا يثبت بأن علاقتهما أصبحت قوية وأخرج جنونه بلكماته الموجهة لأسد
كلاهما كان قوياً لا مجال للنكران لكن أسد دافعه كان أقوى، فالمرأة التي أخذت حيزاً كبيرا من قلبه قد عاشت ألماً وعذابا على يد هذا القذر لذلك لكماته كانت أقوى و أوجع
فُتح باب المكتب لتدخل منه ألماس بإبتسامتها الرقيقة التي سرعان ما إختفت وتوسعت عيناها برعب لمنظرهما المخيف
تصلبت في مكانها تراقب تلك اللكمات القوية التي تبادلاها الرجلان أمامها، إرتجفت شفتيها بخوف ولم تشعر بنفسها عندما صرخت بإسمه مجردا
" أسد "
صرختها كانت عالية وقوية ليتجمد الإثنان في مكانهما وببطء أفلت أسد ياقة حسام يلتفت للخلف ليجدها تقف بهشاشة هناك تنظر له بأعين مرتعبة
لعن تحت أنفاسه بسخط ليسبقه حسام بالحديث بنبرته الماكرة
" أووو زوجتي الغالية قد خافت عليّ"،إرتجفت ألماس في مكانها رهبة رغما عنها، فذكرياتها معه ليست بالجميلة بتاتاً
" إخرس وغادر مكتبي في الحال "،نطقها أسد بحدة ضاغطا على أسنانه يرمقه بأعين ضيقة من شدة الغضب الذي يتآكله من الداخل
عدل حسام قميصه المجعد إثر الشجار ثم بدأ بالتقدم ناحية ألماس لكن أسد كان أسرع منه
بخطوات واسعة تقدم منها يمسك ذراعها برفق يخفي جسدها خلف ظهره العريض يمنع ذاك القذر من رؤيتها ووقف أمامها كالجبل الشامخ يرمق حسام بأعين تطلق شرارات الغضب
أظلم وجه حسام لهذا المنظر ليقبض على فكه بعنف على وشك كسر أسنانه من شدة الضغط
تمسكت ألماس بسترة ألماس من الخلف بيديها الصغيرتين تحاول منع إرتجاف جسدها
الرعب الرهبة الخرف جميعها أحاسيس تلازمها ماإن تلتقي بحسام في مكان واحد، تحاول إقناع نفسها بأنها لا تخافه وقد تخطت الأمر لكن نظرة واحدة منه تجعلها هشة كأوراق الخريف المتساقطة
شعر أسد بإرتجافها خلفه ليقبض على كفه بقوة ناطقا بنبرة خطيرة لحسام الواقف في مكانه تشع عيناه كرها
" حسام المنصوري لديك ثلاث ثواني لتختفي من أمامي قبل أن أخفيك من الوجود"
ورغما عنه شعر حسام بالخوف من نظرات أسد المظلمة ونبرته الخطيرة لذلك خرج من المكتب بصمت تام لكن صمته لم يخدع ألماس فثلاث سنوات قضتها معه كانت كافية لتعرفه تمام المعرفة
حسام يخطط لشيء كبير وهي ستكون ضحيته كالعادة
غرقت بأفكارها ولم تشعر بإلتفات أسد لها ونظراته ناحيتها
كان قد أخذ قراره في المحاربة لأجلها حتى لو عنى ذلك محاربتها هي نفسها، لذلك رفع كفيه مكوبا وجهها مداعبا وجنتيها الناعمتين لترمش ألماس بتتابع تنظر له بإندهاش من حركته الغير متوقعة
" هل أنتِ بخير؟! "،سألها بحنية وحنان مستمر بمداعبة وجنتيها لتبتلع ريقها بتوتر شديد
" أأأ بخيـر "،تلعثمت بالبداية ولم تعرف ماعليها قوله ليبتسم بحنان في وجهها يجذبها لصدره معانقا إياها بعمق
تجمدت ألماس في مكانها وتوسعت عيناها بصدمة مما يقوم به هذا الأسد وبحركة غريزية منها حاولت الإبتعاد عنه لكنه شدد ذراعيه حولها هامسا في أذنها بصوت مبحوح
" ششش أعلم أنكِ بحاجة لهذا الحضن ألماس لذلك لا تقاومي "
لقد كان محقاً هي بحاجة ماسة لحضن دافئ وأسد قد منحها إياه بدون أن تطلب حتى
في هذه اللحظة وهي بين ذراعيه لم تشعر بالإشمئزاز أو الرهبة كما تفعل مع الرجال الغرباء عنها
كانت تظن بأنها لن تتقبل إقتراب الجنس الخشن منها بعد معاناتها مع حسام لكنها لم تفعل الآن
أو ربما هذا التميز مع أسد فقط
تقبلت حضنه لكنها لم تستطع مبادلته إياه ، فقط أغمضت عيناها تريح رأسها فوق صدره العريض لتتوسع إبتسامة أسد يرفع إحدى يديه من خصرها يداعب شعرها الأسود الناعم بحنية بالغة

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن