|ندوب إمرأة|

|الفصل السابع و الخمسون|

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{ الوحوش لا تصنع ،إنها موجودة في الداخل يتم إيقاظها فحسب}

القاضي الشيطان.

_________________________________________________________
____

صوت إحتكاك عجلات السيارة على الأرض مخلفا صوتا قويا سُمع في الأرجاء وتحديدا أمام قصر المنصوري

بعنف شديد فُتح باب السيارة لينزل منه بجسده القوي العضلي
بأعين رمادية تأمل القصر أمامه بنظرات كارهة مشمئزة
مازالت جملة آسر تعاد بعقله بعدما إتصل به منذ ساعتين

" أسد، الحقير حسام يخطط للهرب من السجن وأيضا ...يخطط للسفر خارج البلاد مع ...ألماس
لذلك هي بحمايتك الآن قبل أن أعود "

والجحيم إن سمح له بلمس شعرة واحدة منها، سيريه من هو أسد الجبالي بحق
والآن عليه مواجهة تلك الشيطانة السامة الماكثة بالداخل
وعند هذه النقطة إحتدت ملامحه وبخطوات واسعة إتجه للبوابة الضخمة ومن حسن حظه لم يكن هناك حراسه لمنعه
لحظات قصيرة إستغرقها للوصول للباب الرئيسي وبهمجية مطلقة طرق الباب على وشك كسره
إستمر بالطرق العنيف حتى فتح الباب من طرف الخادمة التي رمقته بإنزعاج شديد تهتف بغضب
" من أنت أيها السيد؟! "،رمقها أسد بنظرات حادة جعلتها تبتلع ريقها بتوتر شديد
دفعها بحدة متمتما بغيظ متجاوزاً إياها
" إبتعدي عن طريقي "
دلف للداخل بخطوات واسعة يتذكر قدومه السابق خلف ألماس عندما تجرأت وأتت لجحر الشيطان

إقتحم قاعة المعيشة الضخمة صارخا بإسمها بعلو و أعين يتطاير منها شرارات الغضب
" سوزان المنصوري "،بأعلى صوت صرخ مناديا بإسمها كاملا ليلمحها تنزل السلالم بخطوات بطيئة إستفزته حد الجحيم
" أوه سيد أسد الجبالي بذاته أتى لقصري، بماذا أدين لهذه الزيارة"،بإبتسامة خبيثة و ماكرة طرحت سؤالها تتقدم بخطواتها ناحيته
راقب إقترابها منه ببرود عكس النار التي تجري بداخله
" أتتظاهرين بالغباء الآن؟ أم تظنينني غبياً؟ "،بهدوء ونبرة خطيرة هسهس تحت أنفاسه يحاول عدم الإنفعال
زمت شفتيها ترسم ملامح البراءة على وجهها وبدت كل شيء إلا البراءة
رمشت بتتابع تتأمله هيئته الغاضبة أمامها ولا تنكر بأنه طاغي الوسامة ،الصور لا تعطيه حقه بالكامل
هذا مافكرت به سوزان في هذه اللحظة متناسية الوضع الذي هي به في هذه اللحظة
لكن سرعان ماوعت على نفسها ترد عليه
" أممم إذن ألماس هي سبب مجيئك؟! "،أظلمت ملامحه حالما تلفظت بإسم إمرأته على لسانها القذر ليطلق الوحش بداخله
هجم عليها يعصر عنقها داخل يده مزمجرا في وجهها كالأسد تماما
" إيّاك ثم إيّاك أن تتلفظي بإسمها النقي على لسانك القذر، ومثلما سمعت تحاولين إخراج أخيك القذر ها من سابع المستحيل أن تتمكني من النجاح بخطتك الغبية "
كانت تحارب لأخذ أنفاسها لكن قبضته القوية على عنقها منعتها من ذلك
تأمل تخبطاتها برضا تام للحظات، إحمر وجهها و شارف على أن يزرق
وعند هذه اللحظة أبعد يده لتسقط أرضا تشهق بعنف تسعل بشدة تحاول أخذ أنفاسها الضائعة
راقبها بأعين صقيعية ولم يشعر بذرة شفقة عليها فأمثالها لا يستحقون الشفقة لذلك لم يمنحها إياها
شقهت سوزان بعنف تأخذ أنفاسها بصعوبة وبأصابع مرتجفة تلمست عنقها الذي طبعت عليه آثار أصابعه
كانت غير مصدقة بأنه أوشك على قتلها، لقد خنقها بيده وقطع أنفاسها بمنتهى البساطة
بصراحة لم تتوقع هذه الحركة منه ،فمظهره الرجولي الأنيق مغاير تماما لجانبه المتوحش الذي شهدته الآن
رفعت وجهها الأحمر ترمقه بأعين مرتعبة ليرمقها بقسوة متحدثا ببرود صقبعي يرفع إصبعه محذرا إياها
" ستخبرين رجالك أن يتوقفوا عن مراقبة خطيبتي وإياك أن ألمحك قريبة منها، خطتك الغبية في تهريب أخيك المريض إنسيها أحسن لك فهي ستبوء بالفشل لا محالة " ،توسعت عيناها بصدمة مما سمعته الآن
كيف إكتشف الأمر؟! تساءلت مع نفسها برعب
إبتسم بسخرية من تعابيرها المنصدمة مدركا ماتفكر به في هذه اللحظة
دنى لمستواها لترجع للخلف بإرتعاب شديد
" خطوة غبية أخرى و أدفنك تحت التراب "
رمى جملته ثم إلتفت مغادرا المكان تاركا إياها ترتجف برعب حقيقي
إنه ليس بالشخص الهين الذي تصورته، لقد أخطئت في حكمها هي و أخيها معا.
__________________________________________________________
_____