|الفصل الثامن و العشرون|

6K 341 39
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{ لا تقبلي بأقل ما تستحقي، فأغلب أوجاعك تبدأ عندما تتنازلي ♡ }.

__________________________________________________________
____

جلست سيدرا داخل المطبخ ترتشف من كوب عصير البرتقال خاصتها تفكر بالشخص الوحيد الذي إحتل أفكارها بالفترة الأخيرة
إياد شاهين
لم تكن ترتدي ثياب الخروج بل إكتفت ببذلة رياضية حمراء مريحة ورفعت شعرها الطويل ذيل حصان تاركة بعض الخصلات تنزل برقة على جانب وجهها المدور
دلفت والدتها السيدة فاتن بإبتسامتها الساحرة المعتادة ترمق إبنتها الشاردة بأعين تلمع إستمتاعا
على حسب ماتراه الآن فصغيرتها لم تقع فحسب بل غرقت ولم تجد منقذا بعد
" صباح الخير حبيبتي"،أفاقت سيدرا من شرودها على صوت والدتها لترفع زمرديتيها مبتسمة بخفة
"صباح النور أمي الحبيبة"،إقتربت السيدة فاتن تمنح إبنتها قبلة حانية على رأسها جاعلة من إبتسامة سيدرا تتوسع ثم أخدت مقعداً بجانبها تصب لنفسها كوب قهوتها المختلطة مع قطرات الحليب
" إذن سيدرا لنبدأ الحديث عن سعيد الحظ الذي قلب حالك 180 درجة"
وقد كانت سيدرا متوقعة هذا السؤال فوالدتها لا تحب اللف و الدوران تدخل مباشرة في الموضوع
تلاعبت سيدرا بحافة الكأس الزجاجي الممتلئ بالعصير وعيناها مثبتة على وجه والدتها الفاتن ذات الإبتسامة الحانية
" إسمه إياد شاهين يكون صديق آسر المقرب وهو أيضا ضابط، هو مختلف تماما عما تخيلت أن يكون شريك حياتي ،أمي إياد زير نساء من الدرجة الأولى"،إنتحبت بطفولية في الأخير لتقهقه فاتن بعلو ولم تستطع إمساك ضحكتها
عبست سيدرا بغيض ترمق ضحكات والدتها الصاخبة بعدم رضا
" أمي رجاءاً لا تضحكي وخذي كلامي على محمل الجد أقول لكِ بأنني بدأت أقع لزير نساء وأنتِ تضحكين يجب أن تعنفيني بشدة على غبائي "،نبستها سيدرا بجدية تامة متفاجئة من ردة فعل والدتها
هدأت ضحكات فاتن لترمق إبنتها بإبتسامة واسعة متحدثة بهدوء شديد
" سيدرا لقد تذكرت قصتي مع والدك ربما لم أخبرك عن هذا الشيء لكن والدك كان أكثر رجل لعوب قابلته في حياتي"،توسعت عينان سيدرا وإنفرجت شفتيها ترمق والدتها بنظرات بلهاء مضحكة
" مستحيل"،نطقتها بعدم تصديق لتقهقه فاتن بهدوء تدنو لإبنتها تمسك يديها تشد عليهما برفق
" صغيرتي ليس من العيب أن تقعي في حب زير نساء لأنه إن كان حبك له قويا و حقيقياً ستستطيعين أن تكبحي تصرفاته اللعوبة مثلما فعلت مع والدك"
أنهت حديثها بغمزة مشاكسة
" مازلت غير مصدقة بأن والدي العزيز الجاد في تصرفاته كان لعوبا في السابق"،قالتها بإبتسامة تحرك رأسها بعدم تصديق
"من الصعب التصديق أتفهمك، لكن أنظري الآن كيف أصبح والدك، الإنسان يتغير مع مرور السنوات، حاولي أن تتقبلي شخصية إياد وتحبينه مثلما هو ،نصيحتي لك ياصغيرتي أن تعطي لنفسك و لإياد فرصة إن كان حقا يعتبرك إنسانة مميزة في حياته سيبتعد عن النساء ويتوجك إمرأته الوحيدة وملكة لقلبه"
كانت فاتن تتحدث بصدق شديد ومن تجربتها السابقة مع زوجها اللعوب الذي تعبت معه كثيرا لا تنكر
كانت سيدرا تصغي بإهتمام شديد لكلمات والدتها وتحاول إتخاذ القرار المناسب لعلاقتها مع إياد
" سيدرا لا يوجد شخص مثالي وكامل في هذه الحياة فالكمال لله، كلنا إرتكبنا أخطاءا فيما مضى ومازلنا نرتكب فالحياة مجرد إمتحانات نكسب في بعضها ونخسر في الأخرى لذلك أريدك أن تعطي فرصة لإياد ليثبت نفسه لك وأيضا أريد التعرف عليه في أقرب وقت"،أنهت حديثها بإبتسامة واسعة لتقهقه سيدرا بخفة تومأ قبولا لطلب والدتها.
______________________________________________________________
_____
جلست ألماس في نفس الكرسي الجلدي أمام مكتب أسد كما حدث بالأمس وأمام نظراته العميقة تلك التي توترها بشدة

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن