|الفصل الخامس|

8K 372 66
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{صباح الخير للحياة، للبدايات المزهرة
و للتفاصيل التي تصنع يوما لطيفا}

همسات كاتب

____________________________________________
__

بأحد المستشفيات الخاصة تحديدا بالطابق العاشر بالرواق كان آسر يمشي ذهابا وإيابا يكاد يفقد صوابه من شدة القلق الذي يتملكه في هذه اللحظاتعلى الجانب الآخر كان إياد يجلس بكل أريحية يحمل ملك بين ذراعيه يلاعبهاكانت الصغيرة هادئة في حضنه ،عينيها العسلية ا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بأحد المستشفيات الخاصة تحديدا بالطابق العاشر بالرواق كان آسر يمشي ذهابا وإيابا يكاد يفقد صوابه من شدة القلق الذي يتملكه في هذه اللحظات
على الجانب الآخر كان إياد يجلس بكل أريحية يحمل ملك بين ذراعيه يلاعبها
كانت الصغيرة هادئة في حضنه ،عينيها العسلية الواسعة مثبتة على وجهه الوسيم تناظره بفضول تزم شفتيها الصغيرتين
"أنتِ لطيفة جدا أيتها الصغيرة"،حدثها بإبتسامة صغيرة ونبرة لطيفة لتعقد حاجبيها الصغيرين وتطلق صوتا صغيرا من فمها كأنها تعترض على كلامه
قهقه إياد بخفة يدنو لوجهها الصغير يطبع قبلة عميقة على وجنتها المنتفخة
في تلك اللحظة توقف آسر في مكانه ماإن أتاه صوت الصغيرة ليتصلب جسده كأنه إستيقظ من غيبوبة طويلة
بهدوء إلتفت للخلف ليجد صديقه إياد يحمل الصغيرة بين يديه ويلاعبها ويلاطفها ليعقد حاجبيه قليلا
إبتلع ريقه الجاف يكاد لا يصدق بأنه وأخيرا قد وجد شقيقته ومعها هدية صغيرة
طفلة صغيرة لم يتأملها جيدا، لقد أصبح خال هكذا فجأة
وبدون شعور منه وجد نفسه يمشي ناحيتهم ليرفع إياد رأسه يراقب إقترابه منهم لينهض بهدوء وعيناه لا تفارق ملامح صديقه المتعبة
"أنظر آسر لإبنة أختك التي تتجاهل وسامتي الطاغية عن عمد "،تحدث بغرور كعادته يحرك ملك بين يداه قليلاً
تجاهل آسر كلمات صديقه اللعوب وعيناه مثبتة على الصغيرة التي تبادله النظرات هي الأخرى لتفاجئه بإبتسامة واسعة تظهر غمازتيها المشابهة لوالدتها الراقدة في الداخل
وكأن عبئا إنزاح عن ظهره حال رؤية إبتسامتها البريئة تلك
مد ذراعيه يحملها بحذر يضمها لصدره لتبدأ ملك بإطلاق أصوات سعيدة كأنها شعرت به وبأنه خالها أخ والدتها
إبتسم آسر بدون شعور منه يقربها لصدره يضمها برفق يشتم رائحتها الطفولية الزكية
تأملهما إياد بإبتسامة سعيدة لكن إختفت إبتسامته حالما لمح الطبيب يخرج من غرفة ألماس لينادي آسر المشغول بملاعبة ملك
"آسر"،رفع آسر عينيه ليجد صديقه يشير لشيئ خلفه
إلتفت بهدوء ليجد الطبيب يمشي ناحيتهم لينقبض قلبه بخوف مما سيسمعه الآن
"كيف أصبحت شقيقتي حضرة الطبيب"
تحدث آسر بهدوء ليزفر الطبيب بقوة يمسح على جبينه
"سأكون صريح معك ياحضرة الضابط شقيقتك قد تعرضت للتعنيف الجسدي القوي هناك العديد من علامات الضرب في جسمها أغلبها ناتجة عن السوط وربما أدوات خطيرة حقنتها بمنوم كي ترتاح قليلا ولن تستيقظ حتى الغد لكنني أنصحك بطبيبة نفسية كي تستطيع معالجة جراحها الداخلية "
كل كلمة خرجت من فمه كانت كالسوط تجلد روح آسر بقوة ،شقيقته الغالية التي حاول بكل جهده حمايتها من أي أذى قد تعرضت لأبشع الجرائم في حق أي أنثى
أين كان هو من عندما كانت تتألم تصرخ تنادي عليه، أين كان؟!
أغمض عيناه بقوة يومأ للطبيب بخفوت
"شكرا دكتور"،غادر الطبيب تاركا إياهم بمفردهم
"لقد فشلت في حمايتها إياد"،بصوت متعب ومجروح تحدث ليربت إياد على كتفه يشد عليه برفق
"لكنك الآن هنا بجانبها يا صديقي، ستحميها من جديد ولن تسمح لأحد بإيذاءها، ألماس بحاجتك الآن أكثر من أي وقت مضى لذلك إستجمع نفسك لا يجب أن تراك ألماس بهذا الضعف فأنت الآن مصدر قوتها ياصاحبي"
كلمات إياد أتت في وقتها تماما جاعلة آسر يستيقظ من غمامة الحزن وتأنيب الضمير التي وقع بها
إلتفت له يبتسم بخفة قائلا
"معك حق ياصديقي، سأدخل لأرى ألماس "
شد على الصغيرة التي نامت بعمق بين ذراعيه ومشى بإتجاه الغرفة حيث ترقد ألماس كي يطمئن عليها.
_____________________________________________
__
دخل آسر الغرفة البيضاء ذات رائحة المعقمات ليجد ذاك الجسد الصغير يتوسط السرير

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن