|الفصل التاسع و الثلاثون|

4.9K 305 59
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{ الحياة ليست لإيجاد نفسك، الحياة لتكوين نفسك. 💗💗💗}

حب قلبي

_________________________________________________________
_____

أريد أن أعرف من وكيف خطط لهذه المصيبة "
سألها بهدوء مريب أدركت شهد بأنه هدوء ماقبل العاصفة
شابكت أصابعها مع بعض تريحهما فوق ركبتها قائلة
" حدث الأمر قبل أسبوع من الآن …"
تمتمتها ببطء ليرفع حاجبه يحثها على إكمال حديثها لتأخذ نفسا عميقا ثم تزفره فيبدو أن هذه الجلسة ستطول
Flashback
كانت جالسة ألماس بأحد المطاعم ومقابلها تجلس شهد و إياد بإنتظارها أن تبدأ حديثها فقد كانت صامتة لأكثر من نصف ساعة
زفر إياد بنفاذ صبر ليسألها بفظاظة كعادته الساخطة دوما
" ألن تتفضلي يا صاحبة الجلالة؟! "،قلبت شهد عينيها بضجر من هذا الرجل قليل الصبر
وضعت ألماس فنجان القهوة فوق الطاولة تنظر لهما بهدوء شديد ثم بدأت حديثها
" حسام قد رفع دعوة لأخذ ملك وبالطبع لن أقف مكتوفة الأيدي أراقبه يسلب طفلتي مني لذلك أخطط لإرساله للسجن مجدداً لكن هذه المرة لن يرى النور من جديد "
أغمض إياد عينيه لوهلة يزفر بسخط أما شهد إكتفت بالصمت والهدوء كأنها توقعت ما ستقوله ألماس
" ألماس، حسام ليس بالشخص الهين أبداً في المرة السابقة أدخلناه للسجن مع كومة تهم لكن في النهاية وجد شخصاً تحمل جرائمه بدلا عنه، حتى في قضية إختطافك لم نحزر أي نتيجة فقط إدعّى بأنكِ ذهبتي معه بإرادتك وأنك لم تكوني قاصرا أنذاك، حاولنا كثيرا لكن بدون جدوى ولم نجد أي دليل ملموس غير إفادتك "،تحدث إياد بجدية تامة ونبرة غاضبة لأنهم ورغم كل الدلائل التي قدموها سابقا إستطاع حسام أن يفلت بكل سهولة
تنهدت ألماس بخفة تضم كفيها مع بعض تجيبه بنبرة واثقة
" وماذا إن أخبرتك بأنه لازال هناك أمل و العديد من الدلائل التي ستبقيه في السجن لأكثر من عشرون عاما "
إعتدل كل من شهد و إياد في جلستهما بعد سماع حديث ألماس الجاد
إبتسمت ألماس بخفة تومأ برأسها قائلة
" أجل، في قصره بإحدى الغرف يوجد خزنة سرية تحتوي على كل ملفاته القذرة "
نظر إياد لشهد لوهلة بعدما طرأ ببالهم سؤال واحد معين لتسألها شهد هذه المرة بحذر
" وأنتِ كيف علمتي بهذا؟! "،إرتسمت إبتسامة ذابلة على محياها جعلت قلب إياد ينقبض من رؤيتها بهذا الشكل، فهو لا يتحمل حزنها و ألمها فهي بمثابة الشقيقة التي لم يحظى بها
" لأنه إعتاد حبسي بتلك الغرفة ولأنه ظن دائما بأنني لن أستطيع الهروب من قصره أخبرني بذلك متبججا وأيضاً بخصوص قضية إختطافي هناك دليل ملموس بتلك الخزنة …"
صمتت غير قادرة على الكلام ليسألها إياد بتشكك
" الذي هو؟! "،إبتلعت ألماس ريقها و أبعدت عينيها عنه بشعور الخجل و الخزي الذي داهمها ماإن تذكرت تلك اللحظات المقرفة وهي فوق ذاك السرير الأحمر منتهكة الجسد و الروح
" مقاطع فيديوهات وهو يضربني و أيضا …"
توسعت أعين إياد بصدمة سرعان ماتحولت لغضب مستعر ماإن فهم إلى ماتلمح إليه لبوقفها عن إكمال حديثها بنبرة عالية بعض الشيء
" توقفي "،نكست ألماس رأسها تغمض عيناها بقوة بعدما سيطر عليها شعور الخزي
نهضت شهد من مكانها وجلست بجانبها تحضنها بشدة محاولة مواساتها رغم أنها مدركة بأن عناقا لن يشفي جراحها الكثيرة لكن لا ضرر من المحاولة
فقط لتثبت لها بأن هناك أناسا بجانبها دائماً
أراحت ألماس رأسها على كتف شهد تحاول تهدئة أنفاسها المضطربة من هذا الحديث و تلك الذكريات التي ترافقها أينما ذهبت
" إرفعي رأسك و أنظري لي يا ألماس "،حدثها إياد بلهجة حانية لترفع رأسها طوعاً تنظر له بأعين تلمع ليبتسم بحنية في وجهها
" إياكِ أن تحني رأسك مجدداً، لم تفعلي شيئا مخجلا لتبعدي عيناكِ عني، أنت الضحية لست الجانية تذكري ذلك دائماً "،أومأت بتردد لتطبطب شهد على ظهرها بلطف
حمحمت ألماس بهدوء تكمل كلامها أو بالأحرى خطتها التي خططت لها بعناية و بعد تفكير طويل
لذلك رفعت رأسها ونظرت لأعين إياد بكل ثقة قائلة بإصرار وعزيمة
" لذلك أنا سأدخل لقصره وأحصل على الدلائل لإدخاله للسجن "

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن